إسبانيا تريد تجنيس أحفاد اليهود الذين طردتهم قبل خمسة قرون

إسبانيا تريد تجنيس أحفاد اليهود الذين طردتهم قبل خمسة قرون
TT

إسبانيا تريد تجنيس أحفاد اليهود الذين طردتهم قبل خمسة قرون

إسبانيا تريد تجنيس أحفاد اليهود الذين طردتهم قبل خمسة قرون

أعلنت الحكومة الإسبانية عزمها تصحيح «خطأ تاريخي» بإقرار مشروع قانون يرمي إلى تجنيس أحفاد اليهود الشرقيين (سفارديم) الذين طردوا من إسبانيا في عام 1492، معربة عن ثقتها في أن البرلمان سيقر القانون بالأغلبية.
وقال وزير العدل ألبرتو رويز غالاردون، خلال لقاء في مدريد مع ممثلين عن جمعيات يهودية أميركية، أول من أمس «علينا أن نعترف، لأنفسنا وأمام العالم، بأن ذلك لم يكن فقط خطأ، بل إن الأخطاء التاريخية يمكن تصحيحها». وأضاف «بوسعي أن أؤكد لكم أن الأغلبية الساحقة من الإسبان، أيا كانت آراؤهم السياسية، سواء أكانوا مؤيدين للحكومة أم للمعارضة، يوافقون على القول بأننا ارتكبنا خطأ تاريخيا قبل خمسة قرون» و«لهذا السبب أنا مقتنع بأن مشروع القانون سيحظى بتأييد الغالبية الساحقة في البرلمان» الإسباني حيث يتمتع المحافظون بالأغلبية المطلقة.
وفي الواقع، فإن إسبانيا تسمح لكل يهودي شرقي يثبت أن أجداده كانوا مقيمين في إسبانيا قبل ترحليهم عنها بأن يتقدم للحصول على جنسيتها، ولكن بشرط تنازله عن أي جنسية أخرى يحملها، وهو شرط سيجري إلغاؤه في القانون الجديد الذي أقرته حكومة ماريانو راخوي الأسبوع الماضي.
وفي عام 1492 أمر الملكان الكاثوليكيان، إيزابيلا ملكة كاستيا وفرديناند ملك اراغون، بطرد كل من يرفض اعتناق الكاثوليكية. ويصعب في الواقع تحديد عدد الذين سيحق لهم الاستفادة من القانون المقترح، إلا أن بعض التقديرات تقول إن العدد يناهز ثلاثة ملايين يهودي. وبحسب الحكومة الإسبانية فإن 250 ألف شخص في العالم يتحدثون اليوم اللهجة اليهودية - الإسبانية المسماة «لادينو».



روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)
رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)
TT

روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)
رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن قواتها وجّهت ضربات مكثفة لوحدات أوكرانية في منطقة كورسك غرب روسيا؛ وأفاد الجيش الأوكراني بتصعيد القتال خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وسيطرت أوكرانيا على جزء من منطقة كورسك أوائل أغسطس (آب)، واحتفظت بمواقعها هناك منذ 5 أشهر، قبل أن تشن هجوماً جديداً على المنطقة، يوم الأحد، لكنها لم تُقدِّم تفاصيل عن العملية، أو تحدد أهدافها.

صورة مأخوذة من مقطع فيديو وزعته دائرة الصحافة التابعة لوزارة الدفاع الروسية 4 يناير 2025 يشارك عسكريون روس في تدريب قتالي في مكان غير معلوم (أ.ب)

وأعلنت هيئة الأركان العامة في الجيش الأوكراني، الثلاثاء، عن وقوع 94 اشتباكاً في منطقة كورسك، الاثنين، مقارنةً مع 47 يوم الأحد.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن قواتها ألحقت الهزيمة بألوية أوكرانية في 6 مواقع، ونفّذت ضربات على قوات ومعدات أوكرانية في 7 مواقع أخرى، تضمّنت موقعاً على الجانب الأوكراني من الحدود.

جنود أوكرانيون يوجِّهون مدفع «هاوتزر» باتجاه القوات الروسية وسط هجوم روسي على كييف في منطقة خاركيف 3 يناير 2025 (رويترز)

من جهته، قال الجيش الأوكراني، الثلاثاء، إن قواته بدأت عمليات هجومية جديدة في منطقة كورسك غرب روسيا. وقالت هيئة الأركان العامة أيضاً على تطبيق «تلغرام» إن القوات الأوكرانية ضربت مركز قيادة روسيا في المنطقة، الثلاثاء.

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية على «تلغرام» إن الضربة ضد المقر القيادي قرب بيلايا بمنطقة كورسك «جرت بالتنسيق مع القوات البرية الأوكرانية التي تُنفّذ عمليات قتالية على أراضي روسيا الاتحادية».

ومساء الاثنين، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي إلى «أهمية» تثبيت الجيش الروسي في منطقة كورسك، لمنعه من نشر كل قواته على الجبهتين الشرقية والجنوبية.

وأكد: «نحن نحافظ على منطقة عازلة في الأراضي الروسية، وندمّر بشكل فعال الإمكانات العسكرية الروسية». كما تحدث مدونون عسكريون روس، مقربون من الجيش، عن الهجوم الأوكراني الجديد منذ الأحد.

صورة ملتقطة في 2 يناير 2025 تظهر جنوداً أوكرانيين يغادرون ملجأً على خط المواجهة بالقرب من بلدة تشاسيف يار بمنطقة دونيتسك (أ.ب)

ولم يُحدد الجيش الأوكراني الثلاثاء في بيانه ما إذا استعمل صواريخ «أتاكمس» الأميركية أو «ستورم شادو» البريطانية في «ضربته عالية الدقة» ضد مركز قيادة روسي قرب بيلايا.

وتعد روسيا الهجمات الأوكرانية على أراضيها بالصواريخ الغربية تجاوزاً للخط الأحمر، وتتوعد في كل مرة «بالرد»، وخصوصاً ضرب كييف.