بن مبارك يشدد على التنفيذ الكامل للهدنة ووقف الخروق الانقلابية

الدكتور أحمد عوض بن مبارك خلال لقائه السفير ستيفن فاجن في الرياض الأربعاء (سبأ)
الدكتور أحمد عوض بن مبارك خلال لقائه السفير ستيفن فاجن في الرياض الأربعاء (سبأ)
TT

بن مبارك يشدد على التنفيذ الكامل للهدنة ووقف الخروق الانقلابية

الدكتور أحمد عوض بن مبارك خلال لقائه السفير ستيفن فاجن في الرياض الأربعاء (سبأ)
الدكتور أحمد عوض بن مبارك خلال لقائه السفير ستيفن فاجن في الرياض الأربعاء (سبأ)

شدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، الأربعاء، على ضرورة التنفيذ الكامل لبنود الهدنة وإيقاف الخروق الحوثية المستمرة، بحسب ما جاء في تصريحات رسمية خلال لقائه في الرياض السفير الأميركي ستيفن فاجن.
وذكرت المصادر الرسمية أن بن مبارك بحث مع السفير فاجن التطورات في اليمن والجهود المبذولة لتحقيق السلام، وأكد على «ضرورة التطبيق الكامل لبنود الهدنة، وإيقاف خروق ميليشيا الحوثي، والشروع في الفتح الفوري للطرق الرئيسية في تعز، وضمان توظيف عوائد موانئ الحديدة لدفع مرتبات الموظفين».
كما تطرق بن مبارك إلى الخروق المتعددة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي والتي تقوض استفادة اليمنيين من الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، مذكراً بأنه خلال الأيام الماضية ارتكبت الميليشيات أكثر من 175 خرقاً للهدنة في عدد من المناطق المختلفة؛ منها الحديدة وتعز والضالع... وغيرها من الجبهات.
وأشار وزير الخارجية اليمني إلى أهمية ممارسة مزيد من الضغوط على الميليشيات الحوثية للالتزام ببنود الهدنة ورفع المعاناة عن اليمنيين، كما أشاد بالدعم الأميركي؛ خصوصاً في المجال الإنساني.
ونقلت وكالة «سبأ» عن بن مبارك أنه أكد على «أهمية استمرار الدعم الأميركي وزيادته؛ بخاصة فيما يتعلق بالدعم الاقتصادي للحكومة؛ باعتبار أن الاستقرار الاقتصادي سينعكس بشكل إيجابي على كافة المواطنين وسيعزز فرص بناء السلام في اليمن».
ونقلت المصادر الرسمية اليمنية عن السفير الأميركي أنه «استعرض مجالات الدعم الأميركي القائمة والمستقبلية؛ بما فيها المساعدات الإنسانية التي تجاوزت اعتماداتها هذا العام المليار دولار»، وأشار إلى «الدعم الواعد لقوات خفر السواحل وحرس الحدود اليمنية، في إطار الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، إضافة إلى الدعم المقدم عبر (وكالة التنمية الأميركية)؛ خصوصاً في مجال بناء القدرات المؤسسية».
كما أكد السفير الأميركي التزام بلاده بـ«العمل لإحلال السلام في اليمن»، مجدداً «دعم الحكومة الأميركية مجلس القيادة الرئاسي، وأمن واستقرار ووحدة اليمن».
يذكر أن الإعلام العسكري اليمني كان اتهم الميليشيات الحوثية بارتكاب 175 خرقاً للهدنة الأممية خلال يومي 21 و22 أغسطس (آب) الحالي في جبهات الحديدة وتعز والضالع وصعدة والجوف ومأرب.
وتوزعت الخروق - بحسب المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية - بين 52 خرقاً في محور حيس جنوب الحديدة، و32 خرقاً في محور البرح غرب تعز، و31 خرقاً في جبهات محور تعز، و29 خرقاً غرب محافظة حجة، و23 خرقاً في مأرب، و4 خروق في جنوب غربي محافظة صعدة، و3 خروق شرق مدينة الحزم بالجوف، وخرق واحد في جبهة مريس بمحور الضالع.
وأفاد الجيش اليمني بأن قواته «تصدت لأربع محاولات تسلل نفذتها مجاميع حوثية مسلحة؛ ثلاث منها باتجاه مواقع عسكرية شمال غربي محافظة مأرب، ورابعة باتجاه مواقع عسكرية في جبهة الضباب بمحور تعز».
وفي حين تنوعت بقية الخروق الحوثية بين إطلاق النار على مواقع الجيش في الجبهات المذكورة بالمدفعية والعيارات المختلفة وبالطائرات المسيرة المفخخة، أفاد الجيش اليمني بمقتل وجرح 13 جندياً جراء تلك الهجمات، واتهم الميليشيات الحوثية بتنفيذ عمليات استحداث مواقع في الجبهات المحيطة بمأرب، وكذا بنشر طائرات استطلاعية مسيرة في مختلف الجبهات.


مقالات ذات صلة

قيود حوثية جديدة تستهدف طالبات كُبرى الجامعات اليمنية

المشرق العربي طالبات جامعة صنعاء في مواجهة قيود حوثية جديدة (غيتي)

قيود حوثية جديدة تستهدف طالبات كُبرى الجامعات اليمنية

بدأت الجماعة الحوثية إجراءات جديدة لتقييد الحريات الشخصية للطالبات الجامعيات والتضييق عليهن، بالتزامن مع دعوات حقوقية لحماية اليمنيات من العنف.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ونائبه خلال استقبال المبعوث الأميركي والسفير فاجن... الاثنين (سبأ)

جهود إقليمية ودولية لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن برعاية أممية

شهدت العاصمة السعودية، الرياض، في اليومين الماضيين، حراكاً دبلوماسياً نشطاً بشأن الملف اليمني، ركَّز على الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي جانب من سور أكبر المستشفيات في العاصمة صنعاء وقد حولته الجماعة الحوثية معرضاً لصور قتلاها (الشرق الأوسط)

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

تتزايد أعداد القتلى من قيادات الجماعة الحوثية الذين يجري تشييعهم دون الإشارة إلى أماكن سقوطهم، بالتوازي مع مقتل مشرفين حوثيين على أيدي السكان.

وضاح الجليل (عدن)
أوروبا مدنيون يرتدون زياً عسكرياً يشاركون في تدريب عسكري من قبل جنود أوكرانيين في كييف (أ.ف.ب)

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أفاد تقرير صحافي أن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا بمساعدة من الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

فرضت الجماعة الحوثية إتاوات جديدة على الكسارات وناقلات حصى الخرسانة المسلحة، وأقدمت على ابتزاز ملاكها، واتخاذ إجراءات تعسفية؛ ما تَسَبَّب بالإضرار بقطاع البناء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
TT

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)

فرضت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية إتاوات جديدة على مُلاك مناجم الحجارة وسائقي ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى؛ ما تَسَبَّبَ أخيراً في ارتفاع أسعارها، وإلحاق أضرار في قطاع البناء والتشييد، وزيادة الأعباء على السكان.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادات حوثية تُدير شؤون هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، فرضت زيادة سعرية مفاجئة على ناقلات الحصى تتراوح ما بين 300 و330 دولاراً (ما بين 160 ألفاً و175 ألف ريال) لكل ناقلة.

ووصل إجمالي السعر الذي يُضطر مُلاك مناجم الحجارة وسائقو الناقلات إلى دفعه للجماعة إلى نحو 700 دولار (375 ألف ريال)، بعد أن كان يقدر سعرها سابقاً بنحو 375 دولاراً (200 ألف ريال)، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ 530 ريالاً.

مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

وتذهب الزيادة المفروضة، وفقاً للمصادر، لمصلحة أحد المشرفين الحوثيين، الذي يُكنى بـ«الجمل»، ويواصل منذ أيام شن مزيد من الحملات التعسفية ضد مُلاك كسارات وسائقي ناقلات بصنعاء وضواحيها، لإرغامهم تحت الضغط والترهيب على الالتزام بتعليمات الجماعة، وتسديد ما تقره عليهم من إتاوات.

واشتكى مُلاك كسارات وسائقو ناقلات في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من حملات الابتزاز الحوثي لفرض الزيادة المفاجئة في أسعار بيع ونقل الخرسانة المستخدمة في البناء والتشييد، ما يزيد من أعبائهم ومعاناتهم.

وقال بعضهم إن الجماعة لم تكتفِ بذلك، لكنها فرضت إتاوات أخرى عليهم تحت أسماء متعددة منها تمويل تنظيم الفعاليات بما تسمى ذكرى قتلاها في الحرب، ورسوم نظافة وتنمية مجتمعية وأجور مشرفين في الجماعة بذريعة تنفيذ الرقابة والمتابعة والإشراف على السلامة البيئية.

وتحدث مالك كسارة، اشترط إخفاء اسمه، عن لجوئه وآخرين يعملون في ذلك القطاع، لتقديم عدة شكاوى لسلطة الانقلاب للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية المفروضة عليهم، لكن دون جدوى، وعدّ ذلك الاستهداف لهم ضمن مخطط حوثي تم الإعداد له مسبقاً.

الإتاوات الجديدة على الكسارة وناقلات الحصى تهدد بإلحاق أضرار جديدة بقطاع البناء (فيسبوك)

ويتهم مالك الكسارة، المشرف الحوثي (الجمل) بمواصلة ابتزازهم وتهديدهم بالتعسف والإغلاق، عبر إرسال عناصره برفقة سيارات محملة بالمسلحين لإجبارهم بالقوة على القبول بالتسعيرة الجديدة، كاشفاً عن تعرُّض عدد من سائقي الناقلات خلال الأيام الماضية للاختطاف، وإغلاق نحو 6 كسارات لإنتاج الحصى في صنعاء وضواحيها.

ويطالب مُلاك الكسارات الجهات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل لوقف التعسف الحوثي المفروض على العاملين بذلك القطاع الحيوي والذي يهدد بالقضاء على ما تبقى من قطاع البناء والتشييد الذي يحتضن عشرات الآلاف من العمال اليمنيين.

وسبق للجماعة الحوثية، أواخر العام قبل الفائت، فتح مكاتب جديدة تتبع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لها، في أغلبية مناطق سيطرتها بغية التضييق على مُلاك الكسارات وسائقي ناقلات الحصى، ونهب أموالهم.

وأغلقت الجماعة الحوثية عبر حملة استهداف سابقة نحو 40 كسارة في محافظات صنعاء وعمران وحجة وإب والحديدة وذمار، بحجة مخالفة قانون المناجم، رغم أنها كانت تعمل منذ عقود وفق القوانين واللوائح المنظِّمة لهذا القطاع.

إتاوات جديدة فرضتها الجماعة الحوثية على ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة (فيسبوك)

وسبق أن فرضت الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي، على مُلاك المناجم في صنعاء وبقية المناطق رسوماً تقدر بـ 17 دولاراً (8900 ريال) على المتر الواحد المستخرج من الحصى، والذي كان يباع سابقاً بـ5 دولارات ونصف الدولار (2900 ريال) فقط.

وتفيد المعلومات بإقدامها، أخيراً، على مضاعفة الرسوم المفروضة على سائقي ناقلات الحصى، إذ ارتفعت قيمة الرسوم على الناقلة بحجم 16 متراً، من 181 دولاراً (64 ألف ريال)، إلى 240 دولاراً (128 ألف ريال)، في حين ارتفع سعر الحمولة ليصل إلى 750 دولاراً، (400 ألف ريال).