فصائل المعارضة تعلن إحباط «محاولة تسلل» لـ«قسد» شمال حلب

أعلنت فصائل سورية معارضة مقتل وجرح عدد من عناصر «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، إثر محاولة تسلل نحو مواقع المعارضة المدعومة من تركيا، شمال حلب، بينما وقعت اشتباكات متقطعة بين قوات النظام السوري من جهة، و«قسد» من جهة ثانية، بالقرب من مدينة منبج شمال شرقي حلب، عقب إطلاق عناصر من «قسد» النار على سيارة عسكرية روسية.
وأكد مصدر عسكري في فصائل المعارضة الموالية لأنقرة أن «فصائل (الجيش الوطني السوري) أحبطت محاولة تسلل لـ(قسد)، صباح أمس (الأربعاء)، على محاور منطقة أناب بالقرب من مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، وسط اشتباكات عنيفة استمرت لساعات، وأسفرت عن وقوع 7 عناصر بين قتيل وجريح، وأعقب ذلك قصف مدفعي وصاروخي مكثف لفصائل المعارضة، بالاشتراك مع القوات التركية، على مواقع تابعة لـ(قسد)، في منطقة تل رفعت وأبين والعقيبة والشهباء شمال غربي حلب».
وأضاف: «نظراً لتصاعد وتيرة التصعيد العسكري الذي تتبعه (قسد) في الآونة الأخيرة ضد المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة والقوات التركية في منطقتي العمليات التركية (درع الفرات) و(غصن الزيتون)، بشمال حلب، وقصفها المناطق المأهولة بالسكان المدنيين، إلى جانب قصفها لمواقع المعارضة والقواعد التركية، ما أسفر عن مقتل عدد من الجنود الأتراك قبل أيام، أعلنت فصائل الجيش الوطني السوري حالة الاستنفار القصوى، إلى جانب القوات التركية في قواعد الباب والراعي وعفرين، شمال وشمال شرقي حلب، للرد على مصادر إطلاق النار... ومن غير المستبعَد تنفيذ عملية عسكرية محدودة ضد (قسد) بمشاركة المسيّرات التركية».
وفي تطور لافت، شهدت منطقة التايهة (25 كيلومتراً غرب مدينة منبج، شمال شرقي حلب) اشتباكات متقطعة بين قوات النظام السوري و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، عقب إطلاق عناصر الأخيرة النار على سيارات عسكرية روسية وأخرى للنظام السوري، ومنعها من التوجه إلى القواعد الروسية غرب منبج. وقال نشطاء إن «مجموعة من عناصر (قسد) فتحت النار قرب معبر التايهة على سيارة عسكرية روسية، ضمن رتل عسكري روسي مؤلف من 6 سيارات تقل جنوداً روساً، ومعها آليات عسكرية تابعة لقوات النظام السوري. كان الرتل في طريقه إلى القواعد الروسية في مناطق السعيدية والعريمة غرب مدينة منبج. ردت قوات النظام على الحادثة بقصف مدفعي استهدف موقعاً عسكرياً تابعاً لمجلس منبج العسكري التابع لـ(قسد)... وعقب ذلك استنفرت قوات النظام المتمركزة في المنطقة تحسباً لأي تطور عسكري بين الطرفين». وقال النشطاء إن هذا الحادث هو الأول من نوعه في المنطقة بين «قسد» وقوات النظام السوري.
وفي إدلب، شمال غربي سوريا، جددت قوات النظام والميليشيات الإيرانية قصفها لمناطق وبلدات جبل الزاوية في جنوب إدلب. وأفاد شهود بأن أكثر من 30 قذيفة مدفعية ثقيلة استهدفت قرى وبلدات البارة ودير سنبل وفليفل ومحيط منطقة كنصفرة وكفرعويد والموزرة بجبل الزاوية جنوب إدلب، ما أسفر عن إصابة 3 مدنيين ودمار في الممتلكات.