الحلم بالمصادفة؟ دراسة تشير إلى أن العناكب تحلم أثناء النوم

عنكبوت يقبع أسفل زهرة في حديقة خارج موسكو (أ.ف.ب)
عنكبوت يقبع أسفل زهرة في حديقة خارج موسكو (أ.ف.ب)
TT

الحلم بالمصادفة؟ دراسة تشير إلى أن العناكب تحلم أثناء النوم

عنكبوت يقبع أسفل زهرة في حديقة خارج موسكو (أ.ف.ب)
عنكبوت يقبع أسفل زهرة في حديقة خارج موسكو (أ.ف.ب)

ليس السؤال: «هل تراودك كوابيس عن العناكب؟» وإنما السؤال: هل تحلم العناكب؟ عن الذباب اللذيذ، أو عن البشر، أو عن أي شيء على الإطلاق؟
تشير شراكة بحثية بين الولايات المتحدة وأوروبا إلى أن الآلاف من أنواع العناكب القافزة قد تمر بمراحل سريعة من النوم أثناء تحرك العين. تلك هي الحالة التي تكون فيها أحلام البشر أكثر وضوحا، برغم أن الدراسة المعنية لا تصل كثيرا إلى الاستنتاج بأن العناكب لديها أحلام بالفعل.
ولاحظ الفريق التابع لجامعات في ألمانيا وإيطاليا وجامعة هارفارد الأميركية تلك العناكب أثناء الخمول الليلي باستخدام كاميرات الأشعة تحت الحمراء، ووجدوا «نوبات دورية من حركات شبكية العين مقرونة بانتفاض الأطراف والتفاف الساق بصورة نمطية».
في حين أن الباحثين لا يسردون قصة تفيد بأن العناكب تشهد بالتأكيد أي شيء قريب من أنماط النوم التي يعاينها الإنسان، إلا أنهم يقولون إن تلك الملاحظات تركتهم «يطمحون إلى السؤال الأعمق حول ما إذا كانت العناكب القافزة تراودها أحلام بصرية».
تقول دانييلا روسلر، عالمة الأحياء في جامعة كونستانس الألمانية ومؤلفة الدراسة الرائدة، لمجلة ساينتفيك أميركان: «كانت العناكب ترتجف وتتلوى بصورة يصعب السيطرة عليها، أشبه إلى حد كبير ما تكون بلحظات أحلام الكلاب أو القطط في مراحل الحركة السريعة للعينين» طبقا لتقرير صحيفة الغارديان.
وقالت في مقابلة منفصلة مع صحيفة واشنطن بوست: «سواء كان ذلك يعني أنهم يمرون بهذه التجربة بصريا على غرار تجربتنا للأحلام البصرية، فإنه أمر مختلف تماما».
وقالت روسلر إن دراسة نوم حركة العين السريعة لا تزال ترتكز إلى حد كبير على الفقاريات الأرضية، لا سيما الثدييات والطيور، مع ندرة البحوث عن الحشرات والعناكب.
تشير الدراسة إلى: «لم تتطور العينان المتحركتان إلا في عدد محدود من السلالات، وهو تكيف غير موجود بشكل بارز في الحشرات ومعظم المفصليات الأرضية. لكن العناكب القافزة، تملك أنابيب شبكية متحركة لإعادة توجيه النظر».



الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.