للمملكة العربية السعودية قصة كبيرة إذا ما جرى الحديث عن دورها في منظمة الأمم المتحدة، فهي عضو مؤسس منذ عام 1945، حين وقع الملك فيصل بن عبد العزيز (كان يشغل منصب وزير الخارجية) مع 51 دولة على ميثاق الأمم المتحدة.
ووفقاً لتقرير نشرته وكالة الأنباء السعودية وأعده هندي البقمي في عام 2020 «سعت المملكة نحو تطبيق الميثاق على الواقع وحرصت على دعم المنظمة ووكالاتها المتخصصة بوصفها تشكل إطاراً صالحاً للتعاون بين الأمم والشعوب ومنبراً مهماً للتخاطب والتفاهم ووسيلة فاعلة لفض المنازعات وعلاج الأزمات».
ما يجدر ذكره أن المملكة عضو فاعل ومؤثر في عدة منظمات ولجان في الأمم المتحدة منها عضوية فريق الأمم المتحدة القطري، ومنظمة التجارة الدولية، و«اتفاقية سنغافورة بشأن الوساطة»، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، واتفاقية الأمم المتحدة ضد الاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية، واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، واتفاقية اليونيسكو بشأن التدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية، واتفاقية اليونيسكو بشأن حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، وعضوية الرابطة الدولية للمندوبين الدائمين في الأمم المتحدة، في حين انضمت المملكة خلال عام 2020 لعضوية لجنة التراث الثقافي غير المادي في منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة.
- مواجهة جائحة كوفيد - 19
من ناحية ثانية، تقول منظمة الصحة العالمية - التابعة للأمم المتحدة - إن السعودية تعد من بين الجهات الداعمة الرئيسة للمنظمة الدولية الناشطة في مختلف مجالات الصحة العالمية، ولا سيما في مجال الاستجابة للطوارئ.
وفي تصريح نقله موقع «الصحة العالمية»، يقول مدير عام المنظمة: «نشكر المملكة وشعبها على دعمهما المستمر لجهود الاستجابة العالمية لجائحة (كوفيد - 19)، فقد أظهرت المملكة، من خلال هذه المساهمة، تضامنها المطلق مع المنظمة وقيادتها العالمية التي ستدعم بقوة أضعف شعوب العالم».
وحقاً، أوضحت المنظمة أن مساهمة المملكة العربية السعودية ذات أهمية حاسمة للنهوض بجهود المنظمة الرامية إلى دعم البلدان التي تكافح من أجل احتواء جائحة (كوفيد - 19)، فهذه المساهمة ستمكن المنظمة من مواصلة تعزيز عمليات التأهب والاستجابة على الصعيد القُطري، وتسريع وتيرة أنشطة البحث والابتكار ذات الأولوية، وتنسيق الاستجابة على المستوى العالمي والإقليمي والقُطري، تماشياً مع خطة المنظمة الاستراتيجية للتأهب والاستجابة.
- المندوبون الدائمون منذ 1948
وفيما يلي قائمة بأسماء مندوبي المملكة الدائمين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، انتهاءً بالدكتور عبد العزيز الواصل:
أسعد الفقيه 1948 ــ 1954
أحمد أسعد الشقيري 1955 ــ 1962
جميل مراد البارودي 1963 ــ 1979
سمير الشهابي 1983 ــ 1992
جعفر مصطفى اللقاني 1992 ــ 1999
فوزي عبد المجيد شبكشي 1999 ــ 2006
خالد النفيسي 2006 ــ 2011
عبد الله المعلمي 2011 – 2022
عبد العزيز الواصل 2022 - الآن
