برنت يتخطى الـ100 دولار والأنظار على حجم المعروض

الكويت تزيد إنتاج النفط إلى 2.811 مليون برميل يومياً

برنت يتخطى 100 دولار بدعم من تصريحات سعودية حول خفض محتمل لإنتاج نفط أوبك بلس (رويترز)
برنت يتخطى 100 دولار بدعم من تصريحات سعودية حول خفض محتمل لإنتاج نفط أوبك بلس (رويترز)
TT

برنت يتخطى الـ100 دولار والأنظار على حجم المعروض

برنت يتخطى 100 دولار بدعم من تصريحات سعودية حول خفض محتمل لإنتاج نفط أوبك بلس (رويترز)
برنت يتخطى 100 دولار بدعم من تصريحات سعودية حول خفض محتمل لإنتاج نفط أوبك بلس (رويترز)

ارتفع خام برنت القياسي خلال تعاملات أمس الأربعاء، متجاوزا 100 دولار للبرميل بعد أن أشارت السعودية إلى أن أوبك قد تبحث خفض الإنتاج ردا على ضعف السيولة في سوق العقود الآجلة للنفط ومخاوف حيال تراجع للاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى تراجع المخزونات الأميركية خلال الأسبوع الماضي.
وبلغ خام برنت تسليم أكتوبر (تشرين الأول) أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع، في بداية التعاملات وجرى تداوله بارتفاع 1.30 دولار، أو 1.3 في المائة، عند 101.52 دولار للبرميل، لكنه قلص مكاسبه عند الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش، ليصل إلى 100.47 دولار. كما ارتفع الخام الأميركي أيضا إلى 95.40 دولار للبرميل، لكنه قلص مكاسبه إلى 94.36 دولار.
وارتفع كلا العقدين يوم الثلاثاء بعد أن أشار وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى إمكانية خفض الإنتاج بسبب ضعف السيولة في سوق العقود الآجلة والمخاوف حيال الاقتصاد الكلي. لكن مصادر في أوبك قالت، وفق «رويترز»، إن تخفيضات الإنتاج المحتملة في مجموعة أوبك، التي تضم منظمة أوبك وحلفاءها، ستتزامن على الأرجح مع عودة إيران إلى أسواق النفط إذا توصلت إلى اتفاق نووي مع الغرب.
وأعلن العراق أمس موافقته لرأي السعودية على أن ضعف السيولة والتقلبات الشديدة في سوق العقود الآجلة للنفط أدى إلى أن تكون الأسعار بعيدة عن أساسيات السوق.
وقالت شركة تسويق النفط المملوكة للدولة (سومو) في بيان على موقعها الإلكتروني، إن العراق يعتقد أن تحالف أوبك، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجين آخرين من بينهم روسيا، سيواصل مراقبة السوق وسيتخذ كافة الإجراءات اللازمة لتحقيق التوازن في أسواق النفط.
وزادت الكويت إنتاج النفط الخام ليصل إلى 2.811 مليون برميل يوميا بما يتماشى مع اتفاقية أوبك، وفق ما أعلن وزير النفط الكويتي أمس، والذي شدد على دعم الكويت للجهود الرامية إلى تعزيز استقرار الأسواق من خلال أوبك.
وقال الوزير محمد الفارس إن زيادة الإنتاج تتماشى مع الإعلانات الصادرة عن مؤسسة البترول الكويتية بأنها تقوم باستثمارات تضمن تزويد أسواق النفط الدولية بإمدادات كافية ويمكنها تلبية الطلب المستقبلي المتوقع.
وأضاف أن نقص الاستثمار على مدى سنوات أدى إلى أن تكون طاقة الإنتاج الفائضة محدودة للغاية في جميع أنحاء العالم «مما أوجد تقلبات كبيرة في أسواق النفط في وقت تحتاج فيه هذه الأسواق إلى الاستقرار بشكل لم يسبق له مثيل».
وأكد أن الكويت ستواصل دعم الجهود الرامية إلى تعزيز استقرار السوق لا سيما من خلال أوبك. وقال إن تحالف أوبك نجح ومنذ عام 2020 في استعادة توازن سوق النفط واستقرارها من خلال ضمان إمدادات كافية للأسواق.
في الأثناء، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس، إن مخزونات النفط والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة تراجعت الأسبوع الماضي.
وأظهرت بيانات من الوكالة الحكومية أن مخزونات الخام هبطت 3.3 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 19 أغسطس (آب) إلى 421.7 مليون برميل مقارنة مع توقعات محللين شملهم استطلاع أجرته «رويترز» التي أشارت إلى انخفاض قدره 933 ألف برميل.
وانخفض مخزون البنزين 27 ألف برميل إلى 215.6 مليون برميل في حين توقع المحللون في استطلاع «رويترز» هبوطا قدره 1.5 مليون برميل. وتراجعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بمقدار 661 ألف برميل على مدار الأسبوع الماضي إلى 111.6 مليون برميل، بينما كان من المتوقع أن ترتفع 580 ألف برميل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي ارتفع بمقدار 862 ألف برميل يوميا إلى 1.99 مليون برميل يوميا.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يقف المشاركون وموظفو الأمن خارج مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (إ.ب.أ)

الدول في «كوب 29» لا تزال بعيدة عن هدفها بشأن التمويل المناخي

كانت عوامل التشتيت أكبر من الصفقات في الأسبوع الأول من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، الأمر الذي ترك الكثير مما يتعين القيام به.

«الشرق الأوسط» (باكو)

ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، يوم الاثنين، أنّه سيفرض منذ اليوم الأول لتسلّمه السلطة في 20 يناير (كانون الثاني) رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على كل واردات الولايات المتحدة من المكسيك وكندا، وسيزيد بنسبة 10 في المائة الرسوم المفروضة على وارداتها من الصين، وذلك لإرغام الدول الثلاث على «وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات» لبلاده.

وفي سلسلة تصريحات نشرها على حسابه في منصّته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي، كتب ترمب: «في 20 يناير، وفي أحد أوائل الأوامر التنفيذية الكثيرة التي سأصدرها، سأوقّع كلّ الوثائق اللازمة لفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا بنسبة 25% على كلّ منتجاتهما الآتية إلى الولايات المتحدة وحدودها المفتوحة السخيفة».

وأضاف: «ستظل هذه الرسوم سارية إلى أن يتوقف غزو المخدرات، وبخاصة الفنتانيل، وجميع المهاجرين غير الشرعيين لبلدنا!»، من دون أن يذكر اتفاقية التجارة الحرة المُبرمة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي تصريح ثان نشره بعد لحظات، قال الرئيس السابق والمقبل إنّه سيفرض أيضاً على الصين رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10 في المائة، «تُزاد إلى أيّ رسوم إضافية»، وذلك على كل واردات بلاده من المنتجات الصينية، وذلك عقاباً لبكين على ما يعتبره عدم مكافحتها كما ينبغي تهريب المخدّرات إلى الولايات المتّحدة.

ورداً على إعلان ترمب، حذّرت الصين من أنّ «لا أحد سينتصر في حرب تجارية». وقال ليو بينغيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، في رسالة عبر البريد الإلكتروني تلقّتها وكالة الصحافة الفرنسية إنّ «الصين تعتقد أنّ التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة مفيد للطرفين بطبيعته».

بدورها، ذكّرت كندا الرئيس الأميركي المنتخب بدورها «الأساسي لإمدادات الطاقة» للولايات المتّحدة. وقالت نائبة رئيس الوزراء الكندي كريستيا فريلاند في بيان إنّ «علاقتنا متوازنة ومتبادلة المنفعة، بخاصة بالنسبة للعمّال الأميركيين»، مؤكدة أن أوتاوا ستواصل «مناقشة هذه القضايا مع الإدارة الأميركية الجديدة».

وتشكّل الرسوم الجمركية أحد الأسلحة الأساسية في ترسانة ترمب لتنفيذ أجندته الاقتصادية.

وخلال حملته الانتخابية التي توّجت بفوزه بالانتخابات التي جرت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، تعهّد الرئيس الجمهوري المنتخب فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على العديد من حلفاء بلاده وخصومها على حد سواء.

ويحذّر العديد من الخبراء الاقتصاديين من أنّ زيادة الرسوم الجمركية ستضرّ بالنمو وستزيد معدلات التضخّم، إذ إنّ هذه التكاليف الإضافية سيتحمّلها في البداية مستوردو هذه البضائع الذين غالباً ما سيحملونها لاحقاً إلى المستهلكين.

لكنّ المقربين من الرئيس المنتخب يؤكّدون أنّ الرسوم الجمركية هي ورقة مساومة مفيدة تستخدمها الولايات المتحدة لإرغام شركائها التجاريين على الرضوخ لشروطها.