تايوان ترفض سياسة «بلد واحد ونظامان» وتنفذ مناورات جديدة

جندي تايواني يشارك في مناورة عسكرية بمكان لم يتم الكشف عنه في البلاد (رويترز)
جندي تايواني يشارك في مناورة عسكرية بمكان لم يتم الكشف عنه في البلاد (رويترز)
TT

تايوان ترفض سياسة «بلد واحد ونظامان» وتنفذ مناورات جديدة

جندي تايواني يشارك في مناورة عسكرية بمكان لم يتم الكشف عنه في البلاد (رويترز)
جندي تايواني يشارك في مناورة عسكرية بمكان لم يتم الكشف عنه في البلاد (رويترز)

أجرى الجيش التايواني اليوم (الخميس) تدريبات جديدة بالذخيرة الحية بعدما أن أنهت بكين أكبر مناورة عسكرية على الإطلاق حول الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.
وقال المتحدث باسم الفيلق الثامن لو ووي جي لوكالة الصحافة الفرنسية إن القوات التايوانية أطلقت قذائف مدفعية وقنابل مضيئة في إطار التدريبات الدفاعية.
وأضاف أن هذه المناورات في مقاطعة بينغتونغ (جنوب) بدأت في الساعة 08:30 واستمرت ساعة.
وظهرت في بث مباشر قطع مدفعية مصطفة على الساحل وجنود موزعون في وحدات تطلق القذيفة تلو الأخرى باتجاه البحر.

وأجرت تايوان بالفعل تدريبات عسكرية الثلاثاء في بينغتونغ. وقال الجيش إن مئات الرجال شاركوا في جولتي المناورات.
وقللت السلطات من أهمية هذه التدريبات، مؤكدة أنها كانت مقررة من قبل ولا تشكل رداً على مناورات الصين.
https://twitter.com/MoNDefense/status/1557217348419198976?s=20&t=QU3ov0qnNtLaUaoLU5bFCw
وغضبت الصين بعد زيارة لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي الأسبوع الماضي إلى تايوان. ورداً على الزيارة أجرت مناورات جوية وبحرية استمرت أياماً حول الجزيرة.
واتهمت تايبيه الصين باستخدام زيارة بيلوسي ذريعة للتدرب على الغزو.
https://twitter.com/MoNDefense/status/1556997925422919681?s=20&t=QU3ov0qnNtLaUaoLU5bFCw
وأعلنت بكين انتهاء مناوراتها أمس، مؤكدة أن قواتها «نفذت مهام مختلفة» في مضيق تايوان، وتعهدت في الوقت نفسه بمواصلة حراسة مياهها.
لكن في البيان نفسه، أكدت الصين أنها «ستواصل إجراء تدريبات عسكرية والاستعداد للحرب».
في الوقت نفسه، أعلن مكتب الشؤون التايوانية الصيني في «كتاب أبيض» أن بكين لا «تتخلى عن استخدام القوة» ضد جارتها، وتحتفظ «بإمكانية اتخاذ كل الإجراءات اللازمة».
وقالت الوثيقة: «نحن على استعداد لخلق مساحة واسعة (للتعاون) من أجل تحقيق إعادة التوحيد السلمي. لكننا لن نترك أي مجال لأعمال انفصالية تهدف إلى تحقيق استقلال زائف لتايوان».
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية التايوانية اليوم أن تايبيه ترفض نموذج «بلد واحد ونظامان»، الذي اقترحته الصين في الكتاب الأبيض الذي نشرته هذا الأسبوع.
وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة جوان أو في مؤتمر صحافي أن شعب تايوان وحده يملك حق تقرير مصيره.
وأضافت أن الصين تستخدم زيارة رئيسة بيلوسي لتايوان «ذريعة لخلق وضع عادي جديد لترهيب الشعب التايواني».



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».