إيقاف العمل بمواصفة قياسية تخالف مبادرة السعودية الخضراء

الجهات الحكومية كثفت اجتماعات التحقق من صحة الإجراء

مبادرة السعودية الخضراء تهدف إلى استبعاد النفايات البلدية عن المرادم بحلول 2035 (الشرق الأوسط)
مبادرة السعودية الخضراء تهدف إلى استبعاد النفايات البلدية عن المرادم بحلول 2035 (الشرق الأوسط)
TT

إيقاف العمل بمواصفة قياسية تخالف مبادرة السعودية الخضراء

مبادرة السعودية الخضراء تهدف إلى استبعاد النفايات البلدية عن المرادم بحلول 2035 (الشرق الأوسط)
مبادرة السعودية الخضراء تهدف إلى استبعاد النفايات البلدية عن المرادم بحلول 2035 (الشرق الأوسط)

علمت «الشرق الأوسط» أن السعودية أوقفت تطبيق لائحة فنية للمنتجات البلاستيكية القابلة للتحلل، وذلك بعد أن اتضح أن استخدام المواصفة القياسية، التي يطلق عليها (ساسو 2789) ولائحتها الفنية تتطلب دفن الأكياس بالمرادم، مما يعد مخالفا لمبادرة السعودية الخضراء التي أطلقتها البلاد في العام السابق.
وأعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، العام الماضي، إطلاق مبادرتي «السعودية الخضراء»، و«الشرق الأوسط الأخضر» لترسما توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة وستسهمان بشكل قوي بتحقيق المستهدفات العالمية.
ووفقاً للمعلومات الرسمية فإن توجه السعودية حيال ايقاف المواصفة القياسية كونها تخالف مبادرة البلاد التي تشدد على ضرورة استبعاد 94 في المائة من النفايات البلدية لمدينة الرياض عن المرادم بحلول العام 2035.
وبحسب المعلومات، جاء قرار الجهات المختصة حيال الإيقاف بعد انعقاد عدة اجتماعات بين المختصين في وزارة البيئة والمياه والزراعة، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، ليظهر أن استخدام المواصفة القياسية (ساسو 2789) ولائحتها الفنية الخاصة بالمنتجات البلاستيكية القابلة للتحلل، تخالف المبادرة السعودية الخضراء.
وأوضحت المعلومات أن وزارة البيئة والمياه والزراعة أكدت على أهمية إيقاف العمل بالمواصفة المشار إليها لما لها من أثر سلبي على البيئة والاقتصاد، داعيةً في الوقت ذاته المعنيين بالقطاع الصناعي (البلاستيك بشكل خاص) إبداء المرئيات بشأن أثر تطبيق المواصفة القياسية (ساسو 2789) ولائحتها الفنية الخاصة بالمنتجات البلاستيكية القابلة للتحلل عبر وسائل التواصل المتاحة.
وقال الأمير محمد بن سلمان عند إطلاق المبادرة بأنه بصفة المملكة كمنتج عالمي رائد للنفط تدرك تماماً مسؤوليتها في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ، وأنه مثل ما تمثل البلاد دورها الريادي في استقرار أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز، فإنها ستعمل لقيادة الحقبة الخضراء القادمة.
وواصل ولي العهد، إن المملكة والمنطقة تواجهان الكثير من التحديات البيئية، مثل التصحر، الأمر الذي يشكل تهديدا اقتصاديا للمنطقة، حيث يقدر أن 13 مليار دولار تستنزف من العواصف الرملية في المنطقة كل عام، وأن تلوث الهواء من غازات الاحتباس الحراري يقدر أنه قلص متوسط عمر المواطنين بمعدل عام ونصف العام، مؤكداً أن المبادرة ستعمل على رفع الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية.
وبين أنها ستتضمن عددا من المبادرات الطموحة من أبرزها زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة خلال العقود القادمة، ما يعادل إعادة تأهيل حوالي 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، ما يعني زيادة في المساحة المغطاة بالأشجار الحالية إلى 12 ضعفاً، تمثل إسهام السعودية بأكثر من 4 في المائة في تحقيق مستهدفات المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية، وواحد في المائة من المستهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة.
وستعمل المبادرات السعودية الحالية على تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4 في المائة من الإسهامات العالمية، وذلك من خلال مشاريع الطاقة المتجددة التي ستوفر 50 في المائة من إنتاج الكهرباء داخل المملكة بحلول عام 2030، ومشاريع في مجال التقنيات الهيدروكربونية النظيفة التي ستمحو أكثر من 130 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى رفع نسبة تحويل النفايات عن المرادم إلى 94 في المائة.


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

الكويت تسعى لتقديم تسهيلات مرنة لجذب الاستثمارات الأجنبية

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

بعد الحظر... المغرب يستعد لتنظيم سوق العملات المشفرة

تمثيلات العملات المشفرة في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
تمثيلات العملات المشفرة في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
TT

بعد الحظر... المغرب يستعد لتنظيم سوق العملات المشفرة

تمثيلات العملات المشفرة في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
تمثيلات العملات المشفرة في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)

قال محافظ البنك المركزي المغربي، عبد اللطيف الجواهري، يوم الثلاثاء، إن مشروع قانون لتنظيم العملات المشفرة يخضع حالياً لعملية التبنّي في المغرب.

وعلى الرغم من حظر العملات المشفرة في المغرب منذ عام 2017 فإن استخدامها لا يزال مستمراً بشكل سري من قِبل الجمهور، متجاوزاً القيود المفروضة، وفق «رويترز».

وأضاف الجواهري، في مؤتمر دولي في الرباط، أن بنك المغرب قد أعدّ مسودة قانون لتنظيم الأصول المشفرة، وهي الآن في مرحلة الاعتماد الرسمي.

وأشار إلى أن البنك المركزي يدرس أيضاً إمكانية إصدار عملة رقمية للبنك المركزي (CBDC). وقال: «فيما يتعلق بالعملات الرقمية للبنوك المركزية، ونحن مثل الكثير من البلدان حول العالم، ندرس كيف يمكن لهذا النوع الجديد من العملات أن يُسهم في تحقيق أهداف معينة للسياسات العامة، خاصة فيما يتعلق بالشمول المالي».

وأوضح أن العملة الرقمية للبنك المركزي ستكون تحت إشرافه، على عكس العملات المشفرة التي تتمتع عادةً باللامركزية.