بعد 35 عاما من البحث... إنتاج أول لقاح ضد الملاريا في العالم

بعد 35 عاما من البحث... إنتاج أول لقاح ضد الملاريا في العالم
TT

بعد 35 عاما من البحث... إنتاج أول لقاح ضد الملاريا في العالم

بعد 35 عاما من البحث... إنتاج أول لقاح ضد الملاريا في العالم

حصلت شركة الأدوية البريطانية «جي أس كيه» على عقد لإنتاج أول لقاح ضد الملاريا في العالم لحماية ملايين الأطفال من المرض الفتاك، حسبما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) يوم أمس (الثلاثاء)، وذلك وفق ما نشرت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية، اليوم (الأربعاء).
وستؤدي هذه الجائزة البارزة، التي تقدر قيمتها بما يصل إلى 170 مليون دولار أميركي، إلى توفير 18 مليون جرعة من لقاح «آر تي أس. أس» خلال السنوات الثلاث المقبلة، ما قد ينقذ حياة الآلاف من الصغار سنويا.
ولا يزال الأطفال دون سن الخامسة من بين أكثر الفئات عرضة للإصابة بالملاريا؛ ففي عام 2020 توفي ما يقرب من نصف مليون فتى وفتاة بسبب المرض في أفريقيا وحدها بمعدل وفاة واحدة كل دقيقة.
ولتوضيح هذا الأمر أكثر، قالت إتليفا كاديلي مديرة قسم الإمدادات في «اليونيسف» «إن هذه الخطوة ترسل رسالة واضحة إلى مطوري لقاح الملاريا لمواصلة عملهم». مضيفة «نأمل أن تكون هذه مجرد البداية. هناك حاجة لمواصلة الابتكار لتطوير لقاحات جديدة وتالية لزيادة العرض المتاح وخلق سوق لقاحات أكثر صحة». وتابعت «هذه خطوة عملاقة إلى الأمام في جهودنا الجماعية لإنقاذ حياة الأطفال وتقليل عبء الملاريا كجزء من برامج أوسع للوقاية من الملاريا ومكافحتها».
جدير بالذكر، الملاريا مرض يُسببه طفيل ينتقل إلى البشر عبر لدغة البعوض حامل العدوى. وفي حين أن المرض يمكن الوقاية والشفاء منه، إلا أنه يمكن أن يكون قاتلا إذا تُرك من دون علاج.
وتقول «منظمة الصحة العالمية» إن لقاح «آر تي أس. أس» يمكن أن يوفر حماية إضافية لأكثر من 25 مليون طفل كل عام بمجرد زيادة الإمدادات.
وجاء اللقاح بعد 35 عاما من البحث والتطوير؛ وهو أول لقاح على الإطلاق ضد مرض طفيلي. وتم إطلاقه في برنامج تجريبي عام 2019 بتنسيق من منظمة الصحة العالمية في غانا وكينيا وملاوي ووصل إلى أكثر من 800 ألف طفل.
وفي أكتوبر(تشرين الأول) من العام الماضي، أوصت الوكالة الصحية التابعة للأمم المتحدة باستخدامه على نطاق واسع في البلدان التي تتمتع بمعدلات انتقال معتدلة إلى مرتفعة للملاريا. فيما تتوقع «اليونيسف» أن يرتفع الطلب على لقاح الملاريا بين البلدان المتضررة.


مقالات ذات صلة

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الخليج الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

اتفقت تركيا وسلطنة عمان على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما وأكدتا دعمهما لأي مبادرات لوقف إطلاق النار في غزة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
صحتك ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد (أ.ف.ب)

لعبة شائعة في كرة القدم قد تسبب تلفاً بالدماغ

وفقاً لدراسة جديدة، فإن ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)

تغيير وقت الذهاب إلى الفراش كل ليلة يؤثر على صحتك

أشارت دراسة جديدة إلى وجود صلة قوية بين عدم الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة وخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ارتفاع ضغط الدم يشكّل تحدياً للصحة (رويترز)

6 أشياء يقول أطباء السكتة الدماغية إنه لا يجب عليك فعلها أبداً

تعدّ السكتات الدماغية أحد الأسباب الرئيسة للوفاة، والسبب الرئيس للإعاقة في أميركا، وفقاً لـ«جمعية السكتات الدماغية الأميركية»، وهو ما يدعو للقلق، خصوصاً أن…

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
TT

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)

تحذر بعض التقارير من مطالب «الأخ الأكبر» في إسبانيا، بما في ذلك كشف الزوار الأرصدة المصرفية، ولكن هذه المطالب تبدو غير مبررة، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. ومع انخفاض درجات الحرارة في المملكة المتحدة، يستعد كثير من الناس للسفر إلى الجنوب في منتصف الشتاء القارس، وتصبح إسبانيا البلد الأكثر شعبية بين المصطافين البريطانيين. ولكن بداية من يوم الاثنين المقبل، 2 ديسمبر (كانون الأول)، سيواجه السياح مزيداً من الإجراءات البيروقراطية عند التدقيق في أماكن إقامتهم أو استئجار سيارة. وينص قانون إسباني جديد - يهدف إلى تحسين الأمن - أنه يتعين على مقدمي الخدمات جمع كثير من المعلومات الجديدة من المصطافين. وتشعر وزارة الدولة لشؤون الأمن بالقلق إزاء سلامة المواطنين الإسبانيين، وتقول: «إن أكبر الهجمات على السلامة العامة ينفذها النشاط الإرهابي والجريمة المنظمة على حد سواء، في كلتا الحالتين مع طابع عابر للحدود الوطنية بشكل ملحوظ».

وتقول الحكومة إن الأجانب متورطون في «التهديدات الإرهابية وغيرها من الجرائم الخطيرة التي ترتكبها المنظمات الإجرامية». وترغب السلطات في متابعة من يقيم في أي المكان، ومراجعة التفاصيل الشخصية استناداً إلى قواعد بيانات «الأشخاص المعنيين». وكثيراً ما سجلت الفنادق بعض التفاصيل الشخصية، ولكن الحكومة تعمل على تمديد قائمة البيانات المطلوبة، وتريد أيضاً أن يسجل الأشخاص المقيمون في أماكن الإقامة بنظام «إير بي إن بي» أنفسهم.