بالصور... تمثال أحمر لبوتين في ملعب أطفال بنيويورك

أطفال يرشون المياه ويلقون الرمال على التمثال (رويترز)
أطفال يرشون المياه ويلقون الرمال على التمثال (رويترز)
TT

بالصور... تمثال أحمر لبوتين في ملعب أطفال بنيويورك

أطفال يرشون المياه ويلقون الرمال على التمثال (رويترز)
أطفال يرشون المياه ويلقون الرمال على التمثال (رويترز)

في مطلع الأسبوع الماضي، فوجئ عدد من سكان مدينة نيويورك بوجود تمثال أحمر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين راكباً على دبابة صغيرة في ملعب بحديقة سنترال بارك.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد تم تصوير بعض الأطفال الموجودين بالملعب وهم يرشون التمثال بالمياه من مسدساتهم المائية، فيما قام البعض الآخر بإلقاء الرمال عليه.

وتم نصب هذا التمثال بواسطة الفنان الفرنسي جيمس كولومينا الذي قال إن الهدف من وضعه بالملعب هو «إدانة عبثية الحرب وإبراز شجاعة الأطفال عند مواجهة مواقف عنيفة وكارثية يفعلها الآخرون».


ويشتهر كولومينا بمنحوتاته الحمراء، والتي غالباً ما يتم تثبيتها خلسة في الأماكن العامة دون أي تحذير مسبق.
وفي أبريل (نيسان) الماضي، أقام الفنان الفرنسي تمثالاً آخر يحمل رسالة مناهضة للحرب، حيث كان عبارة عن طفل يرتدي ملابس جندي بالجيش ويحمل بندقية يحتوي طرفها على وردة. وقد أطلق على التمثال اسم «جندي السلام»، وتم وضعه بأحد شوارع فرنسا.

وفي العام الماضي، نصب كولومينا تمثالين في شارعين بألمانيا في الذكرى 32 لسقوط جدار برلين.



نهاية دانيال شبوري «فنان الأطباق المتّسخة»

دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
TT

نهاية دانيال شبوري «فنان الأطباق المتّسخة»

دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)

مسَّت النهاية بحياة الفنان التشكيلي السويسري دانيال شبوري، أحد أبرز الأسماء في تيار «الواقعية الجديدة» الفنّي، ومعلّم الـ«إيت آرت» الذي يتمثّل بتعليق مخلّفات وجبة طعام على لوحة، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مركز «بومبيدو».

وكتب متحف الفنّ الحديث والمعاصر عبر منصة «إكس»: «ينتابنا حزن عميق لوفاة دانيال شبوري، العضو المؤسِّس للواقعية الجديدة».

وتابع: «نظرته الفريدة للفنّ من خلال لوحاته وتجميعاته غير المتوقَّعة، مكّنته من التقاط اللحظة وما هو عادي ومدهش. سيظلّ إرثه مصدراً للإلهام والتأمُّل الفريد».

واشتُهر الفنان السويسري من أصل روماني، المولود عام 1930 في منطقة على ضفاف نهر الدانوب بغالاتي (شرق رومانيا)، بلوحاته ثلاثية البُعد المرتبطة بفنّ المائدة.

مبدؤها بسيط، ففي نهاية الوجبة، يلصق شبوري كل ما يتبقّى على الطاولة (أدوات المائدة، والأطباق، وبقايا الطعام، والأغلفة...)؛ بهدف تجميدها على اللوحة.

ويُطلق على كل عمل فنّي يضيء على الأطعمة والعادات الغذائية «إيت آرت».

ومع هذا المفهوم، أسَّس الراقص السابق تيار «الواقعية الجديدة» عام 1960 إلى جانب فنانين من أمثال إيف كلاين، وأرمان، وريموند هاينز.

الراقص السابق أسَّس تيار «الواقعية الجديدة» (غيتي)

ووصل به الأمر حدّ تولّيه إدارة مطعم في دوسلدورف الألمانية بين 1968 و1972. وكان بإمكان الزبائن المغادرة مع عملهم الخاص.

وأنشأ شبوري صالة عرض «إيت آرت» التي أُقيمت فيها معارض لعدد من الفنانين، بينهم سيزار وبن وأرمان، مع إبداعات سريعة الزوال وصالحة للأكل، في حين يشارك رسامون مثل بيار سولاج في بعض الولائم.

لكنه سعى إلى التخلّص من تسمية «فنان الأطباق المتّسخة». وفي إحدى مجموعاته، وضع غرضاً فعلياً على قماش، وتساءل عن الحدود بين الواقع والوهم.

عُرضت أعماله في معارض استعادية نُظّمت في متاحف عدّة، بينها مركز «بومبيدو» في باريس خلال التسعينات.

وعام 2021، خصَّص متحف الفن الحديث والمعاصر «ماماك» في نيس معرضاً كبيراً له.