فصيل «مغاوير الثورة» يتصدى لطائرات مسيّرة استهدفت مواقعه في التنف

شنت طائرات مسيّرة، فجر يوم الاثنين، هجوماً على مواقع عسكرية لفصيل «جيش مغاوير الثورة» في قاعدة التنف الأميركية عند مثلث التقاء سوريا والعراق والأردن جنوباً.
وأصدر التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، بياناً بعد الهجوم، قال فيه إنه «في نحو الساعة الـ06:30 صباح الاثنين 15 أغسطس (آب) 2022، استجابت قوات عملية العزم الصلب بالتنسيق مع الشركاء في جيش مغاوير الثورة، لهجوم شنته طائرات من دون طيار في محيط حامية التنف، وتمكن التحالف من إسقاط إحدى الطائرات، وفجرت طائرة أخرى ومنعت تأثيرها، وإن الضربات الأخرى لطائرة أحادية الاتجاه التي نفذت داخل مجمع القوات، لم توقع إصابات أو أضرار مذكورة».
ووصف هذه الهجمات اللواء الأميركي جون برينان، قائد قوة المهام المشتركة في عملية «العزم الصلب»، بأنها عدائية مدانة، ودعا إلى وضع حد لهذه الهجمات «التي تقوض الجهود الكبيرة التي تبذلها قواتنا الشريكة للحفاظ على الهزيمة الدائمة لـ(داعش)»، وتعرض أرواح المدنيين السوريين الأبرياء للخطر، وأن التحالف يحتفظ بالحق في الدفاع عن النفس، واتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية قواته.
ونشر «جيش مغاوير الثورة» الذي ينتشر في منطقة الـ55 كم والمدعوم من التحالف الدولي، صوراً للمكان الذي انفجرت فيه إحدى الطائرات المسيرة التي استهدفت القاعدة، وقال، في تغريدة على حسابه في «تويتر»، إن «حامية التنف تعرضت صباح اليوم، لهجوم من قبل طائرات مسيرة معادية مزودة بالمتفجرات بهدف قتل جنودنا. واستجاب جنود جيش مغاوير الثورة والقوات الأميركية بشجاعة، ولم تتسبب في وقوع إصابات».
عبد الرزاق خضر، مسؤول المكتب الإعلامي لجيش مغاوير الثورة، أوضح لـ«الشرق الأوسط»، أنه تم استهداف القاعدة بثلاث طائرات مسيرة، تم ضرب إحداها، وإسقاط الثانية وتعطيلها دون أن تنفجر، وتم اعتراض الطائرة الثالثة التي انفجرت قبل سقوطها على الأرض بعيداً عن المكان المستهدف في القاعدة. وقال إنه لم يتم اكتشاف أو معرفة الجهة الفاعلة، وإن الهجمات لم تخلف إصابات بشرية واقتصرت على الأضرار المادية البسيطة، وإن هذه الهجمات ليس لها أي مبرر، وتعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر، رغم ابتعاد المدنيين عن القاعدة العسكرية بمسافة لا تقل عن 5 كم، فإن هذه الطائرات ذات إصابات غير دقيقة ومعرضة للسقوط في أي مكان.
وكان «مغاوير الثورة» قد أعلن، في منتصف يونيو (حزيران) الماضي، عن تعرض أحد مواقعه في التنف لهجوم من طائرات مجهولة، لم تُحدث إلا أضراراً بسيطة في الموقع المستهدف، كما شهدت المنطقة 55 كم استهدافاً للقاعدة الأميركية، أثناء زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، منتصف يوليو (تموز) واجتماعه مع قيادات «المغاوير»، الذي يتلقى تدريبات ودعم التحالف منذ سنوات.