مزيج بين الإيقاعات العربية والهندية والاسكوتلندية بحفل في الإسكندرية

فتحي سلامة والملحن الاسكوتلندي توم بنكروفت (مكتبة الإسكندرية)

عبر حفل مشترك بمسرح مكتبة الإسكندرية المكشوف، امتزجت الإيقاعات العربية مع الموسيقى الاسكوتلندية والهندية بمصر، بعدما اشترك الموسيقار المصري صاحب جائزة «غرامي» العالمية فتحي سلامة، مع مطربة الجاز المصرية نهى فكري وعازف الدرامز والملحن الاسكوتلندي توم بنكروفت وفرقته «In Common» التي تتميز موسيقاها بارتباطها بالبيئة الشعبية هناك، مع عازفين هنديين.

ويقول الفنان سلامة لـ«الشرق الأوسط»: «تعاوني مع الفنانين الهنود في الحفل له قصة بدأت منذ عام 2005 واستمرت على مدار السنوات الماضية، ثم عن طريقهما تعرفت على بنكروفت، الذي يعرف جيداً مشروعي في تقديم حفلات موسيقى تفاعلية تمزج بين الموسيقى العربية والموسيقات الأخرى، بالتعاون مع فنانين من دول ومناطق ثقافية مختلفة».
وذكر سلامة أن الحفل الموسيقي الذي تفاعل معه الجمهور ليلة أمس (الثلاثاء)، نتاج طبيعي لقناعاته وشخصيته الموسيقية المؤسَّسة على التفاعل والاندماج والمزج الموسيقي، وأضاف: «الفنان توم بنكروفت حين قرر المجيء إلى الإسكندرية وتقديم حفل دعاني للمشاركة معه في العرض انطلاقاً من معرفته بما أقدّم من موسيقى تعبّر عن روح مصر والثقافة المصرية».
وفي الحفل قدم سلامة وفرقة توم بنكروفت عشر مقطوعات موسيقية، كما غنّت مطربة الجاز الفنانة نهى فكري عدداً من الأغنيات منها «حنة» وموشح «سلب النومَ خيالٌ مرَّ بي»، فضلاً عن أغنيات أخرى قدمتها بمصاحبة فرقة بنكروفت الاسكوتلندية.
وقالت فكري لـ«لشرق الأوسط» إن مشاركتها في الحفل مع فرقة بنكروفت الاسكوتلندية والفنان سلامة جاءت في سياق مشروع موسيقي خاص بهم، وهي المرة الأولى التي تغني معهم، وتميز غناؤها معهم بنوع من التفاعل والتأليف الموسيقى اللحظي، وهي سمة توافق طريقتها في الغناء والارتجال مع الموسيقيين الذين يقدمون عروضاً ذات خصوصية وطابع متفرد.

وأشارت فكري إلى أن فكرة الحفل قامت على تقديم عرض موسيقي وغنائي جديد، لذا لم تقدم أغنيات خاصة من تأليفها، وكانت الأغنيات العربية من تلحين وتوزيع الموسيقار سلامة، أما الاسكوتلندية فكانت خاصة ببنكروفت وفرقته.
من جهته قال الفنان الاسكوتلندي توم بنكروفت لـ«الشرق الأوسط» إنه منذ فترة طويلة هو وفرقته يقوم بعمل مزج بين الموسيقى الفلكلورية الاسكوتلندية والجاز، ثم التقى مع الفنانين الهنديين ديان وتكيان وهما عازفا إيقاع ودرامز وقاما معاً بعمل عدد من الحفلات، ومع استمرار تعاونه معهما بدأ يتبلور مشروع إنشاء فرقته الموسيقية.
ويعزف توم بنكروفت على آلة إيقاعية تقليدية اسكوتلندية، وقد جرب حسب قوله أن «يقوم بعمل خلطة موسيقية بينها وبين الطبلة الهندية التقليدية، وكانت هذه هي بداية المشروع الموسيقي الذي سعى لتقديمه في عدد من حفلاته بعدما قام بتكوين فرقته»، وذكر أن اسم الفرقة جاء من هذا التفاعل والاندماج بين هذه الآلات التي تأتي من بيئات شعبية وتقليدية متنوعة ومختلفة.