«لينوفو ليجون 5 برو»: كومبيوتر محمول بتقنيات متقدمة للاعبين

تقنيات رسومات وصوتيات وتبريد متقدمة
تقنيات رسومات وصوتيات وتبريد متقدمة
TT
20

«لينوفو ليجون 5 برو»: كومبيوتر محمول بتقنيات متقدمة للاعبين

تقنيات رسومات وصوتيات وتبريد متقدمة
تقنيات رسومات وصوتيات وتبريد متقدمة

تطورت الكومبيوترات المحمولة بشكل كبير وأصبحت تقدم قدرات فائقة في تقنيات الرسومات والصوتيات والتبريد والشاشة الكبيرة والعمر المطول للبطارية، في سماكة ووزن معتدلين يسمحان للاعبين حمل تلك الكومبيوترات معهم أينما ذهبوا والاستمتاع بجلسات لعب مطولة مع الأهل والأصدقاء، أو خلال السفر.
ومن أحدث الكومبيوترات المحمولة التي تتبع لهذه الفئة «لينوفو ليجون 5 برو» Lenovo Legion 5 Pro بسعره المعتدل، والذي اختبرته «الشرق الأوسط»، ونذكر ملخص التجربة.
مزايا متقدمة للعب احترافي
بداية، فإن الكومبيوتر مناسب للاعبين الذي يستهدفون اللعب بدقة 1440 بقدرات رسومات عالية في الألعاب الحديثة، وذلك بسبب مستويات الأداء العالية التي يقدمها. وهو يقدم جودة صورة عالية جدا، إلى جانب استخدام لوحة فأرة عالية الاستجابة. كما يقدم منافذ مختلفة عالية الأداء ومختلفة الوظائف تناسب احتياجات الاستخدامات اليومية والتي تشمل ربط الكومبيوتر بعدة شاشات عالية الدقة.
وبالنسبة للوحة المفاتيح، فهي عالية الاستجابة وتعمل بتقنية «تروسترايك» TrueStrike التي تقدم أزرار مفاتيح مدمجة سريعة، مع تقديم تصميم مريح لشكل الأزرار وإمكانية تغيير ألوان إضاءة الأزرار في 4 مناطق. كما تقدم لوحة المفاتيح أزرار الأرقام الجانبية القياسية في الجهة اليمنى. وفيما يتعلق بالصوتيات، فيقدم الكومبيوتر تقنية خاصة من «لينوفو» اسمها «ناهيميك 3 دي أوديو» Nahimic 3D Audio للتجسيم ترفع من جودة الصوتيات الجهورية Bass والرفيعة Treble.

يمكن ممارسة تجربة لعب مبهرة أثناء التنقل

الشاشة كبيرة ومريحة للاستخدام، ويبلغ قطرها 16 بوصة، وهي تعرض الصورة بدقة 1600x2560 بكسل وبتردد يتراوح بين 165 و240 هرتز (باستخدام تقنية معدل التحديث المتغير Variable Refresh Rate VRR) بتقنية IPS وبنسبة عرض تبلغ 16:10، إلى جانب دعم تقنيات Dolby Vision وHDR 400 وG-Sync ودعم ألوان معيار sRGB بشكل كامل، وعدم عكس الصورة من على الشاشة Anti-glare. هذا وتدعم الشاشة نمط راحة العين وخفض اللون الأزرق، إلى جانب تقديم نمط خاص للاعبين لرفع معدلات الاستجابة.
وتم استخدام تقنية «ليجون كولدفرونت 4,0» Legion ColdFront 4.0 لتشتيت الطاقة الناجمة عن الاستخدام، حيث تم استخدام مراوح أصغر بنسبة 40 في المائة من الإصدار السابق وتصميما أفضل لأنابيب التبريد الداخلية Heatpipe. كما يمكن استخدام أداة «فانتاج» Vantage للتحكم بالطاقة الكهربائية التي يحصل عليها المعالج وسرعة دوران المروحة، وذلك لاختيار رفع مستويات الأداء ولكن على حساب رفع صوت المروحة بسبب دورانها السريع للتبريد، أو خفض مستويات الأداء والحصول على جلسات أكثر هدوءا. كما يمكن اختيار نمط يقدم مزايا معتدلة من العاملين المذكورين.
وتبلغ شحنة البطارية 80 واط – ساعة وتستطيع العمل لنحو 6 ساعات لدى تفعيل نمط هجين لاستخدام وحدات الرسومات Hybrid Mode (يتم استخدام وحدة الرسومات المدمجة منخفضة الأداء «إنتل آيريس إكس إي» للمهام البسيطة، ووحدة الرسومات المتخصصة عالية الأداء «إنفيديا جيفورس آر تي إكس 3070 تايتينيوم» للمهام المتطلبة)، أو 4 ساعات لدى استخدام وحدة الرسومات المتخصصة عالية الأداء فقط Discrete Mode.
ولدى تجربة الجهاز، استطاع العمل لنحو 4 ساعات ونصف من تصفح الإنترنت، وأكثر من 7 ساعات من تشغيل عروض الفيديو عالية الدقة. وتجدر الإشارة إلى أن شاشة الكومبيوتر الكبيرة وسرعة المعالج ووحدة الرسومات يؤثران على مدة الاستخدام، ولكن اللاعبين يفضلون الحصول على شاشة أكبر لمتعة لعب أفضل. ويقدم الشاحن 300 واط من الطاقة للبطارية.
وتم اختبار مجموعة من الألعاب المتقدمة والمتطلبة على الكومبيوتر ومن فئات مختلفة (المغامرات والتصويب والاستراتيجية)، حيث استطاع تشغيل لعبة Assassin’s Cred Valhalla (بأعلى دقة ممكنة Ultra-High) والحصول على معدل رسومات بلغ 82 صورة في الثانية FPS، ولعبة Fortnite (بأعلى مواصفات Epic) والحصول على 107 صور في الثانية، إلى جانب لعبة Civilizations IV بأعلى مواصفات Ultra) والحصول على 181 صورة في الثانية. ويمكن التأكيد بأن آلية تبريد الدارات الداخلية تعمل بكفاءة عالية لأن درجة الحرارة لم تكن مرتفعة لدى اللعب بهذه الألعاب وبمزايا الرسومات المتطلبة التي تم اختيارها.
ونظرا لأن الجهاز يستخدم تقنيات حديثة للمعالجات والذاكرة والتخزين والرسومات والصوتيات، ويقدم شاشة كبيرة ومنافذ عديدة وقدرات اتصال متقدمة، فيمكن استخدامه لسنوات طويلة دون الحاجة لتطوير قدراته، وهيكله مصنوع من الألمنيوم المقوى لحمايته من الصدمات.
مواصفات تقنية
ويستفيد الكومبيوتر من 14 نواة جراء استخدامه معالج «إنتل كور آي 7 12700 إتش» Intel Core i7 12700H من الجيل الثاني عشر (6 نوى فائقة الأداء P-Core بسرعة 2,3 غيغاهرتز للمهام المتطلبة يمكن رفعها إلى 4,7 غيغاهرتز عند الحاجة، و8 نوى اقتصادية الأداء E-Core بسرعة 1,7 غيغاهرتز للمهام العادية يمكن رفعها إلى 3,5 غيغاهرتز عند الحاجة). هذا الأمر يسمح بالحصول على 20 عملية معالجة في الدورة الواحدة Threads (12 عملية من خلال 6 نوى فائقة الأداء، و8 عمليات من خلال 8 نوى اقتصادية الأداء).
ويقدم المعالج 24 ميغابايت من الذاكرة فائقة السرعة الخاصة به Cache، وهو يدعم ذاكرة DDR5 الجديد بسرعات تصل إلى 4,800 ميغاهرتز، إلى جانب تقديم وحدة معالجة رسومات مدمجة من طراز «إنتل آيريس إكس إي» Intel Iris Xe. وبالنسبة لوحدة الرسومات المتخصصة، فهي من طراز «إنفيديا جيفورس آر تي إكس 3070 تايتينيوم» NVIDIA GeForce RTX 3070 Ti بـ8 غيغابايت من الذاكرة الخاصة بالرسومات، وتعمل بسرعة 1485 ميغاهرتز وبقدرة 150 واط.
ويستخدم الكومبيوتر 32 غيغابايت من الذاكرة للعمل، و1 تيرابايت (1024 غيغابايت) من السعة التخزينية المدمجة بتقنية الحالة الصلبة Solid-State Drive من فئة NVME M.2. كما يقدم الكومبيوتر كاميرا مدمجة للمحادثات بالصوت والصورة تعمل بدقة 720 يمكن إيقاف إمدادها بالطاقة بضغطة زر، وذلك للحصول على المزيد من الخصوصية.
ويقدم الكومبيوتر منافذ عديدة، تشمل منفذا للشبكات السلكية 100/1000M ومنفذي «يو إس بي 3,2» الجيل الأول، ومنفذ «يو إس بي 3,2» الجيل الأول يقدم شحنة كهربائية مستمرة، ومنفذ «يو إس بي تايب-سي 3,2» الجيل الثاني يدعم نقل البيانات وعرض الصورة عبر تقنية DisplayPort 1.4، ومنفذ «يو إس بي تايب-سي 3,2» الجيل الثاني يدعم نقل البيانات وعرض الصورة عبر تقنية DisplayPort 1.4 ويقدم الطاقة بقدرة تبلغ 135 واط، إلى جانب منفذ «ثاندربولت 4» بسرعة نقل بيانات تبلغ 40 غيغابت في الثانية (5 غيغابايت في الثانية، ذلك أن 8 غيغابت تعادل 1 غيغابايت) وعرض الصورة عبر تقنية DisplayPort 1.4. كما يقدم الكومبيوتر منفذ HDMI لعرض الصورة بدقة تصل إلى 8K وبتردد 60 هرتز، ومنفذا قياسيا مشتركا للسماعات الرأسية والميكروفون، ومنفذا للشحن، وهو يدعم شبكات «واي فاي 6 إي» الجديدة و«بلوتوث 5,1». ويستخدم الكومبيوتر شريحة TPM 2.0 لتشفير البيانات، وتبلغ سماكته 19,9 مليمتر ويبلغ وزنه 2,49 كيلوغرام، وهو يعمل بنظام التشغيل «ويندوز 11 هوم» بسعة نقل بيانات تبلغ 64-بت. ويبلغ سعر الكومبيوتر 8,999 ريالا سعوديا (نحو 2,399 دولارا أميركيا)، وهو متوافر في المنطقة العربية باللون الرمادي.
هذا، وسيتم إطلاق كومبيوتر آخر أقل سماكة ووزنا منه اسمه لينوفو «ليجون إس7» Lenovo Legion S7 يقدم المواصفات نفسها، ولكنه يستخدم 16 غيغابايت من الذاكرة عوضا عن 32 غيغابايت، وبطاقة الرسومات «إنفيديا جييفورس آر تي إكس 3060» عوضا عن «إنفيديا جييفورس آر تي إكس 3070 تايتينيوم»، وتبلغ سماكته 16,9 مليمتر (مقارنة بـ19,9 مليمتر للإصدار العادي)، ويبلغ وزنه 2,23 كيلوغرام (مقارنة بـ2,48 كيلوغرام للإصدار العادي). كما يقدم الكومبيوتر بطارية بعمر ممتد تبلغ قدرتها 99,99 واط – ساعة. وسيتم إطلاق هذا الإصدار منخفض السماكة في المنطقة العربية في شهر سبتمبر (أيلول) أو أكتوبر (تشرين الأول) المقبل بسعر يبدأ من 8 آلاف ريال سعودي (نحو 2,133 دولار) باللون الرمادي.



«دِل» تعزز التحول الرقمي في السعودية عبر 3 عقود من الابتكار والشراكة

تلتزم شركة «دِل» بدعم التحول الرقمي للمملكة وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة (شاترستوك)
تلتزم شركة «دِل» بدعم التحول الرقمي للمملكة وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة (شاترستوك)
TT
20

«دِل» تعزز التحول الرقمي في السعودية عبر 3 عقود من الابتكار والشراكة

تلتزم شركة «دِل» بدعم التحول الرقمي للمملكة وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة (شاترستوك)
تلتزم شركة «دِل» بدعم التحول الرقمي للمملكة وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة (شاترستوك)

تقف المملكة العربية السعودية في ريادة الابتكار والطموح نحو التحول الرقمي، وتلعب شركة ( Dell) «دِل» دوراً مهماً من التطور التكنولوجي للمملكة على مدى أكثر من ثلاثة عقود. تعود علاقة «دِل» بالسعودية إلى أوائل التسعينات، وعلى مدى الـ34 عاماً الماضية، تطورت من شريك داعم إلى حجر أساس في البنية التحتية الرقمية للمملكة.

خلال حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، يتذكر أدريان ماكدونالد، رئيس شركة «دِل تكنولوجيز» في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بدايات هذا التعاون وعمقه قائلاً إن ذلك مكّن «دِل» من الاندماج بعمق في نسيج المجتمع السعودي ودعم الأعمال التجارية والمبادرات الحكومية والبرامج التعليمية. وقد كانت الشركة نشطة بشكل خاص في تعزيز مهارات تكنولوجيا المعلومات بين المواطنين السعوديين، حيث قدمت دورات تدريبية بالتعاون مع الجامعات الرائدة وسهلت برامج التبادل التي تأتي بالشباب السعوديين إلى الولايات المتحدة للتدريب المتقدم في مجال تكنولوجيا المعلومات. ويؤكد ماكدونالد أن «دِل» تحاول جعل أكبر قدر ممكن من هذه المهارات التكنولوجية محلياً وسعودياً، وأن «هناك حاجة إلى الكثير من المهارات التكنولوجية في المستقبل».

أدريان ماكدونالد رئيس شركة «دِل تكنولوجيز» في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا متحدثاً إلى «الشرق الأوسط» (دل)
أدريان ماكدونالد رئيس شركة «دِل تكنولوجيز» في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا متحدثاً إلى «الشرق الأوسط» (دل)

استثمارات استراتيجية تتماشى مع «رؤية 2030»

أحدثت «رؤية المملكة 2030» أرضاً خصبة للابتكار التكنولوجي. ويكشف ماكدونالد، عن أن شركته ضاعفت في الأشهر الـ18 الماضية فقط، وجودها التشغيلي وأنشأت أول مركز لها للدمج والخدمات اللوجيستية في السعودية بمدينة الدمام مُصمم للتعامل مع ما يصل إلى 600 ألف وحدة سنوياً من جميع منتجات «Dell» في ظل نمو طلب العملاء. ويضم مركز الدمام أيضاً منشأة تصنيع ثانوية لتخصيص خوادم «دِل»، لضمان تلبية احتياجات العملاء المحددة. يقوم المركز بجعل الخوادم جاهزة للاستخدام، ويقلل من الوقت المستغرق لطرحها في السوق، ويعزز رضا العملاء.

كما قامت «دِل» بنقل مركز الشاشات المسطحة إلى هذه المنشأة الجديدة في الدمام لخدمة العملاء المحليين، حيث إنها توفر عمليات تسليم للشحنات في غضون يومين فقط، بما يقلل من أوقات التسليم ويعزز التميز التشغيلي للشركة. ويمثل افتتاح هذا المركز الجديد خطوة رئيسية في جهود «دِل» لتعزيز منظومة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة. كما أنه يعد خامس منشأة لشركة «دِل» في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وهو يعكس التزام الشركة بـ«رؤية السعودية 2030»، لا سيما في مجال تعزيز التنوع الاقتصادي من خلال الابتكار التكنولوجي.

ويستند هذا الاستثمار الاستراتيجي إلى ترخيص المقر الإقليمي لشركة «دِل» لمزاولة أعمالها في المملكة العربية السعودية، وسوف يدعم المملكة من خلال خلق فرص عمل جديدة في قطاعات الخدمات اللوجيستية والتصنيع والتكنولوجيا إلى جانب تطوير الكفاءات الوطنية وترسيخ ثقافة الابتكار.

مركز «دِل» الجديد في الدمام يعزز من قدرات الشركة على تلبية احتياجات العملاء ويسرع من وقت الطرح في السوق (دل)
مركز «دِل» الجديد في الدمام يعزز من قدرات الشركة على تلبية احتياجات العملاء ويسرع من وقت الطرح في السوق (دل)

الذكاء الاصطناعي عاملاً محفزاً للتحول

بينما تعمل المملكة العربية السعودية على ترسيخ مكانتها قائدةً عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، تلعب «دِل» Dell دوراً محورياً في دفع هذا التحول. يسلط ماكدونالد الضوء على السرعة غير المسبوقة للتغيير في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن طموح المملكة لتصبح مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي واقعياً وقابلاً للتحقيق. يقول: «نية المملكة العربية السعودية هي أن تكون قائدة عالمية في الذكاء الاصطناعي والتطورات الجديدة. نحن لا نرى استثماراتنا في المملكة فقط لدعم الأعمال المحلية، بل لبناء المملكة بصفتها مركزاً عالمياً لتطوير الذكاء الاصطناعي».

تقدم حلول «Dell» المدعومة بالذكاء الاصطناعي تأثيراً كبيراً عبر الصناعات. من التداول الكمي في القطاع المالي إلى الروبوتات المستقلة والرعاية الصحية، تقف الشركة في طليعة الابتكار في الذكاء الاصطناعي.

تمتد إمكانات الذكاء الاصطناعي إلى ما هو أبعد من الصناعات المتخصصة لتشمل المؤسسات الكبيرة، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي التوليدي بثورة في العمليات وتقليل التكاليف. يذكر ماكدونالد أمثلة مثل المساعدة الرقمية في خدمة العملاء، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم إرشادات في الوقت الفعلي للوكلاء؛ ما يضمن تفاعلات دقيقة وفعالة مع العملاء. يقول: «يمكنك تقليل التكاليف بشكل كبير وتقديم حلول أفضل للعملاء بسرعة كبيرة. يمكن للعملاء المؤسسيين تنمية أعمالهم، وتقديم تجربة عملاء أفضل، وتقليل التكاليف بنسبة تتراوح بين 10 و30 في المائة».

التغلب على التحديات واستغلال الفرص

بينما تكون إمكانات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي هائلة، يعترف ماكدونالد بالتحديات التي تأتي مع تبني مثل هذه التقنيات المتقدمة. يقول إن «ثلثي هذا الأمر يتعلق بطرق جديدة لدفع العمليات وخدمة العملاء وتنظيم تدفق البيانات وتدريب الأشخاص. بينما الثلث الباقي فقط يتعلق بالتكنولوجيا».

للتغلب على هذه التحديات؛ تقدم «دِل» ما تطلق عليه اسم «بيت بحيرة البيانات» (Data Lake House) وهو نهج شامل يتم فيه تنظيف البيانات وجعلها متاحة للآلة بالطريقة الصحيحة. هذا أمر بالغ الأهمية لتمكين التغييرات الكبيرة في الأعمال.

ويؤكد ماكدونالد أيضاً على أهمية القيادة في عصر الذكاء الاصطناعي، معتبراً أنه «إذا لم يكن لديك ذكاء اصطناعي توليدي، فستكون في وضع تنافسي سيئ للغاية. الفائزون هم القادة. يمكنك البقاء مع القطيع، لكن لا يمكنك أن تكون في المؤخرة. إذا كنت في المؤخرة، فستكون خارج اللعبة».

تتماشى استثمارات «دِل» مع «رؤية المملكة 2030» وتدعم التنوع الاقتصادي من خلال الابتكار التكنولوجي (شاترستوك)
تتماشى استثمارات «دِل» مع «رؤية المملكة 2030» وتدعم التنوع الاقتصادي من خلال الابتكار التكنولوجي (شاترستوك)

تشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي للمنطقة

بالنظر إلى المستقبل، يبدو ماكدونالد متفائلاً بشأن إمكانات المملكة العربية السعودية لتصبح مركزاً إقليمياً وعالمياً لخدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي. وينوه إلى «أن المملكة اتخذت موقعاً قيادياً كاشفة عن نية واضحة، وبناء منصات للنمو، ولديها الموارد والطموح لتحقيق تغيير جذري».

ويشير إلى أن إحدى المزايا الرئيسية للمملكة هي «الوصول إلى الطاقة منخفضة التكلفة؛ ما سيكون عاملاً رئيسياً في تشغيل بنية تحتية قوية للذكاء الاصطناعي.» ويشدد على أن المملكة «تمتلك أدنى تكاليف للطاقة في العالم. هذا، إلى جانب تركيزها على تطوير المهارات والتمويل، يؤهلها لتكون قائدة عالمية في الذكاء الاصطناعي».

في العامين إلى الأعوام الخمسة المقبلة، يتصور ماكدونالد اقتصاداً رقمياً أكثر مرونة وابتكاراً وقدرة على المنافسة. ويشدد على أن المملكة في وضع يسمح لها بأن تكون مركزاً إقليمياً، إن لم يكن عالمياً، لخدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي. هذا سيدفع النمو الاقتصادي، ويخلق فرص عمل، ويضع المملكة قائدةً في العصر الرقمي».

تؤكد الاستثمارات الاستراتيجية لـ«دِل» في المملكة العربية السعودية، إلى جانب التزامها بابتكار الذكاء الاصطناعي، دور الشركة بصفتها شريكاً موثوقاً في رحلة التحول الرقمي للمملكة. من توطين الإنتاج وتعزيز الخدمات اللوجيستية إلى دفع تبني الذكاء الاصطناعي وتعزيز تطوير المهارات، تساعد «دِل» في تشكيل مستقبل تكون فيه المملكة العربية السعودية ليست مجرد مستهلك للتكنولوجيا، بل قائدة عالمية في ابتكارها.