الصومال يعلن إحباطه مخططات إرهابية لـ«حركة الشباب»

أعلن الجيش الصومالي أن قواته الخاصة (الكوماندوز) أزالت وفجرت 7 ألغام أرضية زرعتها ميليشيات «حركة الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» بضواحي مدينة كيسمايو.
وقالت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية إن اللواء الخامس للجيش الوطني نفذ أمس، عملية عسكرية مخصصة لإزالة الألغام الأرضية على طول الطريق الرابط بين مدينة كيسمايو ومنطقة بولو حاجي، مشيرة إلى أن «هذا الطريق شهد الأسبوع الماضي تفجيراً عبر الألغام الأرضية نفذه ميليشيات الشباب استهدف 8 سيارات تقل مدنيين، ما تسبب في عدد من القتلى والجرحى».
وكان الجيش الصومالي قد أعلن استعادة السيطرة على 10 مناطق من قبضة ميليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم «القاعدة» بمحافظة هيران، عبر عملية عسكرية قادها محافظ محافظة هيران؛ علي جيتي، وضباط من الجيش وقوات الأمن والمخابرات الوطنية وقوات شرطة ولاية هيرشبيلى، بالإضافة إلى السكان المحليين. ونقلت الوكالة الرسمية عن جيتي، أن هدف العمليات العسكرية المستمرة حالياً هو القضاء على فلول ميليشيات الشباب من كل مناطق المحافظة. ووقع انفجار على مشارف مدينة سبيد في منطقة «شابيل الوسطى» بجنوب الصومال، وسط عملية تجرى بالمنطقة ضد حركة «الشباب».
وقالت إذاعة شابيلا المحلية إن الانفجار، الناجم عن لغم أرضي يتم التحكم فيه عن بعد، استهدف دراجة بخارية طراز «فيكون»، على متنها جندي ومدني، ونقلت عن مصدر محلي أن المدني قتل في انفجار العبوة الناسفة، بينما أصيب الجندي وتم نقله للعلاج.
وفي أعقاب الانفجار، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، ووصلت قوات الحكومة الصومالية إلى الموقع وبدأت عمليات تفتيش بحثاً عن مشتبه بهم، طبقاً لما ذكره سكان محليون. وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من اجتماع ترأسه وزير الدفاع عبد القادر نور، بهدف تعزيز العمليات لعسكرية ضد ميليشيات الشباب.
وقال نور إن الحكومة بقيادة الرئيس حسن شيخ محمود ملتزمة بالقضاء على الإرهاب، مؤكداً أنها ستركز على تحرير المناطق التي يوجد فيها الإرهابيون. ومنذ 15 عاماً تخوض جماعة «الشباب» المرتبطة بـ«القاعدة»، تمرداً ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي وقوّة من الاتّحاد الأفريقي مكوّنة من جنود يتحدّرون من خمس دول أفريقيّة بينها إثيوبيا وكينيا. وبعد طرد عناصر الحركة من المدن الرئيسية في الصومال، بما في ذلك العاصمة مقديشو في 2011، لا يزالون منتشرين في مناطق ريفية شاسعة.
إلى ذلك، عين الرئيس حسن شيخ محمود، عبد السلام عمر هدليه، مبعوثاً خاصاً لمجموعة دول شرق أفريقيا، التى سبق للرئيس أن قدم طلباً لاجتماعها الأخير فى تنزانيا لحصول بلاده على عضويتها. وشغل هدليه عدة مناصب حكومية من بينها وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومحافظ البنك المركزي الصومالي.