منصات مطورة للكومبيوترات المحمولة لطلاب الجامعات

خيارات متنوعة حسب مجال الدراسة

وحدة معالجة الرسوميات مهمة للدراسات العلمية
وحدة معالجة الرسوميات مهمة للدراسات العلمية
TT
20

منصات مطورة للكومبيوترات المحمولة لطلاب الجامعات

وحدة معالجة الرسوميات مهمة للدراسات العلمية
وحدة معالجة الرسوميات مهمة للدراسات العلمية

ما اللابتوب الذي يجب أن يبتاعه طالب الجامعة؟ يشتري طلاب الجامعات جهاز الكومبيوتر المحمول بنية الحصول على المساعدة في أعمالهم الجامعية، ولكن ينتهي بهم الأمر إلى استخدامه في كل شيء. يحتاج الطالب الجديد إلى جهاز يتيح له التواصل مع العائلة والأصدقاء، ومشاهدة برامجه وأفلامه المفضلة... وكثيراً غير ذلك.
لحسن الحظ، تقدم صناعة أجهزة الكومبيوتر الشخصية أنواعاً كثيرة من الأجهزة المثيرة للإعجاب والتي تضم خيارات عدة مناسبة للطلاب في سنواتهم الجامعية الأولى.
«منصات» جامعية
يغطي معظم أجهزة الكومبيوتر الشخصية غالبية الوظائف الأساسية التي يحتاجها الطلاب، ولكن من المهم جداً أن نعلم أن الكومبيوتر المناسب لكل طالب تحدده الحاجات التي يفرضها تخصصه الجامعي.
> منصة «إنتل»: تعدّ أجهزة الكومبيوتر عالية الأداء والمصممة لتلبية جميع الحاجات العاملة على «منصة إيفو (Evo platform)» التي طورها عملاق صناعة الرقائق «إنتل»، الخيار الأفضل لطلاب الفنون أو إدارة الأعمال.
تتميز «إيفو»، التي أصبحت في إصدارها الثالث، بمجموعة متنوعة من المعايير والتوصيات المصممة لتقديم أعلى قدر من الإيجابية في تجربة اللابتوب. تعتمد هذه المزايا الإيجابية على أمور كخدمة البطارية الطويلة (9 ساعات كاملة بالحد الأدنى)، ومدة استيقاظ لا تتعدى الثانية الواحدة، وأحدث جيل من الدعم لاتصال «واي - فاي 6 إي» اللاسلكي السريع، وكاميرا ويب بدقة عرض «إتش دي» كاملة أو 1080 إطاراً، بالإضافة إلى أحدث معالجات الجيل الثاني عشر من «إنتل».
وتنتج كبرى شركات صناعة أجهزة الكومبيوتر الشخصي مثل «ديل» و«إتش بي» و«لينوفو» و«مايكروسوفت» (مجموعة «سورفاس»)، وبعض الشركات الأقل شهرة مثل «آسوس»، عدداً كبيراً من اللابتوبات التي تطابق معايير «إيفو».
ولكن يجب أن تعرفوا أن أنظمة «إيفو» تختلف من نموذج إلى آخر بحسب متطلبات المستهلك، وتظهر هذه الاختلافات في جوانب مختلفة مثل حجم الشاشة ونوعها، وسعة الذاكرة والتخزين، الأمر الذي يؤدي إلى اختلاف أسعارها أيضاً. ولكن تبقى «إيفو» قاعدة انطلاقٍ جيدة لناحية الأداء تبدأون منها عملية البحث.
> معالجات «إيه إم دي»: من جهة ثانية؛ تُعد الأجهزة المدعومة بوحدات معالجة مركزية «رايزن إيه إم دي (AMD Ryzen)» من الخيارات الأخرى الجيدة والمنافسة للأجهزة المزودة بمعالجات «إنتل». يمكنكم العثور على لابتوب بمعالج «رايزن» مخصص لطلاب الجامعات ومن تطوير كبار صانعي أجهزة الكومبيوتر مثل «آيسر» و«إتش بي» و«لينوفو».
طلاب العلوم والهندسة
> قدرات الرسوميات: يحتاج الطلاب الذين يدرسون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات إلى أجهزة تتمتع بقدرات فعالة وقوية في مجال الرسوميات.
تملك شركة «نفيديا» منصة «ماكس كيو (MaxQ)» التي أسستها قبل بضع سنوات والتي تجمع واحدة من أقوى رقائق الرسوميات المتوفرة حالياً «RTX3000» مع وحدة معالجة رسوميات من «إنتل» أو «AMD» في لابتوب خفيف الوزن. أدخلت «نفيديا» أخيراً منصة «ماكس كيو» في السوق التعليمية بعد جمع أهم المعلومات المفيدة عن تصاميم اللابتوبات المناسبة للطلاب الذين يخططون لدراسة علوم الكومبيوتر والهندسة والعلوم التقليدية.
وتبين أن معظم هذه اللابتوبات تتمتع بقدرات مثيرة للإعجاب في مجال الألعاب الإلكترونية أيضاً.
> وحدة معالجة الرسوميات المنفصلة: لقد أدركتُ أهمية وحدة الطاقة الغرافيكية الإضافية هذه في العمل الجامعي منذ فترة قصيرة عندما شاركتني ابنتي، التي تحضر لشهادة دكتوراه في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بتحديات العالم الحقيقي التي تواجهها.
لبى جهاز الكومبيوتر الذي اشتريته لها ليرافقها في دراستها الجامعية كل حاجاتها، ولكن أداءه في التطبيقات التي تركز على العلوم مثل «آنسيس (Ansys)» و«سوليد ووركس (Solidworks)» و«مات لاب (MatLab)»، كان متدنياً؛ لأن قوة وحدة معالجة الرسوميات، وهي مدمجة في اللابتوب، لم تكن كافية، مما صعب عليها إنهاء عملها في الوقت المناسب.
للتوضيح، لا بد من الإشارة إلى أن اللابتوبات المزودة بوحدة معالجة رسوميات منفصلة أغلى بقليل من اللابتوبات المصممة لتلبية الحاجات العامة.
«أبل» و«كروم»
> لابتوبات «أبل»: هل هي خيار حكيم لطلاب الجامعات؟ يفضل كثيرون لابتوبات «ماك» من «أبل» على غيرها من الخيارات المدعومة ببرامج «ويندوز»، لا سيما أنها خيار جيدٌ بالفعل.
لحسن الحظ، طرحت «أبل» أخيراً جهازها «ماك بوك إير» المدعوم برقاقة «إم2» في الوقت المناسب، قبل استئناف الدراسة. وفي حال كنتم تبحثون عن خيار بسعر أقل، فيمكنكم شراء إصدار العام الماضي المدعوم برقاقة «إم1».
وبالحديث عن الأسعار، نقترح عليكم خياراً أخيراً مناسباً للمستهلكين محدودي الميزانية: الخيار ليس لابتوباً حديثاً؛ بل قطعة برمجية ذكية من غوغل اسمها «كروم أو إس فليكس».
> كيف تحولون جهاز كومبيوتر شخصي أو «ماك» إلى «كروم بوك»؟
يحول برنامج «كروم أو إس فليكس» أي لابتوب «ويندوز» أو «ماك»، وحتى الإصدارات القديمة منها، إلى جهاز «كروم بوك».
تبدأ العملية بتنزيل البرنامج على محرك «يو إس بي» تصلونه بالجهاز القديم، ثم تبدأون عملية التثبيت التي تنتهي عادة في غضون 20 دقيقة وتحول الجهاز إلى «كروم بوك» كامل الوظائف، وفعال، وآمن. نوصي بهذا البرنامج أيضاً للطلاب الذين لا يتحملون تكلفة شراء لابتوب جديد ولكنهم يستخدمون تطبيقات مدعومة بتقنية السحابة والتي يبرع في تشغيلها جهاز الـ«كروم بوك» أكثر من أي جهاز آخر.
يعد شراء اللابتوب الصحيح والمناسب للجامعة خطوة شخصية ومهمة جداً للطلاب، ولحسن الحظ، تحتوي الأسواق اليوم أوسع مجموعة من الأجهزة عالية الأداء التي تناسب الجميع.

* «يو إس إيه توداي»
- خدمات «تريبيون ميديا»



«مشروع كويبر»... كيف يعتزم جيف بيزوس إزاحة إيلون ماسك عن عرش الفضاء؟

صورة ملتقطة في 28 أبريل 2025 في كيب كانافيرال بالولايات المتحدة تظهر إطلاق صاروخ «أطلس V» التابع لشركة «ULA» حاملاً أول 27 قمراً اصطناعياً تشغيلياً لمشروع «كويبر» التابع لشركة «أمازون» (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 أبريل 2025 في كيب كانافيرال بالولايات المتحدة تظهر إطلاق صاروخ «أطلس V» التابع لشركة «ULA» حاملاً أول 27 قمراً اصطناعياً تشغيلياً لمشروع «كويبر» التابع لشركة «أمازون» (د.ب.أ)
TT
20

«مشروع كويبر»... كيف يعتزم جيف بيزوس إزاحة إيلون ماسك عن عرش الفضاء؟

صورة ملتقطة في 28 أبريل 2025 في كيب كانافيرال بالولايات المتحدة تظهر إطلاق صاروخ «أطلس V» التابع لشركة «ULA» حاملاً أول 27 قمراً اصطناعياً تشغيلياً لمشروع «كويبر» التابع لشركة «أمازون» (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 أبريل 2025 في كيب كانافيرال بالولايات المتحدة تظهر إطلاق صاروخ «أطلس V» التابع لشركة «ULA» حاملاً أول 27 قمراً اصطناعياً تشغيلياً لمشروع «كويبر» التابع لشركة «أمازون» (د.ب.أ)

دخلت شركة «أمازون»، بقيادة جيف بيزوس، بشكل رسمي سباق الإنترنت الفضائي، بإطلاقها أول دفعة من أقمار مشروع «كويبر» إلى مدار الأرض، وهو المشروع الذي تطمح من خلاله إلى منافسة خدمة «ستارلينك»، التابعة لشركة «سبايس إكس» التي يقودها إيلون ماسك، وفق ما نقلته مجلة «لوبوان» الفرنسية.

تم الإطلاق في 28 أبريل (نيسان) 2025 من قاعدة كيب كانافيرال في فلوريدا، حيث وضعت 27 قمراً اصطناعياً في المدار عبر صاروخ «أطلس V» التابع لتحالف الإطلاق المشترك «أُوْلا (ULA)»، وهو شراكة بين شركتَي «بوينغ» و«لوكهيد مارتن».

هذه الأقمار تمثل الدفعة الأولى من أصل 3236 قمراً تخطط «أمازون» لإطلاقها ضمن كوكبة «كويبر» التي تبلغ تكلفتها الإجمالية نحو 10 مليارات دولار. ويرمي المشروع الذي كُشف عنه للمرة الأولى عام 2019 إلى توفير الإنترنت عالي السرعة للمستهلكين والشركات والحكومات في جميع أنحاء العالم، مع التركيز بشكل خاص على المناطق النائية والمحرومة من خدمات الاتصال.

واجه المشروع تأخيرات كبيرة، إذ كان من المفترض أن تبدأ عمليات الإطلاق في أوائل 2024. وتواجه «أمازون» الآن ضغطاً كبيراً من لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية التي تلزمها بنشر نصف الكوكبة، أي 1618 قمراً، بحلول منتصف عام 2026. هذا التأخير يجعل من المرجّح أن تطلب الشركة تمديد المهلة، وفقاً لمراقبين وخبراء.

تأمل «أمازون» في البدء بتقديم خدمات الإنترنت لمناطق محددة بنهاية 2025، في شمال الكرة الأرضية وجنوبها، على أن تتوسَّع التغطية تدريجياً نحو خط الاستواء مع إطلاق مزيد من الأقمار. وقد صرَّح المدير التنفيذي لتحالف «أُوْلا (ULA)»، توري برونو، أن شركته قد تنفِّذ ما يصل إلى 5 عمليات إطلاق إضافية لمشروع «كويبر» خلال هذا العام.

في المقابل، تهيمن «ستارلينك» على سوق الإنترنت الفضائي منذ انطلاقتها عام 2019، وقد أطلقت أكثر من 8 آلاف قمر اصطناعي حتى اليوم. تُجري «سبايس إكس» حالياً ما لا يقل عن عملية إطلاق أسبوعية عبر صاروخها القابل لإعادة الاستخدام «فالكون 9»، وتنقل كل مرة نحو 20 قمراً، ما يمنحها قدرةً عاليةً على توسيع شبكتها واستبدال الأقمار القديمة. وتخدم «ستارلينك» أكثر من 5 ملايين مستخدم في 125 دولة، بالإضافة إلى اهتمام ملحوظ من الوكالات العسكرية والاستخباراتية بخدماتها لأغراض أمنية.

صورة ملتقطة في 28 أبريل 2025 في كيب كانافيرال بالولايات المتحدة تظهر إطلاق صاروخ «أطلس V» التابع لشركة «ULA» حاملاً أول 27 قمراً اصطناعياً تشغيلياً لمشروع «كويبر» التابع لشركة «أمازون» (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 أبريل 2025 في كيب كانافيرال بالولايات المتحدة تظهر إطلاق صاروخ «أطلس V» التابع لشركة «ULA» حاملاً أول 27 قمراً اصطناعياً تشغيلياً لمشروع «كويبر» التابع لشركة «أمازون» (د.ب.أ)

أوراق قوة

لا تدخل شركة «أمازون» هذا السباق من دون أوراق قوة. فهي تستند إلى خبرتها الطويلة في تقنيات المستهلك، وخدمات الحوسبة السحابية التي سيُدمج بها مشروع «كويبر» لتوفير خدمات مرنة وسريعة. في 2023، أطلقت الشركة قمرين اصطناعيَّين تجريبيَّين، وأجرت اختبارات وصفتها بـ«الناجحة»، ثم أخرجتهما من المدار في 2024. كما كشفت في العام نفسه عن النماذج النهائية لمحطات المستخدم، وتخطط لتصنيع عشرات ملايين الوحدات بسعر لا يتجاوز 400 دولار للوحدة.

ولتمكين مشروعها، عقدت «أمازون» اتفاقات لإطلاق 83 صاروخاً مع «أُوْلا (ULA)»، و«إيريانسبيس (Arianespace)»، و«بلوأوريجين (Blue Origin)»، الشركة الفضائية الأخرى المملوكة لجيف بيزوس، فيما يُعدّ أضخم عقد إطلاق في تاريخ الفضاء التجاري.

وعلى الرغم من التأخر، فإن بيزوس يؤمن بإمكان نجاح المشروع، مصرِّحاً في مقابلة مع وكالة «رويترز» بأن «الطلب على الإنترنت لا يُشبع»، مضيفاً: «هناك متّسع لأكثر من فائز. أعتقد أن (ستارلينك) ستواصل النجاح، و(كذلك كويبر)». كما أشار إلى أن هذه الكوكبات قد تُستخدَم لاحقاً في الأغراض العسكرية.

بذلك، تُعلن «أمازون» تحدّيها المباشر لـ«سبايس إكس»، في سباق يتجاوز التكنولوجيا، ليشمل النفوذ العالمي، والتحكّم بالبنية التحتية الرقمية للأرض.