لوكاكو وبوغبا لن يكونا «ملكين» في الإنتر واليوفي بعد عودتهما

كتيبة النجوم الشابة قد تضعهما أمام تحدٍ صعب في الدوري الإيطالي

لاعبو الإنتر يحتفلون بفوزهم الأخير على سبيزيا (إ.ب.أ)
لاعبو الإنتر يحتفلون بفوزهم الأخير على سبيزيا (إ.ب.أ)
TT

لوكاكو وبوغبا لن يكونا «ملكين» في الإنتر واليوفي بعد عودتهما

لاعبو الإنتر يحتفلون بفوزهم الأخير على سبيزيا (إ.ب.أ)
لاعبو الإنتر يحتفلون بفوزهم الأخير على سبيزيا (إ.ب.أ)

هناك مثل إيطالي شائع يقول إن «الحساء الذي يُعاد تسخينه لا يكون مذاقه جيداً أبداً كما تتمنى» ومع ذلك، عاد إنتر ميلان ويوفنتوس إلى بعض لاعبيهما القدامى خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، على أمل أن يساعدهما هؤلاء النجوم في الحصول على البطولات والألقاب التي حصلا عليها من قبل.
ولم يكن النيراتزوري بحاجة إلى إعادة بناء الفريق بشكل كبير، خاصة أنه أنهى الموسم الماضي في المركز الثاني خلف ميلان بفارق نقطتين فقط، وكان يعرف بالضبط ما هو العنصر المؤثر الذي فقده من التشكيلة التي نجحت في الفوز بلقب الدوري الإيطالي الممتاز في الموسم السابق. لقد كان المهاجم البلجيكي العملاق روميلو لوكاكو هو هداف إنتر ميلان وأحد أكثر لاعبي الفريق صناعة للأهداف أيضاً في موسم 2020 - 2021. وبالتالي، كانت عودته إلى إنتر ميلان على سبيل الإعارة من تشيلسي، بعد أقل من 12 شهراً فقط من بيعه مقابل 115 مليون يورو، بمثابة انقلاب مثير في سوق الانتقالات.

                                          لوكاكو سيكون أمام تحدٍ صعب هذا الموسم (أ.ب)
وتلقى المهاجم البلجيكي ترحيباً مختلطاً، حيث حذرت رابطة ألتراس الفريق في بيان مكتوب من أنه لا يمكن الاحتفال به باعتباره «الملك»، كما كان الأمر عليه من قبل. وكان هناك اختلاف في وجهات النظر حتى بين حشود الجماهير التي وصلت لاستقباله، وهو الأمر نفسه، الذي حدث مع الآلاف الذين شاركوا مقطع فيديو له وهو يرتدي التاج الملكي أمام ملعب «سان سيرو» بعد تعديل لفيلم «سيد الخواتم: عودة الملك». فهل ينجح لوكاكو في تحطيم أعداء إنتر ميلان للمرة الثانية؟
لقد كان الموسم الذي قضاه في تشيلسي محبطاً للغاية، حيث سجل ثمانية أهداف في 25 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه عاد إلى فريق لا يزال يضم معظم اللاعبين الذين ساعدوه على التألق من قبل.
لا يزال إنتر ميلان يمتلك لاوتارو مارتينيز لمرافقة لوكاكو في خط الهجوم، فضلاً عن نيكولو باريلا ومارسيلو بروزوفيتش في خط الوسط، ويرافقهما الآن هاكان تشالهان أوغلو وهنريك مخيتاريان. لقد رحل إيفان بيريسيتش وأشرف حكيمي من على الأطراف، لكن دينزل دومفريز قدم مستويات جيدة في مركز الظهير الأيمن الموسم الماضي، وأظهر روبن غوسينز كفاءته مع أتالانتا ومنتخب ألمانيا من قبل.

                                                          اليوفي يأمل في استعادة هيمنته على الدوري الإيطالي (الموقع الرسمي لنادي يوفنتوس)
لكن الاختلاف الأكبر بالطبع يتمثل في المدير الفني، لقد كان المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي هو من ساعد لوكاكو على تقديم أفضل ما لديه قبل عامين.
لم يعد سيميوني إنزاغي باختراع العجلة عندما تولى القيادة الفنية لكونتي، لكنه سعى إلى أن من الصعب على المنافسين توقع ما يفعله إنتر ميلان، حيث جعل الفريق أقل اعتماداً على التحركات التي يتم التدريب عليها من قبل.
لقد أعرب لوكاكو عن إعجابه بالأسلوب الذي يتبعه إنزاغي الصيف الماضي، قبل أن يقدم تشيلسي عرضاً للاعب البلجيكي كان من الصعب تجاهله. قد يضطر إنتر ميلان للقيام بعملية بيع أخرى في نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية، في ظل التقارير التي تفيد بأن النادي قد يبيع دومفريز أو ميلان سكرينيار لموازنة أموره المالية، لكن من الواضح أن هناك حالة من التفاؤل داخل النادي في الوقت الحالي.

                                                بوغبا عاد إلى ناديه السابق لكن البعض يشكك في استمرار وهجه
قد لا يكون الأمر نفسه صحيحاً في يوفنتوس. لقد أشعلت عودة النجم الفرنسي بول بوغبا حالة من الحماس والإثارة في البداية، حيث ذكّرت الجماهير بالوقت الذي فاز فيه فريقهم بالبطولات والألقاب ولعب في النهائيات الأوروبية. لقد كان الجميع يعلم أن بوغبا لم يعد نفس اللاعب الذي رحل في عام 2016. لكن حتى خلال الست السنوات المحبطة التي قضاها اللاعب في مانشستر يونايتد فإنه أظهر لمحات من مهاراته وقدراته الكبيرة وخلق العديد من الفرص، التي تظهر أنه لا يزال لاعباً من الطراز العالمي. في غضون ذلك، كان خط وسط يوفنتوس يعاني بشكل كبير، ويكفي أن نعرف أن اللاعب الذي كان من المتوقع أن يحل بوغبا محله في خط الوسط، وهو أدريان رابيو، قد صنع هدفين ولم يحرز أي هدف في 32 مباراة لعبها الموسم الماضي.
لكن على الأقل كان رابيو متاحاً للعب، على عكس بوغبا الذي غاب عن 80 مباراة خلال المواسم الثلاثة الماضية بسبب الإصابة، وبالتالي لم يشعر أحد بالدهشة عندما تعرض اللاعب لإصابة قوية في الركبة من المتوقع أن تبعده عن الملاعب لمدة شهر على الأقل من بداية الموسم الجديد!
ودعم البيانكونيري صفوفه بلاعبين آخرين، حيث تعاقد مع النجم الأرجنتيني أنخيل دي ماريا، الذي يضيف خبرات كبيرة لخط الهجوم، كما يُعد غليسون بريمر إضافة رائعة لخط الدفاع، رغم أنه تنتظره مهمة شاقة للغاية لتعويض رحيل كل من جورجيو كيليني وماتيس دي ليخت.

                                        دي ماريا ضمن النجوم الذين استقطبهم اليوفي هذا الصيف (الموقع الرسمي لنادي يوفنتوس)
وسيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف سيلعب فيليب كوستيتش في الدوري الإيطالي الممتاز، بعد عام واحد من انهيار صفقة انتقاله إلى لاتسيو، وسط اتهامات من نادي لاتسيو بأن المدير الرياضي لنادي إينتراخت فرانكفورت قد أرسل عنوان بريد إلكتروني خاطئ للنادي الإيطالي، وهو ما تسبب في عدم وصول عرض لاتسيو إلى النادي الألماني.
ورغم ذلك، كان من المفترض أن يؤدي وصول بوغبا إلى تغيير ديناميكية هذا الفريق، لأسباب كثيرة ربما تكون أبرزها العلاقة الوثيقة التي بناها مع المدير الفني، ماسيميليانو أليغري. لقد اعتادا على البقاء سوياً بعد نهاية التدريبات خلال فترتهما السابقة معاً في تورينو، متحدين بعضهما بعضاً في مسابقات الرماية وكرة السلة.
ووصل الفارق بين البطل ميلان ويوفنتوس إلى 16 نقطة كاملة الموسم الماضي.
وإذا كان إنتر ميلان ويوفنتوس قد أعادا نجومهما السابقين، فقد تعاقد الروسونيري مع المهاجم البلجيكي تشارلز دي كيتليري البالغ من العمر 21 عاماً، والذي يصل طوله إلى 1.92 متر، والذي يستطيع اللعب في مركز صانع الألعاب وعلى الأطراف، وسجل 14 هدفاً مع نادي كلوب بروج الموسم الماضي ووصف بأنه النجم القادم لكرة القدم البلجيكية.
ويقدم ديفوك أوريغي وياسين عدلي، المزيد من الخيارات في الخط الأمامي. لكن تظل هناك أسئلة كثيرة حول من سيقود خط الهجوم إذا فشل النجم الفرنسي المخضرم أوليفييه جيرو، البالغ من العمر 35 عاماً، في تكرار الأداء الاستثنائي الذي قدمه الموسم الماضي والذي سجل خلاله في جميع المباريات الكبرى، لكن ميلان يشعر بالثقة قبل كل شيء لأنه احتفظ بالنواة الأساسية للفريق الشاب الذي فاز باللقب الموسم الماضي والذي لا يزال قادراً على التطور والتحسن تحت قيادة ستيفانو بيولي.
لكن هل هناك أي فرق أخرى قادرة على المنافسة على لقب الدوري الإيطالي الممتاز؟ لقد احتل نابولي المركز الثالث في جدول الترتيب الموسم الماضي، لكن منذ ذلك الحين تخلى عن خدمات قائده، لورينزو إنسيني، وثاني قائد للفريق، كالديو كوليبالي، ومعشوق الجماهير دريس ميرتينز.
وعلاوة على ذلك، فإن الأجواء المحيطة بالنادي أصبحت سامة ومشحونة للغاية، في ظل استمرار الاحتجاجات ضد مالك النادي، أوريليو دي لورينتيس.

                                   إنزاغي مطالب بتقديم الدعم للنجم البلجيكي كي يقدم كل ما لديه (رويترز)
تفيد تقارير بأن نابولي لا يزال مهتماً بالتعاقد مع نجم ساسولو، جياكومو راسبادوري، ولاعب فيرونا، جيوفاني سيميوني. وقدم الوافد الجديد خفيشا كفاراتسخيليا مستويات مثيرة للإعجاب في فترة الاستعداد للموسم الجديد، لكن الفجوة التي تركها كوليبالي، على وجه الخصوص، سيكون من الصعب التغلب عليها.
وفي الطرف الآخر، هناك روما الذي لا يزال منتشياً بالفوز بأول بطولة أوروبية في تاريخه. لقد حضر ما يقرب من 10 آلاف مشجع لاستقبال النجم الأرجنتيني باولو ديبالا المنضم حديثاً للفريق، والذي انضم إلى خط هجوم قوي بالفعل يضم كلاً من تامي أبراهام ولورنزو بيليغريني ونيكولو زانيولو. وقد يضيف أندريا بيلوتي مزيداً من العمق لهذا الفريق.
وفي ظل الدعم الكبير الذي تلقاه خط وسط الفريق بالتعاقد مع النجم الهولندي جورجينيو فينالدوم، فهل من المتوقع أن يظهر روما كحصان أسود وينافس على لقب الدوري الإيطالي الممتاز هذا الموسم؟ في الحقيقة، يتعين على الفريق أن يكون هدفه الأول هو احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في جدول الترتيب، على الأقل.
ولتحقيق هذا الهدف، قد يواجه روما منافسة من فيورنتينا، الذي أنهى الموسم الماضي في المركز السابع تحت قيادة فينتشنزو إيطاليانو ويطمح في اتخاذ خطوة أخرى للأمام من خلال إعادة لوكا يوفيتش إلى مستواه السابق. وفي المقابل، لم يدعم لاتسيو وأتالانتا صفوفهما بشكل قوي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، لكنهما سيتنافسان على احتلال أحد المراكز المؤهلة للمشاركة في البطولات الأوروبية. وخلفهما، يجب أن تعمل أندية مثل ساسولو وتورينو وفيرونا على إعادة اكتشاف نفسها من جديد من دون جيانلوكا سكاماكا، وبريمر وسيميوني (إذا غادر كما هو متوقع) على التوالي. ويأمل بولونيا في الحفاظ على خدمات نجمه ماركو أرناوتوفيتش بعد تراجع اهتمام مانشستر يونايتد بضم اللاعب النمساوي.
وعلى الجانب الآخر، قد تكون معركة الهبوط مفتوحة على مصراعيها، خاصة بعدما قام فريقان صاعدان بتحركات مثيرة للاهتمام في سوق الانتقالات. لقد تعاقد كريمونيزي مع سيريل ديسيرز، الذي قاد فينورد الهولندي للوصول إلى المباراة النهائية لدوري المؤتمر الأوروبي بتسجيله 10 أهداف، وكذلك ديفيد أوكيريك من فينيسيا.
ولا تزال تحركات مونزا في سوق الانتقالات لافتة للأنظار، حيث تعاقد النادي مع ماتيو بيسينا، وستيفانو سينسي، وأندريا بيتانيا، وجيانلوكا كابراري، بالإضافة إلى خط دفاع جديد بالكامل - مارلون سانتوس، وأندريا رانوكيا، وأندريا كاربوني - يضم لاعبين يمتلكون خبرات كبيرة على أعلى مستوى.
من المعروف أن نادي مونزا مملوك لرجل الأعمال الشهير سيلفيو برلسكوني، ونائب رئيس النادي هو أدريانو غالياني، وهي الشراكة التي قادت ميلان للحصول على 29 بطولة على مدار 31 عاماً. ربما لا يتمكن الرجلان من تحقيق نفس الإنجازات التي حققاها مع ميلان، لكن من المثير حقاً رؤية ما سيقومان به خلال الفترة المقبلة.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».