رزان جمال: لا أخشى حصري في دور «الفتاة الجميلة»

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تحب تقديم الشخصيات المركّبة

الفنانة رزان جمال (إنستغرام)
الفنانة رزان جمال (إنستغرام)
TT

رزان جمال: لا أخشى حصري في دور «الفتاة الجميلة»

الفنانة رزان جمال (إنستغرام)
الفنانة رزان جمال (إنستغرام)

قالت الفنانة البريطانية رزان جمال إنها لا تخشى حصرها في دور «الفتاة الجميلة»، مؤكدة أنها تسعى لتقديم أدوار متنوعة، وأشارت إلى تفضيلها «الأدوار المركبة والمعقدة نفسياً».
وأشارت رزان في حوارها مع «الشرق الأوسط» إلى أنها حرصت على التأكد من أن شخصية «إيميلي»، التي قدمتها في فيلم «كيرة والجن»، مختلفة تماماً عن شخصية «ماجي» التي جسدتها في مسلسل «ما وراء الطبيعة». قبل الموافقة على المشاركة في الفيلم المصري الذي يجري عرضه حتى الآن بدور العرض المصرية والعربية.

رزان جمال (إنستغرام)

وأوضحت الفنانة البريطانية ذات الأصول اللبنانية، والتي سبق لها المشاركة من قبل في الدراما اللبنانية والمصرية والأميركية، استعدت لدورها في «كيرة والجن» عبر قراءة شاملة للحقبة الزمنية التي دارت حولها أحداث الفيلم.
وتؤكد رزان أن دورها في «ما وراء الطبيعة» لفت الأنظار إليها، وساهم في اختيارها للمشاركة في فيلم «كيرة والجن» عن طريق المخرج مروان حامد، حيث كان يريد شخصية بريطانية بالدرجة الأولى بدلاً من التظاهر بكونها بريطانية أو تتحدث فقط بلكنة بريطانية، وأشارت إلى أنها عقدت جلسات عمل مطولة مع المخرج مروان حامد، بالإضافة إلى البحث حول تلك الفترة التاريخية التي تتناولها أحداث فيلم «كيرة والجن»، من أجل دراسة الشخصية بشكل عميق، إذ نصحها مروان بقراءة السيرة الذاتية لـ«برتراند راسل»: «قرأت أيضاً رواية (1919) ووقعت في حبها وشاهدت العديد من الأفلام، ليس فقط لفهم شخصيتي، ولكن أيضاً لفهم الشخصيات الأخرى مثل شخصية (دولت فهمي) التي جسدتها هند صبري. وقابلت سليمة إكرام، أستاذة علم المصريات البارزة للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات حول شخصية (إيميلي) والتعرف على وظيفة عالم الآثار».
ولفتت الفنانة البريطانية إلى أن «كواليس الفيلم كانت مرحة وكوميدية، فكريم عبد العزيز يتمتع بخفة ظل تجعلك تشعر بالألفة وتؤثر بشكل إيجابي على كواليس العمل، بالإضافة إلى ذلك كان جميع أعضاء فريق العمل متعاونين جداً».
وعن بداياتها الفنية، تقول: «ولدت ونشأت في بيروت، وغادرتها في سن الثامنة عشرة، لكي أدرس إدارة الأعمال في King’s College بلندن لكنني كنت قد بدأت الالتحاق بورش التمثيل قبل تلك الفترة، وكانت أول تجربة أداء لي عندما كان عمري 14 عاماً وكوني بريطانية من أصول لبنانية، فإن ذلك أطلعني على ثقافات وتقاليد مختلفة، والتي أثرت بلا شك في شخصيتي، وهذا جعلني أكثر انفتاحاً وقدرة على رؤية كل شيء بشكل مختلف لأن هذا هو كل ما تدور حوله الحياة».

خلال تصوير مشهد من فيلم كيرة والجن (إنستغرام)

ونفت رزان جمال تخوفها من حصر المنتجين لها في دور «الفتاة الجميلة»، مبررة ذلك بقولها: «أثق في نظرة صناع الفن للممثل في مصر، وفي قدرتهم على تقييم موهبة الممثل وقدرته على أداء الأدوار المختلفة، فشخصية (كارلا) التي جسدتها في مسلسل (إمبراطورية مين)، كانت تتحدث اللغة العربية وكانت مختلفة تماماً عن (ماجي) و(إيميلي) كما أعمل حالياً على مسلسل عربي، سيظهر إمكانياتي في التمثيل باللغة العربية في شخصية مختلفة، وهو ما حدث بالفعل من قبل في مسلسل (أنا) مع تيم حسن، حيث جسدت شخصية فتاة لبنانية».
وتضيف: «قمت بالفعل بتجسيد الشخصية الشعبية من خلال (كارلا) في مسلسل (إمبراطورية مين)، وهي الشخصية المفضلة بالنسبة لي على الإطلاق، لقد أحببت كل تفصيلة فيها، وبالتأكيد أحب تقديم الشخصيات الجديدة والمختلفة وكل ألوان الدراما بما في ذلك الفانتازيا والخيال العلمي، وكذلك الشخصيات المركبة والشريرة، كما أود المشاركة في الأعمال التي تسلط الضوء على الفئات المهمشة في المجتمع والتي تعاني من اضطرابات نفسية».
وترى أن دورها في فيلم «كيرة والجن» يشبه شخصيتها الحقيقية، وهو ما خلق صدى أكبر عند الناس.

من فيلم كيرة والجن

وكشفت عن مشاركتها في المسلسل الأميركي The Sandman، الذي بدأ عرضه خلال أغسطس (آب) الحالي على منصة «نتفليكس»، ويتناول واحدة من أكثر القصص المصورة مبيعاً وإحدى سلاسل دي سي كوميكس الشهيرة التي تحمل نفس الاسم، وتجسد فيه شخصية «ليتا هول»، وهي ابنة الشخصية الخارقة الشهيرة Wonder Woman.
وتطمح رزان جمال خلال الفترة المقبلة لتقديم المسرح الكوميدي، خصوصاً بعد ردود الأفعال التي تلقتها حول شخصية «كارلا»، ضمن مسلسل «إمبراطورية مين» مع هند صبري ومحمد ممدوح. «فقد بدأت تدريباتي على المسرح في سنوات عمري الأولى».


مقالات ذات صلة

زينة دكاش لـ«الشرق الأوسط»: مسرحية «اللي شبكنا يخلّصنا» تختصر بعض حياتي      

يوميات الشرق مسرحها محاكاة لغربة طوعية عاشتها في حياتها (صور زينة دكاش)

زينة دكاش لـ«الشرق الأوسط»: مسرحية «اللي شبكنا يخلّصنا» تختصر بعض حياتي      

أمضت زينة دكاش نحو 14 عاماً مع المساجين في لبنان تعالج أوجاعهم وآلامهم النفسية بالدراما، وكذلك أسهمت في تعديل بعض القوانين المُجحفة بحقّهم.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الأزياء لعبت دورا مهما في العرض (مخرج العمل)

«بلاي»... مسرحية مصرية تتمرد على القوالب التقليدية

مجموعة من الممثلين يحلمون بتقديم عرض مسرحي يكتب لهم الشهرة والانتشار، يحضرون بكل حماس لأداء «بروفة» جديدة من مشروعهم الوليد، لكنهم يفاجأون بغياب المؤلف والمخرج.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق مسرح هبة نجم تذوّقي يُشغِل الحواس بالتقاط رائحة الطعام المنبعثة من «المطبخ» (الشرق الأوسط)

«فريكة» هبة نجم... طَعْمٌ آخر للمسرح اللبناني

علاقة الأنثى بالعمّة شائكة بحجم عمقها إنْ حكمها ودٌّ خاص. في المسرحية تغدو مفتاحاً إلى الآخر، مما يُجرّدها من الشخصانية نحو احتمال إسقاطها على علاقات عاطفية.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق منصور الرحباني في عيون نجوم مسرحه

منصور الرحباني في عيون نجوم مسرحه

في ذكرى رحيل منصور الرحباني يتحدّث غسان صليبا ورفيق علي أحمد وهبة طوجي عن ذكرياتهم مع أحد عباقرة لبنان والشرق وما تعلّموا من العمل على مسرحه

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق أبطال «البقاء للأصيع» يبحثون عن كوكب آخر (فيسبوك)

زخم مسرحي مصري واسع بموسم الرياض خلال يناير

حققت العروض المسرحية المصرية زخماً كبيراً في موسم الرياض خلال شهر يناير الحالي الذي شهد 3 عروض حتى الآن، استهلتها الفنانة دنيا سمير غانم.

انتصار دردير (القاهرة )

تمارين صينية لعلاج آلام الظهر بدلاً من الأدوية الأفيونية

تمارين «تشي غونغ» تجمع بين الحركات البسيطة والتنفس العميق (جامعة مينيسوتا)
تمارين «تشي غونغ» تجمع بين الحركات البسيطة والتنفس العميق (جامعة مينيسوتا)
TT

تمارين صينية لعلاج آلام الظهر بدلاً من الأدوية الأفيونية

تمارين «تشي غونغ» تجمع بين الحركات البسيطة والتنفس العميق (جامعة مينيسوتا)
تمارين «تشي غونغ» تجمع بين الحركات البسيطة والتنفس العميق (جامعة مينيسوتا)

أظهرت دراسة تجريبية أجرتها جامعة أتلانتيك الأميركية أن ممارسة تمارين «تشي غونغ» قد تسهم بشكل كبير في تخفيف آلام أسفل الظهر المزمنة.

وأوضح الباحثون أن هذه التمارين تقدّم خياراً غير دوائي لتخفيف الألم وتحسين جودة الحياة؛ مما يساعد على تقليل الاعتماد على الأدوية الأفيونية والحد من خطر الإدمان والآثار الجانبية المرتبطة بها، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «Pain Management Nursing».

وتُعد آلام أسفل الظهر من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً؛ إذ يعاني منها ملايين الأشخاص حول العالم، خصوصاً بين كبار السن والعاملين في وظائف تتطلب مجهوداً بدنياً أو الجلوس لفترات طويلة. وتتنوع أسباب هذه الآلام بين الإجهاد العضلي، وضعف العضلات، والإصابات الناتجة عن الحركات الخاطئة، أو اضطرابات العمود الفقري مثل الانزلاق الغضروفي.

ورصدت الدراسة تأثير تمارين «تشي غونغ»، وهي ممارسة صينية تقليدية تجمع بين الحركات البسيطة، والتنفس العميق، والتأمل بهدف تحسين التوازن الجسدي والنفسي وتعزيز الطاقة الداخلية.

وتمتاز هذه التمارين بسهولة تعلّمها وإمكانية ممارستها دون الحاجة إلى معدات أو مواقع خاصة، مما يجعلها مناسبة لمختلف الأعمار والحالات الصحية. كما تتنوع أنماطها بين الحركات البطيئة والأوضاع الثابتة التأملية، وتستخدم لتحقيق الاسترخاء، وتعزيز المرونة، وتخفيف التوتر، إلى جانب تحسين وظائف الجهاز الحركي وتخفيف الألم المزمن.

وطوّر الباحثون برنامجاً لممارسة «تشي غونغ» استمر لمدة 8 أسابيع، حيث جرى تقييم تأثيره على مجموعة من قدامى المحاربين الذين يعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة مقارنة بمجموعة ضابطة.

وشملت التقييمات عوامل جسدية عدّة مثل الألم، والوظائف الحركية، واضطرابات النوم، بالإضافة إلى عوامل نفسية منها الاكتئاب والقلق، وعوامل اجتماعية تتعلق بالأنشطة والعلاقات.

وكشفت النتائج عن أن تمارين «تشي غونغ» ساعدت بشكل كبير في تقليل شدّة الألم، وتعزيز القدرة على أداء الأنشطة اليومية والتفاعل الاجتماعي، مما قلّل من شعور المشاركين بالعزلة.

كما أظهرت الدراسة تحسناً ملحوظاً في نوعية النوم، إذ أصبح أكثر استقراراً وأقل انقطاعاً لدى المجموعة التي مارست التمارين، وهو ما يعزّز عملية التعافي ويُحسّن الصحة العامة.

وشهد المشاركون تحسناً واضحاً في مستويات الاكتئاب والقلق، مما يؤكد التأثير الإيجابي لهذه التمارين على الصحة النفسية، وفق الباحثين. كما كشفت الدراسة عن وجود صلة قوية بين مؤشرات الالتهاب وسوء الحالة البدنية والنفسية؛ مما يُبرز دور الالتهابات في تفاقم الألم والاضطرابات النفسية.

وأكد الفريق أن نجاح البرنامج يُسلّط الضوء على أهمية العلاجات التي تدمج بين الجوانب الجسدية والنفسية والاجتماعية، مشيراً إلى أن التعامل مع الألم المزمن لا يجب أن يقتصر على تخفيف الأعراض، بل يمتد لتحسين جودة حياة المريض بشكل شامل.

وأضاف الباحثون أن النتائج تبرز الحاجة إلى تقديم علاجات غير تقليدية تحترم احتياجات المرضى الصحية المتنوعة، مما يعكس تجربة شاملة للعلاج.