800 شاب سعودي يصوغون خريطة طريق للحد من الحوادث المرورية

تناقش ظاهرة التفحيط والسرعة الجنونية و300 ألف حادث سنويًا

800 شاب سعودي يصوغون خريطة طريق للحد من الحوادث المرورية
TT

800 شاب سعودي يصوغون خريطة طريق للحد من الحوادث المرورية

800 شاب سعودي يصوغون خريطة طريق للحد من الحوادث المرورية

رسم نحو 800 شباب من أربع مدن سعودية هي الرياض والدمام والمدينة المنورة والطائف خريطة الملتقى الثالث للسلامة المرورية، الذي ستنطلق فعالياته في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل تحت عنوان «الشباب والسلامة المرورية».
وخلال ورش عمل توصل الشباب المشاركون فيها إلى وضع عناوين يمكن من خلالها مناقشة الحوادث المرورية في السعودية بشكل علمي ووضع تصورات وتوصيات لتحجيم أضرارها وتقليل نتائجها الكارثية على المجتمع وعلى الاقتصاد الوطني.
السلامة المرورية تمثل هاجسًا حقيقيًا لدى السعوديين، فالمملكة تصنف ضمن الدول الأكثر للحوادث المرورية حيث يسجل سنويًا نحو 7661 حالة وفاة نتيجتها.
الأرقام كشفت عن حقائق هامة وهي أن 30 في المائة من كراسي المستشفيات يشغلها مصابون بسبب الحوادث المرورية، حيث تؤكد الإحصائيات إلى أن الطرقات السعودية تشهد نحو 300 ألف حادث سنويًا.
الخسائر المادية المرتبطة بالحوادث المرورية قدرت بـ3.8 مليار دولار (14 مليار ريال) في السنة وهي أرقام تشير إلى خطورة الأمر.
جامعة الدمام التي تعقد شراكة مع جمعية السلامة المرورية تنظم الملتقى الثالث تحت شعار «الشباب والسلامة المرورية» باعتبار الشباب هم الأكثرية في المجتمع حيث يشكلون ما نسبته 60 في المائة من الشعب السعودي.
سيكون الملتقى ذا طابع علمي بالدرجة الأولى وهدفه الاستفادة من الخبرات في مجال السلامة المرورية والخروج بتوصيات يمكن للجهات المختصة أن تنفذها وأن تضع خططها المستقبلية على ضوئها.
وسيعقد على هامش للملتقى ورش مصاحبة تحت عناوين مختلفة مثل «القيادة الآمنة للشباب» و«الإسعافات الأولية لمصابي الحوادث المرورية» و«كيفية أعداد وتقييم حملات التوعية المرورية الموجهة للشباب». يشار إلى أن الملتقيين الأول والثاني اللذين نظمتهما جامعة الدمام مكنت القائمين من تدريب نحو 600 شابة على مبادئ الإسعافات الأولية للمصابين في الحوادث المرورية.
من جانبه أكد الدكتور عبد الله الربيش مدير جامعة الدمام على أن التوصيات التي نتجت عن الملتقيات السابقة تم تنفيذ أغلبها من قبل قسم هندسة المرور والنقل والذي تحتضنه الجامعة، كما تم إجراء بحوث تطبيقية عملية حدد فيها النقاط السوداء لمواقع الحوادث المرورية في حاضرة الدمام وطريقي الملك فهد والخليج العربي وأسباب تلك الحوادث والحلول المقترحة. وسوف تزود الجهات ذات العلاقة بنتائج هذه الدراسات.
من جانبه قال الدكتور عبد الحميد المعجل رئيس اللجنة العلمية للملتقى الثالث للسلامة المرورية إن المتحدثين الرئيسيين في لملتقى ثلاثة أستاذة من جامعات الولايات المتحدة الأميركية، وأستاذ من إحدى الجامعات الفرنسية.
يشار إلى أن الجمعية السعودية للسلامة المرورية استقبلت 155 ملخصا بحثيا وقبلت لجان التحكيم التي يمثل كل لجنة فيها ثلاثة محكمين من السعودية ودول عربية أخرى 30 بحثا ستعرض في الملتقى.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.