بيونغ يانغ ترفض عرض المساعدة المالية مقابل السلاح النووي

اعتبرته «ذروة السخافة» وسيول أكدت أن مبادرتها لا تزال قائمة

كيم يو - جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي في صورة تعود إلى 14 أغسطس الحالي (أ.ب)
كيم يو - جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي في صورة تعود إلى 14 أغسطس الحالي (أ.ب)
TT

بيونغ يانغ ترفض عرض المساعدة المالية مقابل السلاح النووي

كيم يو - جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي في صورة تعود إلى 14 أغسطس الحالي (أ.ب)
كيم يو - جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي في صورة تعود إلى 14 أغسطس الحالي (أ.ب)

رفضت كيم يو - جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون التي تتمتع بنفوذ كبير، أمس (الجمعة)، عرضاً قدّمته إليها الحكومة الكورية الجنوبية وينصّ على حصول بيونغ يانغ على مساعدة اقتصادية من جارتها سيول مقابل تخلّي الشمال عن سلاحه النووي، معتبرةً أنه «ذروة السخافة».
وكان رئيس كوريا الجنوبية يون سوك - يول اقترح هذا الأسبوع على كوريا الشمالية، حزمة مساعدات في مجالات الغذاء والطاقة والبنية التحتية إذا تخلّت عن برنامجها للأسلحة النووية.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنه سبق ليون أن طرح هذا المقترح للمرة الأولى في مايو (أيار) بخطاب تنصيبه، لكنّ محلّلين اعتبروا أنّ فرص قبول بيونغ يانغ بمثل عرض كهذا ضئيلة، إن لم تكن معدومة. ومنذ فترة طويلة، تؤكّد كوريا الشمالية أنّه لا يمكنها أبداً أن تقبل بمثل حلّ وسطي كهذا.
وأمس (الجمعة)، شنّت كيم يو - جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون، هجوماً شرساً على الرئيس الكوري الجنوبي، معتبرة عرضه «ذروة السخافة».
وقالت المرأة بالغة النفوذ، بحسب ما نقلت عنها وكالة الأنباء المركزية الرسمية، إنّه «عندما تكتشف أنّ خطة مقايضة تعاون اقتصادي بشرفنا، بأسلحتنا النووية، هي الحلم الكبير ليون وأمله وخطته، تدرك عندها أنّه بسيط فعلاً بل طفولي». وأضافت: «من الواضح أنّنا لن نجلس معه وجهاً لوجه».
واتّهمت الجنوب بإعادة طرح مقترحات سبق أن رفضها الشمال. واعتبرت أن «لا أحد يقايض مصيره بكعكة ذرة».
وأعرب مكتب الرئاسة الكورية الجنوبية من جانبه، عن «أسفه العميق» للتصريحات «المسيئة» التي أدلت بها كيم يو - جونغ، إلا أنه أضاف أن عرض المساعدة الاقتصادية لا يزال قائماً.
وقال المكتب إن «مثل هذا السلوك من جانب كوريا الشمالية لا يسهم لا في السلام ولا في ازدهار شبه الجزيرة الكورية، ولا في مستقبلها الخاص. لا يفعل سوى تعزيز عزلتها على الساحة الدولية».
والأسبوع الماضي، هدّدت بيونغ يانغ بشنّ «رد انتقامي» على كوريا الجنوبية، متهمة سيول بالتسبب في تفشي وباء كوفيد - 19 على أراضيها.
وجاء هذا التهديد بعد أن صرّح كيم جونغ أون في يوليو (تموز)، بأن بلاده «مستعدّة لتعبئة» ردعها النووي في حال حصول أي مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وأطلقت بيونغ يانغ الأربعاء، صاروخين كروز.
ويرى مدير مركز الدراسات الكورية الشمالية في معهد سيجونغ، تشيونغ سيونغ - تشانغ، أن تصريحات كيم يو جونغ «تجدد التأكيد بوضوح»، على أن بيونغ يانغ لن تتخلى أبداً عن سلاحها النووي. ويضيف أن سياسات حكومة يون ستتطلب لهذا السبب، حتماً «مراجعة جوهرية».
واعتبر الأستاذ الجامعي للدراسات الكورية الشمالية يانغ مو - جين في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، أن الطبيعة الشخصية لهجوم كيم يو جونغ على الرئيس يون تُظهر أن العلاقات ستكون «صعبة جداً» على الأرجح خلال ولاية الرئيس الكوري الجنوبي الجديد التي تمتد على خمس سنوات. وأوضح يانغ أن «يون قال إن نزع سلاح كوريا الشمالية هو الركيزة لسلام مستدام في شبه الجزيرة الكورية»، مضيفاً: «اليوم، باستهزائها بيون، قالت له كيم يو جونغ مرة جديدة إن الشمال لا يمكن أن يكون على خلاف أكبر مما هو اليوم» مع الجنوب.
وأجرت كوريا الشمالية هذا العام عدداً قياسياً من التجارب الصاروخية، بما في ذلك إطلاقها صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، في سابقة منذ 2017.
وحذّر مسؤولون في واشنطن وسيول مراراً من أنّ كوريا الشمالية تستعدّ لاستئناف تجاربها النووية.


مقالات ذات صلة

«سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

الاقتصاد «سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

«سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

تواجه شركة الإلكترونيات الكورية الجنوبية العملاقة «سامسونغ إلكترونيكس» أول إضراب لعمالها، بعد أن هددت نقابة عمالية مؤثرة بالإضراب احتجاجاً على مستويات الأجور ومحاولات الشركة المزعومة لعرقلة عمل هذه النقابة. وذكرت «وكالة بلومبرغ للأنباء» أن النقابة التي تمثل نحو 9 في المائة من إجمالي عمال «سامسونغ»، أو نحو 10 آلاف موظف، أصدرت بياناً، أمس (الخميس)، يتهم الشركة بإبعاد قادتها عن مفاوضات الأجور.

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

تعتزم كوريا الشمالية تعزيز «الردع العسكري» ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، منتقدة اتفاق القمة الذي عقد هذا الأسبوع بين البلدين بشأن تعزيز الردع الموسع الأميركي، ووصفته بأنه «نتاج سياسة عدائية شائنة» ضد بيونغ يانغ، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية. ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية (الأحد)، تعليقاً انتقدت فيه زيارة الدولة التي قام بها رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك - يول إلى الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، ووصفت الرحلة بأنها «الرحلة الأكثر عدائية وعدوانية واستفزازاً، وهي رحلة خطيرة بالنسبة لحرب نووية»، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الألمانية. وذكرت وكالة أنباء «

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

حذرت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعزيز الردع النووي ضد بيونغ يانغ لن يؤدي إلا إلى «خطر أكثر فداحة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. كانت واشنطن وسيول حذرتا الأربعاء كوريا الشمالية من أن أي هجوم نووي تطلقه «سيفضي إلى نهاية» نظامها. وردت الشقيقة الشديدة النفوذ للزعيم الكوري الشمالي على هذا التهديد، قائلة إن كوريا الشمالية مقتنعة بضرورة «أن تحسن بشكل أكبر» برنامج الردع النووي الخاص بها، وفقا لتصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
العالم الرئيس الكوري الجنوبي يشيد أمام الكونغرس بالتحالف مع الولايات المتحدة

الرئيس الكوري الجنوبي يشيد أمام الكونغرس بالتحالف مع الولايات المتحدة

أشاد رئيس كوريا الجنوبية يوون سوك يول اليوم (الخميس) أمام الكونغرس في واشنطن بالشراكات الاقتصادية والثقافية والعسكرية التي تربط كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وتحدّث عن وحدة القوتين في وجه كوريا الشمالية، مشيراً إلى «تحالف أقوى من أي وقت مضى». وقال يوون، أمام مجلس النواب الأميركي، إنه «تشكل تحالفنا قبل سبعين عاماً للدفاع عن حرية كوريا». كما أوردت وكالة «الصحافة الفرنسية». وأشار إلى أن «كوريا الشمالية تخلّت عن الحرية والازدهار ورفضت السلام»، وحض الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان على «تسريع» التعاون فيما بينها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد 23 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الكوري ـ الأميركي

23 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الكوري ـ الأميركي

أعلنت وزارة الصناعة الكورية الجنوبية يوم الأربعاء أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وقعتا 23 اتفاقية أولية لتعزيز التعاون الثنائي بشأن الصناعات المتقدمة والطاقة، مثل البطاريات وأجهزة الروبوت وتوليد الطاقة النووية. وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية قالت إنه تم توقيع مذكرات التفاهم خلال فعالية شراكة في واشنطن مساء الثلاثاء، شملت 45 مسؤولا بارزا بشركات من الدولتين، وذلك على هامش زيارة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول للولايات المتحدة. وأضافت الوزارة أن من بين الاتفاقيات، 10 اتفاقيات بشأن البطاريات والطيران الحيوي وأجهزة الروبوت وال

«الشرق الأوسط» (سيول)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.