رائد فضاء يقطع مهمة سيره بعد نفاد طاقة بطاريته

أرتيمييف أمضى ساعتين تقريباً في مهمة سير في الفضاء كان من المقرر أن تمتد لست ساعات (ناسا)
أرتيمييف أمضى ساعتين تقريباً في مهمة سير في الفضاء كان من المقرر أن تمتد لست ساعات (ناسا)
TT

رائد فضاء يقطع مهمة سيره بعد نفاد طاقة بطاريته

أرتيمييف أمضى ساعتين تقريباً في مهمة سير في الفضاء كان من المقرر أن تمتد لست ساعات (ناسا)
أرتيمييف أمضى ساعتين تقريباً في مهمة سير في الفضاء كان من المقرر أن تمتد لست ساعات (ناسا)

قال مسؤولون أميركيون وروس إن مهمة سير روسية في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية انتهت قبل الموعد المقرر لها أمس (الأربعاء) بعد أن اكتشف رائد فضاء مشكلة كهربائية في بدلته، وفقاً لوكالة «رويترز».
وأمضى أوليغ أرتيمييف ساعتين تقريباً في مهمة سير في الفضاء كان من المقرر أن تمتد لست ساعات عندما بدأت مستويات الجهد في بطارية بدلته في الانخفاض بشكل غير متوقع، مما دفع مراقبي الرحلة في موسكو إلى إصدار أوامر متكررة لرائد الفضاء بالعودة الفورية إلى غرفة معادلة الضغط بالمحطة. وفي بث مباشر بالصوت، قال مراقب الرحلة لأرتيمييف من مركز التحكم بالمهمة في موسكو: «أوليغ، اترك كل شيء وعد... اترك كل شيء وابدأ في العودة على الفور... ارجع وقم بتوصيل البدلة بمصدر الطاقة بالمحطة».
https://twitter.com/NASA/status/1559887850484559873?s=20&t=Cc2_1d5uvF550mWXATNF4w
وعاد أرتيمييف إلى غرفة معادلة الضغط ووصَّل بدلته بمصدر للطاقة. وأنذر المراقب أرتيمييف بأنه يخاطر بانقطاع الطاقة عن مضخة الأكسجين في بدلته، وكذلك الاتصال بمركز التحكم، إن لم يعد على الفور إلى غرفة معادلة الضغط للحصول على الطاقة. لكن روب نافياس المتحدث باسم إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) قال إن أرتيمييف «لم يكن في أي خطر على الإطلاق».
واختار فريق التحكم الروسي إنهاء المهمة بعدما جمع رائد الفضاء الآخر دينيس ماتفيف أدواته وأعاد الذراع الآلية التي كانوا بصدد تحديثها إلى وضعها الطبيعي. وبعودة ماتفيف، تكون مهمة السير في الفضاء قد استغرقت أربع ساعات.
ومهمة السير في الفضاء أمس هي رقم 252 في تاريخ المحطة، وكان الهدف منها تركيب كاميرات وإجراء تعديلات على ذراع روبوت أوروبي مثبتة على وحدة أبحاث نوكا الروسية التي سيتم استخدامها لنقل معدات عن بُعد خارج المحطة.



مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.