مخاوف الركود تسيطر على الأسواق بنهاية الأسبوع

انخفضت الأسهم الأوروبية، يوم الجمعة، لتتجه نحو خسارة أسبوعية بفعل المخاوف من أن يدفع تشديد السياسات النقدية والضغوط التضخمية وأزمة طاقة الاقتصاد العالمي إلى دائرة الركود. وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة بحلول الساعة 0721 بتوقيت غرينتش. وقادت أسهم شركات قطاع السفر الانخفاضات.
وكان من المتوقع أن ينهي المؤشر الأسبوع على انخفاض بنسبة 0.3 في المائة، إذ تبددت المكاسب في الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية والنفط وأسهم قطاعي التعدين والأغذية والمشروبات بفعل الخسائر في قطاعي العقارات والبيع بالتجزئة.
وشهدت أسعار المنتجين الألمان في يوليو (تموز) أعلى زيادة لها على الإطلاق على أساس سنوي وشهري مع ارتفاع تكاليف الطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا. وانخفض مؤشر داكس الألماني 0.3 في المائة.
كما تخلت الأسهم اليابانية عن مكاسبها وأغلقت مستقرة مع انخفاض الأسهم التي قادت الارتفاع في الآونة الأخيرة، بينما يترقب المستثمرون ندوة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الأسبوع المقبل.
وأغلق المؤشر نيكي الياباني على انخفاض بنسبة 0.4 في المائة عند 28930.33 نقطة. وكان قد فتح على ارتفاع بنسبة 0.53 في المائة ليتجاوز حاجز 29 ألف نقطة. وخسر المؤشر 0.96 في المائة، الخميس، لكن مكاسبه بلغت 1.07 في المائة خلال الأسبوع. وأغلق المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً على ارتفاع بنسبة 0.2 في المائة.
ومن بين الأسهم المكونة للمؤشر نيكي، وعددها 225، أغلق 145 على ارتفاع وانخفض 73 سهماً وظل 7 دون تغيير. وكان قطاع الطاقة هو الرابح الأكبر مرتفعاً بنسبة 1.45 في المائة، فيما سجلت أسهم شركات الرعاية الصحية أكبر انخفاض عند 0.89 في المائة.
بدورها، هبطت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع يوم الجمعة، وفي سبيلها لتسجيل أول خسارة أسبوعية في شهر، في ظل ارتفاع الدولار وصعود عائدات سندات الخزانة الأميركية.
وبحلول الساعة 0940 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1753.84 دولار للأوقية (الأونصة) في تراجع للجلسة الخامسة على التوالي فيما قد تكون أطول سلسلة خسائر متتالية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المائة أيضاً إلى 1767 دولاراً.
وشهدت أسعار الذهب ضغوطاً نتيجة عودة الدولار للمكاسب وارتفاع مطرد في عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات، ما أدى لانخفاض المعدن الأصفر المقوم بالدولار الذي لا يدر عائداً بنسبة 2.7 في المائة هذا الأسبوع.
وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في شهر مقابل العملات المنافسة، ما يجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى. وقال براين لان، العضو المنتدب لدى غولد سيلفر سنترال لتجارة الذهب: «تتوقع الأسواق ارتفاع أسعار الفائدة أكثر وبالطبع يؤثر الدولار القوي على أسعار الذهب في الوقت الحالي».
لكن كريغ إرلام، كبير محللي السوق لدى أواندا، قال: «أظهر الذهب بعض المقاومة خلال الأسبوع المنصرم في بعض الأوقات وقد يعود للارتفاع سريعاً إذا هدأت زيادة الدولار».
وقال عدد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الخميس، إن البنك المركزي بحاجة إلى مواصلة زيادة أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم المرتفع. ويتأثر الذهب بشدة بارتفاع أسعار الفائدة الأميركية، الذي يؤدي لزيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً.
وبين المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.5 في المائة إلى 19.23 دولار للأوقية، وخسرت نحو 7.6 في المائة حتى الآن هذا الأسبوع، فيما قد تكون أكبر خسارة منذ سبتمبر (أيلول) 2020. وهبط البلاتين 0.9 في المائة إلى 902.84 دولار للأوقية، وتراجع البلاديوم 0.5 في المائة إلى 2144.85 دولار، ويتجه المعدنان لتسجيل خسارة أسبوعية أيضاً.