موجز دوليات

موجز دوليات
TT

موجز دوليات

موجز دوليات

* إطلاق النار على مقر شرطة مدينة دالاس الأميركية
* واشنطن - «الشرق الأوسط»: تتفاوض الشرطة في مدينة دالاس الأميركية مع مشتبه به واحد أو أكثر في «مركبة مدرعة» صباح أمس، بعد إطلاق أعيرة نارية على مقر شرطة المدينة، وأعقب ذلك مطاردة سيارات تابعة للشرطة تلك المركبة المدرعة. وقالت إدارة شرطة دالاس في بيان إنه لم يصب أي ضابط في الحادث، مشيرا إلى أن خبراء المفرقعات يتعاملون مع قنابل أنبوبية خارج المقر. وتضاربت التقارير حول ما إذا كان هناك مشتبه به واحد أو أكثر في الحادث. وقال البيان: «صدم المشتبه بهم سيارة دورية تابعة لشرطة دالاس، وبدأ إطلاق النار على الضباط، أصاب سيارات الدورية. ولم يصب أي ضابط». وأضاف: «رد الضباط على إطلاق النار وفر المشتبه به من الموقع، فيما يقول شهود عيان إنها مركبة مدرعة». وأعقب ذلك عملية مطاردة من قبل سيارات الشرطة وتبادل إطلاق النار مرة أخرى». وحاولت الشرطة المتخصصة بعد ذلك التفاوض مع مشتبه به أبيض قال إنه يدعى جيمز بولوار، لكن لم تؤكد الشرطة هويته.

* الرئيس الإيطالي السابق يحث أوروبا على وحدة كاملة فعالة
* روما - «الشرق الأوسط»: ينظر المراقبون إلى الرئيس الإيطالي السابق جورجيو نابوليتانو على أنه عميد السياسيين المخضرمين في أوروبا؛ فهو رجل شاطر آراءه مع كبار قادة العالم خلال فترة ولاية طويلة قياسية، انتهت في يناير (كانون الثاني) الماضي بعد تسع سنوات تقريبا. وفي حوار أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية قبل مراسم منحه جائزة دولية في الدبلوماسية من قبل وزير الخارجية الأميركية الأسبق هنري كيسنجر، في 17 يونيو في برلين، تحدث عن التحديات التي تواجه أوروبا. وقال نابوليتانو: «في كتابه الأخير، يقول كيسنجر إن أوروبا يجب أن تقرر المشاركة في بناء نظام عالمي جديد من عدمه أو أن تغرق في قضاياها الداخلية. أعتقد أنها نقطة ممتازة وقريبة للغاية من رأيي، وحث أوروبا على أن يكون هدفها وحدة كاملة وفعالة»، تاركة خلفها الكليشيهات التي سممت أجواء مناقشات أزمة اليورو، التي أبرزت الإيطاليين واليونانيين والإسبان على أنهم كسالى متسولون في مواجهة الألمان الذين يتسمون بالقسوة المهووسين بالتقشف». وأعرب نابوليتانو عن تفاؤله حيال إبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي رغم تشككها في أوروبا الواضح. وأشار إلى أن الترتيبات المرنة يمكن أن تلبي مطالبها بالبقاء بعيدا عن المزيد من الاندماج الأوروبي. وكان نابوليتانو شيوعيا سابقا تحول إلى ديمقراطي اشتراكي معتدل على مدار مسيرته السياسة الممتدة على مدار أكثر من 60 عاما.

* 17 قتيلا في هجوم شنته طالبان على موقع تابع للشرطة الأفغانية
* قندهار (أفغانستان) - «الشرق الأوسط»: قالت الشرطة الأفغانية أمس إن العشرات من مسلحي حركة طالبان هاجموا موقعا تابعا لها في إقليم هلمند بجنوب أفغانستان، مما أسفر عن مقتل 17 شرطيا على الأقل. ولا تقدم القوات الأميركية دعما جويا لحلفائها الأفغان فيما يهاجم مقاتلو طالبان مواقع الحكومة بأعداد كبيرة هذا العام بهدف انتزاع السيطرة على أراض في مناطق نائية بالبلاد. ووقع الهجوم في وقت متأخر من مساء أول من أمس بمنطقة قلعة موسى في الإقليم الذي ما زال المسلحون ينشطون فيه. وقال محمد عيسى قائد الشرطة في المنطقة لـ«رويترز» عبر الهاتف: «تعرض الموقع لإطلاق نار من كل الاتجاهات مما أسفر عن مقتل 17 شرطيا في اشتباكات استمرت ساعات». وأضاف أن عشرة مسلحين قتلوا، وتفتقر الشرطة الأفغانية إلى التدريب والعتاد وتواجه مسلحي طالبان. وتتمركز الشرطة كثيرا في مواقع نائية، مما يجعلها تتكبد خسائر أكبر بكثير مقارنة بالجيش الأفغاني. وتقاتل طالبان للإطاحة بالحكومة المدعومة من الولايات المتحدة وفرض تطبيق مفهومها للشريعة الإسلامية. وصعدت الحركة هجماتها على القوات الأفغانية منذ رحيل معظم القوات الأجنبية العام الماضي، خاصة خلال الشهرين الماضيين، بعد أن أصبح الطقس أكثر دفئا.



بولوارتي تضع البيرو في مواجهة مع حكومات المنطقة

رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)
رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)
TT

بولوارتي تضع البيرو في مواجهة مع حكومات المنطقة

رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)
رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)

بعد التدهور الأخير في الأوضاع الأمنية التي تشهدها البيرو، بسبب الأزمة السياسية العميقة التي نشأت عن عزل الرئيس السابق بيدرو كاستيو، وانسداد الأفق أمام انفراج قريب بعد أن تحولت العاصمة ليما إلى ساحة صدامات واسعة بين القوى الأمنية والجيش من جهة، وأنصار الرئيس السابق المدعومين من الطلاب من جهة أخرى، يبدو أن الحكومات اليسارية والتقدمية في المنطقة قررت فتح باب المواجهة السياسية المباشرة مع حكومة رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي، التي تصرّ على عدم تقديم موعد الانتخابات العامة، وتوجيه الاتهام للمتظاهرين بأنهم يستهدفون قلب النظام والسيطرة على الحكم بالقوة.
وبدا ذلك واضحاً في الانتقادات الشديدة التي تعرّضت لها البيرو خلال القمة الأخيرة لمجموعة بلدان أميركا اللاتينية والكاريبي، التي انعقدت هذا الأسبوع في العاصمة الأرجنتينية بوينوس آيريس، حيث شنّ رؤساء المكسيك والأرجنتين وكولومبيا وبوليفيا هجوماً مباشراً على حكومة البيرو وإجراءات القمع التي تتخذها منذ أكثر من شهر ضد المتظاهرين السلميين، والتي أدت حتى الآن إلى وقوع ما يزيد عن 50 قتيلاً ومئات الجرحى، خصوصاً في المقاطعات الجنوبية التي تسكنها غالبية من السكان الأصليين المؤيدين للرئيس السابق.
وكان أعنف هذه الانتقادات تلك التي صدرت عن رئيس تشيلي غابرييل بوريتش، البالغ من العمر 36 عاماً، والتي تسببت في أزمة بين البلدين مفتوحة على احتمالات تصعيدية مقلقة، نظراً لما يحفل به التاريخ المشترك بين البلدين المتجاورين من أزمات أدت إلى صراعات دموية وحروب دامت سنوات.
كان بوريتش قد أشار في كلمته أمام القمة إلى «أن دول المنطقة لا يمكن أن تدير وجهها حيال ما يحصل في جمهورية البيرو الشقيقة، تحت رئاسة ديما بولوارتي، حيث يخرج المواطنون في مظاهرات سلمية للمطالبة بما هو حق لهم ويتعرّضون لرصاص القوى التي يفترض أن تؤمن الحماية لهم».
وتوقّف الرئيس التشيلي طويلاً في كلمته عند ما وصفه بالتصرفات الفاضحة وغير المقبولة التي قامت بها الأجهزة الأمنية عندما اقتحمت حرم جامعة سان ماركوس في العاصمة ليما، مذكّراً بالأحداث المماثلة التي شهدتها بلاده إبّان ديكتاتورية الجنرال أوغوستو بينوتشي، التي قضت على آلاف المعارضين السياسيين خلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي.
وبعد أن عرض بوريتش استعداد بلاده لمواكبة حوار شامل بين أطياف الأزمة في البيرو بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن الحكم الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان، قال «نطالب اليوم، بالحزم نفسه الذي دعمنا به دائماً العمليات الدستورية في المنطقة، بضرورة تغيير مسار العمل السياسي في البيرو، لأن حصيلة القمع والعنف إلى اليوم لم تعد مقبولة بالنسبة إلى الذين يدافعون عن حقوق الإنسان والديمقراطية، والذين لا شك عندي في أنهم يشكلون الأغلبية الساحقة في هذه القمة».
تجدر الإشارة إلى أن تشيلي في خضمّ عملية واسعة لوضع دستور جديد، بعد أن رفض المواطنون بغالبية 62 في المائة النص الدستوري الذي عرض للاستفتاء مطلع سبتمبر (أيلول) الفائت.
كان رؤساء المكسيك وكولومبيا والأرجنتين وبوليفيا قد وجهوا انتقادات أيضاً لحكومة البيرو على القمع الواسع الذي واجهت به المتظاهرين، وطالبوها بفتح قنوات الحوار سريعاً مع المحتجين وعدم التعرّض لهم بالقوة.
وفي ردّها على الرئيس التشيلي، اتهمت وزيرة خارجية البيرو آنا سيسيليا جيرفاسي «الذين يحرّفون سرديّات الأحداث بشكل لا يتطابق مع الوقائع الموضوعية»، بأنهم يصطادون في الماء العكر. وناشدت المشاركين في القمة احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، والامتناع عن التحريض الآيديولوجي، وقالت «يؤسفني أن بعض الحكومات، ومنها لبلدان قريبة جداً، لم تقف بجانب البيرو في هذه الأزمة السياسية العصيبة، بل فضّلت تبدية التقارب العقائدي على دعم سيادة القانون والنصوص الدستورية». وأضافت جيرفاسي: «من المهين القول الكاذب إن الحكومة أمرت باستخدام القوة لقمع المتظاهرين»، وأكدت التزام حكومتها بصون القيم والمبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، رافضة أي تدخّل في شؤون بلادها الداخلية، ومؤكدة أن الحكومة ماضية في خطتها لإجراء الانتخابات في الموعد المحدد، ليتمكن المواطنون من اختيار مصيرهم بحرية.
ويرى المراقبون في المنطقة أن هذه التصريحات التي صدرت عن رئيس تشيلي ليست سوى بداية لعملية تطويق إقليمية حول الحكومة الجديدة في البيرو بعد عزل الرئيس السابق، تقوم بها الحكومات اليسارية التي أصبحت تشكّل أغلبية واضحة في منطقة أميركا اللاتينية، والتي تعززت بشكل كبير بعد وصول لويس إينياسيو لولا إلى رئاسة البرازيل، وما تعرّض له في الأيام الأخيرة المنصرمة من هجمات عنيفة قام بها أنصار الرئيس السابق جاير بولسونارو ضد مباني المؤسسات الرئيسية في العاصمة برازيليا.