ميناء سعودي يطلق خدمة لتسهيل التجارة مع أميركا الشمالية وشبه القارة الهندية

تهدف الخدمة إلى مساعدة الميناء على الإسهام في تطوير سوق التصدير في السعودية (الشرق الأوسط)
تهدف الخدمة إلى مساعدة الميناء على الإسهام في تطوير سوق التصدير في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

ميناء سعودي يطلق خدمة لتسهيل التجارة مع أميركا الشمالية وشبه القارة الهندية

تهدف الخدمة إلى مساعدة الميناء على الإسهام في تطوير سوق التصدير في السعودية (الشرق الأوسط)
تهدف الخدمة إلى مساعدة الميناء على الإسهام في تطوير سوق التصدير في السعودية (الشرق الأوسط)

أطلق «ميناء الملك عبد الله» مؤخراً خدمة الخطوط الملاحية المنتظمة «MSC Indus 2»، التي توفرها شركة شحن الحاويات العالمية الرائدة «MSC»، بهدف مساعدة الميناء على الإسهام في تطوير سوق التصدير في السعودية، من خلال تسهيل التجارة بين أميركا الشمالية وشبه القارة الهندية، التي تُعد شريكاً تجارياً رئيسياً للمملكة.
وسيوفر الميناء خدمات لوجيستية بكفاءة عالية للحاويات المنقولة على متن سفن «MSC» الخاصة بالبضائع المرسلة من ميناء «موندرا»، الذي يُعد أكبر ميناء خاص للحاويات في الهند، إلى «ميناء الملك عبد الله»، وذلك عبر الخط الملاحي الذي يربط الهند والموانئ الرئيسية في البحر الأبيض المتوسط بالولايات المتحدة الأميركية، كما ستقدم هذه الخدمة الدعم اللازم للمصدرين إلى موانئ أوروبية رئيسية وصولاً إلى ميناء «هاليفاكس» في كندا، ومن ثُم إلى مدن وسط غرب الولايات المتحدة مثل شيكاغو وديترويت.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ«ميناء الملك عبد الله»، جاي نيو، أن «هذا الإنجاز الجديد يحقق أهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، والإسهام في (رؤية المملكة 2030) المتمثلة في ترسيخ مكانة المملكة بصفتها مركزاً لوجيستياً عالمياً يربط 3 قارات».
وأكد «تطلع الميناء للبدء في تسلم الشحنات من ميناء (موندرا)، باعتباره محطة الحاويات الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابعة لخدمة الخطوط الملاحية (Indus2)، تماشياً مع الرؤية بأن يكون ميناءً عالمياً فعالاً ومستداماً يوفر قيمة طويلة الأجل للشركاء».
يذكر أن «ميناء الملك عبد الله» بصفته مركزاً لوجيستياً إقليمياً يربط 3 قارات على طريق التجارة بين الشرق والغرب، التي تمثل أكثر من 13 في المائة من حركة التجارة العالمية، قام بمناولة مع ما مجموعه 1.502.720 حاوية قياسية خلال النصف الأول من عام 2022، بزيادة قدرها 6.69 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما حصل على جائزة «الميناء الأكثر كفاءة على مستوى العالم في عام 2021» وفقاً لمؤشر عالمي صادر عن البنك الدولي.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.