«SP1 - 77»… جسم مضاد جديد لـ«كورونا» يستهدف كل متغيراته

يربط البروتين السطحي للفيروس في موقع لم يتم تحوره

رسم تصويري لفيروس «كوفيد - 19»
رسم تصويري لفيروس «كوفيد - 19»
TT

«SP1 - 77»… جسم مضاد جديد لـ«كورونا» يستهدف كل متغيراته

رسم تصويري لفيروس «كوفيد - 19»
رسم تصويري لفيروس «كوفيد - 19»

نظراً لتطور فيروس «كورونا المستجد» وتحوله، أصبحت الأجسام المضادة العلاجية التي عملت في وقت مبكر من الوباء أقل فعالية، كما طورت المتغيرات الأحدث، وخاصة «أوميكرون»، طرقاً للتهرب من الأجسام المضادة التي نصنعها استجابة للقاحات.
ويمكن لجسم مضاد جديد واسع التحييد، تم تطويره في مستشفى بوسطن للأطفال بأميركا، أن يحسن قدرتنا على الدفاع ضد المتغيرات المستقبلية، وفي الاختبارات، التي تم الإعلان عن نتائجها في 11 أغسطس (آب) الحالي بدورية «ساينس إميونولوجي»، نجح الجسم المضاد في تحييد جميع المتغيرات المعروفة المثيرة للقلق، بما في ذلك جميع متغيرات «أوميكرون».
ويقول فريدريك ألت، من برنامج الطب الجزيئي في مستشفى بوسطن للأطفال، الذي شارك في قيادة البحث، إنهم نجحوا في التوصل للجسم المضاد باستخدام نسخة معدلة من نموذج فأر متوافق مع البشر، كانوا قد استخدموه للبحث عن الأجسام المضادة المحايدة لفيروس نقص المناعة البشرية.
وفي الدراسة الجديدة، أدخل الباحثون في البداية جزأين من الجينات البشرية في الفئران، دافعين خلاياها البائية بسرعة لإنتاج ذخيرة متنوعة من الأجسام المضادة المتوافقة مع البشر، ثم قاموا بتعريض الفئران للبروتين السطحي الشهير لـ«كورونا» (سبايك)، وهو البروتين الرئيسي الذي تستهدفه أجسامنا المضادة واللقاحات الحالية، وأنتجت الفئران المعدلة تسع سلالات أو «عائلات» من الأجسام المضادة المتوافقة مع البشر.
قام الباحثون بعد ذلك، بفحص هذه الأجسام المضادة للتأكد من فعاليتها بالتعاون مع مجموعة بحثية من جامعة ديوك، بقيادة بارتون هاينز، وكانت الأجسام المضادة في ثلاث من السلالات التسع معادلات قوية للفيروس الأصلي المعزول من ووهان بالصين، وعلى وجه الخصوص، أظهر الجسم المضاد (SP1 - 77) نشاطاً واسعاً للغاية، ضد السلالة الأصلية وتحورات «ألفا» و«بيتا» و«جاما» و«دلتا»، وجميع سلالات أوميكرون السابقة والحالية.
وبحثاً عن الأسباب التي أعطت الجسم المضاد (SP1 - 77) هذه الميزة، تم إجراء دراسات هيكلية أظهرت أن الجسم المضاد (SP1 - 77) يعمل بشكل مختلف عن الأجسام المضادة الحالية (سواء الأجسام المضادة العلاجية أو تلك التي نصنعها استجابة للقاحات الحالية).
وتعمل العديد من الأجسام المضادة الموجودة من خلال الارتباط بمستقبلات بروتين (سبايك)، والمعروفة باسم (RBD)، لمنع الفيروس من الارتباط بمستقبلاته (ACE2) في خلايانا، غير أن الفريق البحثي أظهر أن الجسم المضاد المكتشف حديثاً (SP1 - 77) يمنع الفيروس من دمج غشاءه الخارجي مع غشاء الخلية المستهدفة، وهذا يحبط الخطوة الضرورية النهائية التي تفتح الباب للعدوى.
ويقول أليكس كيرشهاوزن، الباحث المشارك بالدراسة: «قد تفيد هذه الميزات في تصميم لقاحات جديدة للفيروس، حيث يربط الجسم المضاد (SP1 - 77) ببروتين (سبايك) في موقع لم يتم تحوره حتى الآن في أي متغير من متغيرات الفيروس، مما يؤدي إلى تحييد المتغيرات الحالية على نطاق واسع من خلال آلية جديدة».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقابل 5 آلاف يورو... اتهام زوجين إسبانيين ببيع ابنتهما القاصر

عنصران من الشرطة الإسبانية يظهران في مدريد (رويترز)
عنصران من الشرطة الإسبانية يظهران في مدريد (رويترز)
TT

مقابل 5 آلاف يورو... اتهام زوجين إسبانيين ببيع ابنتهما القاصر

عنصران من الشرطة الإسبانية يظهران في مدريد (رويترز)
عنصران من الشرطة الإسبانية يظهران في مدريد (رويترز)

وجَّهت السلطات في إسبانيا اتهامات إلى زوجين ببيع ابنتهما البالغة من العمر 14 عاماً إلى رجل (22 عاماً) مقابل 5 آلاف يورو (5200 دولار) قبل نحو 3 أعوام مضت، وفقاً لما أفادت به تقارير وسائل إعلام محلية، أمس (الخميس)، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية».

وتمكنت الفتاة من الفرار، واعتُقل والداها اللذان ذهبا إلى قسم الشرطة في كاديز في جنوب غربي البلاد للإبلاغ عن فقدانها، جنباً إلى جنب مع الرجل، وفقا لصحيفة «لا فامجارديا» ووسائل إعلام محلية. وجرى الاعتقال في أوائل ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام.

وقالت الفتاة التي تقدمت بشكوى للشرطة إنها خضعت لاعتداءات نفسية وجسدية وجنسية، وعاشت مع الرجل في مركبة «فان» لتوصيل الطلبات، وأُجبرت على جمع الخردة المعدنية من أجل جني المالي، وفقاً للتقارير.

وأبلغت الشرطة أيضا بأنها تعرضت لانتهاكات جنسية من قبل رجل آخر عندما كان عمرها 12 عاماً، ويبدو أنه تم تنسيق ذلك من قِبَل والدها.

وتم احتجاز الأب بينما تم إطلاق سراح الأم والرجل الذي أُجبرت الفتاة على الزواج منه في عام 2021 تحت المراقبة.

وذكرت التقارير أن الأشخاص الثلاثة متهمون بالاتجار بالبشر والعنف الجنسي وإساءة معاملة الأطفال. وفي حالة إدانتهم قد يواجهون أحكاماً بالسجن لفترات طويلة.