أغشية «نوى التمر» تفصل الزيت عن الماء

أنتجتها «كاوست» كبديل موفر للطاقة وصديق للبيئة

باحثو «كاوست» منحوا قيمة مضافة لنوى التمر  (تصوير: عبد الفتاح فرج)
باحثو «كاوست» منحوا قيمة مضافة لنوى التمر (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

أغشية «نوى التمر» تفصل الزيت عن الماء

باحثو «كاوست» منحوا قيمة مضافة لنوى التمر  (تصوير: عبد الفتاح فرج)
باحثو «كاوست» منحوا قيمة مضافة لنوى التمر (تصوير: عبد الفتاح فرج)

من بين أكثر التطبيقات الشائعة شعبياً لـ«نوى التمر»، تحويله إلى مسحوق يشبه القهوة، فيكفي أن تكتب على محرك البحث «غوغل» عبارة «قهوة نوى التمر» لتظهر لك عشرات النتائج التي تتحدث عن القيمة الصحية لهذا المشروب الغني بالمركبات الفينولية والفلافونيد، التي تعرف بأنها مضادة للأكسدة، وهي مفيدة في مقاومة السرطان.
ورغم هذه القيمة الغذائية المثبتة في عديد من الدراسات، يظل لمشروب القهوة التقليدي سحره المميز الذي تضاءلت أمامه محاولات فرض البديل، حتى ولو من باب تقديم هذا البديل كمشروب صحي.
ويظل «نوى التمر» رغم تضاءل فرصه مشروباً بديلاً للقهوة، مادة جاذبة لاهتمام الباحثين، فهو يشكل حجماً لا بأس به من إجمالي وزن الثمرة، 6-15 في المائة من وزنها الإجمالي، وتبلغ إجمالي كمية هذا المخلف سنوياً ما لا يقل عن مليوني طن متري من النوى (1 طن متري = 1000 كيلوغرام)، نتيجة استهلاك محصول يبلغ الإنتاج العالمي السنوي منه 9 ملايين طن متري، ويُزرع ما يقرب من 90 في المائة من إنتاجه السنوي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك وفق إحصائيات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).
وفي محاولة لإعطاء نوى التمر قيمة مضافة، تتجاوز فوائده الاقتصادية استخدامه كبديل للقهوة، استخدمه باحثو جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) في إنتاج أغشية الترشيح النانوي القابلة للتحلل الحيوي، والتي يمكن أن تكون بديلة لعمليات الفصل الحراري التقليدية.
وتُعد عمليات الفصل الحراري التقليدية حاسمة في مختلف القطاعات الصناعية؛ لكنها تستهلك قدراً كبيراً من الطاقة، والبديل لهذه العملية التقليدية هو استخدام تقنيات الفصل المعتمدة على الأغشية، وهي أقل استهلاكاً للطاقة، ولكن إنتاج هذه الأغشية يعتمد بشكل أساسي على المواد القائمة على البتروكيماويات.
ومع ازدياد الاهتمام بالحفاظ على البيئة، أصبحت هناك حاجة إلى مواد بديلة لصناعة أغشية الفصل، لتقليل اعتمادنا على البوليمرات البترولية، واستبدال مواد حيوية بها في النهاية. وظهرت حلول قائمة على زيوت الطعام والدهون والسكر، كمصادر لتطوير مواد جديدة، ولكن بسبب ارتفاع الطلب عليها في قطاع الأغذية، لم يعد هذا التوجه مفضلاً، وبدأ التفكير في البحث عن مصادر الكتلة الحيوية القائمة على المخلفات، وهي مواد خام أكثر ملاءمة من الناحية الاقتصادية، واستدامة لتطوير الأغشية الحيوية.
وخلال الدراسة المنشورة في العدد الأخير من دورية «الكيمياء الخضراء»، أعلن فريق دولي يقوده باحثون من مركز الأغشية والمواد المسامية المتقدمة، في قسم العلوم الفيزيائية والهندسة بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، عن طريقتهم الجديدة المستخدمة لأول مرة، للاستفادة من أحد مصادر الكتلة الحيوية، وهو «نوى التمر» في إنتاج الأغشية البديلة للفصل الحراري.
ويقول الباحثون: «أذبنا الكتلة الحيوية لنوى التمر (السليلوز واللجنين والهيميسليلوز) باستخدام السوائل الأيونية، وثنائي ميثيل سلفوكسيد، وهي أكثر أماناً على البيئة من المذيبات العضوية التقليدية، وذلك لتصنيع أغشية الترشيح النانوي القابلة للتحلل الحيوي، ثم طُليت الأغشية الناتجة باستخدام (بوليدوبامين)، وهو مادة تشبه كيميائياً لاصق بلح البحر، وذلك عبر طريقة ترسيب طبقة تلو طبقة».



وزير الدفاع السعودي وملك الأردن يبحثان سبل تحقيق أمن المنطقة واستقرارها

الأمير خالد بن سلمان بحث مع ملك الأردن العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها (حساب خالد بن سلمان)
الأمير خالد بن سلمان بحث مع ملك الأردن العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها (حساب خالد بن سلمان)
TT

وزير الدفاع السعودي وملك الأردن يبحثان سبل تحقيق أمن المنطقة واستقرارها

الأمير خالد بن سلمان بحث مع ملك الأردن العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها (حساب خالد بن سلمان)
الأمير خالد بن سلمان بحث مع ملك الأردن العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها (حساب خالد بن سلمان)

التقى الأمير خالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي، ملك الأردن عبد الله الثاني ابن الحسين، في العاصمة عمّان.

جرى خلال اللقاء بحث سبل تحقيق أمن المنطقة واستقرارها والموضوعات ذات الاهتمام المشترك (حساب خالد بن سلمان)

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين، وبحث سبل تحقيق أمن المنطقة واستقرارها والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.