كيف تتفادون قراءة ربّ العمل لرسائلكم الخاصة؟

نصائح تقنية لتأمين خصوصية المراسلات

كيف تتفادون قراءة ربّ العمل لرسائلكم الخاصة؟
TT

كيف تتفادون قراءة ربّ العمل لرسائلكم الخاصة؟

كيف تتفادون قراءة ربّ العمل لرسائلكم الخاصة؟

يستطيع أرباب الأعمال غالباً الوصول إلى محادثات ورسائل والبريد الإلكتروني الخاص بالموظفين، ولكن توجد بعض الوسائل التي تتيح لهؤلاء حماية أنفسهم.
لا بدّ أنّكم لاحظتم أنّ الكثير من المحادثات العفوية التي كانت تحصل في مكان العمل وجهاً لوجه تحوّلت اليوم إلى التطبيقات الرقمية نتيجة التغييرات التي طرأت على بيئة العمل. ولكن احذروا لأنّ الرسائل التي ترسلونها للزملاء قد لا تكون على قدر الخصوصية الذي تتوقّعونه.
أسئلة وأجوبة
هنا، يوصي خبراء الخصوصية الموظّفين بالتدقيق في المنصّات والأجهزة التي قد توفّر أو لا توفّر لهم الخصوصية، وتغيير سلوكهم وفقاً للنتائج التي يتوصّلون إليها. ويقول الخبراء إن على الموظفين فهم ما يجري من خلال التعرف على الأجوبة المتداولة التالية.
هل يستطيع ربّ العمل الوصول إلى رسائلي الخاصّة في العمل؟ يُجمع خبراء الخصوصية على أمرين يجب أن يفكّر بهما الموظفون بعناية عند إرسال رسالة لزميل عمل. الأول: هل الخدمة التي يستعملونها يزوّدهم بها صاحب العمل؟ الآخر: هل تعود ملكية الجهاز الذي يستخدمونه في المحادثة لربّ العمل؟
إذا كان الجواب عن أحد هذين السؤالين هو: نعم، فيجب أنّ تكونوا حذرين لأن احتمال عثور وقراءة ربّ عملكم للرسائل سيكون مرتفعاً. علاوة على ذلك، حتّى ولو كنتم تستخدمون جهازكم الخاص وحسابكم الخاص على الخدمة الرقمية، يبقى خطر اطّلاع ربّ العمل على رسائلكم قائماً إذا كان برنامج مكان العمل مثبّتاً على الجهاز.
يقول آلان باتلر، المدير التنفيذي ورئيس المنظّمة البحثية «إلكترونيك برايفسي إنفورميشن سنتر» في حديث نقلته وسائل الإعلام الأميركية إنّ «حقيقة ما يحصل تتغيّر بسرعة. الأجهزة والبرمجيات وأمور أخرى مختلفة باتت تُستخدم للمراقبة، ويعود للفرد وحده أن يفهم ما الذي يحصل».
من جهتها، تشرح سينتيا خوو، أستاذة مساعدة في مركز الخصوصية والتقنية التابع لكليّة الحقوق في جامعة «جورجتاون»، أنّه «يوجد مستوى معياري للمراقبة وأنّه بات مرتفعاً مؤخراً».
وفي الحالات التي لا يستطيع فيها أرباب العمل الوصول إلى الرسائل على جهاز الموظف، يبقى بمقدورهم الحصول على البيانات الوصفية التي تساعدهم في تحديد الموظفين الذين شاركوا في نفس المحادثة، على حدّ تعبير دانيال كان غيلمور، خبير تقني في مشروع «أميركان سيفيل ليبيرتيز يونيون سبيتش، برايفسي، أند تكنولوجي بروجكت»، فيما يحذّر إدغار ندجاتو، المدير التنفيذي لجمعية «ووركبليس فيرنس» غير الربحية، من أنّ أرباب العمل قد يطلبون من الموظّف عرض رسائله الخاصّة التي تبادلها بواسطة جهازه لأنّها مرتبطة بمحادثة تخصّ مكان العمل في أي تحقيق داخلي. ويضيف: «يعود القرار للموظّف ما إذا كان سينفذ الطلب، ولكنّ مصيره قد يكون الطرد في حال رفض التنفيذ».
خدمات خصوصية
ماذا يمكن للموظف أن يفعل في هذه الحالة؟ أولاً، يشدّد الخبراء على أنّه إذا كنتم تريدون إجراء محادثة خاصّة مع أحد الزملاء، يجب إجراؤها من جهازكم الخاص وبواسطة خدماتكم الخاصة. من جهتها، تحثّ خوو المستهلكين على البحث عن خدمات تعتمد تقنية التعمية بين الطرفيات. وتقترح الأستاذة أيضاً البحث عن خدمات تقدّم تراسلاً سريع الزوال لتختفي الرسائل التي يتمّ تبادلها بعد وقتٍ محدّد. يُجمع الخبراء على أنّ «سيغنال» من أفضل خدمات التراسل الشخصي على الإطلاق. ويعد «واتساب» من خدمات التراسل المحبوبة أيضاً، إلّا أنّ خوو تنبّه إلى أنّ ملكيّته تعود لشركة «ميتا» (فيسبوك سابقاً) المعروفة عالمياً بجمعها لكميات هائلة من البيانات.
بدوره، يشدّد غيلمور على أهميّة التفكير بالمحادثات الرقمية على أنّها محادثاتٍ وجهاً لوجه، ما يعني أنّ الموقع الذي تحصل فيه هذه المحادثة مهمّ. ويرى الخبراء أنّه من الأفضل أن يتّفق الزملاء على الخدمة التي سيستعملونها لمحادثاتهم الخاصة وجهاً لوجه قبل الانتقال إلى النشاط الإلكتروني كي لا يتركوا تسجيلاً يثبت هذا الإجماع.
من جهة ثانية، يؤكّد باتلر أنّه «لا أمان تاماً» حتّى مع استخدام أفضل البرمجيات. فبينما يتيح تطبيق «سيغنال» لمستخدميه تعطيل إمكانية التقاط صورة للمحادثات، يستطيع المتلقّي دائماً استخدام هاتف آخر لتصويرها. أمّا غيلمور، فيشدّد على أنّ الخصوصية تعتمد على الشخص الذي تتحدّثون معه أيضاً لأنّه قد يسلّم أي رسائل خاصّة بمعزل عن الخدمة أو الجهاز اللذين تستخدمونهما.
وأخيراً، يقول ندجاتو إنّ أفضل نصيحة قد يسديها خبير حول الرسائل المتبادلة في مكان العمل وبصرف النظر عن مستوى الخصوصية، هي معرفة الجمهور المتواصل فيما بينه واستخدام المنطق لأنّ أي شيء قد تقولونه يمكن أن يُستخدم ضدّكم، وإذا كانت المحادثة تتسم بحساسية معيّنة، قد يكون من الأجدر العودة لوسائل التواصل التقليدية. باختصار، تنصحكم خوو باللقاء وجهاً لوجه والابتعاد عن الرقمية.



5 تطبيقات ذكية تتجاوز «خرائط غوغل»

تطبيق "بام بام"
تطبيق "بام بام"
TT

5 تطبيقات ذكية تتجاوز «خرائط غوغل»

تطبيق "بام بام"
تطبيق "بام بام"

«خرائط غوغل» جيد، بل يمكن القول إنه رائع، ربما هو أحد أكثر التطبيقات استخداماً على كثير من هواتفنا وأكثرها أهمية على الإطلاق.

قدرات مبتكرة

بقدر جودة خرائط غوغل عندما يتعلق الأمر بمساعدتنا في التنقل في العالم المادي، هناك أماكن تفشل فيها هي ومعاصرتها الكبيرة -وهنا تلتقط خدمات الطرف الثالث، الأصغر حجماً، ذلك التراخي لتخرج بقدرات جديدة مبتكرة مرتبطة بالخرائط. وتذهب هذه الإضافات إلى أبعد مما توفره لنا خرائط غوغل، ورغم أنها لن تحل محل خرائط غوغل تماماً في مجموعة التطبيقات المفضلة لديك، فإنها ستكملها بطرق مثيرة للاهتمام حقاً.

أفضل الأماكن مع كنز من المعلومات

إليكم خمسة من التحسينات المتعلقة بالموقع، من المستوى التالي التي تستحق استكشافها.

1. كاشف لأفضل الأماكن: تحتوي خرائط غوغل على بحار ومحيطات من الآراء حول المطاعم والشركات وجميع أنواع معالم الجذب السياحي حول العالم. لكن فحص هذه المعلومات بالفعل ومعرفة أفضل الأماكن للزيارة ليس بالأمر السهل.

هنا يأتي دور مورد يسمى «توب ريتد Top Rated» (الأعلى تقييماً). وهو يأخذ كمية هائلة من بيانات مراجعة المواقع من خرائط غوغل ويعيد دمجها في موقع ويب بسيط للغاية حيث يمكنك البحث عن أي مدينة -أو مجرد النظر حول موقعك الحالي، إذا كنت تفضل ذلك- ورؤية أفضل الأماكن تقييماً لهذا المكان المحدد.

يمكنك تحديد أي مسافة قصوى تريدها ثم تصفحْ أفضل الأماكن مرتبة للجميع على السواء أو الاكتشافات المفضلة ضمن فئات ضيقة مثل الطعام والشراب والترفيه والتسوق. كما يمكنك حتى استكشاف «الجواهر الخفية» والوجهات البارزة المكتشفة حديثاً، إذا كنت تريد حقاً الخروج عن المسار المطروق.

يجعل «توب ريتد» بيانات تقييمات خرائط غوغل أسهل في الاستكشاف.

وتطبيق «توب ريتد» مجاني تماماً، ولا يتطلب تسجيل الدخول أو مشاركة أي نوع من البيانات الشخصية.

2. مزج «ويكيبيديا» والخرائط: من أفضل الأماكن في العالم إلى أكثر الأماكن جديرة بالملاحظة من حولك، الكنز الثاني الذي يكمل خرائط غوغل هو موقع يضعك في مركز الخريطة مع بيانات «ويكيبيديا» من حولك.

يقوم «نير باي ويكي NearbyWiki»، (موسوعة الأماكن القريبة) بشيء واحد وينفّذه جيداً: يستوعب كميات هائلة من المعلومات الموجهة إلى المكان من «ويكيبيديا» ويضعها في شكل خريطة تقليدية، حتى تتمكن من استكشافها.

كل ما عليك فعله هو إدخال مكان محدد في وظيفة البحث بالموقع -أو السماح له باكتشاف موقعك الحالي تلقائياً- وفجأة، سوف ترى خريطة تفاعلية للمنطقة مع دبابيس خاصة تُظهر كل مكان حولك مرتبط بإدخال «ويكيبيديا».

تطبيق «نير باي ويكي» هو عملية دمج الخرائط مع «ويكيبيديا» التي لم تكن تعلم أنك بحاجة إليها. يمكنك النقر على أي من هذه الدبابيس لرؤية نافذة منبثقة مع مزيد من المعلومات. يمكنك بعد ذلك قراءة قائمة «ويكيبيديا» المرتبطة بالكامل هناك، أعلى الخريطة، إذا كنت تريد ذلك -مما يسهّل اكتشاف الحقائق المثيرة للاهتمام حول الأماكن من حولك والعثور على مواقع جديرة بالملاحظة جديدة قريبة منك لاستكشافها. وفي هذا الصدد، يتيح لك «نير باي ويكي» فتح أي موقع مباشرةً في خرائط غوغل للانتقال الفوري، أيضاً، إذا رأيت مكاناً تريد الذهاب إليه.

إنها طريقة جديدة تماماً للتجول في «ويكيبيديا» في العالم الحقيقي -ومثل أول اكتشاف لنا لتوسيع خرائط غوغل، فهو تطبيق مجاني تماماً، من دون الحاجة إلى تسجيل الدخول أو مشاركة البيانات.

تطبيقان للنقل وللخرائط الخاصة

3. محترف النقل العمومي: أصبحت خرائط غوغل أفضل بكثير في دعم وسائل النقل العام على مر السنين، ولكنّ تطبيقاً يُسمى «سيتي مابر Citymapper»، (واضع خريطة المدينة)، يأخذ التخطيط من دون قيادة إلى مستوى جديد تماماً.

ما عليك سوى فتح موقع «سيتي مابر» على الويب -أو الانتقال إلى تطبيق «أندرويد» أو «آي أو إس» المخصص، إذا كنت تفضل ذلك- وإدخال بداية ونهاية أي موقع تحتاج إليه. في لمح البصر، سيحلل «سيتي مابر» جميع خيارات النقل العام المحتملة ويُظهر لك قائمة شاملة بشكل صادم بالمسارات الممكنة للانتقال من النقطة «أ» إلى النقطة «ب» بأفضل تكلفة وزمن وحتى كفاءة بيئية.

عندما يتعلق الأمر بالتخطيط للنقل العام، فإن «سيتي مابر» يقع في فئة خاصة به.

يتضمن «سيتي مابر» الحافلات، والقطارات، وسيارات الأجرة، وخدمات مشاركة الركوب، وحتى الدراجات البخارية، والدراجات المستأجرة. يمكنك مزج ومطابقة هذه الخيارات ومعرفة البيانات في الوقت الفعلي حول المسارات والمحطات لاختيار أفضل نهج ممكن لهدفك.

تطبيق «سيتي مابر» مجاني ومدعوم بالإعلانات، ولا يتطلب أي حسابات أو مشاركة معلومات شخصية.

4. صانع الخرائط الشخصي: في المرة القادمة التي تحتاج فيها إلى مشاركة سلسلة محددة من المواقع الفعلية مع شخص ما، ابحث عن خدمة رائعة تسمى «بام بام PamPam».

يُمكّنك «بام بام» من إنشاء خرائطك المخصصة -مثل إظهار كل موقع لمكاتب شركة معينة حول العالم، أو مجموعة من الأماكن المحتملة لفعالية قادمة، أو حتى مجرد تقسيم مطاعمك أو متاجرك المفضلة داخل مدينة معينة.

و«بام بام» هي الأداة التي يجب تذكرها لإنشاء خرائط مخصصة.

يمكنك إنشاء خرائط مخصصة عن طريق البحث عن أسماء الشركات أو العناوين المحددة ولصقها مباشرة في موقع «بام بام» على الويب، أو يمكنك استيراد قائمة موجودة من جدول بيانات أو حتى مجموعة خرائط غوغل للبدء. مهما كانت الطريقة التي تتبعها، سيقوم «بام بام» بسرعة بوضع خريطة مرتَّبة وسهلة الاستخدام وجاهزة للمشاركة تعرض كل بقعة تذكرها -مع أوصاف مخصصة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لكل مكان.

وبمناسبة الحديث عن الذكاء الاصطناعي، يمكن لتطبيق «بام بام» أيضاً مساعدتك في العثور على الأماكن التي تناسب أي موضوع، إذا لم تكن لديك قائمة خاصة بك -وذلك عبر مطالبات مثل «أفضل أماكن لتناول غداء العمل في شيكاغو».

الخدمة مجانية مع قيود معقولة للاستخدام الشخصي. إذا كنت تستخدم الخدمة لأغراض مهنية، يمكنك رفع هذه القيود بخطط تبدأ من 12 دولاراً شهرياً.

يجب عليك تسجيل الدخول إلى «بام بام» باستخدام حساب «غوغل» قبل أن تتمكن من إنشاء خرائطك الخاصة، ولكن الخدمة لا تتطلب أي معلومات شخصية أخرى، ولا تفعل أي شيء مزعج بالكمية المحدودة من البيانات التي تجمعها.

مرشد سياحي بالصوت

5. مرشدك السياحي الصديق: آخر ما سنتحدث عنه في قائمتنا هو خدمة جديدة بارعة يمكن أن تكون مفيدة حقاً في النوع المناسب من المواقف.

تُدعى الخدمة «فويس ماب VoiceMap»، (خريطة مع الصوت)، وهو دليل صوتي غامر حسب الطلب لمئات الأماكن حول العالم -مع رؤى مسجلة من خبراء بشريين حقيقيين ومتاحة للاستمتاع بها.

لذا، على سبيل المثال، يمكنك الحصول على دليل «التاريخ المخيف والجواهر الخفية» في هوليوود بوليفارد والاستماع إلى جولة مدتها 60 دقيقة تأخذك في رحلة سير على الأقدام محددة وتشير إلى حقائق رائعة على طول الطريق. يمكنك القيام بجولة سيراً على الأقدام لمسافة ميلين في ويست إند في لندن مع السير إيان ماكيلين. أو يمكنك التجول في مشاهد «روميو وجولييت» مع دليل مفصَّل للمناظر والأصوات في فيرونا.

يوفر تطبيق «فويس ماب» جميع أنواع الجولات المصحوبة بمرشدين بشريين المثيرة للاهتمام -بعضها مجانيّ تماماً.

بعض جولات «فويس ماب» مجانية. البعض الآخر يكلف ما بين بضعة دولارات و10 دولارات فما فوق (تحتاج إلى إنشاء حساب للمشاركة). ومع أي جولة تقوم بها، يمكنك الاستماع إليها عدة مرات كما تريد عبر الإنترنت أو من دون اتصال عبر موقع «فويس ماب» الإلكتروني وكذلك تطبيقات «أندرويد» و «آي أو إس».

احتفظ بالإحداثيات المجازية لهذا الجواهر والجواهر الأخرى التي تحدثنا عنها للتوّ، وسوف تحصل على تجربة خرائط متطورة بصورة استثنائية -تذهب لأبعد مما يمكن أن تمنحك إياه خرائط غوغل وحدها.

* مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».