تقرير: ترمب احتفظ بأكثر من 300 وثيقة سرية بمنزله في مارالاغو

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

تقرير: ترمب احتفظ بأكثر من 300 وثيقة سرية بمنزله في مارالاغو

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

قال تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» أمس (الاثنين) إن الحكومة الأميركية استعادت أكثر من 300 وثيقة سرية من منزل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في منتجع مارالاغو بفلوريدا.
ونقل التقرير عن مصادر مطلعة على الأمر قولها إن الدفعة الأولية من الوثائق التي استعادها الأرشيف الوطني من الرئيس السابق في يناير (كانون الثاني) الماضي تضمنت أكثر من 150 وثيقة مصنفة على أنها سرية، وهو رقم أثار قلقاً شديداً في وزارة العدل وساعد في بدء التحقيق الجنائي الذي دفع عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى مداهمة منزل ترمب في مارالاغو هذا الشهر سعياً لاستعادة المزيد من الوثائق.
وفي المجموع، استعادت الحكومة أكثر من 300 وثيقة سرية من منزل ترمب منذ مغادرته منصبه، وفقاً للمصادر.
ولا تزال تفاصيل المواد الحساسة التي أخذها ترمب من البيت الأبيض غير واضحة. لكن الصناديق الخمسة عشر التي سلمها ترمب إلى الأرشيف في يناير، بعد ما يقرب من عام من مغادرته منصبه، تضمنت وثائق تابعة لوكالة المخابرات المركزية ووكالة الأمن القومي ومكتب التحقيقات الفيدرالي، تغطي مجموعة متنوعة من الموضوعات المتعلقة بالأمن القومي، حسبما قال شخص مطلع على الأمر.

وأشار المصدر إلى أن ترمب فحص الوثائق الموجودة في الصناديق بدقة أواخر العام الماضي قبل أشهر من تسليم بعضها للأرشيف الوطني.
ودفعت الطبيعة الحساسة للغاية لبعض المواد الموجودة في الصناديق مسؤولي الأرشيف إلى إحالة الأمر إلى وزارة العدل، التي عقدت في غضون أشهر تحقيقاً أمام هيئة محلفين كبرى.
وقام مساعدو السيد ترمب بتسليم بضع عشرات من الوثائق الحساسة الإضافية خلال زيارة قام بها مسؤولو وزارة العدل إلى مارالاغو في أوائل يونيو (حزيران).
وفي ختام البحث هذا الشهر، غادر المسؤولون بـ26 صندوقاً، بما في ذلك 11 مجموعة من المواد السرية وصف بعضها بأنه «سري للغاية»، وهو أعلى مستويات السرية لأكثر معلومات الأمن القومي الأميركية حساسية والتي لا يمكن فحصها إلا في مرافق حكومية خاصة.
ولا يزال تحقيق وزارة العدل مستمراً، مما يشير إلى أن المسؤولين ليسوا متأكدين مما إذا كانوا قد استعادوا جميع السجلات الرئاسية التي أخذها ترمب معه من البيت الأبيض.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1557299159643967489?s=20&t=DRc_gDKpRLMs2pFBQH6D2Q
وأمس (الاثنين)، طلب ترمب من محكمة اتحادية منع مكتب التحقيقات الفيدرالي مؤقتا من مراجعة المواد التي صادرها من منزله في ولاية فلوريدا قبل أسبوعين لحين تعيين خبير خاص للإشراف على المراجعة.
وطلب ترمب أيضاً، في المذكرة التي قدمها لمحكمة اتحادية في وست بالم بيتش بفلوريدا، من وزارة العدل الأميركية إعطاءه إيصالا أكثر تفصيلا يحدد المتعلقات التي صادرها مكتب التحقيقات من منزله، وطلب من المحققين إعادة أي متعلقات خارج نطاق أمر التفتيش.
وجاء في الطلب «لا يمكن السماح للسياسة بالتأثير على إقامة العدل». وأضاف «إنفاذ القانون درع يحمي الأميركيين ولا يمكن استخدامه سلاحا لتحقيق أغراض سياسية».
وفي بعض الأحيان يمكن تعيين خبير خاص في قضايا حساسة للغاية لمراجعة مواد مصادرة والتأكد من أن المحققين لا يراجعون معلومات خاصةً.
وعندما فتش عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي منزلي محامي ترمب السابقين، مايكل كوهين ورودي جولياني، طلب مكتب المدعي العام في مانهاتن تعيين خبير خاص.
وأحيل طلب ترمب إلى قاضية المحكمة الجزئية الأميركية أيلين إم. كانون، التي كان الرئيس السابق قد عينها في المحكمة.
وقال متحدث باسم وزارة العدل إن المدعين سيقدمون ردهم على الطلب إلى المحكمة.


مقالات ذات صلة

مرشح ترمب لـ«البنتاغون» يحاول البقاء بنفي صلاته بالفضائح

الولايات المتحدة​ حاكم فلوريدا رون دو سانتيس خلال فعالية انتخابية في أيوا (أ.ب)

مرشح ترمب لـ«البنتاغون» يحاول البقاء بنفي صلاته بالفضائح

ألمح مقرّبون من الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى أنه يدرس استبدال أشخاص مثل حاكم فلوريدا رون دو سانتيس وحلفاء آخرين بمرشحه لمنصب وزير الدفاع بيت هيغسيث.

علي بردى (واشنطن)
تحليل إخباري الرئيس الأميركي جو بايدن في أنغولا 4 ديسمبر 2024 (رويترز)

تحليل إخباري هل من استراتيجية أميركية في سوريا؟

مع تسارع الأحداث في سوريا، تقف الإدارة الأميركية في حيرة من أمرها تجاه التعاطي مع الأمر الواقع الذي فرضته هذه الأحداث عليها.

رنا أبتر (واشنطن)
الاقتصاد دونالد ترمب ينظر إلى جيروم باول وهو يتحدث في البيت الأبيض 2 نوفمبر 2017 (رويترز)

أسعار الفائدة المرتفعة... هل سيحقق ترمب وعوده أم يواجه عائق باول؟

خاض الرئيس المنتخب، دونالد ترمب، حملته الانتخابية على أساس وعد بأن سياساته سوف تعمل على خفض تكاليف الاقتراض المرتفعة وتخفيف العبء المالي على الأسر الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية فلسطينيون نازحون يشقون طريقهم خلال فرارهم من الجزء الشمالي من غزة وسط عملية عسكرية إسرائيلية في جباليا بشمال القطاع (رويترز)

بن غفير يأمل أن يعمل ترمب على تشجيع الهجرة والاستيطان في غزة

قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتشدّد إيتمار بن غفير، اليوم (الخميس)، إنه يعلق آمالاً كبيرة على ترمب لتشجيع الهجرة والاستيطان في غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الاقتصاد تظهر صورة لترمب وهو يحمل عملة «بتكوين» خارج متجر لتداول العملات المشفرة بعد ارتفاع سعرها إلى أكثر من 100 ألف دولار في هونغ كونغ (رويترز) play-circle 02:03

ما الأسباب التي دفعت عملة «بتكوين» إلى تخطي عتبة الـ100 ألف دولار؟

ارتفعت عملة «بتكوين» فوق 100 ألف دولار للمرة الأولى، لتواصل ارتفاعها الكبير مع مراهنة المستثمرين على دعم سياسي وتنظيمي أكبر من ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في لبنان فرصة ضرورية للتهدئة لكنه لا يزال «هشاً»

تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
TT

الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في لبنان فرصة ضرورية للتهدئة لكنه لا يزال «هشاً»

تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)

قال عمران ريزا، نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية، اليوم الأربعاء، إن وقف إطلاق النار فرصة ضرورية للتهدئة في لبنان إلا أنه لا يزال «هشاً».

وقال ريزا، في بيان، نشرته الأمم المتحدة في أعقاب زيارة ميدانية إلى النبطية: «لدينا مخاوف جدية بشأن الانتهاكات في مناطق معينة والتوترات المستمرة على طول الحدود في لبنان».

وعدّ المسؤول الأممي أن المشاركة الدولية المستمرة والمراقبة الصارمة ستلعبان دوراً ضرورياً في إرساء الاستقرار خلال فترة وقف إطلاق النار التي تمتد إلى 60 يوماً.

وأضاف أن التقديرات الحالية تشير إلى بدء عودة النازحين البالغ عددهم نحو 600 ألف إلى ديارهم، مشيراً إلى أنّ وجهة نحو الثلثين منهم هي محافظات الجنوب والنبطية، غير أنه قال: «لا شك أنّ رحلة عودتهم إلى ديارهم ستشوبها تحديات ملحوظة».

وأوضح قائلاً: «لقد دُمّرت العديد من المنازل، وتضرّرت البنية التحتية بشدة، خاصة أن مستوى التدمير في مناطق الجنوب والنبطية كان مهولاً، حيث تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي».

وذكر ريزا أن الاستجابة الإنسانية تتطوّر بشكل مستمر لتواكب الاحتياجات المتغيرة على الأرض، غير أنه أكد ضرورة توفير القدرة على وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وضمان التمويل المستدام ودعم المانحين.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي، لينهي أحدث صراع بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» بعد نحو عام من تبادل إطلاق النار بين الجانبين.