الدوري الإيطالي: قمة يوفنتوس وروما تشعل الجولة الثالثة

ديبالا يعود لمواجهة ناديه القديم... والإنتر يصطدم بـ«لاتسيو»

ديبالا (أ.ف.ب)
ديبالا (أ.ف.ب)
TT

الدوري الإيطالي: قمة يوفنتوس وروما تشعل الجولة الثالثة

ديبالا (أ.ف.ب)
ديبالا (أ.ف.ب)

يعود الأرجنتيني باولو ديبالا غداً السبت إلى بيته القديم الذي غادره صيفاً بالدموع، حين يقود فريقه الجديد روما في مساعي مواصلة البداية المثالية أمام يوفنتوس ضمن المرحلة الثالثة من الدوري الإيطالي لكرة القدم التي تنطلق اليوم الجمعة بأول امتحان صعب لإنتر على أرض لاتسيو.
ويتوجه فريق العاصمة إلى تورينو حاملاً في جعبته ست نقاط حصدها من فوزين بهدف نظيف أمام كل من ساليرنيتانا وكريمونيزي في المرحلتين الأوليين، غير أن التفاؤل الكبير الذي كان طاغياً قبل انطلاقة الموسم تضاءل بسبب إصابتي الهولندي جورجينيو فينالدوم ونيكولو زانيولو.
وكان زانيولو اللاعب الأكثر إثارة للإعجاب في روما في أول مباراتين، لكن بعد أن أصيب الدولي الإيطالي بخلع في الكتف الاثنين الماضي، سيكون العبء على ديبالا لتوجيه ضربة قاضية ضد ناديه السابق.
ذلك أن المهاجم الأرجنتيني ودّع مشجّعي يوفنتوس في مايو (أيار) الماضي، بعدما قرّرت إدارة «السيدة العجوز» إنهاء مشواره بعد سبع سنوات في النادي العريق إثر انسحابها من اتفاق شفهي يضمن له زيادة في الراتب ليصل إلى 8 ملايين يورو إضافة إلى مكافآت.
وكان اللاعب البالغ 28 عاماً على وشك الانضمام إلى إنتر، لكن بعد توقيع «نيراتسوري» مع البلجيكي روميلو لوكاكو، أصبحت الصفقة مستحيلة للنادي الذي يحاول تحقيق التوازن الصعب المتمثل في خفض التكاليف والحفاظ على قدرة المنافسة.
حينها تمكن روما وتحديداً مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو بإقناع اللاعب الموهوب بأخذ جزء بسيط مما كان يطلبه من يوفنتوس، من أجل اللعب مع فريق يسعى للعودة إلى القمة.

                                                                                 فلاهوفيتش (إ.ب.أ)
وعليه، سيُكلف ديبالا بتحسين سجل روما في ملعب «أليانز أرينا» فوز واحد و12 هزيمة في كل المسابقات منذ اعتماد الملعب عام 2017، وقد يرى فريق العاصمة فرصة نهاية هذا الأسبوع ضد يوفنتوس الذي فشل في إقناع الجماهير أو النقّاد بقدرته على استعادة اللقب.
وتعرّض يوفنتوس ولا سيما المدرب ماسيميليانو أليغري لانتقادات شديدة بسبب الأداء السيئ خلال التعادل السلبي في سمبدوريا الاثنين، حيث كان المهاجم الصربي دوسان فلاهوفيتش خارج الخدمة.
ولمس الصربي الكرة تسع مرات فقط، بينما كان خط وسط يوفنتوس المنكوب بغياب لاعبه القديم - الجديد الفرنسي بول بوغبا للإصابة، أشبه بثقب أسود أكثر منه مصدراً لبناء هجمات.
ومن المفترض أن يعود ليوناردو بونوتشي والحارس البولندي فويتشيخ شتيزني إلى صفوف يوفنتوس بعد التعافي من الإصابة، وهو ما قد يعوّل عليه أليغري الذي اعتبر أن عدم تلقي أهداف في المباراتين الأوليين أمر إيجابي (فاز على ساسوولو 3 - صفر في المرحلة الأولى).
وتنطلق المرحلة الثالثة اليوم الجمعة في لاتسيو، عندما يستضيف الفريق المزعج إنتر، في مباراة ستكون أول الامتحانات الصعبة لوصيف الموسم الماضي.
ذلك أن المواجهتين الأوليين لإنتر كانتا أمام ليتشي العائد حديثاً إلى دوري الأضواء وفاز عليه 2 – 1، فيما حقق فوزاً بثلاثية نظيفة على سبيتسيا المتواضع في المرحلة الثانية.
وقال سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان إن لاعب الوسط هنريخ مخيتاريان سيغيب عن مواجهة لاتسيو حيث لم يتعاف بعد من إصابة في عضلات الفخذ الخلفية تعرض لها بعد المباراة الافتتاحية للموسم أمام ليتشي.
وشارك لاعب منتخب أرمينيا البالغ عمره 33 عاما، الذي انضم إلى إنتر بعد الرحيل عن روما الإيطالي قبل انطلاق الموسم الحالي، بديلاً في الفوز 2 - 1 على ليتشي قبل إصابته وغيابه عن الفوز 3 - صفر على سبيتسيا في الأسبوع التالي.
وقال إنزاغي في مؤتمر صحافي: «سيتوجه الجميع إلى روما لمواجهة لاتسيو باستثناء مخيتاريان».
وعبر المدرب الإيطالي عن سعادته ببداية المهاجم روميلو لوكاكو القوية للموسم بعد عودته إلى النادي بعد أن هز الدولي البلجيكي الشباك أمام ليتشي.
وقال إنزاغي: «ظهر في أفضل صورة في أول مباراتين. لم يكن لوكاكو فقط لكن الفريق كله لعب جيداً. يتحسن من مباراة إلى أخرى. يتمتع بقوة بدنية كبيرة تفيد الفريق. «بدأنا الموسم جيدا. نرغب في مواصلة التحسن لجميع اللاعبين. نأمل أن يتعافى مخيتاريان سريعا لأنه سيكون مهما للفريق.
في المقابل، يستضيف ميلان حامل اللقب نادي بولونيا غدا السبت، وسط شائعات تدور حيال إمكانية رحيل نجمه البرتغالي رافايل لياو إلى تشيلسي الإنجليزي.
وبحسب صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت » الإيطالية، فإن تشيلسي أبدى استعداده لدفع مبلغ كبير لإقناع ميلان بالتخلي عن لياو للتعويض عن رحيل الثنائي لوكاكو والألماني تيمو فيرنر.
على جانب آخر، يحلّ نابولي المتصدّر بفارق الأهداف ضيفاً ثقيلاً على فيورنتينا، إذ يسعى النادي الجنوبي إلى مواصلة تقديم مستويات عالية بعدما سجّل تسعة أهداف في أول مباراتين له هذا الموسم، بينها ثلاثة أهداف لوافده الجديد الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا.
فبعدما سجل هدفاً ومرر كرة حاسمة في ظهوره الأول في الدوري الإيطالي ضد هيلاس فيرونا (5 - 2)، بات «كفارا» رابع لاعب فقط في نابولي منذ 2010 يسجل في أول مباراتين له مع الفريق الجنوبي بعد الأوروغوياني إدينسون كافاني (2010) والإسباني خوسيه كايخون (2013) ولورنتسو تونيلي (2017)، وذلك بتسجيله ثنائية في الفوز على الوافد الجديد مونتسا 4 - صفر في أول ظهور له على ملعب « دييغو أرماندو مارادونا».
فيما سيلتقي ليتشي نظيره امبولي بعد غد الأحد وذلك بعد أن عزز صفوفه بالمدافع الدولي الفرنسي صامويال أومتيتي، المتوج بلقب مونديال روسيا 2018، حيث انتقل على سبيل الإعارة لمدة عام قادماً من برشلونة الإسباني، حسب ما أفاد الناديان أمس الخميس.
ونشر النادي الكاتالوني عبر موقعه الرسمي أنه توصل مع ليتشي الصاعد حديثاً إلى الدرجة الأولى هذا الموسم إلى «اتفاق لإعارة المدافع حتى 30 حزيران-يونيو (حزيران) 2023» من دون خيار الشراء.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.