ماسك يلاعب الأسواق مجدداً بـ«مانشستر يونايتد»

نفى الملياردير إيلون ماسك، رئيس شركتي «تسلا» و«سبايس إكس»، ليل الثلاثاء الأربعاء رغبته في شراء نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، بعد ساعات قليلة من نشره تغريدة انتشرت على نطاق واسع أعرب فيها عن وجود هذه النية لديه.
وكتب ماسك عبر «تويتر»: «كلا، إنها مزحة... لم أخطط لشراء أي نادٍ رياضي»، بعدما استقطبت تغريدته الأولى في غضون ساعات قليلة ما يقرب من نصف مليون علامة إعجاب عبر الشبكة الاجتماعية.
في هذه التغريدة الأولى، قال ماسك المعتاد على إطلاق تصريحات غير متوقعة واستفزازية على «تويتر»: «سأشتري أيضاً مانشستر يونايتد، على الرحب والسعة». وأضاف ماسك لاحقاً، بعد نفيه شراء يونايتد: «مع ذلك، لو كان أي فريق، سيكون مانشستر يونايتد. لقد كان فريقي المفضّل خلال طفولتي».
ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، لم ترد «تسلا» ولا إدارة النادي الإنجليزي الذي تسيطر عليه عائلة غليزر الأميركية، على الفور على هذه التغريدة الأولى. وتبلغ قيمة نادي مانشستر يونايتد المدرجة أسهمه في بورصة نيويورك منذ نحو عقد من الزمن، 2.08 مليار دولار.
وبعدما أغلق سعر سهمه الثلاثاء عند 12.78 دولار (0.08 في المائة)، تراجع هذا السعر بنسبة 2.11 في المائة في التعاملات الإلكترونية بعد الإغلاق. ورغم عدم امتلاك أي مساهم حصة الأغلبية، فإن مانشستر يونايتد يخضع لسيطرة الأبناء الستة لرجل الأعمال الأميركي مالكولم غليزر الذين استحوذوا على النادي في عام 2005.
ورغم كونه من أشهر الأندية الرياضية في العالم، يمرّ مانشستر يونايتد بأزمة حادة على صعيد النتائج، مما يثير غضب الكثير من مشجعيه على مواقع التواصل الاجتماعي. ويوم السبت الماضي، مُني «الشياطين الحمر» بخسارة مدوية في برنتفورد (4 - 0)، وباتوا في المركز الأخير في الدوري الإنجليزي بعد هزيمتين في مباراتين.
وواجهت إدارة النادي احتجاجات شديدة من الجماهير في أبريل (نيسان) من العام الماضي، بعدما أرادت المشاركة في مشروع الدوري السوبر الأوروبي المنشق (سوبر ليغ)، وهي خطة ألغيت في نهاية المطاف. فقد أراد يونايتد، مع خمسة أندية إنجليزية أخرى وثلاثة إسبانية وثلاثة إيطالية، إنشاء مسابقة أوروبية منافسة لدوري أبطال أوروبا، وهي مبادرة أثارت احتجاجات سياسية ورياضية كبيرة، واستدعت أيضاً ردود فعل قوية من مشجعي الأندية المعنية.
أما بالنسبة لإيلون ماسك، فقد باع مؤخراً ما يقرب من سبعة مليارات دولار من الأسهم في مجموعته «تسلا» للسيارات الكهربائية، بينما كان في خضم معركة قانونية بشأن مشروع استحواذه الفاشل على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر».
وفي غضون ذلك، تراجع سعر سهم شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية «تسلا» خلال تعاملات يوم الثلاثاء، بعد ارتفاعه يوم الاثنين إلى مستوى يزيد بنسبة 50 في المائة عن مستواه في مايو (أيار) الماضي.
وذكرت وكالة بلومبرغ أن سهم شركة صناعة السيارات الكهربائية تذبذب الثلاثاء بعد ارتفاعه الاثنين بنسبة 1.7 في المائة، وهو ما أدى إلى ارتفاع سعره بنسبة 50 في المائة عن مستواه في ختام تعاملات 24 مايو الماضي، وكان 628.16 دولار. ومع ذلك ما زال سعر سهم أكبر شركة لصناعة السيارات الكهربائية في العالم أقل بنسبة 27 في المائة تقريباً عن أعلى مستوى له وكان 1243.49 دولار يوم 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وأضافت «بلومبرغ» أنه في حين كان مساهمو «تسلا» يشعرون بالاضطراب خلال العام الحالي، بسبب التحديات العديدة التي تواجهها الشركة، يتعافى السهم بوتيرة متقلبة. وارتفع سعر السهم خلال يوليو (تموز) الماضي بنسبة 32 في المائة، وهو أكبر ارتفاع شهري للسهم منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بفضل النتائج الجيدة خلال الربع الثاني من العام الحالي، والقانون الأميركي الجديد لمواجهة التغير المناخي والذي يشجع على شراء السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة.
في الوقت نفسه، فإن التحديات التي ألقت بظلالها على شركة «تسلا» في وقت سابق من العام الحالي ما زالت قائمة، مثل استمرار اضطراب سلاسل الإمداد والمشكلات في الصين وحالة الغموض القائمة في السوق بشكل أوسع.