الرئيس اليمني: سنذهب إلى جنيف لتنفيذ قرار 2216 وحقنا لدماء أبنائنا

50 منظمة إغاثية.. وإعلان محافظة تعز منكوبة

الرئيس اليمني: سنذهب إلى جنيف لتنفيذ قرار 2216 وحقنا لدماء أبنائنا
TT

الرئيس اليمني: سنذهب إلى جنيف لتنفيذ قرار 2216 وحقنا لدماء أبنائنا

الرئيس اليمني: سنذهب إلى جنيف لتنفيذ قرار 2216 وحقنا لدماء أبنائنا

شدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على أن الذهاب إلى جنيف لا يعني التنازل عن مخرجات الحوار الوطني، وإنما على أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، وبالأخص القرار 2216 ومن أجل إيقاف آلة القتل التي يتعرض لها أبناء الشعب اليمني وإخراج اليمن من وضعه الراهن.
وأشار الرئيس اليمني في مقابلة شاملة مع قناة العربية الليلة الماضية، أن المتمردين الحوثيين لا يعترفون بقرارات الأمم المتحدة ولديهم أجندة يسيرون عليها.
وأضاف الرئيس هادي أنه طلب من "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، التدخل والوقوف إلى جانب اليمن حتى لا يكون مرتعًا للإرهاب"، مبينًا أن قرار الملك سلمان وقادة دول مجلس التعاون الخليجي كان قرارًا شجاعًا.
وكشف هادي، عن أن إيران كانت تقف ضد المبادرة الخليجية، وطالبها برفع يدها عن اليمن بعد أن لمست القيادة اليمنية أدلة على تورط إيران في إثارة العنف في اليمن ودفعه إلى حرب أهلية، مؤكدًا أن الحكومة قبضت على ضباط في الحرس الثوري الإيراني، وألقت القبض على سفن محملة بالأسلحة وتم إبلاغ الأمم المتحدة بذلك.
وبيّن الرئيس اليمني أن إيران أرادت الوصول إلى مضيق باب المندب من خلال الحرب في اليمن، إضافة إلى مضيق هرمز حتى تتمكن من تهديد أمن وسلامة الملاحة الدولية.
وفي شأن آخر، أعلنت 50 منظمة إغاثية أن محافظة تعز باتت "محافظة منكوبة" جراء الأعمال التي تقوم بها ميليشيات المتمردين الحوثيين والمخلوع صالح في المحافظة من قصف ممنهج بطريقة هستيرية، والذي طال الممتلكات العامة والخاصة وأدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وتشهد المحافظة وفقًا لما بثته وكالة الأنباء اليمنية نزوحاً جماعياً للسكان إلى القرى والمدن المجاورة لها، وذلك هرباً من أعمال العنف التي تمارسها ضدهم ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح منذ بدء العدوان على المحافظة.
وكانت المنظمات الدولية قد وجهت نداء استغاثة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى سكان تعز الذين يعانون من فرض حصار همجي من قبل الميليشيات الحوثية التي عملت على منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المحافظة، متهمة المنظمات الدولية والإقليمية ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح بفرض حصار خانق على المحافظة ما يعد ذلك حرب إبادة بحق السكان.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.