عباس في ألمانيا يطلب دعماً لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة

اجتماع مع كتلة عدم الانحياز اليوم في مجلس الأمن بشأن الطلب الفلسطيني

مصافحة بين المستشار الألماني والرئيس الفلسطيني بعد مؤتمر صحافي في برلين الثلاثاء (د.ب.أ)
مصافحة بين المستشار الألماني والرئيس الفلسطيني بعد مؤتمر صحافي في برلين الثلاثاء (د.ب.أ)
TT

عباس في ألمانيا يطلب دعماً لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة

مصافحة بين المستشار الألماني والرئيس الفلسطيني بعد مؤتمر صحافي في برلين الثلاثاء (د.ب.أ)
مصافحة بين المستشار الألماني والرئيس الفلسطيني بعد مؤتمر صحافي في برلين الثلاثاء (د.ب.أ)

طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من المستشار الألماني أولاف شولتس، الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعم حصولها على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
والتقى عباس بشولتس في العاصمة الألمانية برلين، التي وصلها في زيارة رسمية استهدفت بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع السياسي والميداني في الأراضي الفلسطينية، ومستقبل العملية السياسية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن عباس أطلع المستشار الألماني، خلال الاجتماع الثنائي، على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته الإسلامية والمسيحية، إضافة للتسارع الخطير في وتيرة الاستيطان، والاستيلاء على الأراضي. واستعرض عباس التطورات السياسية في المنطقة، والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام، والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وناقش عباس أفكاره مع شولتس حول سبل حماية حل الدولتين مطالباً المجتمع الدولي بوقف الاعتداءات الإسرائيلية والاعتراف بدولة فلسطين وعضويتها الكاملة في الأمم المتحدة. بعد ذلك عقد عباس وشولتس اجتماعاً موسعاً حضره مسؤولون من البلدين.
وكان عباس، قد وصل مساء الاثنين، إلى العاصمة الألمانية برلين، ضمن تحرك بدأه الفلسطينيون من أجل الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة. وفعل الفلسطينيون هذا الخيار رداً على فشل دفع عملية سياسية في المنطقة، وهو جزء من خيارات سياسية أخرى بحثتها القيادة الفلسطينية للرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، بما فيها سحب الاعتراف بإسرائيل.
وكانت مركزية حركة «فتح» قد أصدرت مجموعة توصيات حول سبل تنفيذ قرارات المجلس المركزي التي كان عباس قد جمدها في السابق، لحين لقائه الرئيس الأميركي جو بايدن في بيت لحم منتصف الشهر الماضي، على أمل أن يثمر اللقاء عن تقدم ما في العملية السياسية لكن ذلك لم يحدث. والقرارات المقصودة هي قرارات المجلس المركزي التي تم اتخاذها في فبراير (شباط) الماضي، ونوقشت مراراً في الأسابيع القليلة الماضية، وتشمل تعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطينية على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967 عاصمتها القدس الشرقية. والاستمرار في الانتقال من مرحلة السلطة إلى الدولة، وإنهاء التزامات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بكافة الاتفاقيات مع سلطة الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني بأشكاله المختلفة، وتحديد ركائز عملية للاستمرار في عملية الانتقال من مرحلة السلطة إلى مرحلة الدولة ذات السيادة.
ويحظى الفلسطينيون بصفة عضو مراقب في الهيئة الأممية، منذ 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 لكن بحسب ميثاق الأمم المتحدة، يتطلب الحصول على العضوية الكاملة قراراً من مجلس الأمن بموافقة تسع دول أعضاء، شرط عدم اعتراض أي من «دول الفيتو»، وهي الولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، والصين.
وفي سياق التحرك الفلسطيني، أعلن مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، استئناف الاتصالات والجهود المبذولة بشكل مكثف مع الكتل والأعضاء في مجلس الأمن الدولي، بما يتعلق بحق دولة فلسطين بالحصول على عضويتها الكاملة «لحماية مبدأ حل الدولتين وقطع الطريق أمام إسرائيل التي تحاول تدميره بشكل كامل».
وقال منصور في حديث لإذاعة «صوت فلسطين»، الثلاثاء، إن اجتماعاً سيعقد، الأربعاء، مع كتلة عدم الانحياز في مجلس الأمن للاستمرار بالنقاش بشأن مبادرة قبول فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة. وأشار منصور إلى جلسة لمجلس الأمن ستعقد في 26 من الشهر الجاري برئاسة الصين، سيتم خلالها نقاش تطورات الأوضاع في الأرض الفلسطينية، مبيناً أن فلسطين تقوم بالتحضير أيضاً للمشاركة بأعمال ونشاطات مؤتمر المراجعة المتعلق بعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل والنووية.


مقالات ذات صلة

المبعوث الأممي يرى «تحديات كثيرة» أمام تحقيق الاستقرار في سوريا

المشرق العربي أشخاص يلوحون بالأعلام السورية خلال مسيرة في السويداء بسوريا في 13 ديسمبر 2024، احتفالاً بانهيار حكم بشار الأسد (أ.ف.ب)

المبعوث الأممي يرى «تحديات كثيرة» أمام تحقيق الاستقرار في سوريا

نقلت متحدثة باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن عنه قوله، اليوم (الجمعة)، إنه يرى تحديات كثيرة ماثلة أمام تحقيق الاستقرار في سوريا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي توافد النازحين السوريين إلى معبر المصنع لدخول لبنان (أ.ف.ب)

مليون نازح إضافي في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل

أفادت الأمم المتحدة، الخميس، أن أكثر من مليون شخص، معظمهم نساء وأطفال، نزحوا في الآونة الأخيرة في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل المسلحة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

غوتيريش قلق بشأن الضربات الإسرائيلية على سوريا ويدعو للتهدئة

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة قلقه البالغ إزاء «الانتهاكات الواسعة النطاق مؤخراً لأراضي سوريا وسيادتها»، وأكد الحاجة الملحة إلى تهدئة العنف على كل الجبهات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي تظهر الصورة زنزانة في سجن صيدنايا الذي عُرف بأنه «مسلخ بشري» في عهد نظام الأسد بينما يبحث رجال الإنقاذ السوريون عن أقبية مخفية محتملة في المنشأة في دمشق في 9 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

وضع محققون تابعون للأمم المتحدة قوائم سرية بأربعة آلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا، آملين مع سقوط الرئيس بشار الأسد بضمان المحاسبة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

دعوات لـ«حوار صريح» في العراق بعد سقوط الأسد

رئيس البرلمان محمود المشهداني وأسامة النجيفي (أرشيفية - إكس)
رئيس البرلمان محمود المشهداني وأسامة النجيفي (أرشيفية - إكس)
TT

دعوات لـ«حوار صريح» في العراق بعد سقوط الأسد

رئيس البرلمان محمود المشهداني وأسامة النجيفي (أرشيفية - إكس)
رئيس البرلمان محمود المشهداني وأسامة النجيفي (أرشيفية - إكس)

دعت شخصيات سنية عراقية إلى «حوار صريح»، ومعالجة ملف المعتقلين في السجون، في إطار التفاعل مع تداعيات سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.

وأصدرت 6 شخصيات بياناً موجهاً للقوى السياسية، وهم: رئيس البرلمان الحالي محمود المشهداني، ورؤساء البرلمان السابقون أسامة النجيفي وإياد السامرائي وسليم الجبوري، ورئيس أول جمعية وطنية بعد 2003 حاجم الحسني، ونائب رئيس الوزراء الأسبق صالح المطلك. وحرص الموقعون على تأكيد رفض أعمال العنف في أي تحول أو إصلاح مقبل، وتحدثوا عن «ما يترتب عليه (سقوط الأسد) من تداعيات خطيرة قد تتسبّب في مزيد من الفرقة والضعف».

وشدَّد البيان على معالجة «الفساد المستشري والمظالم في السجون»، وحذر من «إخافة العراقيين بالإرهاب، وتحذيرهم من أنه قادم إليهم».