أعرب ديديه ديشامب المدير الفني للمنتخب الفرنسي لكرة القدم عن ثقته مجددا في قيام بول بوغبا بدور بارز مع المنتخب في كأس العالم 2022 المقررة في قطر، رغم غيابه عن الملاعب في بداية الموسم الجديد بسبب الإصابة.
وعانى بوغبا من مشكلة في الركبة خلال الاستعدادات للموسم بعد عودته إلى يوفنتوس الإيطالي قادما من مانشستر يونايتد الإنجليزي في صفقة انتقال حر.
ديشامب (رويترز)
وكان من المنتظر أن يخضع اللاعب لعملية جراحية، كانت ربما ستبدد فرصته في المشاركة بكأس العالم 2022، لكنه اختار العلاج بدلا من الجراحة أملا في عودة أسرع للملاعب.
وينتظر أن يشارك بوغبا مجددا إلى جانب كانتي في خط وسط المنتخب الفرنسي خلال المونديال الذي ينطلق في نوفمبر (تشرين الثاني)، وذلك علما بأن كانتي لاعب تشيلسي الإنجليزي عانى أيضا من مشكلات الإصابة في المواسم الأخيرة.
وقال ديشامب بشأن الثنائي في تصريحات لصحيفة «لو باريزيان»: «نحن نتحدث عن لاعبين بارزين يتمتعان بخبرة كبيرة وقدرات قيادية». وأضاف «من المهم وجودهما، لكن لا شيء مضمونا، وبالتالي نحن بحاجة إلى إعداد اللاعبين الشبان».
وتابع: «أنا بالطبع على تواصل مع بول (بوغبا). مشاركته في كأس العالم، ليست قابلة للنقاش». كذلك يعد أنطوان غريزمان جزءا أساسيا في خطط ديشامب، رغم أنه سجل ثلاثة أهداف فقط في الدوري الإسباني في الموسم الماضي.
وقال ديشامب: «هو ليس إنسانا آليا. الرأس بالطبع هي من تتحكم في الساقين. وكل لاعب يواجه فترة تراجع في المستوى، عاجلا أم آجلا، وهذا يترجم إلى فقدان للثقة».
وأضاف «أنطوان قدم مواسم مزدحمة للغاية. وقبل مشكلاته البدنية في بداية العام (إصابة في الفخذ)، كان دائما بعيدا عن الإصابات خلال مسيرته».
وتابع: «وقبل أشهر قليلة، انتقل من ناد لآخر. وربما تأثر بأمور خارجية أيضا».
وعاد بطل مونديال 2018 في صفقة حرة إلى النادي الذي شهد أبرز إنجازاته داخل المستطيل الأخضر بين عامي 2012 و2016، بعد مغامرة خالية من المشاعر والألقاب المهمة مع «الشياطين الحمر» الذين استعادوا خدماته مقابل 105 ملايين يورو، في رقم قياسي في تلك الفترة، بعدما رحل عنهم في المرة الأولى من دون مقابل، كما حصل الآن.
وذكرت صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت» الإيطالية أن بوغبا (29 عاماً) يتقاضى راتباً قدره ثمانية ملايين يورو في الموسم، بالإضافة إلى مليوني يورو مكافآت.
وقرر بوغبا العودة إلى الفريق الذي تألق في صفوفه وتوج معه بأربعة ألقاب في الـ«سيري أ»، ووصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2015.
وأعلن ناديه السابق مانشستر يونايتد مطلع يونيو (حزيران) الماضي رحيل بطل العالم 2018 بعد ست سنوات في صفوفه.
وحمل بوغبا ألوان يوفنتوس لمدة 5 أعوام، بعد فترة أولى مع يونايتد الذي تخرج في صفوفه من فرق الناشئين.
وأعاد يونايتد بوغبا إلى ملعب «أولد ترافورد» في 2016 بصفقة عالمية قياسية، حينها بلغت 89 مليون جنيه إسترليني (112 مليون دولار)، هندسها وكيله مينو رايولا الذي توفي في أبريل (نيسان) الماضي.
وكانت أفضل فتراته، وإن لم تكن خارقة، مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عندما أحرز يونايتد آخر ألقابه في العام 2017 بتتويجه بالدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» وكأس الرابطة الإنجليزية.
وأدّت مشاكله البدنية إلى خوضه 27 مباراة فقط مع الفريق في جميع المسابقات الموسم المنصرم الذي انتهى مخيبا له وللنادي الذي أخفق في احتلال مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا.
وانضم بوغبا إلى فريق الناشئين في يونايتد عام 2009 في سن الـ16 قادماً من لوهافر وحقق معه كأس إنجلترا للناشئين، قبل أن يرتقي إلى صفوف الفريق الأول في موسم 2011 - 2012 ويرحل مع نهايته إلى تورينو. كان موسم 2018 - 2019 الأفضل له في إنجلترا بإشراف مورينيو عندما سجل 16 هدفاً في 47 مباراة.
وسيرتدي بوغبا الرقم 10 في يوفنتوس خلفاً للأرجنتيني باولو ديبالا الذي غادر «السيدة العجوز» في نهاية الموسم المنصرم بعد فشله في التوصل لاتفاق مع الإدارة من أجل تجديد عقده.
وارتدى بوغبا الرقم 10 في موسمه الأخير مع يوفنتوس، لينضم إلى لائحة من النجوم الكبار الذين حملوا هذا الرقم مثل مواطنه ميشال بلاتيني، والإيطاليين روبرتو باجيو، وأليساندرو دل بييرو والآيرلندي ليام برايدي.
وسيعمل بوغبا مجدداً تحت إشراف المدرب ماسيميليانو أليغري الذي كان مسؤولاً عن تألقه في «السيدة العجوز» بعد حلوله بدلاً من كونتي في تدريب الفريق عام 2014.
ويأمل أليغري أن يلعب بوغبا دوراً في استعادة لقب الدوري المحلي الذي تنازل عنه يوفنتوس لصالح الجارين إنتر وميلان في الموسمين الماضيين.