«أم شريف» توسع انتشارها وتصل إلى أبوظبي

«كافيه» يغزو دول الخليج بوصفات ميراي حايك المميزة

ديكور مطاعم «أم شريف» حول العالم يحمل توقيع ولمسات مؤسسة العلامة ميراي حايك
ديكور مطاعم «أم شريف» حول العالم يحمل توقيع ولمسات مؤسسة العلامة ميراي حايك
TT

«أم شريف» توسع انتشارها وتصل إلى أبوظبي

ديكور مطاعم «أم شريف» حول العالم يحمل توقيع ولمسات مؤسسة العلامة ميراي حايك
ديكور مطاعم «أم شريف» حول العالم يحمل توقيع ولمسات مؤسسة العلامة ميراي حايك

كشفت علامة أم شريف، سلسلة المطاعم اللبنانية، عن افتتاح «أم شريف كافيه» في الخليج الغربي بأبوظبي على طريق الكورنيش، ليكون ثاني فروعها في الإمارات العربية المتحدة. ويعكس المطعم الجديد الذي يفتح أبوابه على مدار اليوم المفهوم المبتكر لمؤسسة العلامة ميراي حايك حول تناول الطعام. وتوفر الوجهة الأنيقة قائمة طعام تحفل بالأطباق اللبنانية التقليدية، وتدعو الذواقة للتعرف على فنون الطهي التقليدية المقدمة بأسلوب إبداعي جديد.
ويتمتع «أم شريف كافيه» بموقع مميز على شواطئ الخليج العربي. وتم تصميم المطعم بما يضمن لضيوفه تجربة شرقية أصيلة بعيداً عن صخب الحياة وضجيجها، حيث يتميز بجدرانه المزينة ببراعة برسومات الزهريات الشرقية والتفاصيل النباتية الأنيقة، إضافة إلى قطع الأثاث المريحة بتدرجاتها الترابية الهادئة والطاولات الرخامية الفخمة.
ويدعو المطعم زواره للاستمتاع بتجربة طعام استثنائية تدلل حواسهم بالنكهات اللبنانية العريقة، حيث يقدم قائمة طعام متنوعة تضمن لهم التلذذ بمأكولات المطبخ اللبناني والاستمتاع بالخدمات المتميزة التي يقدمها وفقاً لأعلى معايير الجودة.
ويشتهر أم شريف كافيه بتقديم الأطباق اللبنانية الشهية المحضرة بلمسة مبتكرة، ليمنح الضيوف تجربة طعام مذهلة غنية بالنكهات التقليدية الشرق أوسطية. ويحرص المطعم على اختيار أجود أنواع المكونات، بما فيها المنتجات واللحوم الطازجة. وتزخر قائمة الطعام بتشكيلة مختارة من السلطات والمقبلات الباردة والساخنة، وغيرها من الخيارات المميزة، مثل التبولة اللبنانية والمحضرة بثلاثة أساليب متنوعة، وسلطة العدس اللذيذة والحمص الناعم يعلوه الصنوبر المحمص، إضافة إلى طبق الملوخية بالزيت وهو عبارة عن أوراق الملوخية المطهوة بزيت الزيتون، إلى جانب الكشك والقاورما. كما تتضمن قائمة المطعم طبقاً يومياً وتشكيلة من الأطباق الرئيسية، مثل مسخن الدجاج الغني بالنكهات، إلى جانب أصناف السندويشات والمشاوي المفضلة للجميع.

تتميز أطباق «أم شريف» بنكهات جديدة تضاف إلى الوصفات التقليدية

تمثل مطاعم أم شريف، العلامة البارزة في مشهد المأكولات الشرقية الأصيلة والمدرجة في المراتب الأولى على قائمة أفضل 50 مطعماً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ثمرة شغف ميراي الحايك، مؤسسة السلسلة الشهيرة التي تسعى لإعادة ابتكار الوصفات العربية التقليدية وتقديمها بأسلوب إبداعي جديد لتمنح ضيوفها تجربة طعام فاخرة وفريدة من نوعها. ونجحت العلامة منذ افتتاح أول مطعم لها في بيروت في عام 2011 بتوسيع نطاق أعمالها، لتشمل افتتاح «أم شريف كافيه»، المطعم اللبناني الأنيق، و«أم شريف سي كافيه»، مطعم المأكولات البحرية مع ركن مخصص لتقديم أجود أنواع اللحوم، والذي ابتكرته ميراي حايك احتفاءً بالعلاقات التاريخية التي تجمع لبنان بدول حوض البحر المتوسط. وتضم مطاعم «أم شريف» فروعاً منتشرة في لبنان والإمارات والكويت والمملكة العربية السعودية ومصر، كما سيتم الإعلان قريباً عن إطلاق فروع جديدة في قطر والسعودية (الفرع الثاني) وبغداد وأربيل والبحرين، بالإضافة إلى سلطنة عمان والأردن.

- من هي ميراي حايك... مؤسِسة علامة {أم شريف}؟
> تشتهر ميراي حايك أو «أم شريف» في أوساط المجتمع اللبناني والعربي بشغفها بالطهي وتفننها في عملها في المطعم. وتضيف خبيرة الطعام اللبنانية لمستها الخاصة إلى الوصفات العربية التقليدية لتُعد أطباقاً رائعة وفريدة. وتمثل ميراي المرأة الشغوفة والموهوبة والمثابرة والتي تُعنى بأدق التفاصيل وتقضي معظم وقتها في الإشراف على أعمال المطعم.
افتتحت ميراي حايك أول مطاعم مجموعة أم شريف في عام 2011 لتطلق مسيرة نجاح المجموعة وازدهارها. ويقدم المطعم المميز تجربة طعام تمثل رحلة ميراي في إعداد أطباق المطبخ اللبناني التقليدية والراقية والغنية بالنكهات بلمسة منزلية فريدة من نوعها. وواصلت ميراي وفريق عملها مسيرة النجاح بعد افتتاح مطعم أم شريف، مع إطلاق فرعيها الشهيرين؛ أم شريف كافيه وأم شريف سي كافيه.
وتتعاون العلامة حالياً مع مجموعة من الشركاء في تشغيل 15 مطعماً في 9 مواقع. وتنتشر فروع مطعم أم شريف في فندق النخيل في الكويت وفندق فورسيزونز في دمشق وفندق «أوتيل دو باري» في مونت كارلو وهارودز في لندن. بينما افتتح أم شريف كافيه فروعاً في فندق المنزل وسط المدينة في دبي، الخليج الغربي في أبوظبي وفي السعودية ضمن مجمع «ذا زون» في الرياض، ومجمع الأفنيوز مول في الكويت، وفرعين في مصر (واتر واي 2 وبارك ستريت). ويقع الفرع الوحيد لأم شريف سي كافيه في دول مجلس التعاون الخليجي في مملكة البحرين.

أطباق شهية بلمسة عصرية

مقالات ذات صلة

طارق إبراهيم لـ«الشرق الأوسط»: نعيش مرحلة انتقالية للعودة إلى الجذور

مذاقات الشيف طارق إبراهيم في مطبخه (إنستغرام)

طارق إبراهيم لـ«الشرق الأوسط»: نعيش مرحلة انتقالية للعودة إلى الجذور

في جعبته أكثر من 30 عاماً من الخبرة في صناعة الطعام. مستشار هيئة اللحوم والماشية الأسترالية.

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات «السوشي»... شارة اجتماعية أم أكلة محبوبة؟

«السوشي»... شارة اجتماعية أم أكلة محبوبة؟

«جربت السوشي؟»... سؤال يبدو عادياً، لكن الإجابة عنه قد تحمل دلالات اجتماعية أكثر منها تفضيلات شخصية لطبق آسيوي عابر من ثقافات بعيدة.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف العالمي أكيرا باك (الشرق الأوسط)

الشيف أكيرا باك يفتتح مطعمه الجديد في حي السفارات بالرياض

أعلن الشيف العالمي أكيرا باك، اكتمال كل استعدادات افتتاح مطعمه الذي يحمل اسمه في قلب حي السفارات بالرياض، يوم 7 أكتوبر الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
مذاقات البرغر اللذيذ يعتمد على جودة نوعية اللحم (شاترستوك)

كيف أصبح البرغر رمز الولايات المتحدة الأميركية؟

البرغر ليس أميركياً بالأصل، بل تعود أصوله إلى أوروبا، وبالتحديد إلى ألمانيا.

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات الشيف دواش يرى أنه لا يحق للبلوغرز إعطاء آرائهم من دون خلفية علمية (انستغرام)

من يخول بلوغرز الطعام إدلاء ملاحظاتهم السلبية والإيجابية؟

فوضى عارمة تجتاح وسائل التواصل التي تعجّ بأشخاصٍ يدّعون المعرفة من دون أسس علمية، فيطلّون عبر الـ«تيك توك» و«إنستغرام» في منشورات إلكترونية ينتقدون أو ينصحون...

فيفيان حداد (بيروت)

«الحواوشي» يتكيّف مع الغلاء في مصر

الحواوشي حافظ على جودته وصموده بسعر مناسب لسنوات طويلة (حواوشي الرفاعي)
الحواوشي حافظ على جودته وصموده بسعر مناسب لسنوات طويلة (حواوشي الرفاعي)
TT

«الحواوشي» يتكيّف مع الغلاء في مصر

الحواوشي حافظ على جودته وصموده بسعر مناسب لسنوات طويلة (حواوشي الرفاعي)
الحواوشي حافظ على جودته وصموده بسعر مناسب لسنوات طويلة (حواوشي الرفاعي)

«لحمة وعليها خلطة خاصة»؛ جملة سينمائية وردت على لسان بطل فيلم «خلي الدماغ صاحي»، الفنان المصري مصطفى شعبان، مُحدثاً بها مرافقه «العفريت»، شارحاً له مكونات ساندويتش الحواوشي.

وكما تروي أحداث الفيلم، فبعدما راق الساندويتش لـ«العفريت»، حاول أن يعده بنفسه، ورغم اجتهاده فإنه لم يتمكن من إتقانه، لأنه برأيه ثمة «تكة» ناقصة، و«التكة» هي «التكنيك» الخاص في لغة المصريين الدارجة.

الحواوشي حافظ على جودته وصموده بسعر مناسب لسنوات طويلة (حواوشي الرفاعي)

ولا تزال تلك «التكة» هي الرهان الذي يحجز بها ساندويتش الحواوشي موقعه المميز بين المأكولات الشعبية المصرية، ورغم أنه مكون في الأساس من اللحم، مرتفع الثمن، فإن ذلك لم يمنع هذا الرغيف من الحضور على مائدة الفقير والغني، غير متأثر بزيادات الأسعار، فإذا كان في جيبك 10 جنيهات فقط (الدولار يساوي 48.45 جنيه مصري بالبنوك) ويمكنك شراؤه والتهامه سريعاً.

أينما حللت في مصر يصادفك رغيف الحواوشي، فمع التجول في الحارات والمناطق الشعبية تتسلل الروائح الشهية من أفران طهيه، أو تتطاير أدخنة شوائه فوق الفحم المشتعل، فيميزه عشاقه، ويجدونه بتلك الجنيهات البسيطة، بينما يزيد ثمنه جنيهاً وراء آخر كلما اتجهوا ناحية المناطق الراقية والمطاعم الفاخرة التي تتخصص في طهيه، حيث يتخطى ثمنه 200 جنيه.

ساندويتش الحواوشي له مكانة خاصة في مصر (حواوشي الرفاعي)

بين هذه المنطقة وتلك، ما عليك إلا أن تغمض عينيك، وأن تلتهمه لمزيد من الاستمتاع بنكهته، من دون التفكير بسعر كيلوغرام اللحم الذي يصل إلى 450 جنيهاً، فكيف يحافظ رغيف الحواوشي على صموده، وكيف تختلف مكوناته بحسب سعره والمكان الذي يقدمه؟

في سوق المنيرة الشعبية بوسط القاهرة، وداخل مطعم «الأمير»، المتخصص في بيع الحواوشي والفطائر، يقول نور الدين أنور، أحد العاملين: «نبيع الرغيف بـ10 جنيهات فقط، ونعتمد على اللحوم المستوردة، التي تكون أرخص من نظيرتها المصرية، فنجلبها من أحد المصانع، ونخلطها مع البصل والفلفل الأخضر، وتكون بكمية أكبر من اللحم بالطبع، حتى تعطي كمية حشو تناسب حجم الرغيف».

«مع ارتفاع سعر اللحوم، وكذلك البصل مؤخراً، أصبحت الدهون مكوناً أساسياً حالياً في خلطة الرغيف، التي تكاد تصل إلى نصف كمية الخلطة»، بحسب ما يضيف أنور لـ«الشرق الأوسط»، مشيراً إلى اللجوء لتقليل حجم الرغيف كثيراً للمحافظة على الثمن بما يناسب الزبائن.

يقطع حديثنا مع العامل أحد الزبائن، الذي جاء لشراء رغيفين من الحواوشي، والذي تداخل في الحديث، مُبيناً أنه زبون دائم التردد على المطعم منذ 3 سنوات لشراء الحواوشي، الذي وصفه بـ«أحلى رغيف بسعر خفيف»، لافتاً إلى أن «الرغيف قبل سنوات كان يباع بـ5 جنيهات»، مؤكداً أن المطعم يحافظ على جودة الساندويتش رغم غلاء اللحوم.

مطاعم الحواوشي تخلق توازناً بين المذاق والثمن (الشيف خالد عبد الفتاح)

في أحياء أخرى من القاهرة، تلمع مطاعم بعينها في تقديم الحواوشي، بعد أن صنعت لنفسها علامة مميزة في صناعة الرغيف الشعبي، من أبرزها مطعم «الرفاعي»، الذي يعد أشهر مطاعم الحواوشي في مصر منذ تأسيسه عام 1969، حيث تنتشر فروعه في أنحاء القاهرة.

«سر المذاق يكمن في الخلطة» وفق محمد يسري، مدير التسويق بالمطعم، مبيناً لـ«الشرق الأوسط»، أن «حفاظ حواوشي (الرفاعي) على جودته وصموده بسعر مناسب لسنوات طويلة يعود إلى عدة أسباب. أبرزها المهنية في إعداد الخلطة داخل الرغيف، وضبط نسب التوابل فيها، لأن الغرام الواحد يغّير في الطعم».

وأضاف: «المسألة ليس كما يتصور البعض وضع كمية من اللحم في رغيف الخبز، وانتهاء الأمر على ذلك، فهذه التوابل هي التي تميز مطعماً عن آخر، وهو ما يتحقق لدينا بأيدي شيفات متخصصين، قادرين على إعداد كميات كبيرة بنفس المذاق الثابت».

كما يوضح أن «الجودة تتحقق أيضاً من خلال فرم اللحم المستخدم مرتين، وليس مرة واحدة، ليصبح ناعماً، مع التوازن بين المكونات الأخرى من بصل وفلفل وطماطم دون زيادة مكون عن آخر، مثلما يفعل كثير من المطاعم الأخرى، بهدف تقليل ثمن الحواوشي على حساب الجودة».

ويلفت «يسري» إلى أن «رغيف الحواوشي يعد من أرخص الوجبات، فالرغيف التقليدي يباع داخل المطعم بـ65 جنيهاً، ويتدرج السعر حسب الإضافات والابتكارات فيه، ليبلغ أعلاها 115 جنيهاً، وبالتالي هي أسعار تناسب الفئات الاجتماعية كافة، رغم أن اللحم هو المكون الرئيسي للرغيف».

ساندوتش الحواوشي حافظ على وجوده غير متأثر بزيادات الأسعار (حواوشي الرفاعي)

ما بين خلطتي المطعمين، المغمور والمشهور، يوضح الشيف خالد عبد الفتاح، عضو جمعية الطهاة المصريين، أن أصحاب مطاعم الحواوشي يشغلهم دائماً التوازن بين مذاق الساندويتش وسعره، لذلك يزيدون خلطة الحشو للحفاظ على هذه المعادلة، بزيادة الخضراوات والتوابل والشطة بشكل كبير، مع التقليل من كمية اللحم، الذي يكون مستورداً في الغالب لكونه رخيصاً نسبياً.

ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «تلجأ بعض المطاعم أو مفارم اللحوم إلى إضافة بدائل اللحوم، مثل فول الصويا أو البقسماط المطحون إلى اللحم المفروم لزيادة كميته، وحشو عدد كبير من الأرغفة، مع إضافة كمية من الدهون حتى يكتسب الساندويتش المذاق المطلوب».

وأمام الظروف الاقتصادية التي يعاني منها كثيرون، وارتفاع سعر اللحوم، يلفت الشيف خالد إلى أنه وجد حلاً مبتكراً لساندويتش الحواوشي التقليدي، حيث قام باستخدام «الباذنجان» بدلاً من اللحوم في الخلطة، مع إضافة بعض البهارات وقليل من دهن الضأن، ومع اختبار الساندويتش المبتكر، وفق قوله، نال رضا من تذوقه، بل لم يلحظ غياب اللحوم عنه، مبيناً أنه اختار الباذنجان تحديداً لفوائده الصحية المتعددة، ولأنه مرغوب من غالبية الزبائن.