وُصف بـ«البيت الأبيض الشتوي» لترمب... ما نعرف عن «مارالاغو»؟

لقطة جوية تظهر منتجع مارالاغو التابع للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في فلوريدا (أ.ب)
لقطة جوية تظهر منتجع مارالاغو التابع للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في فلوريدا (أ.ب)
TT

وُصف بـ«البيت الأبيض الشتوي» لترمب... ما نعرف عن «مارالاغو»؟

لقطة جوية تظهر منتجع مارالاغو التابع للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في فلوريدا (أ.ب)
لقطة جوية تظهر منتجع مارالاغو التابع للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في فلوريدا (أ.ب)

وُصف «مارالاغو»، وهو مجمع مترامي الأطراف في فلوريدا بالولايات المتحدة، بأنه «البيت الأبيض الشتوي» خلال رئاسة دونالد ترمب، وهو المكان الذي كان زعيم البلاد يستقبل فيه رؤساء الدول ويأمر بشن هجمات صاروخية أميركية، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
جذب النادي الخاص - الذي يقع على مساحة ثمانية هكتارات، والذي أصبح الآن محور أمر تفتيش من مكتب التحقيقات الفيدرالي - رسوم عضوية سنوية قدرها 200 ألف دولار وأصبح رمزاً لعهد دونالد ترمب الرئاسي، مما أدى إلى طمس الخطوط الأخلاقية بين إمبراطوريته التجارية وواجباته الرئاسية.

والجزء الرئيسي من العقار، الذي اشتراه ترمب في عام 1985 هو قصر من 126 غرفة كاملة مع شرفات واسعة ومحاطة بمروج مصممة بشكل مثالي. تم بناؤه في عام 1927 لوريثة حبوب واختصاصية اجتماعية، مارجوري ميريويذر بوست، التي أوصته للحكومة الأميركية عام 1973. ومع ذلك، لم يستخدم المجمع ريتشارد نيكسون أو جيمي كارتر وتمت إعادته إلى الملكية الخاصة في عام 1981.
خلال فترة رئاسته، اشتهر ترمب بقضاء وقت طويل في ممتلكاته، وكان منزله في «مارالاغو» هو الأكثر زيارة. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أنه كان هناك طوال 142 يوماً من رئاسته - مع أكثر من 32 زيارة.

في وقت من الأوقات، احتوى المجمع على «غرفة العمليات» المؤقتة الخاصة به، والتي وافق دونالد ترمب من خلالها على توجيه ضربة عسكرية في عام 2017 إلى مطار سوري يستخدمه جيش بشار الأسد لإطلاق العنان لأسلحة كيماوية.
تفاوض ترمب مع الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي واستقبلهما هناك. وكان من بين الشخصيات البارزة التي زارت «مارالاغو» مستثمر روسي مطلوب في وطنه بتهمة الاحتيال الضريبي وطبيب أسنان تجميلي أثر على تفكير ترمب في رعاية قدامى المحاربين من خلال إعطائه نصائح سياسية.
أثار استخدام العقار كمقر رئاسي بحكم الأمر الواقع الجدل. قال روبرت ويسمان، رئيس «بابليك سيتيزان»، وهي منظمة مؤيدة للشفافية تتخذ من واشنطن مقراً لها - المجموعة التي انتقدت ترمب لاستمراره في الاستفادة من عملياته التجارية أثناء توليه منصبه: «لقد تحول المكان إلى نادي الرئيس، وهو ليس لديه أي معرفة تقريباً بالسياسة الحكومية».
وتابع: «إذا كنت تستطيع الهمس في أذنه وإخباره بأي شيء، فقد يعتقد جيداً أنه معقول وقد يتصرف بناءً عليه».
وقال جوزيه لامبييت، كاتب في بالم بيتش، الذي سجل فترة ترمب في «مارالاغو»: «عندما يكون هناك، يكون الأمر بمثابة سيرك».
وأضاف: «إنها ليست فقط الأخلاقيات، ولكن المرئيات التي يمكن اعتبارها مروعة. لا ينبغي عمل أي سياسة بهذه الطريقة. يعتقد أنه أمر رائع، أنه تم انتخابه لهذه الأشياء، لكنني لم أعتقد كذلك. يجب التحقيق في أخلاقيات الأشخاص الذين يمكنهم الوصول إليه عبر (مارالاغو) لأنه يسمح للأثرياء بالتواصل معه بطريقة تختلف عن الأشخاص العاديين».
وأعلن ترمب يوم الاثنين أن عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» داهموا مقر إقامته في منتجع «مارالاغو» بفلوريدا، فيما وصفه بأنه «اضطهاد سياسي».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1557299159643967489?s=20&t=lIriMpc8_nE-v0BaKuL5DA
ورفض مكتب التحقيقات الفيدرالي تأكيد حصول عملية التفتيش أو الغاية منها، كما أن ترمب لم يعط أي إشارة عن سبب مداهمة منزله، مما يزيد من الضغوط القضائية التي يتعرض لها الرئيس السابق.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عدة عن مصادر مطلعة على الملف قولها إن عملية التفتيش تمت بإذن من المحكمة وهي متعلقة بسوء تعامل محتمل مع مستندات سرية تم نقلها إلى المكان.



الفلبين وأميركا توقعان اتفاقية لتبادل المعلومات المخابراتية العسكرية

أوستن وتيودورو خلال توقيعهما اتفاقية لتبادل المعلومات المخابراتية العسكرية بين البلدين في مانيلا اليوم (أ.ف.ب)
أوستن وتيودورو خلال توقيعهما اتفاقية لتبادل المعلومات المخابراتية العسكرية بين البلدين في مانيلا اليوم (أ.ف.ب)
TT

الفلبين وأميركا توقعان اتفاقية لتبادل المعلومات المخابراتية العسكرية

أوستن وتيودورو خلال توقيعهما اتفاقية لتبادل المعلومات المخابراتية العسكرية بين البلدين في مانيلا اليوم (أ.ف.ب)
أوستن وتيودورو خلال توقيعهما اتفاقية لتبادل المعلومات المخابراتية العسكرية بين البلدين في مانيلا اليوم (أ.ف.ب)

وقَّعت الفلبين والولايات المتحدة، اليوم الاثنين، اتفاقية لتبادل المعلومات المخابراتية العسكرية، في إطار تعميق العلاقات الأمنية بين البلدين اللذين يواجهان تحديات أمنية مشتركة في المنطقة، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

ووقَّع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الذي يزور الفلبين، الاتفاقية مع نظيره الفلبيني جيلبرتو تيودورو في مقر وزارة الدفاع بمانيلا؛ حيث وضعا حجر الأساس لمركز تنسيق مشترك من شأنه تسهيل التعاون بين القوات المسلَّحة للبلدين.

وتسمح الاتفاقية، التي يطلق عليها اسم اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية، لكلا البلدين بمشاركة المعلومات العسكرية السرية بشكل آمن.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الفلبينية أرسينيو أندولونغ: «لن يسمح هذا للفلبين بالوصول إلى قدرات أعلى وتفاصيل باهظة الثمن من الولايات المتحدة فحسب، بل سيفتح أيضاً الباب أمام التوصل لاتفاقيات مماثلة مع دول متشابهة في وجهات النظر».

واكتسب التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والفلبين زخماً في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفلبيني فرديناند ماركوس الابن، إذ حرص الجانبان على مواجهة ما يَعدّانه سياسات الصين العدوانية في بحر الصين الجنوبي وبالقرب من تايوان.

ولدى الولايات المتحدة والفلبين معاهدة للدفاع المتبادل تعود لعام 1951، ويمكن تفعيلها إذا تعرَّض أي من الجانبين لهجوم، بما في ذلك في بحر الصين الجنوبي.

وقال أوستن، خلال مراسم وضع حجر الأساس لمركز التنسيق: «أودّ أن أبدأ بتأكيد التزامنا القوي تجاه الفلبين».