تايوان تتهم بكين بالإعداد لغزوها

أجرت مناورات بالذخيرة الحية شملت محاكاة للدفاع

جانب من المناورات أمس في مقاطعة بينغتونغ جنوب تايوان (إ.ب.أ)
جانب من المناورات أمس في مقاطعة بينغتونغ جنوب تايوان (إ.ب.أ)
TT

تايوان تتهم بكين بالإعداد لغزوها

جانب من المناورات أمس في مقاطعة بينغتونغ جنوب تايوان (إ.ب.أ)
جانب من المناورات أمس في مقاطعة بينغتونغ جنوب تايوان (إ.ب.أ)

أجرى الجيش التايواني أمس الثلاثاء، مناورات عسكرية بالذخيرة الحية شملت محاكاة للدفاع عن الجزيرة ضد غزو صيني اتهمت تايوان بكين بالإعداد له.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، شاهد أحد مراسليها في المكان بدء العملية في مقاطعة بينغتونغ في جنوب تايوان بعيد الساعة 40: 00 بتوقيت غرينيتش مع إطلاق صواريخ مضيئة وقصف مدفعي. وانتهت المناورات قرابة الساعة 30: 01 «ت.غ» على ما أفاد لو ووي - جيي المتحدث باسم الجيش الثامن التايواني.
وكانت الصين قد أطلقت أكبر مناوراتها العسكرية الجوية والبحرية حول تايوان الأسبوع الماضي، في رد غاضب على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي. وقال وزير خارجية تايوان جوزيف وو، أمس، خلال مؤتمر صحافي في تايبيه: «استخدمت الصين المناورات وخططها العسكرية للإعداد لغزو تايوان»، مؤكداً أن «نية الصين الحقيقية هي تغيير الوضع القائم في مضيق تايوان والمنطقة بأكملها». وأضاف أنها «تجري تدريبات عسكرية واسعة النطاق وإطلاق صواريخ، بالإضافة إلى هجمات إلكترونية، وحملة تضليل وضغط اقتصادي من أجل إضعاف الروح المعنوية في تايوان».
وجدد وو إدانته للمناورات الصينية التي استمرت حتى الاثنين رغم ادعاء بكين في البداية أنها ستنتهي في اليوم السابق، مشيرا إلى أنها أعاقت إحدى أكثر طرق الشحن البحري ازدحاماً في العالم.
وتعيش تايوان البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة في ظل تهديد مستمر بتعرضها لغزو من قبل الصين التي تعتبرها جزءا من أراضيها، وتعهدت استعادتها يوما ما ولو تطلب الأمر استخدام القوة.
...المزيد



طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
TT

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)

توصلت دراسة أميركية إلى أن توفر المساحات الخضراء في الأحياء طريقة بسيطة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقليل وقت الشاشة لدى الأطفال.

وأوضح الباحثون من جامعة ميتشغان أن البرامج الهادفة لإبعاد الأطفال عن الشاشات تكون أكثر فاعلية في الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء مثل الغابات، والحدائق العامة، والمناطق المفتوحة، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Health and Place).

وأصبحت زيادة وقت الشاشة لدى الأطفال مشكلة شائعة تؤثر سلباً على صحتهم البدنية والعقلية. ويقضي العديد من الأطفال ساعات طويلة يومياً في مشاهدة التلفاز أو استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية؛ ما يؤدي إلى تقليل نشاطهم البدني وزيادة فرص الإصابة بالسمنة. كما أن هذه العادة تؤثر على نوعية النوم، حيث يعاني الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات من صعوبة في النوم أو نوم غير مستقر.

وعلاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أن زيادة وقت الشاشة يمكن أن تؤدي إلى تأخر في النمو الاجتماعي والمعرفي للأطفال، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب.

واعتمدت الدراسة على بيانات من «دراسة المجتمعات الصحية» في الولايات المتحدة التي تركز على سلوكيات الأطفال المتعلقة بالسمنة، حيث قام الباحثون بتحليل معلومات عن الأحياء المجتمعية للأطفال ودرسوا الوصول إلى المساحات الخضراء في تلك المناطق.

وتمت مقارنة فاعلية البرامج التي تهدف إلى تقليل وقت الشاشة بين الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء والأحياء التي تفتقر إليها. كما تم قياس تأثير هذه البرامج على سلوكيات الأطفال فيما يتعلق بوقت الشاشة والنشاط البدني.

وفقاً للدراسة، فإن نحو ثلثي الأطفال بين 6 و17 عاماً يتجاوزون الحد الموصى به أقل من ساعتين يومياً لوقت الشاشة. وتهدف بعض البرامج لتقليل وقت الشاشة من خلال توفير برامج تعليمية قائمة على المجتمع وتطوير المهارات للآباء، أو فرص النشاط البدني المجانية للأطفال.

الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات يعانون من صعوبة النوم (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وحسب النتائج، يعد الوصول إلى هذه المساحات عاملاً مهماً في نجاح برامج تقليل وقت الشاشة، حيث توفر هذه الأماكن للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات.

وقالت الباحثة الرئيسة للدراسة من جامعة ميتشغان، الدكتورة إيان مارشال لانغ، إن عدم توفر المساحات الخضراء قد يؤدي إلى بيئة غير مشجعة تقلل من فاعلية البرامج الهادفة للحد من وقت الشاشة.

وأضافت عبر موقع الجامعة أن هذه النتائج تبرز أهمية اتخاذ خطوات لمعالجة الفجوات في الوصول إلى المساحات الخضراء بين المناطق المختلفة، مع ضرورة العمل على توفير بيئات أكثر عدلاً وصحة للأطفال من خلال الاستثمار في المساحات الخضراء في جميع الأحياء.

وأشارت إلى أن تحسين البيئة المحيطة بالأطفال عبر توفير المساحات الخضراء يمكن أن يكون حلاً فعالاً لتقليل وقت الشاشة وتعزيز الأنشطة البدنية؛ ما يعود بالفائدة على صحة الأطفال.