الحجب والاستدعاء أبرز التعديلات في لوائح الملكية الفكرية السعودية

المتحدث الرسمي للهيئة يؤكد لـ«الشرق الأوسط»: «لائحة الفلكلور الشعبي لم تعدّل»

الهيئة السعودية للملكية الفكرية (الشرق الأوسط)
الهيئة السعودية للملكية الفكرية (الشرق الأوسط)
TT

الحجب والاستدعاء أبرز التعديلات في لوائح الملكية الفكرية السعودية

الهيئة السعودية للملكية الفكرية (الشرق الأوسط)
الهيئة السعودية للملكية الفكرية (الشرق الأوسط)

أعلن مجلس إدارة الهيئة السعودية للملكية الفكرية، موافقته على تعديلات اللائحة التنفيذية لنظام حماية حقوق المؤلف، وبحسب البيان الذي نشرته جريدة «أم القرى» الرسمية، فإن التعديلات تتعلق بالمصنفات الأدبية والفنية والعلمية، علاوةً على حقوق المؤلف في مجاله وفق المصنّف.
وفي توضيح أوسع، كشف المتحدث باسم الهيئة السعودية للملكية الفكرية، ياسر الحكمي، لـ«الشرق الأوسط» أن التعديلات التي تم الإعلان عنها في لائحة حق المؤلف «تضمّنت تعديلات شكلية وتعديلات موضوعية، والتعديلات الموضوعية هي الأهم، حيث تتمثل في تعديل مفهوم بعض التعريفات المتعلقة بالملكية الفكرية بالإضافة إلى استحداث تعريفات أخرى».
وأضاف الحكمي أن التعديلات الموضوعية تشمل أيضاً «إعادة إجراءات ضبط المخالفات والتحقيق فيها، وإضافة فصل يتعلق بإجراءات ضبط المخالفات التي تقع عبر المواقع الإلكترونية للمصنفات الرقمية، وإضافة أحكام خاصة بالترخيص الإلزامي لترجمة واستنساخ المصنفات بما يتوافق مع ملحق اتفاقية بيرن لحماية المصنفات الأدبية والفنية».
وبخصوص اللائحة التنفيذية للفلكلور الشعبي، أوضح الحكمي أن «اللائحة التنفيذية لأحكام الفلكلور الشعبي لم تعدّل، وإنما حُذفت فقرة مكررة مع النظام فقط»، مؤكداً أن الموافقة على الفلكلور الشعبي، تتم من خلال «طلب الترخيص من الهيئة السعودية للملكية الفكرية بموجب النظام ووفقاً لمتطلبات الإدارة المختصة وهي إدارة حق المؤلف».
وتضمّن تعديل اللائحة التنفيذية لنظام حماية حقوق المؤلف عددا من المواد، منها أحكام تداول الوثائق، وحماية قواعد البيانات، والمطالبة بالحقوق، وحق التتبّع، وحقوق التأجير، بالإضافة للتراث الشعبي (الفلكلور).
وجاء في التعديلات أن الاستدعاء ثم الحجب بعد القيام بإجراءات الضبط لمخالفات المواقع الإلكترونية في شبكة الإنترنت العالمية، عند ثبوت وجود تعدٍّ على حق المؤلف، كما يحق لصاحب حق المؤلف أو من يمثله المطالبة بالتعويض عن الأضرار التي لحقت به جراء الاعتداء على أي من حقوقه التي يحميها النظام أمام المحكمة المختصة.
يذكر أن الهيئة السعودية للملكية الفكرية هي هيئة وطنية تُعنى بمجموعة الحقوق التي تحمي الفكر والإبداع الإنساني، وتشمل حق المؤلف والحقوق المجاورة وبراءات الاختراع والعلامات التجارية والنماذج الصناعية والأصناف النباتية والتصميمات التخطيطية للدارات المتكاملة. وترتبط الهيئة تنظيمياً برئيس مجلس الوزراء.



«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.