اكتشاف نوع جديد من الديناصورات الصغيرة «المدرعة»

اكتشاف نوع جديد من الديناصورات الصغيرة «المدرعة»
TT
20

اكتشاف نوع جديد من الديناصورات الصغيرة «المدرعة»

اكتشاف نوع جديد من الديناصورات الصغيرة «المدرعة»

اكتشف باحثون في أميركا الجنوبية نوعًا جديدًا من الديناصورات الصغيرة وصفوها بـ«الصعبة»؛ إذ قد تمثل أحافير ديناصور صغير شائك تم اكتشافه مؤخرًا في أميركا الجنوبية سلالة كاملة من الديناصورات المدرعة التي لم تكن معروفة من قبل للعلم؛ حيث تبدو الأنواع المكتشفة حديثًا «Jakapil kaniukura» (جكابيل كانيوكورا) وكأنها قريبة للديناصورات المدرعة مثل «Ankylosaurus» أو «Stegosaurus» ، لكنها جاءت من العصر الطباشيري؛ آخر عصر للديناصورات، وعاشت ما بين 97 مليونا و 94 مليون سنة مضت، وذلك وفق ما نشر موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص، نقلا عن موقع «لايف ساينس» العلمي.
وأفاد علماء الحفريات في دراسة جديدة أن هذا يعني أن سلالة كاملة من الديناصورات المدرعة عاشت في نصف الكرة الجنوبي، لكن لم يتم اكتشافها تمامًا حتى الآن.
كان كانيوكورا يزن ما يقرب من وزن قطة منزلية ولديه صف من الأشواك الواقية يمتد من رقبته إلى ذيله، وربما نما إلى حوالى 5 أقدام (1.5 متر). وكان من أكلة النبات مع أسنان على شكل أوراق شبيهة بأسنان ستيجوسورس.
وفي هذا الاطار، اكتشف علماء الأحافير في مؤسسة «Félix de Azara» للتاريخ الطبيعي في الأرجنتين هيكلًا عظميًا جزئيًا لنوع من «subadult J. kaniukura» في مقاطعة ريو نيغرو شمال باتاغونيا.
ومن المحتمل أن الديناصور سار في وضع مستقيم وكان لديه منقار قصير قادر على إحداث نقرة قوية؛ كما يفيد باحثون بدورية «ساينتفك ريبورتس»، الذين بينوا «أنه كان من الممكن أن يأكل نباتات صلبة وخشبية».
وينضم الديناصور الجديد إلى «Stegosaurus» و «Ankylosaurus» وديناصورات أخرى مدعومة بالدروع في مجموعة تسمى «Thyreophoran» (ثيروفوران).
وتُعرف معظم الثيروفوران في نصف الكرة الشمالي، وتوجد معظم الحفريات من أقدم أعضاء هذه المجموعة في صخور العصر الجوراسي من أميركا الشمالية وأوروبا منذ حوالى 201 مليون سنة إلى 163 مليون سنة مضت.
إن اكتشاف كانيوكورا «يُظهر أن نوع الثيروفوران الأول كان له توزيع جغرافي أوسع بكثير مما كان يُعتقد سابقًا»، كما كتب علماء الأحافير في«Félix de Azara Natural History Foundation Facundo J». وأضافوا أنه «كان من المدهش أيضًا أن هذه السلالة القديمة من الثيروفوران نجت على طول الطريق حتى أواخر العصر الطباشيري في أميركا الجنوبية».
وفي نصف الكرة الشمالي، يبدو أن هذه الأنواع الأقدم من الثايروفوران قد انقرضت من قبل العصر الجوراسي الأوسط. كما انه نجا لاحقا على ما يبدو بشبه القارة الجنوبية بجندوانا في العصر الطباشيري.
ويأتي اسم جكابيل من كلمة تعني «حامل الدرع» بلغة تيهولشيان الأصلية في الأرجنتين. كما تأتي كلمة «كانيوكورا» من الكلمات التي تعني «قمة» و «حجر» في لغة مابودونغون الأصلية.

وبفضل محاكاة حاسوبية من غابريل دياز يانتين الفنان التشيلي من علماء الحفريات والطالب بجامعة ريونيغرو الوطنية يمكننا أن نرى مجسما للشكل الحقيقي لهذا النوع من الديناصورات المكتشفة.

مقالات ذات صلة

تحويل ميدان «السيدة عائشة» إلى ممشى سياحي في القاهرة التاريخية

يوميات الشرق القلعة تقف على حدود القاهرة التاريخية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

تحويل ميدان «السيدة عائشة» إلى ممشى سياحي في القاهرة التاريخية

ضمن خطة مصر لتطوير القاهرة التاريخية، بدأتْ خطوات تحويل ميدان السيدة عائشة الذي يقع على أطراف المنطقة التاريخية جنوب قلعة صلاح الدين إلى ممشى سياحي عالمي.

محمد الكفراوي (القاهرة)
ثقافة وفنون سفنكس من موقع سلوت يقابله سفنكس من موقع الدُّور وآخر من موقع الفويدة

«سفنكس» عُمان

خرجت من موقع حصن سلوت الأثري في سلطنة عُمان مجموعةٌ من القطع البرونزية المنحوتة، تتميز بطابعها التصويري

محمود الزيباوي
يوميات الشرق عمرها آلاف السنوات (وزارة الثقافة في بيرو)

مومياء نادرة تكشف عن قوة النساء في أقدم حضارة بالأميركتين

اكتشف علماء آثار في بيرو رفات امرأة من النبلاء تعود إلى 5 آلاف سنة في مدينة كارال، وهي منطقة كانت تُستخدم لعقود مكباً للنفايات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مطالبات بتشديد قواعد تنظيم الحفلات في المواقع الأثرية في مصر (حساب جمال على «فيسبوك»)

حفلات المواقع الأثرية تفجّر انتقادات في مصر

فجرت واقعة سقوط حامل إضاءة على جمهور أمسية فنية في ساحة قصر البارون الأثري، مساء السبت، في القاهرة جدلاً وانتقادات واسعة في الأوساط الأثرية والسياحية بمصر.

عصام فضل (القاهرة )
يوميات الشرق منطقة الإمام الشافعي بعد هدم مقابر بها (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: خبراء يتهمون «الآثار» بـ«المماطلة» في تسجيل المقابر التاريخية

أثارت عملية الهدم الجديدة لمدافن بجبانة القاهرة التاريخية، انتقادات واتهامات للمجلس الأعلى للآثار ووزارة السياحة والآثار، بـ«المماطلة»

عصام فضل (القاهرة)

مصر: زيادة لافتة في أعداد السائحين رغم التحديات الجيوسياسية

جانب من الجناح المصري المشارك في «سوق السفر العربي» بدبي (وزارة السياحة والآثار المصرية)
جانب من الجناح المصري المشارك في «سوق السفر العربي» بدبي (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT
20

مصر: زيادة لافتة في أعداد السائحين رغم التحديات الجيوسياسية

جانب من الجناح المصري المشارك في «سوق السفر العربي» بدبي (وزارة السياحة والآثار المصرية)
جانب من الجناح المصري المشارك في «سوق السفر العربي» بدبي (وزارة السياحة والآثار المصرية)

أعلنت مصر زيادة أعداد السائحين خلال الربع الأول من العام الحالي 2025 بنسبة 25 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، رغم التحديات الجيوسياسية التي تواجهها المنطقة.

وقال وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، إن استقبال مصر 15.8 ملايين سائح خلال عام 2024 بزيادة قدرها 6 في المائة مقارنة بعام 2023، متجاوزةً بذلك مستويات ما قبل جائحة «كورونا» بنسبة نمو تجاوزت 21 في المائة، بالإضافة إلى تحقيق نمو بنسبة 25 في المائة في أعداد السائحين الوافدين خلال الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، يعكس الثقة المتنامية في المقصد السياحي المصري رغم التحديات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.

وتناول الوزير في مؤتمر صحافي خلال زيارته لمدينة دبي، الأربعاء، على هامش حضوره فعاليات «سوق السفر العربي» في دورته الـ32 أبرز عناصر الاستراتيجية الحالية لوزارة السياحة والآثار للنهوض بالقطاع السياحي المصري، التي تهدف إلى إبراز ما يتمتع به المقصد السياحي المصري من مقومات ومنتجات وأنماط سياحية متنوعة ومختلفة ليكون المقصد السياحي الأول في العالم من حيث المنتجات والأنماط السياحية تحت شعار «مصر... تنوع لا يضاهى».

وعدّ الخبير السياحي المصري، محمد كارم، هذه المؤشرات الإيجابية تعكس ثقة الأسواق الخارجية في المقصد السياحي المصري، وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن جزءاً من هذه الثقة يعود للحملات الترويجية التي نظمتها مصر، فضلاً عن تطوير البنية التحتية في المناطق الأثرية، والاستقرار في مناطق الجذب السياحي مثل الأقصر وأسوان والبحر الأحمر والغردقة، وهو ما يساهم في تدفق الأفواج السياحية.

ووصف وزير السياحة المصري، المتحف المصري الكبير، بأنه صرح ثقافي وأثري عالمي، وأحد أبرز المشروعات الحضارية في القرن الحادي والعشرين، داعياً شعوب العالم إلى زيارة المتحف بعد افتتاحه كاملاً في 3 يوليو (تموز) المقبل، على أن يبدأ استقبال الزائرين في 6 يوليو المقبل، وأشار إلى أنه يمثل منطقة جذب سياحي متكامل ووجهة سياحية قائمة بذاتها لقربه من مطار سفنكس ومن منطقة الأهرامات والفنادق المحيطة؛ مما يساهم في إطالة مدة إقامة السائحين في القاهرة وزيادة عدد السائحين.

زيارة المتاحف والمناطق الأثرية ضمن السياحة الثقافية في مصر (الشرق الأوسط)
زيارة المتاحف والمناطق الأثرية ضمن السياحة الثقافية في مصر (الشرق الأوسط)

ولفت إلى ما يحتويه المتحف من كنوز نادرة، منها عرض كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون كاملة لأول مرة، بالإضافة إلى العديد من القطع الأثرية الفريدة داخل قاعاته المجهزة بأحدث تقنيات العرض المتحفي إلى جانب متحف مراكب خوفو الأولى والثانية، ومركز الترميم المتخصص، مؤكداً على أن حفل الافتتاح سيكون حدثاً عالمياً يعكس مكانة مصر التاريخية والثقافية والسياحية.

وأشار الخبير السياحي المصري إلى استحداث أنماط سياحية ساهمت في هذا الجذب مثل مراقبة الطيور والسياحة العلاجية والاستشفائية والتجلي الأعظم، بالإضافة إلى الحدث الكبير المقرر بداية شهر يوليو المقبل وهو افتتاح المتحف المصري الكبير المتوقع أن يزيد نسبة أعداد الوافدين.

في السياق، أشار وزير السياحة إلى إطلاق حزمة من التسهيلات والحوافز الاستثمارية، والعمل على مضاعفة عدد الغرف الفندقية بحلول 2031، إذ أعلن عن إطلاق «بنك الفرص الاستثمارية» قريباً، مؤكداً حرص الدولة المصرية على جذب المزيد من الاستثمارات في القطاع السياحي.

وأشار الخبير السياحي المصري، بسام الشماع، إلى أن زيادة نسبة السياحة الوافدة بالنسب التي ذكرها وزير السياحة لها دلالات إيجابية كثيرة على حضور المقصد السياحي المصري في سوق السفر والسياحة في العالم، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «مصر تتمتع بالأمان والاستقرار، وتم التعامل مع كل من يحاول إثارة القلاقل، سواء في الداخل أو على الحدود، سواء في ليبيا أو السودان أو فلسطين»، لافتاً إلى أن «عدداً كبيراً من السياح بدأ في الارتحال بعد جائحة (كورونا)، وبعد إلغاء حظر السفر ظهرت حالة من الانفجار الملموس في أعداد السائحين، حتى إن إسبانيا وحدها حققت 85 مليون سائح في العام الماضي».

ولفت إلى أن المؤشرات الأولية تعكس نمواً مطرداً في الطلب على المقصد المصري من مختلف الأسواق العالمية، خصوصاً من أسواق أميركا اللاتينية وآسيا ودول الخليج. كما شدد على التزام الوزارة بمواصلة العمل على تطوير المنتج السياحي المصري، وتعزيز تجربة الزائر، من خلال التوسع في الأنماط السياحية الجديدة، وتكثيف الحملات الترويجية، وتحسين جودة الخدمات بما يتماشى مع مكانة مصر واحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم.

وأكد الشماع أن مصر تتميز بتنوع كبير في مقاصدها السياحية، سواء الترفيهية في شرم الشيخ والغردقة وغيرهما من مدن البحر الأحمر، أو السياحة الثقافية في الأماكن الأثرية والمتاحف. ويرى أن «السبب الأول في زيادة عدد السائحين في الربع الأول من العام هو إحساس السائحين بالأمان».