رامي جمال يتعاون مع «نقاش» أذهل المصريين بصوته «الطربي»

بعد الضجة التي أثارها على مواقع التواصل

أحمد سالم «المطرب النقاش» ( صفحته الشخصية على فيسبوك)
أحمد سالم «المطرب النقاش» ( صفحته الشخصية على فيسبوك)
TT

رامي جمال يتعاون مع «نقاش» أذهل المصريين بصوته «الطربي»

أحمد سالم «المطرب النقاش» ( صفحته الشخصية على فيسبوك)
أحمد سالم «المطرب النقاش» ( صفحته الشخصية على فيسبوك)

«لست مستوعبا لما يحدث، أشعر أنني في حلم لا أريد الاستيقاظ منه مطلقا، خلال 24 ساعة تلقيت اتصالات من كافة أرجاء الوطن العربي من السعودية وقطر والكويت وبالطبع مصر، مكالمات من نجوم لم أكن أتوقع أن أتحدث مطلقا معهم، حياتي تغيرت في 24 ساعة»، بهذه الكلمات تحدث الشاب المصري أحمد سالم، ابن مدينة «زفتى» أحد مدن محافظة الغربية (دلتا مصر)، واصفا حاله بعدما أصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب مقطع فيديو غنى فيه جزءا من أغنية الفنانة وردة الجزائرية «بكرة يا حبيبي»، ليتواصل معه الفنان رامي جمال معلنا «التعاون معه في أغنية مشتركة».
أحمد سالم الذي يعرف حاليا في مصر بلقب «المطرب النقاش»، نظرا لعمله في طلاء الجدران، تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن قصة تصدره لمحركات البحث، قائلا: «منذ ما يقرب من عامين أنشأت قناة صغيرة على (يوتيوب) لم يشترك فيها سوى 200 شخص فقط، نشرت عليها بعض المقاطع المصورة، وأنا أغني أثناء عملي في طلاء الجدران، وهي المهنة التي ورثتها عن والدي منذ ما يقرب من 22 عاماً»، إلى أن «جاءت اللحظة التي غيرت حياتي»، على حد قوله، بعد انتشار مقطع فيديو «قديم له» نشره قبل عام ونصف، ولم يحقق سوى 10 آلاف مشاهدة، ليفاجأ «بكم هائل من المكالمات والرسائل عبر تطبيق (الواتس آب)».
ويقول سالم: «تلقيت اتصالا من مواطن سعودي يخبرني بأن عدداً من المشاهير يطلبونني على وجه السرعة منهم الشاعر عمرو حسن، والفنان رامي جمال»، مضيفا: «لم أصدق نفسي حين هاتفني رامي جمال، شككت في الأمر إلى أن استمعت لصوته»، لافتا إلى أنه «طلب من جمال إثبات هويته، فرد عليه الأخير برسالة صوتية، ممازحا: (لو عاوزني أغنيلك قوللي)»، معلنا أنه «اتفق مع جمال على اللقاء قريبا».
تواصلت «الشرق الأوسط»، مع جمال الذي أكد أنه «تحدث مع سالم، واتفق معه على اللقاء للحديث عن خطط فنية مستقبلية». وقال جمال: «سالم صوت رائع للغاية، وأخطط لأن نقدم سويا أغنية مشتركة، أو أقدم له أغنية من ألحاني، وربما يتطور الأمر ويصل إلى تقديم ألبوم غنائي كامل».
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي على مدار اليومين الماضيين بمقطع فيديو لشاب يغني، بينما يقوم بطلاء أحد الجدران، وسط حالة من الانبهار بصوته الذي وصفه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأنه «نموذج للطرب الأصيل». وكتب جمال على حسابه الشخصي على «تويتر»، يطلب وسيلة للتواصل مع «صاحب الفيديو».
https://twitter.com/RamyGamal/status/1560420068932067330
ورغم أن سالم اعتاد الغناء أثناء العمل، لكنه يقول إن «ظروفه الاجتماعية لم تمكنه من صقل موهبته، فهو أكبر أشقاؤه، وكان يعمل مع والده منذ بلغ العاشرة من عمره»، مشيرا إلى أنه «اعتاد تقديم الأغنيات الهادئة الكلاسيكية لوردة الجزائرية وأصالة نصري وشيرين عبد الوهاب، حتى لا يزعج الجيران».
بدوره أشار جمال إلى أن «مساعدة المواهب جزء من دور الفنان». وقال «وجدت منذ سنوات من يدعمني في مجال التلحين والغناء، ودوري الآن أن أدعم الآخرين».
وجمال ليس الوحيد الذي ساهم في شهرة فيديو أحمد سالم، حيث أشاد علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، بصوته، وكتب على حسابه الشخصي على تويتر، «ما شاء الله صوت من أجمل الأصوات، أتمنى لك كل التوفيق». وأعادت الفنانة نجلاء بدر نشر الفيديو، معلقة «رهيب». ونشر السيناريست تامر حبيب الفيديو أيضاً وكتب «الراجل ده عظيم».


مقالات ذات صلة

«لعبة النهاية»... رائعة صمويل بيكيت بالعاميّة المصرية

يوميات الشرق جانب من العرض الذي كتب نصّه صمويل بيكيت (مسرح الطليعة)

«لعبة النهاية»... رائعة صمويل بيكيت بالعاميّة المصرية

عكست ملابس الممثلين الرثّة حالة السواد التي تطغى على عالمهم، في حين وُظّفت الإضاءة في لحظات المُكاشفة الذاتية التي تتوسَّط سيل الحوارات الغارقة في السخرية...

منى أبو النصر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان كرم مطاوع (السينما دوت كوم)

الذكرى الـ28 لرحيل كرم مطاوع تجدّد الحديث عن معارك «عملاق المسرح»

معارك كثيرة ومواقف «قوية» اتخذها الفنان المصري الراحل كرم مطاوع في حياته، تعود إلى الواجهة مع حلول الذكرى الـ28 لرحيله.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق عروض مسرح «مونو» (إنستغرام «مونو»)

مسرح «مونو» يُخصّص ديسمبر لعروض الاحتفالات بالأعياد

رغِب مسرح «مونو» في مواكبة الأعياد على طريقته، فدعا هواة المسرح إلى اختيار ما يناسبهم ويحاكيهم من خلال 7 أعمال منوعة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق يحاول العمل تغيير طريقة تعامل المجتمع مع المتوحد (إدارة الفرقة)

«البعد الآخر»... عرض مسرحي يستكشف العالم الخفي للمتوحدين

يستكشف العرض المسرحي الراقص «البعد الآخر» العالم الخفي للمصابين بالتوحد عبر رحلة في عقل شاب مصاب بهذا المرض، تتجسد فيه الصراعات والأحلام، والحب والوحدة.

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق ريهام عبد الغفور مع والدها الفنان الراحل أشرف عبد الغفور (إنستغرام)

ريهام عبد الغفور تُحيي الذكرى الأولى لوفاة والدها بمشاعر الفقد

أحيت الفنانة المصرية ريهام عبد الغفور، الذكرى الأولى لرحيل والدها الفنان أشرف عبد الغفور، الذي رحل عن عالمنا في 3 ديسمبر (كانون الأول) 2023، بكلمات مؤثرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)
مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)
TT

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)
مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى، فإن المصرية مريم شريف تفوقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بالدورة الرابعة لـ«مهرجان البحر الأحمر السينمائي» التي تَنافس على جوائزها 16 فيلماً، وترأس لجنة تحكيمها المخرج العالمي سبايك لي، لتحوز جائزة «اليسر» لأفضل ممثلة عن أدائها لشخصية «إيمان»، الشابة التي تواجه التّنمر بسبب قِصرِ قامتها في فيلم «سنو وايت»، وذلك خلال حفل ختام المهرجان الذي أقيم الخميس في مدينة جدة السعودية.

وعبّرت مريم عن سعادتها بهذا الفوز قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «الحمد لله، هذه فرحة كبيرة تكلّل جهودنا طوال فترتي التحضير والتصوير، لكنني أحتاج وقتاً لأستوعب ذلك، وأشكر أستاذة تغريد التي أخضعتني لورشِ تمثيلٍ عدة؛ فكُنا نجلس معاً لساعات طوال لتُذاكر معي الدّور وتوضح لي أبعاد الشخصية، لذا أشكرها كثيراً، وأشكر المنتج محمد عجمي، فكلاهما دعماني ومنحاني القوة والثقة لأكون بطلة الفيلم، كما أشكر مهرجان (البحر الأحمر السينمائي) على هذا التقدير».

المخرجة تغريد أبو الحسن بين منتج الفيلم محمد عجمي والمنتج محمد حفظي (إدارة المهرجان)

سعادة مريم تضاعفت بما قاله لها المخرج سبايك لي: «لقد أذهلني وأبهجني برأيه حين قال لي، إن الفيلم أَثّر فيه كثيراً بجانب أعضاء لجنة التحكيم، وإنني جعلته يضحك في مشاهد ويبكي في أُخرى، وقلت له إنه شرفٌ عظيم لي أن الفيلم حاز إعجابك وجعلني أعيش هذه اللحظة الاستثنائية مع أهم حدث في حياتي».

وأضافت مريم شريف في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنها لم تُفكّر في التمثيل قبل ذلك لأن السينما اعتادت السخرية من قِصار القامة، وهو ما ترفضه، معبّرة عن سعادتها لتحقيق العمل ردود أفعال إيجابية للغاية، وهو ما كانت تتطلّع إليه، ومخرجته، لتغيير أسلوب تعامل الناس مع قِصار القامة لرؤية الجمال في الاختلاف، وفق قولها: «نحن جميعاً نستحق المساواة والاحترام، بعيداً عن التّهكم والسخرية».

وكان قد شهد عرض الفيلم في المهرجان حضوراً لافتاً من نجوم مصريين وعرب جاءوا لدعم بطلته من بينهم، كريم فهمي الذي يشارك بصفة ضيف شرف في الفيلم، وبشرى التي أشادت بالعمل، وكذلك أمير المصري ونور النبوي والمنتج محمد حفظي.

قُبلة على يد بطلة الفيلم مريم شريف من الفنان كريم فهمي (إدارة المهرجان)

واختارت المخرجة أن تطرح عبر فيلمها الطويل الأول، أزمة ذوي القامة القصيرة الذين يواجهون مشاكل كبيرة، أقلّها تعرضهم للتنمر والسخرية، وهو ما تصدّت له وبطلتها عبر أحداث الفيلم الذي يروي قصة «إيمان» قصيرة القامة التي تعمل موظفة في أرشيف إحدى المصالح الحكومية، وتحلم مثل كل البنات بلقاءِ فارس أحلامها وتتعلق بأغنية المطربة وردة الجزائرية «في يوم وليلة» وترقص عليها.

وجمع الفيلم بين بطلته مريم شريف وبعض الفنانين، ومن بينهم، كريم فهمي، ومحمد ممدوح، ومحمد جمعة، وخالد سرحان، وصفوة، وكان الفيلم قد فاز بوصفه مشروعاً سينمائياً بجائزة الأمم المتحدة للسكان، وجائزة الجمعية الدولية للمواهب الصاعدة في «مهرجان القاهرة السينمائي».

وعلى الرغم من أن مريم لم تواجه الكاميرا من قبل، بيد أنها بدت طبيعية للغاية في أدائها وكشفت عن موهبتها وتقول المخرجة: «كنت مهتمة أن تكون البطلة غير ممثلة ومن ذوات القامة القصيرة لأحقق المصداقية التي أردتها، وحين التقيت مريم كانت هي من أبحث عنها، وكان ينقصنا أن نقوم بعمل ورش تمثيل لها، خصوصاً أن شخصية مريم مختلفة تماماً عن البطلة، فأجرينا تدريبات مطوّلة قبل التصوير على الأداء ولغة الجسد والحوار، ووجدت أن مريم تتمتع بذكاء لافت وفاجأتني بموهبتها».

لم يكن التمثيل يراود مريم التي درست الصيدلة في الجامعة الألمانية، وتعمل في مجال تسويق الأدوية وفق تأكيدها: «لم يكن التمثيل من بين أحلامي لأن قِصار القامة يتعرضون للسخرية في الأفلام، لكن حين قابلت المخرجة ووجدت أن الفيلم لا يتضمّن أي سخرية وأنه سيُسهم في تغيير نظرة كثيرين لنا تحمست، فهذه تجربة مختلفة ومبهرة». وفق تعبيرها.

ترفض مريم لقب «أقزام»، وترى أن كونهم من قصار القامة لا يحدّ من قدرتهم ومواهبهم، قائلة إن «أي إنسان لديه مشاعر لا بد أن يتقبلنا بدلاً من أن ننزوي على أنفسنا ونبقى محبوسين بين جدران بيوتنا خوفاً من التنمر والسخرية».

تغريد أبو الحسن، مخرجة ومؤلفة الفيلم، درست السينما في الجامعة الأميركية بمصر، وسافرت إلى الولايات المتحدة للدراسة في «نيويورك أكاديمي» قبل أن تُخرج فيلمين قصيرين، وتعمل بصفتها مساعدة للمخرج مروان حامد لسنوات عدّة.

المخرجة تغريد أبو الحسن وبطلة الفيلم مريم شريف (إدارة المهرجان)

وكشفت تغريد عن أن فكرة الفيلم تراودها منذ 10 سنوات: «كانت مربية صديقتي من قِصار القامة، اقتربتُ منها كثيراً وهي من ألهمتني الفكرة، ولم أتخيّل أن يظهر هذا الفيلم للنور لأن القصة لم يتحمس لها كثير من المنتجين، حتى شاركنا الحلم المنتج محمد عجمي وتحمس له».

العلاقة التي جمعت بين المخرجة وبطلتها كانت أحد أسباب تميّز الفيلم، فقد تحولتا إلى صديقتين، وتكشف تغريد: «اقتربنا من بعضنا بشكل كبير، وحرِصتُ على أن تحضر مريم معي ومع مدير التصوير أحمد زيتون خلال معاينات مواقع التصوير حتى تتعايش مع الحالة، وأخبرتها قبل التصوير بأن أي مشهد لا ترغب به سأحذفه من الفيلم حتى لو صوّرناه».

مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

وتلفت تغريد إلى مشروعٍ سينمائيّ يجمعهما مرة أخرى، في حين تُبدي مريم سعادتها بهذا الالتفاف والترحيب من نجوم الفن الذين شاركوها الفيلم، ومن بينهم: كريم فهمي الذي عاملها برفق ومحبة، ومحمد ممدوح الذي حمل باقة ورد لها عند التصوير، كما كان كل فريق العمل يعاملها بمودة ولطف.