غموض يحيط بإطلاق «حزب الله» النار على مسيّرة إسرائيلية

TT

غموض يحيط بإطلاق «حزب الله» النار على مسيّرة إسرائيلية

أحاط الغموض بحادث إطلاق نار، منتصف ليل الخميس - الجمعة، في منطقة البقاع الغربي، شرق لبنان، حيث أعلن إعلاميون مؤيدون لـ«حزب الله» أن المضادات الأرضية التابعة للحزب اعترضت طائرة إسرائيلية من دون طيار، من غير أن يتبنى الحزب الحادثة، ولم تعلن إسرائيل أي نفي أو تأكيد.
وسمع السكان بمنطقة ميدون، في البقاع الغربي (جنوب شرقي لبنان) إطلاق نار متقطعاً، في منتصف الليل، وتداولوا مقطع فيديو يظهر إطلاق رصاص من سلاح متوسط. ولم يصدر أي بيان عن الحزب، بينما قال مقربون منه إنهم ينتظرون بياناً عن الإعلام الحربي التابع له.
ولاحقاً، نشر إعلاميون مؤيدون للحزب مقطع الفيديو، وقالوا إن مقاتلين في الحزب يتصدون لمسيّرة إسرائيلية في منطقة البقاع الغربي. ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي بيان يوضح ملابسات الحادث، فيما اكتفى الحزب بالصمت.
وعادة يعلن «حزب الله» عن إسقاط مسيرات إسرائيلية، كما تعلن تل أبيب عن إسقاط مسيرات عائدة للحزب. ويأتي هذا الحادث في ظل توتر أمني وسياسي، حيث يترقب اللبنانيون نتائج محادثات ترسيم الحدود غير المباشرة مع إسرائيل بوساطة أميركية، وتداعيات تهديدات الحزب لإسرائيل، في حال لم تنجح المفاوضات.
ورأى النائب السابق، فارس سعيد، أن «خبر تصدّي (حزب الله) لمسيرات إسرائيلية في البقاع مخجل للجيش والدولة». وأضاف: «يسلّم الرئيس (ميشال) عون لبنان لـ(حزب الله)، ويرفض الإصلاحات الدستورية التي أقرها (الطائف) بحجة (حقوق المسيحيين). هذا السلوك الذي مارسه التيار العوني، وسكت عنه غالبية المسيحيين، أطاح برئاسة الجمهورية».


مقالات ذات صلة

«حزب الله» يصطدم بـ«ترويكا» مسيحية يحاصرها الاختلاف رئاسياً

المشرق العربي «حزب الله» يصطدم بـ«ترويكا» مسيحية يحاصرها الاختلاف رئاسياً

«حزب الله» يصطدم بـ«ترويكا» مسيحية يحاصرها الاختلاف رئاسياً

كشف مصدر نيابي لبناني محسوب على «محور الممانعة»، عن أن «حزب الله»، بلسان رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، بادر إلى تلطيف موقفه حيال السجال الدائر حول انتخاب رئيس للجمهورية، في محاولة للالتفاف على ردود الفعل المترتبة على تهديد نائب أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم، المعارضين لانتخاب زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، بوضعهم أمام خيارين: انتخاب فرنجية أو الفراغ.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي تصعيد إسرائيلي ضد «حلفاء إيران» في سوريا

تصعيد إسرائيلي ضد «حلفاء إيران» في سوريا

شنَّت إسرائيل هجوماً بالصواريخ بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، استهدف مستودعاً للذخيرة لـ«حزب الله» اللبناني، في محيط مطار الضبعة العسكري بريف حمص، ما أدَّى إلى تدميره بشكل كامل وتدمير شاحنات أسلحة. جاء هذا الهجوم في سياق حملة إسرائيلية متصاعدة، جواً وبراً، لاستهداف مواقع سورية توجد فيها ميليشيات تابعة لطهران على رأسها «حزب الله». وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقره بريطانيا)، إلى أنَّ إسرائيل استهدفت الأراضي السورية 9 مرات بين 30 مارس (آذار) الماضي و29 (أبريل) نيسان الحالي، 3 منها براً و6 جواً، متسببة في مقتل 9 من الميليشيات وإصابة 15 آخرين بجروح. وذكر أنَّ القتلى 5 ضباط في صفوف «الحرس ا

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي «حزب الله» و«الوطني الحر» يعترفان بصعوبة انتخاب رئيس من دون تفاهم

«حزب الله» و«الوطني الحر» يعترفان بصعوبة انتخاب رئيس من دون تفاهم

يبدو أن «حزب الله» أعاد النظر بسياسة التصعيد التي انتهجها، الأسبوع الماضي، حين خير القوى السياسية بين مرشحَيْن: رئيس تيار «المردة»، سليمان فرنجية، أو الفراغ؛ إذ أقر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب محمد رعد، يوم أمس، بأنه «لا سبيل لإنجاز الاستحقاق الرئاسي إلا بتفاهم الجميع». وقال: «نحن دعمنا مرشحاً للرئاسة، لكن لم نغلق الأبواب، ودعونا الآخرين وحثثناهم من أجل أن يطرحوا مرشحهم، وقلنا: تعالوا لنتباحث.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي إسرائيل تدمر مستودعاً وشاحنات لـ«حزب الله» في ريف حمص

إسرائيل تدمر مستودعاً وشاحنات لـ«حزب الله» في ريف حمص

أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن صواريخ إسرائيلية استهدفت بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، مستودعاً للذخيرة يتبع «حزب الله» اللبناني، في منطقة مطار الضبعة العسكري في ريف حمص، ما أدى لتدميره بشكل كامل، وتدمير شاحنات أسلحة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

قال مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي تساحي هنجبي أمس (الجمعة) إن «حزب الله» اللبناني كان وراء هجوم نادر بقنبلة مزروعة على جانب طريق الشهر الماضي، مما أدى إلى إصابة قائد سيارة في شمال إسرائيل، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن قتلت رجلا كان يحمل حزاما ناسفا بعد أن عبر على ما يبدو من لبنان إلى إسرائيل وفجر قنبلة في 13 مارس (آذار) بالقرب من مفترق مجيدو في شمال إسرائيل. وأوضح مسؤولون في ذلك الوقت أنه يجري التحقيق في احتمال تورط «حزب الله» المدعوم من إيران في الانفجار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

مركز تركي - عراقي ضد «العمال الكردستاني»... والعملية العسكرية وشيكة

جنديان تركيان على أحد المرتفعات في المناطق الحدودية جنوب البلاد (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)
جنديان تركيان على أحد المرتفعات في المناطق الحدودية جنوب البلاد (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)
TT

مركز تركي - عراقي ضد «العمال الكردستاني»... والعملية العسكرية وشيكة

جنديان تركيان على أحد المرتفعات في المناطق الحدودية جنوب البلاد (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)
جنديان تركيان على أحد المرتفعات في المناطق الحدودية جنوب البلاد (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

كشفت تركيا عن إنشاء مركز عمليات مشتركة مع العراق؛ لتنسيق العمليات العسكرية التي تستهدف حزب «العمال الكردستاني»، إلى جانب خطوات متقدمة مع قطر والإمارات بشأن مشروع «طريق التنمية» العراقي.

وقال وزير الدفاع التركي يشار غولر، في تصريحات على هامش حفل استقبال بالبرلمان التركي ليل الثلاثاء – الأربعاء، بمناسبة الاحتفال بيوم الطفولة والسيادة الوطنية، إن تركيا والعراق اتخذا قراراً بإنشاء مركز عمليات مشتركة، «سنواصل العمل معاً لنرى ما يمكننا القيام به، وبعد ذلك ستتضح مسؤوليات المركز».

في السياق ذاته، قالت صحيفة «صباح» القريبة من الحكومة التركية، الأربعاء، إن مكافحة الإرهاب تشكل إحدى الأولويات مع ظهور العديد من المصالح المشتركة بين تركيا والعراق.

وتوقعت الصحيفة أن يتم التوقيع على اتفاقية استراتيجية بين البلدين؛ لاتخاذ خطوات أكثر عملية ضد حزب «العمال الكردستاني».

عملية ضد «الكردستاني»

وأضافت الصحيفة: «في النهاية، من المقرر أن تقوم تركيا، بحسب الظروف الجوية، بإطلاق عمليات برية جديدة ضد (العمال الكردستاني) في العراق، وتوسيع المناطق الآمنة بشكل أكبر، بهدف تحقيق السيطرة على منطقة بعمق 30 كيلومتراً على طول الحدود التركية العراقية».

وأضافت أنه من المتوقع أن يتم تأمين الحدود بين العراق وسوريا؛ لمنع تنقلات عناصر «العمال الكردستاني»، واتخاذ خطوات جديدة لمحاربته في مناطق غارا وجبل قنديل ومخمور وأسوس، لافتة إلى أن «موقف إيران والقوات الموالية لها يبقى أمراً مهماً في هذا السياق».

وتابعت الصحيفة أنه «عندما نأخذ في الاعتبار أن بعض مواقع حزب (العمال الكردستاني) تقع على مسار مشروع طريق التنمية، سيكون من الواضح معنى التحرك العراقي باتجاه مكافحته ضمن سياق الشراكة الاستراتيجية الجديدة مع تركيا، ومصالح العراق الخاصة».

مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

سياسة جديدة

وذهبت الصحيفة إلى أنه «إذا نجحت السياسة الجديدة، التي بنتها تركيا على أساس الواقع الميداني في العراق، فإن حزب (العمال الكردستاني) سيتلقى ضربة كبيرة، بجانب تعزيز مصالح أنقرة مع بغداد وأربيل، وسيفقد (العمال الكردستاني) القدرة على التنقل بين خط سنجار - فيشخابور بين العراق وسوريا، وستمثل هذه الخطوات المحتملة بداية فترة جديدة في الاستراتيجية التركية لمكافحة الإرهاب».

وأشارت «صباح» إلى أنه بالإضافة إلى الجهود المبذولة لزيادة التبادل التجاري، وإدارة مشكلة المياه في العراق، والمساهمات المحتملة من تركيا، يعد مشروع «طريق التنمية» واحداً من القضايا المهمة في التعاون بين البلدين.

وذكرت أنه في الوقت الذي تهدد فيه النزاعات بين روسيا وأوكرانيا، وبين إسرائيل وإيران، الأمنَ الدولي، يبدو أن شبكة السكك الحديدية والطرق البرية التي ستمتد من البصرة إلى الحدود التركية تمتلك إمكانات كبيرة، ومن المتوقع أن تكون إزالة العقبات التي تحول دون تصدير النفط العراقي عبر تركيا إلى العالم مكسباً اقتصادياً مهماً بالنسبة للعراق.

طريق التنمية

فيما يتعلق بطريق التنمية، قال وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، إن مذكرة التفاهم، التي وقعت خلال زيارة الرئيس رجب طيب إردوغان لبغداد، الاثنين، بين تركيا والعراق وقطر والإمارات، بشأن التعاون في مشروع «طريق التنمية»، كانت بالأساس اتفاقاً ثنائياً بين تركيا والعراق، لكنها شملت قطر والإمارات بعد جهود بذلتها أنقرة وبغداد.

وأضاف أن اجتماعات أسبوعية تعقد بين مسؤولين من تركيا والعراق، وسيتم عقد اجتماع وزاري رباعي خلال الشهرين المقبلين، وسيتم افتتاح مكاتب في البلدين في إطار المشروع في الأشهر المقبلة.

ولفت إلى أنه مع بدء تشغيل طريق التنمية سيرتفع حجم التجارة بين تركيا والعراق من 20 مليار دولار إلى الضعف تقريباً.

رئيس الوزراء العراقي مستقبِلاً إردوغان في بغداد (أ.ف.ب)

في السياق ذاته، أكد مدير المكتب الإعلامي لوزارة النقل العراقية، ميثم عبد الصافي، أن هناك لقاءات فنية بين المختصين في مجال النقل في تركيا والعراق، وسيتم توقيع مذكرات تفاهم فيما يخص قطاع النقل، وستكون هناك تفاهمات أكثر عمقاً فيما يخص طريق التنمية.

ونقلت وسائل إعلام عراقية عن عبد الصافي، الأربعاء، أن هناك مجلساً رباعياً لممثلي العراقي وتركيا وقطر والإمارات، وأيضاً هناك مجلس رباعي يضم ممثلين عن بلغاريا وصربيا وتركيا والمجر، سيعملان على تحقيق جزء من التفاهمات فيما يخص مشروع طريق التنمية.


لا وساطة تركية لحسم حكومة كركوك... المفاوضات بإشراف السوداني

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يتصافحان خلال حفل ترحيب في أنقرة مارس الماضي (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يتصافحان خلال حفل ترحيب في أنقرة مارس الماضي (أ.ب)
TT

لا وساطة تركية لحسم حكومة كركوك... المفاوضات بإشراف السوداني

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يتصافحان خلال حفل ترحيب في أنقرة مارس الماضي (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يتصافحان خلال حفل ترحيب في أنقرة مارس الماضي (أ.ب)

لم تحرك زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للعراق المفاوضات المجمدة لتشكيل حكومة محلية في كركوك، المدينة الغنية بالنفط، والتي تحظى باهتمام أنقرة السياسي؛ لوجود عراقيين من القومية التركمانية.

وأكد رئيس الجبهة التركمانية في العراق حسن توران أن «ملف كركوك معقد رغم التحركات الجارية»، وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إنه «التقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع عدد من القيادات السياسية في القصر الحكومي ببغداد»، لكن زيارته «لم تتضمن وساطة أنقرة لحسم ملف المدينة».

وفشلت القوى السياسية في اختيار حكومة محلية جديدة يشارك فيها العرب والكرد والتركمان، رغم مرور 5 أشهر على الانتخابات المحلية التي أفرزت نتائج متقاربة بين أحزاب المكونات الثلاثة.

وأوضح توران أن «رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يتابع شخصياً ملف كركوك»، وأشار إلى أن الأحزاب التركمانية اقترحت تسوية الخلافات بتداول السلطة بين المكونات، وقال إن حزب «الجبهة التركمانية» يأمل من الكرد القبول بهذا المقترح.

وقال توران: «لا يمكن القبول بأي حال من الأحوال بعودة الأوضاع في كركوك إلى ما قبل عام 2017».

جانب من اجتماع سابق للسوداني مع قادة الأحزاب السياسية في كركوك فبراير الماضي (إعلام حكومي)

الحل في بغداد

وكان رئيس الحكومة العراقية ترأس سلسلة اجتماعات للقوى السياسية الفائزة في انتخابات كركوك المحلية التي كانت توقفت لمدة 15 عاماً بعد فشل القوى السياسية في تشكيل الحكومة المحلية.

وخلال شهري فبراير (شباط) ومارس (آذار)، جمع السوداني مختلف القوى السياسية في المحافظة من أجل إيجاد مقاربة من شأنها الإسهام في تشكيل الحكومة المحلية هناك.

وأعلنت الحكومة خلال اجتماع فبراير اتفاق مبادئ تضمن «مراعاة خصوصية كركوك، والحفاظ على العيش المشترك، فضلاً عن أن يكون منهج الشراكة والتوافق وعدم الإقصاء أساساً للعمل المشترك في محافظة كركوك».

وتضمن الاتفاق «تشكيل ائتلاف إدارة كركوك من كل القوى الفائزة في مجلس المحافظة، ويكون المظلة السياسية لها، وأن يترأس رئيس مجلس الوزراء جلسات الائتلاف لحين تنفيذ الاستحقاقات الدستورية في تشكيل الحكومة المحلية، والاتفاق على البرنامج وآليته والنظام الداخلي للائتلاف».

وخلال شهر مارس الماضي، ترأس السوداني اجتماعاً آخر للقوى السياسية في كركوك؛ لغرض مواصلة النقاش بشأن كيفية تشكيل الحكومة المحلية في المحافظة المتنازع عليها بموجب المادة 140 من الدستور والمختلطة عرقياً ومذهبياً.

ومع أن الاجتماع الثاني تضمن الاتفاق على استمرار الحوارات الثنائية بين القوى السياسية الفائزة لمناقشة أوراق العمل التي تمّ تقديمها خلال الاجتماع؛ للخروج بورقة عمل واحدة خلال أسبوعين، لكنه من الناحية العملية لم يتم التوصل إلى حلول يمكن أن تسفر عن نتائج نهائية.

في عهدة السوداني

إلى ذلك، أكد عضو مجلس محافظة كركوك عن الاتحاد الوطني الكردستاني ريبوار طه، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «ملف كركوك في عهدة السوداني الذي التقى أكثر من مرة قيادات وممثلي مكونات كركوك؛ لغرض التوصل إلى حل».

وكشف طه عن «قرب عقد اجتماع جديد بين قيادات كركوك والسوداني؛ لأننا في الحقيقة نثق بالسوداني وحرصه الأكيد على البحث عن حلول وطنية لقضية كركوك، بعيداً عن أي تدخلات من هنا وهناك».

وأضاف طه أن «تشكيل الحكومات المحلية، بما فيها حكومة كركوك، سوف يكون داعماً لمشروع رئيس الوزراء في تقديم الخدمات والنهوض بواقع تلك المحافظات، من خلال مشاريع الإعمار التي يتبناها السوداني».

عناصر من البيشمركة يتموضعون تحت صورة لمسعود بارزاني في ضواحي كركوك (أرشيفية - إ.ب.أ)

ورجح النائب الكردي أن «تتكلل الاجتماعات التي يترأسها السوداني لقيادات كركوك بتشكيل حكومة محلية قادرة على النهوض بواقع المحافظة، سيما أن الانتخابات المحلية فيها توقفت لمدة 18 عاماً».

وقال طه إن «رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني يعمل مع الفاعلين على تشكيل حكومة كركوك بأسرع وقت، وأن تمثل جميع القوى السياسية». وبشأن موقف قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني، أكد طه أن «الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة بافل طالباني حريص على أن تتشكل هذه الحكومة بأسرع وقت، بحيث تمثل جميع القوى السياسية».

ويصرّ العرب والكرد على الظفر بمنصب المحافظ، في مقابل مطالبة التركمان (المكون الأقل عدداً) بصيغة للحكم التداولي على المنصب، موزعة على جميع الأطراف.

ورغم الصيغ المتعددة التي تطرح منذ أشهر، فإن الأمور ما زالت تراوح في منطقة الفشل، بالنظر لتمسك كل طرف بأحقيته في الحصول على منصب المحافظ.


وزير الدفاع الإسرائيلي: نصف قادة «حزب الله» قُتلوا

مُشيعون يحملون نعش قائد حركة «أمل» وسيم موسى الذي قُتل خلال غارة جوية إسرائيلية في 20 أبريل خلال جنازته بقرية كفركلا بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
مُشيعون يحملون نعش قائد حركة «أمل» وسيم موسى الذي قُتل خلال غارة جوية إسرائيلية في 20 أبريل خلال جنازته بقرية كفركلا بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

وزير الدفاع الإسرائيلي: نصف قادة «حزب الله» قُتلوا

مُشيعون يحملون نعش قائد حركة «أمل» وسيم موسى الذي قُتل خلال غارة جوية إسرائيلية في 20 أبريل خلال جنازته بقرية كفركلا بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
مُشيعون يحملون نعش قائد حركة «أمل» وسيم موسى الذي قُتل خلال غارة جوية إسرائيلية في 20 أبريل خلال جنازته بقرية كفركلا بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

زعم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن نصف قادة جماعة «حزب الله» قُتلوا، وأن الباقين مختبئون.

وأضاف الوزير، في حديث، خلال زيارة للشمال، أن الهدف الأساسي الذي وضعته إسرائيل نصب أعينها هو العودة الآمنة لسكان المنطقة الواقعة على الحدود مع لبنان، إلى منازلهم، بعد إجلائهم عنها في بداية الحرب، وفق ما نقل موقع «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت».

وفي وقت سابق، اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف بالطيران والمدفعية 40 هدفاً لـ«حزب الله»، بينها منشآت تخزين وأسلحة وبنى تحتية في جنوب لبنان.

كان «حزب الله» قد أعلن أنه أُطلقت عشرات الصواريخ على بلدة حدودية إسرائيلية، اليوم الأربعاء، في حين أفادت مصادر في لبنان، لوكالة «رويترز» للأنباء، بأن إسرائيل شنّت ضربات جوية مكثفة على بلدة حدودية لبنانية في أعقاب تصاعد العنف، خلال الأيام القليلة الماضية. وتدور أسوأ أعمال قتالية بين إسرائيل و«حزب الله» المتحالف مع إيران فيما يقرب من عقدين، منذ اندلاع الحرب بغزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مما أثار المخاوف من خطر نشوب صراع أوسع نطاقاً وأكثر تدميراً بين الخصمين المدججين بالسلاح.

وذكر «حزب الله» أن هجومه بصواريخ كاتيوشا على بلدة شوميرا الحدودية الإسرائيلية كان رداً على الغارات الإسرائيلية على القرى اللبنانية، ومن بينها غارة استهدفت حنين، في اليوم السابق، وأسفرت عن مقتل شخصين على الأقل؛ من بينهما فتاة تبلغ من العمر 11 عاماً. وقال مصدر أمني في لبنان إن إسرائيل شنت، اليوم الأربعاء، أكثر من عشر غارات جوية على بلدة عيتا الشعب اللبنانية على بُعد نحو ثلاثة كيلومترات من شوميرا.


الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق مستقل في التقارير عن مقابر جماعية بمستشفيين بغزة

شاب فلسطيني يبكي أمام المقابر وسط الحرب الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
شاب فلسطيني يبكي أمام المقابر وسط الحرب الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق مستقل في التقارير عن مقابر جماعية بمستشفيين بغزة

شاب فلسطيني يبكي أمام المقابر وسط الحرب الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
شاب فلسطيني يبكي أمام المقابر وسط الحرب الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

دعا الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق مستقل بشأن التقارير عن اكتشاف مقابر جماعية في مستشفيين بغزة دمّرتهما القوات الإسرائيلية.

وقال الناطق باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو: «إنه أمر يُجبرنا على الدعوة إلى تحقيق مستقلّ في جميع الشبهات والظروف، نظراً إلى أنه يُخلّف انطباعاً بالفعل بأن انتهاكات قد تكون ارتُكبت لحقوق الإنسان».

وأكد مكتب حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، وجوب مشاركة محققين دوليين في التحقيق بشأن اكتشاف الجثث. وقال إن الدمار الذي لحق أكبر مستشفيين في غزة، مجمع الشفاء في مدينة غزة، ومجمع ناصر الطبي في خان يونس، «مروّع». والثلاثاء، كشف الدفاع المدني في غزة أنه انتشل جثث نحو 340 شخصاً يُشتبه في أن القوات الإسرائيلية قتلتهم ودفنتهم بمجمع ناصر. من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي أن اتهام قواته بدفن الجثث، خلال عملياته، في مجمع ناصر «لا أساس لها». وأفاد الجيش بأن نحو 200 مسلَّح قُتلوا، وجرى العثور على مخزونات أسلحة خلال عمليته في «الشفاء». وذكرت تقارير أنه عُثر على 30 جثة مدفونة بمقبرتين في باحة مجمع الشفاء. وتعرّضت المستشفيات التي يُفترض أنها محمية بموجب القانون الدولي، إلى قصف إسرائيلي متكرر، خلال الحرب المستمرة منذ ستة أشهر في قطاع غزة. واتهمت إسرائيل حركة «حماس» باستخدام المنشآت الطبية مراكز قيادة ولاحتجاز رهائن هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على الدولة العبرية الذي أدى إلى اندلاع الحرب. ونفت «حماس» هذه الاتهامات.


أهالي الضفة أيضاً في قلب المعاناة بعد أكثر من 200 يوم على حرب غزة

رجل فلسطيني يشير وهو يقف داخل مطبخه في أعقاب هجوم شنه مستوطنون إسرائيليون في قرية المغير بالضفة الغربية المحتلة بالقرب من رام الله (أ.ف.ب)
رجل فلسطيني يشير وهو يقف داخل مطبخه في أعقاب هجوم شنه مستوطنون إسرائيليون في قرية المغير بالضفة الغربية المحتلة بالقرب من رام الله (أ.ف.ب)
TT

أهالي الضفة أيضاً في قلب المعاناة بعد أكثر من 200 يوم على حرب غزة

رجل فلسطيني يشير وهو يقف داخل مطبخه في أعقاب هجوم شنه مستوطنون إسرائيليون في قرية المغير بالضفة الغربية المحتلة بالقرب من رام الله (أ.ف.ب)
رجل فلسطيني يشير وهو يقف داخل مطبخه في أعقاب هجوم شنه مستوطنون إسرائيليون في قرية المغير بالضفة الغربية المحتلة بالقرب من رام الله (أ.ف.ب)

خلال 200 يوم من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لم تسلم أيضا الضفة الغربية من المعاناة... بدءا من فقد أعزاء أو اعتقال أبناء، وانتهاء بالانتظار لساعات عند الحواجز الأمنية، ومرورا بتبعات اقتصادية وتعليمية بل وتأثيرات تمس كل مناحي الحياة.

كانت حرب غزة نقطة تحول مؤلمة في حياة الكثيرين من سكان الضفة، فالعمال الذين كانوا يعملون داخل إسرائيل فقدوا مصدر دخلهم الوحيد، وتحولت الحواجز والتعقيدات اليومية إلى عوائق تحول دون حركة الناس وتجارتهم، فضلا عن الأثر النفسي البالغ الذي حفرته تجاربهم المؤلمة.

ويشكو الشاب علاء الطشطوش من ظروف اقتصادية معقدة يعانيها الفلسطينيون منذ بدء الحرب. وقال لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «أنا شخصيا انتهى عملي بعد الحرب. أحاول أن أتأقلم مع الواقع الجديد وأعمل في بيع الحلويات، لكن كثيرين لا يستطيعون تدبر أمورهم».

ويرى محمد الجبجبي، أحد سكان الضفة، أن الحرب الدائرة في غزة أثرت على حياتهم اليومية بنسب تتراوح ما بين 80 و90 في المائة. وقال: «الاقتصاد تأثر، والحواجز أعاقت حياة الناس بشكل كبير، وهو ما ضاعف الأزمة الاقتصادية». وتابع: «لم يعد المتسوقون قادرين على الوصول إلى المدن، وبالتالي تراجع الاقتصاد بشكل كبير وتضررت قطاعات كثيرة».

ويقول الطالب الجامعي عبد الرحيم غانم إن ظروف الدراسة تأزمت على نحو يحرم الطلاب من فرصة الحصول على تعليم جيد، وتحولت الجامعات إلى منصات إلكترونية تعزز التباعد الاجتماعي بين الطلبة وتقيد حركتهم الأكاديمية، ما أثر بشكل مباشر على جودة تعليمهم وفرص تطويرهم الشخصي والمهني. وأضاف: «التعليم الإلكتروني لا يلبي حاجتنا التعليمية ونجد صعوبة في التأقلم معه».

تراجع اقتصادي وحملة اعتقالات

وتشير أرقام رسمية فلسطينية إلى تراجع حاد في مستويات الاقتصاد وحجم التجارة في الضفة الغربية بفعل الحرب على قطاع غزة. ويطرح الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في آخر إحصائياته أمثلة على هذا التراجع، حيث انخفضت الصادرات خلال شهر فبراير (شباط) 2024 بنسبة 12% مقارنة مع نفس الشهر من عام 2023، وتراجعت الصادرات إلى إسرائيل بنسبة 16% في ذات الفترة. كما شهدت الواردات كذلك تراجعا بنسبة 24% مقارنة مع فبراير من عام 2023.

فلسطينيون يتسوقون في سوق في رام الله بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)

ويشكو فلسطينيو الضفة كذلك من عمليات قتل وحملة اعتقالات يقولون إنها غير مسبوقة. ويشير مرصد «شيرين» الذي يرصد العمليات الإسرائيلية إلى مقتل 487 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، بالإضافة إلى إصابة 4800 آخرين. وتُظهر بياناته أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت خلال ذات الفترة 8088 فلسطينيا وهدمت 648 بناية.

أما الحواجز العسكرية، فتزيد العبء والمعاناة على الفلسطينيين، وتنسج معها خيوط مأساة يومية في الحركة والتنقل.

الانتظار لساعات

إلى ذلك، تتكدس مئات السيارات عند حاجزي عورتا والمربعة الواقعين في محيط مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية، ولا يعرف العابرون متى يحين موعد عبورهم؛ فمجرد قطع بضعة كيلومترات قد يستغرق ما يصل إلى تسع ساعات مع الانتظار للمرور من الحواجز العسكرية.

فقد نشرت إسرائيل عشرات الحواجز العسكرية في مختلف أرجاء الضفة الغربية بعد السابع من أكتوبر، بالإضافة للحواجز الأخرى التي كانت موجودة قبل ذلك.

ويتحدث الصحافي صدقي ريان الذي يعبر من حاجزي عورتا والمربعة يوميا كيف يكابد عناء «يكاد لا يصدَّق».

ويقول لـ«وكالة أنباء العالم العربي» إن الحواجز تشكل عبئا كبيرا سواء على الصحافي أو على المواطنين بشكل عام.

ويضيف: «هناك تعقيدات كبيرة في حياتنا بسبب الحواجز، نتأخر عن أعمالنا، ولا يوجد لدينا شيء اسمه التزام بموعد بسبب تلك الحواجز. وفي إحدى المرات قضيت على الحواجز تسع ساعات للمرور».

أما إبراهيم الأصفر وهو تاجر من نابلس فيقول إن شغله مرتبط بمدينة الخليل، حيث يذهب إلى هناك مرة كل أسبوع على الأقل. ويضيف: «عندما أريد الذهاب سأعبر ما بين 10 و15 حاجزا عسكريا للمرور من نابلس والوصول إلى الخليل، وهي مسافة تقدر بنحو 78 كيلومترا».

وبالإضافة إلى التأخير بسبب الحواجز، يتحدث فلسطينيون عن عمليات تفتيش مهينة وتنكيل.

قال أحدهم: «يُطلب منا النزول من السيارة ورفع الملابس، مع حجز مفاتيح السيارة والكثير من الإجراءات. هذا إضافة إلى هجمات المستوطنين، وإطلاق الرصاص باتجاه الناس».

ووسط هذا الواقع الأليم، يحاول سكان الضفة البحث عن حلول، فيسلك كثيرون مسارات ترابية غير ممهدة على أمل الوصول إلى وجهتهم؛ لكن حتى تلك المسارات لم تعد آمنة في ظل انتشار مكثف للمستوطنين.

وتؤكد منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان أن الحواجز تجعل الفلسطينيين غير قادرين على تنفيذ أبسط المهام أو على تخطيط حياتهم، فالفلسطيني الذي يخرج من بيته لا يعلم هل سيصل إلى مكان عمله في الموعد أو حتى إن كان سيصل أصلا.


الأردن يدعو لعمل كل ما هو ممكن لمنع إسرائيل من شن هجوم بري على رفح

وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي (إ.ب.أ)
TT

الأردن يدعو لعمل كل ما هو ممكن لمنع إسرائيل من شن هجوم بري على رفح

وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي (إ.ب.أ)

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الأربعاء، ضرورة عمل كل ما هو ممكن لمنع إسرائيل من شن هجوم بري على رفح في جنوب قطاع غزة.

ورأى الصفدي، في مؤتمر صحافي مع نظيره الآيرلندي مايكل مارتن في عمّان، أن شن هجوم بري على رفح سيكون بمثابة «مجزرة جديدة تضاف إلى المجازر الإسرائيلية» في غزة.

وحذر الوزير الأردني من أن الكارثة الإنسانية في غزة ما زالت تتفاقم، رغم زيادة عدد شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع.

كما حذر الصفدي مما وصفها بالإجراءات الإسرائيلية «اللاشرعية» في القدس والضفة الغربية.


عصابات السطو والسلب تروّع عابري طريق مطار بيروت

الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام مولوي في أثناء زيارة تفقدية لمطار بيروت أمس (الوكالة الوطنية للإعلام)
الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام مولوي في أثناء زيارة تفقدية لمطار بيروت أمس (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

عصابات السطو والسلب تروّع عابري طريق مطار بيروت

الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام مولوي في أثناء زيارة تفقدية لمطار بيروت أمس (الوكالة الوطنية للإعلام)
الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام مولوي في أثناء زيارة تفقدية لمطار بيروت أمس (الوكالة الوطنية للإعلام)

تحوّلت الطريق التي تربط مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة بيروت وباقي المناطق، إلى بؤر رعب ترتع فيها عصابات السلب والسطو بقوّة السلاح، كما تحوّل عابرو هذه الطريق إلى ضحايا يقع العشرات منهم فريسة الخارجين على القانون، فلا يترددون في إيذائهم، حتى لو أدّى بعض الحالات إلى القتل.

وبعد أشهر على فلتانٍ أمني جعل طريق المطار أشبه بكابوس، تحرّكت الأجهزة الأمنية وبدأت في تعقّب هذه العصابات، وتمكنت من توقيف عددٍ من عناصرها، وهم لبنانيون وسوريون، في أحياء عدّة في ضاحية بيروت الجنوبية والبقاع.

وعزا متابعون لهذا الملفّ الصحوة الأمنية المتأخرة إلى «الضوء الأخضر الذي أعطاه (حزب الله)، بعد أن رفع الغطاء عنها»، وأشاروا إلى أن هذه العصابات «تسرح داخل المنطقة الواقعة ضمن المربع الأمني للحزب، وباتت تشكّل عبئاً كبيراً عليه، خصوصاً أنه بعد كلّ عملية كان أفراد العصابات يفرّون إلى عمق الضاحية الجنوبية ويتحصّنون داخلها، ثمّ يستأنفون نشاطهم في اليوم التالي».

ودائماً ما تختار العصابات «الزمان والمكان المناسبين» لتنفيذ عملياتها، إذ تعمد في الساعات المتأخرة من الليل أو ساعات الفجر الأولى لانتقاء ضحاياها والانقضاض عليهم، سواء القادمين من المطار أو المتوجهين إليه.

واعترف مصدر أمني بأن «أفراد العصابات يحملون السلاح بشكل دائم لتهديد الضحايا وسلبهم ما يحملون، أو للسطو على سياراتهم»، وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن المرتكبين «يختارون التوقيت الذي تكون فيه حركة السير خفيفة، ويتمركزون عند نقاط تقع على تقاطع طرق، بحيث يسهل عليهم الفرار بعد تنفيذ العمليات»، مشيراً إلى أن «التقارير الأمنية سجّلت عدداً لا يستهان به من الحوادث، ربما تزيد على 30 حالة منذ مطلع السنة الحالية».

واعترف المصدر الأمني بأن العصابات «استفادت من تراجع الحضور الأمني على طريق المطار، إذ إن القوى الأمنية لا تسيّر دوريات على مدار الساعة كما كان الوضع قبل الأزمة الاقتصادية».

طريق المطار المحفوفة بالمخاطر لم تعد حوادثها تقتصر على السلب والتشليح بقوة السلاح فحسب، بل أصبحت مسرحاً للفلتان الأمني الذي يثير الخوف لدى المواطنين الذين يتحاشون عبورها عند حلول الظلام.

ورأى الخبير الأمني العميد ناجي ملاعب، أن «ما يحصل على طريق المطار هو نتيجة حتمية للأمن الذاتي الذي ينادي به البعض في لبنان». ورأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «عندما حوّل (حزب الله) الضاحية الجنوبية إلى بؤرة أمنية خارجة عن سلطة الدولة، باتت ملاذاً للخارجين على القانون». وقال: «قد لا يكون الحزب راعياً لهذه العمليات، لكن لو لم يؤمِّن ملاذاً للمرتكبين لَمَا تجرأوا على تنفيذ هكذا عمليات، لأن الأجهزة الأمنية قادرة على اعتقالهم، وهذا ما حصل سابقاً عندما تحوّلت المخيمات الفلسطينية إلى ملاذ للخارجين على القانون».

وأسفرت عمليات السطو عن مقتل سائق سيارة أجرة داخل نفق طريق المطار أواخر شهر مارس (آذار) الماضي. وروى شاهد عيّان أن مسلحين كانوا يستقلون سيارة طاردوا سائق الأجرة داخل النفق وأطلقوا النار عليه مباشرةً، مما أدى إلى اصطدام سيارته بجدار النفق والتوقف، ثم أقدموا على سلبه وتابعوا سيرهم باتجاه منطقة خلدة جنوب بيروت. كما أظهر فيديو جرى تداوله أخيراً، شباناً مسلحين يلاحقون رجلاً على دراجة نارية للسطو عليها في المنطقة نفسها.

ورفض مصدر مطّلع على أجواء «حزب الله» الاتهامات التي توجّه إلى الأخير عن حمايته منفّذي هذه الجرائم، معتبراً أن الحزب «من أكثر المتضررين من ظاهرة السلب والسطو المسلّح»، ونفى أي حماية من الحزب لهؤلاء، أو أن هناك مربعات أمنية يلجأون إليها»، وأوضح أن الحزب «دائماً ما يقدّم التسهيلات والمعلومات التي يمتلكها للوصول إلى أوكار العصابات وتوقيف أفرادها».

وقال المصدر إن «هناك تعاوناً بين الأجهزة الأمنية والحزب من جهة، وبين الأجهزة والشرطة البلدية في الضاحية الجنوبية الموجودة على الأرض، والتي تعمل على تسيير دوريات للمراقبة ومكافحة السرقات والتعديات، وتسليم المطلوبين إلى الدولة»، مشدداً في الوقت نفسه على أن «الظاهرة التي بدت فاقعة ومخيفة على طريق المطار لا تقتصر على هذه المنطقة ولا على الضاحية، بل موجودة في أغلب المناطق، خصوصاً أن الأزمة الاقتصادية تسببت بتفشيها بشكل مخيف، وجعل العصابات تنفذ جرائمها بشكل وقح».


عشرات المستوطنين يقتحمون «الأقصى» وإسرائيل تغلق «الإبراهيمي» أمام المسلمين

عناصر من الجيش الإسرائيلي في محيط الحرم الإبراهيمي (وفا)
عناصر من الجيش الإسرائيلي في محيط الحرم الإبراهيمي (وفا)
TT

عشرات المستوطنين يقتحمون «الأقصى» وإسرائيل تغلق «الإبراهيمي» أمام المسلمين

عناصر من الجيش الإسرائيلي في محيط الحرم الإبراهيمي (وفا)
عناصر من الجيش الإسرائيلي في محيط الحرم الإبراهيمي (وفا)

قالت «وكالة الأنباء الفلسطينية» اليوم (الأربعاء) إن 234 مستوطناً اقتحموا باحات المسجد الأقصى، تحت حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية، بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي. ونقلت الوكالة عن مصادر محلية القول إن المستوطنين اقتحموا «الأقصى» من جهة باب المغاربة «ونفَّذوا جولات استفزازية في باحاته، في ظل إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة في القدس».

ويأتي هذا في الوقت الذي أفادت فيه «وكالة الأنباء الفلسطينية» اليوم بأن إسرائيل أغلقت الحرم الإبراهيمي أمام المسلمين، وفتحته للمستوطنين يومي الأربعاء والخميس، بمناسبة عيد الفصح اليهودي.

وأضافت الوكالة أن مدير الحرم الإبراهيمي معتز أبو سنينة، استنكر إغلاق الحرم الإبراهيمي، معتبراً ذلك «تعدياً سافراً على حرمة الحرم، واعتداء استفزازياً على حق المسلمين في الوصول إلى أماكن العبادة الخاصة بهم»، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

كما أشارت إلى أن القوات الإسرائيلية شددت إجراءاتها الأمنية، وأغلقت جميع الحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية المؤدية إلى الحرم، لتأمين الاحتفالات بعيد الفصح اليهودي في الحرم وساحاته.

وأفاد شهود عيان بأن القوات الإسرائيلية كثفت وجودها عند جميع المداخل المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي، لتأمين وصول المستوطنين إلى مدينة الخليل والمناطق الأثرية، كما أغلقت بعض الأسواق في البلدة القديمة.


الجيش الإسرائيلي يعلن تعبئة لواءي احتياط للقيام بعمليات في قطاع غزة

جنود إسرائيليون في قطاع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون في قطاع غزة (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن تعبئة لواءي احتياط للقيام بعمليات في قطاع غزة

جنود إسرائيليون في قطاع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون في قطاع غزة (رويترز)

​أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) تعبئة لواءي احتياط، للقيام بما وصفها بمهام «دفاعية وتكتيكية» في قطاع غزة.

وأضاف الجيش في بيان أن هذين اللواءين اللذين كانا يعملان على طول الحدود الشمالية، استعدا في الأسابيع الأخيرة للقيام بعمليات في قطاع غزة، تحت قيادة الفرقة 99.

وأشار البيان إلى أن لواء الاحتياط الثاني التابع للفرقة 146، ولواء الاحتياط 679 التابع للفرقة 210، قاما برفع جاهزيتهما من خلال إجراء سلسلة من التدريبات على الجبهتين الشمالية والجنوبية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل تستعد لإرسال قوات إلى مدينة رفح في قطاع غزة. ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» واسعة الانتشار عن قرار للحكومة الإسرائيلية، بعد تعثر محادثات وقف إطلاق النار مع «حماس»، أن عملية اجتياح رفح التي تأجلت لعدة أسابيع بسبب خلافات مع واشنطن ستتم «قريباً جداً».

قوات من الجيش الإسرائيلي (أ.ف.ب)

ونشرت عدة وسائل إعلام إسرائيلية أخرى تقارير مماثلة. وأشار البعض إلى لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي، بدا أنها تظهر إقامة مدينة خيام لاستقبال من سيتم إجلاؤهم من رفح. ولم يصدر تعليق بعد عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ولا مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

وتعج رفح المتاخمة للحدود المصرية بأكثر من مليون فلسطيني فروا من مناطق أخرى بقطاع غزة، خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر. ويثير مصيرهم قلق القوى الغربية، وكذلك القاهرة التي استبعدت السماح بأي تدفق للاجئين إلى سيناء المصرية. وتعهدت إسرائيل التي تتعرض لضغوط بسبب الخسائر الإنسانية المتزايدة الناجمة عن الحرب، باتخاذ إجراءات لحماية المدنيين في رفح.

وتقول حكومة نتنياهو إن رفح بها 4 كتائب قتالية كاملة تابعة لـ«حماس». وتقول إن تلك الكتائب تلقت تعزيزات من آلاف من مقاتلي الحركة المنسحبين من مناطق أخرى.


تقرير: إسرائيل ستوسع «المنطقة الإنسانية» على ساحل غزة إذا قررت التوغل البري في رفح

جنود إسرائيليون يشاركون في التوغل البري بغزة (أ.ب)
جنود إسرائيليون يشاركون في التوغل البري بغزة (أ.ب)
TT

تقرير: إسرائيل ستوسع «المنطقة الإنسانية» على ساحل غزة إذا قررت التوغل البري في رفح

جنود إسرائيليون يشاركون في التوغل البري بغزة (أ.ب)
جنود إسرائيليون يشاركون في التوغل البري بغزة (أ.ب)

قال مسؤول عسكري إسرائيلي لصحيفة «نيويورك تايمز» (الثلاثاء) إن إسرائيل ستوسع «المنطقة الإنسانية» التي حددتها على ساحل غزة، إذا قررت التوغل البري في رفح.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن إسرائيل ستطلب من الفلسطينيين التوجه للمنطقة الإنسانية الموسعة في منطقة المواصي، ومناطق أخرى لم تحددها بغزة، في حالة التوغل برفح.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التصريحات بين المؤشرات الأولى على خطط إسرائيل المتعلقة بالمدنيين، إذا شنت هجوماً برياً كبيراً في المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.