مقتل أربعة مسلمين في نيومكسيكو يثير الهلع ودوافع القتل مجهولة

أثار إطلاق نار على ثلاثة رجال مسلمين خلال الشهور الماضية ومقتل رابع في ولاية نيومكسيكو، قلق الجالية المسلمة بينما نشطت شرطة ولاية مكسيكو في البحث عن سيارة فولكس فاجن سيدان ذات أربعة أبواب رمادية اللون بنوافذ مظلمة، أشارت إلى أنها محل اهتمام في التحقيقات التي تجريها في جرائم قتل المسلمين الأربعة كما أعلن قائد شركة المدينة عن مكافأة 20 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد على حل جرائم القتل. وأصدر المركز الإسلامي في نيو مكسيكو بياناً حث فيه أعضاء الجالية المسلمة على اتخاذ الاحتياطات وتجنب السير في وقت متأخر من الليل.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه «يشعر بالغضب والحزن» بسبب حوادث القتل «المروع» لأربعة رجال مسلمين في مدينة نيو مكسيكو في البوكيرك، مضيفاً أن «هذه الهجمات البغيضة ليس لها مكان في أميركا». وطالب الرئيس في تغريدة عبر حسابه على «تويتر» يوم الأحد بإجراء تحقيق شامل وقال: «صلاتي مع أسر الضحايا وإدارتي تقف بقوة مع الجالية المسلمة».
وقتل كل من محمد أحمدي (62 عاماً)، ومحمد أفضل حسين (27 عاماً)، وأفتاب حسين (41 عاماً)، ونعيم حسين (25 عاماً)، وجميع الضحايا كانوا مسلمين ومن أصول جنوب آسيوية باكستانية وأفغانية، وفقاً لشرطة البوكيرك. وقالت الشرطة إنها لم تحدد بعد ما إذا كانت تبحث عن واحد أو أكثر من المشتبه بهم في التحقيق. وقال جيلبرت جاليجوس المتحدث باسم الشرطة للصحافيين يوم الأحد إن «هناك رابطاً مشتركاً بين جرائم القتل الأربع لكن لا يمكن وصف الجرائم بأنها جرائم كراهية لأن الكراهية تحددها الدوافع، ولا نعرف الدافع في الوقت الحالي».
وقالت الشرطة إن محمد أفضال حسين الذي كان يعمل مديراً للتخطيط لمدينة إسبانيولا الذي جاء إلى الولايات المتحدة من باكستان، لقي حتفه بالرصاص يوم الاثنين خارج مجمعه السكني في البوكيرك. وقالت الشرطة إن ذلك جاء في أعقاب مقتل أفتاب حسين من الجالية الأفغانية الكبيرة في البوكيركي الذي عُثر عليه مقتولاً بالرصاص في 26 يوليو (تموز) بالقرب من المنطقة الدولية بالمدينة. وقالت الشرطة إن الجريمتين مرتبطتان على الأرجح بإطلاق نار على محمد أحمدي في موقف للسيارات بالقرب من سوبر ماركت ومقهى في السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي».
وقد وقعت عمليات القتل الثلاثة الأخيرة في غضون أسبوعين، مما وضع المدينة في حالة توتر بينما كانت الشرطة تحقق في وجود صلات محتملة بين الهجمات، وسلطت الضوء على جريمة قتل لم تُحل منذ نوفمبر 2021، وقال كايل هارتسوك نائب قائد قسم التحقيقات الجنائية بإدارة شرطة البوكيرك: «بينما لا نزال نفرز كل الأدلة للبحث عن مزيد من الصلات، فمن المقلق للغاية أن هؤلاء الرجال الثلاثة كانوا مسلمين ومن أصول مماثلة».
ويعيش ما يصل إلى خمسة آلاف مسلم من إجمالي 565 ألف نسمة في مدينة البوكيرك بوية نيو مكسيكو. وبدأت الشرطة في تعزيز الحراسة ومضاعفة عدد رجال الشرطة عند المساجد في أوقات الصلاة. ولم تقدم الشرطة تفاصيل تذكر عن جريمة القتل الأخيرة لكنها وصفت عمليات القتل الثلاث الأولى بأنها حوادث إطلاق نار في كمائن. ووصفتها ميشيل لوجان جريشام حاكمة نيو مكسيكو بأنها «عمليات قتل مستهدفة للمسلمين».