كشف الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الطاقة السعودي، عن قرب صياغة اتفاقية جديدة في منظومة «أوبك بلس» لرسم طريق التعاون والتنسيق لما بعد العام الجاري 2022، لافتاً إلى أن تذبذب أسواق النفط وضعف السيولة يعطيان إشارات خاطئة للأسواق، في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة إلى الوضوح.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان، في حوار مع وكالة «بلومبرغ»، أمس، إنه «سيتم البدء قريباً بالعمل على صياغة اتفاقية جديدة لما بعد عام 2022، سنواصل فيها البناء على خبراتنا وإنجازاتنا ونجاحاتنا السابقة، ونحن مصممون على جعل الاتفاقية الجديدة أكثر فاعلية».
وأضاف وزير الطاقة السعودي: «الواقع أن ما شهدناه خلال الفترة الماضية من تقلبات خطيرة أثّرت سلباً في أساسيات أداء السوق وقوضت استقرارها، لا يزيدنا إلا إصراراً على تحقيق ذلك».
وأشار الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى أن مجموعة «أوبك بلس» أكثر التزاماً ومرونة، ولديها وسائل ضمن إطار آليات إعلان التعاون تمكنها من التعامل مع التحديات التي تشمل إمكانية خفض الإنتاج في أي وقت وبطرق مختلفة، وهو ما أثبتتهُ مجموعة «أوبك بلس» مراراً وبوضوح خلال عامي 2020 و2021.
ورداً على سؤال حول تقييمه لوضع أسواق الطاقة حالياً، قال وزير الطاقة السعودي: «وقعت سوق البترول الآجلة في حلقة سلبية مفرغة ومتكررة تتكون من ضعف شديد في السيولة وتذبذب في الأسواق، يعملان معاً على تقويض أهم الوظائف الأساسية للسوق»، لخصها بـ«الوصول بفاعلية إلى الأسعار المناسبة والصحيحة... تجعل تكلفة التحوط وإدارة المخاطر كبيرة جداً على المتعاملين في السوق الفورية».
وأضاف: «تزداد الحلقة سلبيةً مع المزاعم التي لا تستند إلى دليل في الواقع حول انخفاض الطلب في السوق، والأخبار المتكررة بشأن عودة كميات كبيرة من الإمدادات إلى الأسواق، والغموض وعدم اليقين بشأن الآثار المحتملة لوضع حد سعري على البترول الخام ومنتجاته، وإجراءات الحظر، وفرض العقوبات».
اتفاق جديد لـ«أوبك بلس» لما بعد 2022 يصاغ قريباً
اتفاق جديد لـ«أوبك بلس» لما بعد 2022 يصاغ قريباً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة