دراسة: ليتران من السوائل يومياً ضروريان للحفاظ على رطوبة الجسم

الجفاف يضعف قدرة الإنسان البدنية والذهنية

سياح يقومون بتعبئة زجاجات المياه الخاصة بهم عند نافورة في وسط مدريد بإسبانيا في 13 يونيو 2022 (إ.ب.أ)
سياح يقومون بتعبئة زجاجات المياه الخاصة بهم عند نافورة في وسط مدريد بإسبانيا في 13 يونيو 2022 (إ.ب.أ)
TT

دراسة: ليتران من السوائل يومياً ضروريان للحفاظ على رطوبة الجسم

سياح يقومون بتعبئة زجاجات المياه الخاصة بهم عند نافورة في وسط مدريد بإسبانيا في 13 يونيو 2022 (إ.ب.أ)
سياح يقومون بتعبئة زجاجات المياه الخاصة بهم عند نافورة في وسط مدريد بإسبانيا في 13 يونيو 2022 (إ.ب.أ)

الشعور بالعطش بعد الاستيقاظ من النوم حالة يشعر بها الكثير من الناس، ويعني أن الشخص قد يكون مصاباً بجفاف الجسم، ولهذا الجفاف أسباب عديدة، وأحياناً تكون تداعياته خطرة على صحة المرء، لذا من المهم الحفاظ على رطوبة الجسم، وفق تقرير لموقع «ذو كونفرسايشن» المتخصص بالدراسات.

أسباب الجفاف وردة الفعل
تتعدد الأسباب التي تسبب جفاف الجسم، بما في ذلك عدم شرب الشخص كمية كافية من المياه في اليوم السابق للجفاف، أو بسبب درجة الحرارة التي تؤثر أيضاً على مستويات ترطيب الجسم.
تفرز أدمغتنا هرموناً يسمى «الهرمون المضاد لإدرار البول» عندما تشعر أننا نشعر بالجفاف، كما أن الدماغ يطلق هذا الهرمون أثناء الليل لمساعدتنا في الاحتفاظ بالسوائل، لأننا لا نستطيع شرب الماء أثناء النوم.
هذا الهرمون يفعل شيئين: يجعلنا نشعر بالعطش، مما يدفعنا للذهاب وشرب الماء، ويخبر كليتنا بإعادة المزيد من الماء إلى الجسم، بدلاً من تحويله إلى بول.

انعكاسات جفاف الجسم
بقاء الجسم رطباً أمرٌ بالغ الأهمية لحسن أدائه، إذ يمكن أن تؤثر خسارة 2 في المائة من وزن الجسم بسبب الجفاف في يوم واحد، سلباً على الأداء البدني للشخص، وهذا التأثير يؤدي إلى ضعف المهارات الحركية الدقيقة، والتنسيق، والقوة والتحمل أثناء العمل، والتمارين الرياضية، كما أنه يُشعر المرء بالجهد.
يتأثر الأداء المعرفي وقدرة الشخص أيضاً بسبب جفاف الجسم، فتتراجع القدرة على التركيز وحل المشكلات واتخاذ القرارات.
يزيد الجفاف أيضاً من خطر الشعور بتوعك أكثر مع الحرارة التي يكون فيها الإنسان أكثر عرضة لخطر الجفاف.
تتأثر الصحة بشكل أكبر إذا خسر الجسم أكثر من 2 في المائة من وزنه في اليوم بسبب الجفاف، فعند حدوث جفاف بنسبة 10 في المائة تقريباً من وزن الشخص في يوم واحد، يمكن أن يحدث الهذيان، بالإضافة إلى الفشل الكلوي وحتى الموت، لذا يوصي الاختصاصيون بضرورة استهلاك الفرد حوالي ليترين من السوائل يومياً.

مخاطر مدرات البول
تُعرف مدرات البول بأنها فئة من الأدوية التي تجعل الكلى تزيل الملح والماء من الجسم عن طريق البول، لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ولكن توجد مدرات البول الطبيعية أيضاً في نظامنا الغذائي.
تُعد القهوة مثلاً مدراً للبول لأنها تحتوي على مادتين كيميائيتين، الكافيين والثيوفيلين، وكلاهما يزيد من تدفق الدم إلى الكلى، وهذا يجعلهما يفرزان المزيد من السوائل.
ومع ذلك، من غير المحتمل أن يؤثر تناول الشخص أقل من 450 ملغرام من الكافيين في اليوم الواحد (حوالي ثلاثة إلى أربعة أكواب من القهوة) على مستويات الترطيب في الجسم، إذ يضع معظم الناس الكثير من الحليب والماء مع قهوتهم ما من شأنه أن يعوض معظم السوائل المفقودة بسبب مادتي الكافيين والثيوفيلين.
تشمل مدرات البول المعروفة الأخرى عصير التوت البري والزنجبيل والشمر وخل التفاح وبعض أنواع الشاي، بما في ذلك الأخضر، والهندباء.
وهناك العديد من الأعشاب المعروفة بأنها مدرات للبول، ومع ذلك، هذا لا يعني أنه يجب تجنب تناولها، فهي توفر العديد من العناصر الغذائية المهمة الأخرى.

شرب السوائل للحفاظ على رطوبة الجسد
يشكل الماء مصدراً رئيسياً للسوائل التي يتناولها الجسم، إضافة إلى السوائل الأخرى، مثل المياه الفوارة والمشروبات الرياضية والكولا، وكولا الدايت والشاي والقهوة، والحليب وغيره من السوائل.
يمكن للأنشطة التي تؤدي إلى زيادة التعرق، مثل التدريب أو ممارسة الرياضة أو حتى البستنة، أن تسبب جفاف الجسم، لذا وجب التأكد من زيادة كمية السوائل التي يتناولها الجسم إذا كان نشيطاً، أو إذا كان الطقس دافئاً.
ولا يؤدي تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الملح إلى فقدان الماء بالكامل من الجسم، ولكنه يتسبب في فقدان السوائل من الخلايا، هذا يمثل مشكلة لجسد الإنسان ولطريقة تنظيم الخلايا، لذلك من الضروري شرب الكثير من السوائل عند تناول وجبة غنية بالملح.



شجرة تاريخية في بريطانيا تُواجه الفأس

لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)
لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)
TT

شجرة تاريخية في بريطانيا تُواجه الفأس

لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)
لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)

 

من المقرّر اقتلاع شجرة بلوط (سنديان) عمرها 120 عاماً، وذلك بعد 4 سنوات من الجدال حولها.

وغضب المشاركون في حملة لإنقاذها بسبب القرار الذي يؤثّر في شجرة بلوط الملك جورج العتيقة الواقعة في شارع ويفينهو بمقاطعة إسكس بشرق إنجلترا قرب العاصمة لندن.

جاء ذلك بعد زَعْم سكان حيّ كليفتون تراس القريب بأنّ جذور الشجرة كانت تضرّ بمنازلهم. وذكر مجلس بلدة ويفينهو أنّ القصة كانت «مزعجة بشكل عميق»، لكنهم اضطرّوا لجلب الفأس. ولم يؤكد أعضاء المجلس موعد تنفيذ قرار قطع الشجرة خوفاً من أن تُعرِّض محاولات عرقلة عملية التنفيذ أمن الناس للخطر.

مع ذلك، صرَّح المشاركون في الحملة لشبكة «بي بي سي» بأنهم يعتقدون أنه قد خُطِّط للعمل خلال إغلاق ساحة رَكْن سيارات في المكان من 13 إلى 15 يناير (كانون الثاني). وقال دانكان بون، المُقيم في منطقة ويفينهو منذ 26 عاماً، إنه سيشعر بـ«الاشمئزاز» لاقتلاع الشجرة من مكانها. وأوضح: «لطالما كانت جميلة تثير الإعجاب ولا تستحقّ هذه المعاملة. إنها أقدم من المنازل، وأقدم كثيراً من ساحة رَكْن السيارات».

عمرها 120 عاماً (حملة إنقاذ الشجرة)

وإذ وقّع أكثر من 1200 شخص، خلال 48 ساعة، على التماس لإنقاذ الشجرة، أضاف بون: «ذلك يوضح مدى حبّ الناس لها، وأنه من السهل العثور على حلّ آخر سوى قطعها».

بدوره، حذَّر أحد المُشاركين في الحملة، فيليب جورج، من أن يؤثّر هذا القرار في الحياة البرّية، بما فيها الطيور والسناجب. ويعتقد أنّ تربة الحصى قد تكون السبب في حدوث انهيار أرضي، داعياً إلى إجراء تحقيق شامل قبل اقتلاعها. وأضاف: «ينبغي ألا تُقتَلع حتى يثبُت بالدليل القاطع أنها السبب في ذلك الضرر المذكور».

على الجانب الآخر، أشار مجلس البلدة إلى 3 تقارير سابقة تخلُص إلى أنّ شجرة البلوط هي المسؤولة عن الضرر. وسيعرّض أي تأجيل لعملية اقتلاعها المجلس للمسؤولية المالية على مستوى يتجاوز ما لديه من احتياطي نقدي، وفق تصريح السلطات. وأضاف المجلس أن عليه الاعتراف بالهزيمة، مع «الندم العميق» بعد 4 سنوات من المفاوضات مع مسؤول التأمين. وقال: «الأمر برمّته مزعج جداً للمجلس وأعضائه ولعدد من السكان الذين يتّخذون موقفاً حاسماً تجاه مستقبل الشجرة».