مستشعر يقيس جرعة الدواء المطلوبة عبر العرق

المستشعر الصغير الذي يعمل باللمس يستخدم العرق لاكتشاف مستوى الليثيوم (الفريق البحثي)
المستشعر الصغير الذي يعمل باللمس يستخدم العرق لاكتشاف مستوى الليثيوم (الفريق البحثي)
TT

مستشعر يقيس جرعة الدواء المطلوبة عبر العرق

المستشعر الصغير الذي يعمل باللمس يستخدم العرق لاكتشاف مستوى الليثيوم (الفريق البحثي)
المستشعر الصغير الذي يعمل باللمس يستخدم العرق لاكتشاف مستوى الليثيوم (الفريق البحثي)

أنتج باحثون من جامعة كاليفورنيا الأميركية مستشعراً حيوياً صغيراً، يكتشف مستويات الدواء في الجسم من خلال العرق الموجود على سطح طرف الإصبع في أقل من 30 ثانية، دون الحاجة إلى الذهاب إلى العيادة.
واختبر الباحثون جهازهم على أدوية «الليثيوم»، حيث يمكن لهذه الأدوية أن تخفف من أعراض الاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب، إذا تم تناولها بالكمية المناسبة، فالقليل جداً منها لن يحقق الغرض، في حين أن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة.
ولمراقبة كمية هذا الدواء في الجسم بدقة، يجب أن يخضع المرضى لاختبارات الدم الغازية، ولكن العلماء من جامعة كاليفورنيا أعلنوا عن المستشعر الجديد الذي يحل المشكلة، خلال مشاركتهم أمس (الأحد) في اجتماع الخريف للجمعية الكيميائية الأميركية (ACS).
ويقول شويو لين، طالب الدراسات العليا بجامعة كاليفورنيا، الذي شارك في عرض الجهاز خلال الاجتماع: «جسم الإنسان ينتج العرق باستمرار، غالباً بكميات صغيرة جداً والجزيئات الصغيرة المشتقة من الأدوية، بما في ذلك الليثيوم، تظهر في هذا العرق، ولقد أدركنا أن هذه فرصة لتطوير نوع جديد من أجهزة الاستشعار التي يمكن أن تكتشف هذه الجزيئات».
ويضيف سام إمامينجاد، الباحث الرئيسي في المشروع: «من خلال لمسة واحدة، يمكن لجهازنا الجديد الحصول على معلومات على المستوى الجزيئي مفيدة سريرياً حول ما يدور في الجسم، فنحن نتفاعل بالفعل مع الكثير من الأجهزة الإلكترونية التي تعمل باللمس، مثل الهواتف الذكية ولوحات المفاتيح، لذلك يمكن لهذا المستشعر الاندماج بسلاسة في الحياة اليومية».
ومع ذلك، فإن تصميم جهاز استشعار للكشف عن الليثيوم يمثل بعض التحديات التقنية، حيث يوجد العرق بشكل عام بكميات صغيرة فقط، لكن الاستشعار الكهروكيميائي اللازم لاكتشاف جزيئات الليثيوم المشحونة يتطلب بيئة مائية، ولتوفير تلك البيئة، صمم الفريق جلاً مائياً يحتوي على الجلسرين، ومنع هذا المكون الإضافي الجل من الجفاف وخلق بيئة محكومة للجزء الإلكتروني من المستشعر.
ولحجز أيونات الليثيوم بعد عبورها للجيل، استخدم الفريق قطباً كهربائياً انتقائياً للأيونات، حيث تولد الأيونات المتراكمة فرقاً في الجهد الكهربائي مقارنة بالإلكترود المرجعي، واستخدم الباحثون هذا الاختلاف لاستنتاج تركيز الليثيوم الموجود في العرق.
ولا يزال المستشعر في مرحلة الاختبار الأولي، ولكن التجارب أثبتت كفاءته، حيث قام الفريق بتجنيد أشخاص حقيقيين لاختباره، بما في ذلك شخص واحد في نظام علاج بالليثيوم.
سجل الباحثون مستويات الليثيوم لهذا الشخص قبل وبعد تناول الدواء، ووجدوا أن هذه القياسات كانت قريبة من تلك المشتقة من اللعاب، والتي أظهرت الأبحاث السابقة أنها تقيس مستويات الليثيوم بدقة.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.