«السيدة هالك»... بطلة خارقة جديدة من سلسلة «مارفل» تنال إعجاب المشاهدين

السيدة هالك الخارقة (تويتر)
السيدة هالك الخارقة (تويتر)
TT

«السيدة هالك»... بطلة خارقة جديدة من سلسلة «مارفل» تنال إعجاب المشاهدين

السيدة هالك الخارقة (تويتر)
السيدة هالك الخارقة (تويتر)

تصدر مسلسل الخيال والتشويق الجديد «Attorney at Law - She Hulk»، أو «السيدة هالك محامية القانون» مواقع التواصل الاجتماعي ومحرك البحث «غوغل» بعد عرض حلقاته الأربع الأولى على منصة «ديزني بلاس».
والمسلسل يقدم شخصية خارقة خيالية سبق ظهورها في الكوميكس لـ«مارفل» منذ عام 1980، لكنها تظهر للمرة الأولى على شاشة التلفزيون في حلقات درامية مستقلة، نالت إعجاب المشاهدين.
وبعدما تسرب دم ابن عمها بروس بانر المشعّ بأشعة «غاما» وحوّلها إلى عملاقة خضراء، لم ترغب جين والترز في البداية أن تكون بطلة خارقة أو أن يُطلق عليها اسم «السيدة هالك» (SHE HULK).
https://twitter.com/SheHulkOfficial/status/1560295469204520962
تاتيانا ماسلاني الحائزة على جائزة «إيمي»، والتي تلعب دور «جين»، العملاقة الخضراء، لم ترغب فوراً بالانضمام إلى فريق «مارفلز»، بل كانت مترددة في البداية، وقالت حسبما نقل عنها موقع «ياهو»: «امتهنت التمثيل لمدة 27 عاماً، وكنت دائماً أبحث عن أعمال وقصص تعتمد على الشخصيات التي لا تشغل مساحة عالمية ضخمة، لذلك كنت دائماً أقاوم قليلاً للذهاب إلى عالم (مارفل) الكبير، ولم أكن أعلم ما إذا كنت سأتمكن من القيام بهذا النوع من الأعمال».
ولكن بعد أن قرأت نص «السيدة هالك»، أكدت ماسلاني أنه فاق توقعاتها، وأوضحت أن «القصة إنسانية عميقة. والمسلسل مضحك للغاية ومحرج نوعاً ما، وتواصل جين محاولة دفع القصة في هذا الاتجاه».
وتواصل استديوهات مارفل المملوكة لشركة «ديزني» جلب المزيد من البطلات الخارقات إلى الواجهة، مثل إيمان فيلاني في دور «السيدة مارفل» وناتالي بورتمان في دور «مايتي ثور».
وكانت العلامة التجارية «دي سي» التي تديرها شركة «وارنر براذرز» قد أثارت غضب المتابعين في الأسابيع الأخيرة بسبب الإلغاء المثير للجدل للفيلم الروائي الطويل الذي تبلغ تكلفته 90 مليون دولار تقريباً «السيدة الوطواط» (batgirl)، والذي كان من بطولة ليزلي غريس.
وبالعودة إلى «السيدة هالك»، لطالما عُدّت هذه الشخصية واحدة من أقوى الرموز النسوية الموجودة في الكتب المصورة، مما يجعل وصول المحامية إلى القانون أكثر تأثيراً، وفقاً لـ«ياهو».
وفي هذا الإطار قالت المخرجة والمنتجة المنفذة كات كويرو، إنه «أمر مثير لأن مجرد وجودها يعزز النسوية... إنها ضخمة ومسؤولة، وتتحكم في حكايتها الخاصة».
أما الكاتبة الرئيسية والمنتجة التنفيذية جيسيكا جاو، فأوضحت أن عالم مارفل السينمائي اعتمد لفترة طويلة جداً على الذكور كأبطال خارقين ولم يكن هناك الكثير من التمثيل للنساء، ورأت أنه «من الجيد أن يبدأ عالم مارفل أخيراً في إحراز بعض التقدم في هذا المجال وأن تظهر المرأة كجزء منه».


مقالات ذات صلة

«لعبة النهاية»... رائعة صمويل بيكيت بالعاميّة المصرية

يوميات الشرق جانب من العرض الذي كتب نصّه صمويل بيكيت (مسرح الطليعة)

«لعبة النهاية»... رائعة صمويل بيكيت بالعاميّة المصرية

عكست ملابس الممثلين الرثّة حالة السواد التي تطغى على عالمهم، في حين وُظّفت الإضاءة في لحظات المُكاشفة الذاتية التي تتوسَّط سيل الحوارات الغارقة في السخرية...

منى أبو النصر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان كرم مطاوع (السينما دوت كوم)

الذكرى الـ28 لرحيل كرم مطاوع تجدّد الحديث عن معارك «عملاق المسرح»

معارك كثيرة ومواقف «قوية» اتخذها الفنان المصري الراحل كرم مطاوع في حياته، تعود إلى الواجهة مع حلول الذكرى الـ28 لرحيله.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق عروض مسرح «مونو» (إنستغرام «مونو»)

مسرح «مونو» يُخصّص ديسمبر لعروض الاحتفالات بالأعياد

رغِب مسرح «مونو» في مواكبة الأعياد على طريقته، فدعا هواة المسرح إلى اختيار ما يناسبهم ويحاكيهم من خلال 7 أعمال منوعة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق يحاول العمل تغيير طريقة تعامل المجتمع مع المتوحد (إدارة الفرقة)

«البعد الآخر»... عرض مسرحي يستكشف العالم الخفي للمتوحدين

يستكشف العرض المسرحي الراقص «البعد الآخر» العالم الخفي للمصابين بالتوحد عبر رحلة في عقل شاب مصاب بهذا المرض، تتجسد فيه الصراعات والأحلام، والحب والوحدة.

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق ريهام عبد الغفور مع والدها الفنان الراحل أشرف عبد الغفور (إنستغرام)

ريهام عبد الغفور تُحيي الذكرى الأولى لوفاة والدها بمشاعر الفقد

أحيت الفنانة المصرية ريهام عبد الغفور، الذكرى الأولى لرحيل والدها الفنان أشرف عبد الغفور، الذي رحل عن عالمنا في 3 ديسمبر (كانون الأول) 2023، بكلمات مؤثرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«لعبة النهاية»... رائعة صمويل بيكيت بالعاميّة المصرية

جانب من العرض الذي كتب نصّه صمويل بيكيت (مسرح الطليعة)
جانب من العرض الذي كتب نصّه صمويل بيكيت (مسرح الطليعة)
TT

«لعبة النهاية»... رائعة صمويل بيكيت بالعاميّة المصرية

جانب من العرض الذي كتب نصّه صمويل بيكيت (مسرح الطليعة)
جانب من العرض الذي كتب نصّه صمويل بيكيت (مسرح الطليعة)

استقبل مسرح «الطليعة» في مصر أحد العروض الشهيرة للكاتب الآيرلندي الراحل صمويل بيكيت (1906- 1989)، «لعبة النهاية»، الذي رغم احتفاظه بالروح الأصلية للعمل الشهير المنسوب إلى مسرح العبث، فقد شكَّل إضاءة على مشاعر الاغتراب في الواقع المعاصر. وهو عرضٌ اختتم مشاركته في مهرجان «أيام قرطاج المسرحي» ليُتاح للجمهور المصري في المسرح الكائن بمنطقة «العتبة» وسط القاهرة حتى بداية الأسبوع المقبل.

على مدار 50 دقيقة، يحضر الأبطال الـ4 على المسرح الذي يُوحي بأنه غُرفة منسيّة وموحشة، فيتوسّط البطل «هام» (محمود زكي) الخشبة جالساً على كرسيّه المتحرّك بعينين منطفئتين، في حين يساعده خادمه «كلوف» ويُمعن في طاعته والإصغاء إلى طلباته وتساؤلاته الغريبة التي يغلُب عليها الطابع الساخر والعبثيّ المُتكرّر عبر سنوات بين هذا السيّد والخادم.

يَظهر والد «هام» ووالدته داخل براميل قديمة وصدئة، ويجلسان طوال العرض بداخلها، ولا يخرجان إلا عندما يستدعيهما الابن الذي صار عجوزاً، فيسألهما أسئلة عبثية لا تخلو من تفاصيل عجيبة، ويخاطبهما كأنهما طفلين يُغريهما بالحلوى، في حين يبادلانه أحاديث تمتزج بالذكريات والجنون، ليبدو كأنهما خارج العالم المادي؛ محض أرواح مُحتضرة تُشارك «هام» هلوساته داخل تلك الغرفة.

الأب يؤدي دوره من داخل أحد البراميل (مسرح الطليعة)

في المعالجة التي يقدّمها العرض، يحتفظ المخرج المصري السيد قابيل بأسماء الأبطال الأجنبية التي كتبها صمويل بيكيت من دون منحها أسماء محلّية. يقول لـ«الشرق الأوسط»: «قدَّم المسرح المصري هذه المسرحية قبل 60 عاماً تقريباً في عرض للفنان الكبير الراحل سعد أردش، لكنه كان باللغة العربية الفصحى. اليوم، عالجتُ النص وأقدّمه بالعامية المصرية. احتفظت بالأسماء الأصلية للأبطال وهوياتهم، وكذلك بروح العمل وتفاصيل الحوار فيه، خصوصاً أنّ لهذا العرض الذي ينتمي إلى مسرح العبث فلسفته التي تمسّكتُ بها ضمن قالب جديد».

يؤدّي دور الخادم «كلوف» الفنان المصري محمد صلاح الذي اعتمد جزءٌ كبير من أدائه على الإفراط بحركات سير متعرّجة في محاولاته المُتسارعة لتلبية طلبات سيّده الأعمى، إذ يبدو كأنه في مَهمّات لا نهائية، منها ترتيب البيت الخالي بشكل فانتازي. بالإضافة إلى تردّده الدائم على نافذة الغرفة التي يظّل سيّده يطلب منه وصف ما يدور خارجها، فيصف له الضوء والبحر اللذين لا يدرك إذا كانا موجودَيْن بالفعل أم محض خيال.

على مدار العرض، يظلُّ الخادم يسأل: «لماذا أطيعك في كل شيء؟»، و«متى جئتُ إلى هذا البيت لخدمتك؟»، فيكتشف أنه قضى عمره داخل جدرانه المخيفة، فيقرّر في خطوة خلاص مغادرة خدمة سيّده، فتكون لحظة فتحه باب البيت هي عينها لحظة نهاية اللعبة، حتى وإنْ ظلّ واقفاً أمامه، متوجّساً من الخروج إلى العالم الحقيقي ومواجهة المجهول. لحظة تحدّيه سيطرة سيّده «هام» سرعان ما تبدو كأنها لا تختلف عن «الفراغ» الذي أمامه، بما يعكس فلسفة صمويل بيكيت عن سخرية الحياة، حيث لا يبدو الهروب من عبثها ممكناً أبداً.

الأب والأم في أحد مَشاهد المسرحية (مسرح الطليعة)

يشير مخرج العرض السيد قابيل إلى أنّ «للقضية التي تطرحها المسرحية صيغة إنسانية عابرة للمكان والزمان، وتصلُح لتقديمها في أي وقت؛ وإنْ كُتب النصّ الأصلي لبيكيت في الخمسينات. فكثير من نصوص شكسبير، والنصوص اليونانية القديمة العائدة إلى ما قبل الميلاد، لا تزال قابلة لإعادة تقديمها، وصالحة لطرح أسئلة على جمهور اليوم. وفي هذا العرض أدخلنا بعض الإضافات على الإضاءة والموسيقى للتعبير بصورة أكبر عن دراما الأبطال، ومساعدة المتلقّي على مزيد من التفاعُل».

الفنان محمود زكي في مشهد من العرض (مسرح الطليعة)

وعكست ملابس الممثلين الرثّة حالة السواد التي تطغى على عالمهم، في حين وُظّفت الإضاءة في لحظات المُكاشفة الذاتية التي تتوسَّط سيل الحوارات الغارقة في السخرية والتكرار العدميّ والخضوع التام. فإذا كان السيّد الأعمى والمشلول يعتمد على خادمه في مواصلة لعبة عبثية يتسلّى بها في عزلته، فإنّ الخادم يظلُّ غير قادر على تصوُّر الحياة بعيداً عن قواعد تلك «اللعبة».