«موديز» تخفض النظرة المستقبلية لإيطاليا من «مستقرة» إلى «سلبية»

المخاطر على وضع الائتمان الإيطالي تراكمت في الآونة الأخيرة بسبب التأثير الاقتصادي للغزو الروسي لأوكرانيا (رويترز)
المخاطر على وضع الائتمان الإيطالي تراكمت في الآونة الأخيرة بسبب التأثير الاقتصادي للغزو الروسي لأوكرانيا (رويترز)
TT

«موديز» تخفض النظرة المستقبلية لإيطاليا من «مستقرة» إلى «سلبية»

المخاطر على وضع الائتمان الإيطالي تراكمت في الآونة الأخيرة بسبب التأثير الاقتصادي للغزو الروسي لأوكرانيا (رويترز)
المخاطر على وضع الائتمان الإيطالي تراكمت في الآونة الأخيرة بسبب التأثير الاقتصادي للغزو الروسي لأوكرانيا (رويترز)

خفضت وكالة التصنيف العالمية «موديز» النظرة المستقبلية لإيطاليا من «مستقرة» إلى «سلبية»، مشيرة إلى المخاطر المتزايدة من إعاقة البيئة السياسية لتنفيذ الإصلاحات الهيكلية.
وقالت الوكالة، أمس، «المخاطر على وضع الائتمان الإيطالي تراكمت في الآونة الأخيرة بسبب التأثير الاقتصادي للغزو الروسي لأوكرانيا والتطورات السياسية المحلية، وكلاهما يمكن أن تكون له تبعات ائتمانية مادية». وتم تأكيد التصنيف السيادي لإيطاليا عند Baa3.
وتراجعت مبيعات التجزئة في إيطاليا خلال يونيو (حزيران) الماضي، بعد ارتفاعها خلال الشهور السابقة، وفق بيانات مكتب الإحصاء الإيطالي (آيستات)، التي أوضحت أن قيمة مبيعات التجزئة تراجعت خلال يونيو الماضي بنسبة 1.‏1 في المائة شهرياً، بعد زيادتها بنسبة 2 في المائة خلال مايو (أيار) الماضي.
وتراجعت مبيعات السلع غير الغذائية بنسبة 2.‏2 في المائة شهرياً، في حين زادت مبيعات السلع الغذائية بنسبة 4.‏0 في المائة.
على أساس سنوي تراجع معدل نمو مبيعات التجزئة خلال يونيو الماضي إلى 6.‏4 في المائة مقابل 2.‏6 في المائة خلال الشهر السابق. وتزيد المبيعات سنوياً منذ مارس (آذار) 2021، كما تراجعت مبيعات التجارة الإلكترونية بنسبة 8.‏6 في المائة سنوياً خلال يونيو الماضي، بعد ارتفاعها بنسبة 4.‏15 في المائة سنوياً.
في الوقت نفسه، تراجع حجم مبيعات التجزئة خلال يونيو الماضي بنسبة 8.‏1 في المائة شهرياً، بعد ارتفاعه بنسبة 7.‏1 في المائة خلال الشهر السابق، وعلى أساس سنوي تراجع حجم المبيعات بنسبة 8.‏3 في المائة بعد ارتفاعه بنسبة 6.‏2 في المائة خلال الشهر السابق. كما تراجعت ثقة المستهلك الإيطالي إلى أكثر من المتوقع في يوليو (تموز)، لتصل إلى أقل مستوى لها خلال أكثر من عامين. وتراجع مؤشر ثقة المستهلك إلى 8.‏94 نقطة من 3.‏98 نقطة في يونيو. وكان خبراء الاقتصاد قد توقعوا تراجع المؤشر إلى 6.‏96 نقطة. وكانت هذه أقل قراءة منذ مايو 2020 عندما وصلت لـ6.‏92 نقطة.
وتراجعت المشاعر الاقتصادية بين المستهلكين بشكل ملحوظ إلى 9.‏84 نقطة في يوليو، من 9.‏93 نقطة في يونيو. وتراجع المؤشر، الذي يقيس المناخ الحالي من 9.‏97 نقطة إلى 1.‏96 نقطة، وذلك الذي يقيس الأوضاع المستقبلية تراجع من 8.‏98 نقطة إلى 9.‏92 نقطة.
وساء مؤشر ثقة الأعمال المركب أيضاً في يوليو، حيث هبط إلى 8.‏110 نقطة من 4.‏113 نقطة. وتراجع المؤشر الذي يقيس الثقة في التصنيع في يوليو، حيث تراجع المؤشر الموازي إلى 7.‏106 نقطة من 5.‏109 نقطة في يونيو. ومن ناحية أخرى، كان من المتوقع أن يتراجع المؤشر إلى 108 نقاط.
وفي تجارة التجزئة، ارتفعت المشاعر من 2.‏107 إلى 1.‏108، بينما تراجع مؤشر الثقة في الخدمات السوقية إلى 1.‏104 من .109. وأظهرت البيانات أيضاً أن مؤشر المشاعر للبناء ارتفع إلى 4.‏164 في يوليو من 7.‏159 الشهر السابق عليه.
يأتي هذا رغم تحسن أداء سندات الخزانة الإيطالية، في بداية الشهر الحالي، ليتراجع العائد على السندات العشرية إلى أقل من 3 في المائة لأول مرة منذ مايو الماضي، حيث يراهن المستثمرون على التزام الحكومة الإيطالية الجديدة بالتعهدات المطلوبة للحصول على حوالي 200 مليار يورو (205 مليارات دولار) من أموال الاتحاد الأوروبي.
وتراجع في الأول من أغسطس (آب) العائد على السندات العشرية بنحو 10 نقاط أساس إلى 92.‏2 في المائة، وهو ما يقلص الفارق بين السندات الإيطالية والعائد على السندات العشرية الألمانية القياسية لسوق السندات في أوروبا لليوم الثالث على التوالي عند مستوى 210 نقاط أساس، وهي أطول مدة تراجع متصلة منذ يونيو الماضي. هذا التراجع في الفارق يقلص الزيادة المطردة في الفارق منذ إعلان استقالة رئيس الوزراء ماريو دراغي، من منصبه، مما أثار المخاوف من مرحلة ممتدة من الغموض السياسي قبل الانتخابات المبكرة المقررة في سبتمبر (أيلول) المقبل.
كانت بيانات نشرت يوم الثاني من أغسطس الحالي، أظهرت أن مسؤولي البنك المركزي الأوروبي أنفقوا مليارات اليورو على شراء سندات خزانة بهدف حماية إيطاليا وغيرها من دول جنوب أوروبا من ارتفاع العائد على سنداتها بصورة كبيرة، وذلك في إطار خط الدفاع الأول عن الاستقرار المالي لدول منطقة اليورو.
وأشارت البيانات إلى الاستخدام الكبير لأموال البنك المركزي المتاحة نتيجة استرداد قروض حل أجل استردادها في إطار برنامج الدعم المالي لدول منطقة اليورو أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد.
وحسب الإحصائيات المتاحة لمدة شهرين فقط، فإن صافي محفظة البنك المركزي الأوروبي من السندات الألمانية والفرنسية والهولندية تراجع خلال يوليو الماضي بمقدار 9.‏18 مليار يورو (3.‏19 مليار دولار)، في حين بلغ صافي مشتريات البنك من سندات إيطاليا وإسبانيا والبرتغال واليونان خلال الشهر نفسه 3.‏17 مليار يورو.
وهذه البيانات هي أول دليل ملموس على حجم تدخل البنك المركزي الأوروبي في سوق السندات السيادية بعد ارتفاع العائد على السندات بنسب كبيرة في يونيو الماضي، الذي دفع كريستين لاغارد رئيسة البنك إلى عقد اجتماع طارئ، حيث قرر المسؤولون ضرورة تحرك البنك لحماية سندات الدول الأعضاء.


مقالات ذات صلة

باريس «تأمل» بتحديد موعد قريب لزيارة وزير الخارجية الإيطالي

العالم باريس «تأمل» بتحديد موعد قريب لزيارة وزير الخارجية الإيطالي

باريس «تأمل» بتحديد موعد قريب لزيارة وزير الخارجية الإيطالي

قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها تأمل في أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني بعدما ألغيت بسبب تصريحات لوزير الداخلية الفرنسي حول سياسية الهجرة الإيطالية اعتُبرت «غير مقبولة». وكان من المقرر أن يعقد تاياني اجتماعا مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا مساء اليوم الخميس. وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان قد اعتبر أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها. وكتب تاياني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقررا مع الوزيرة كولونا»، مشيرا إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإي

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم ألمانيا تشن حملة أمنية كبيرة ضد مافيا إيطالية

ألمانيا تشن حملة أمنية كبيرة ضد مافيا إيطالية

في عملية واسعة النطاق شملت عدة ولايات ألمانية، شنت الشرطة الألمانية حملة أمنية ضد أعضاء مافيا إيطالية، اليوم (الأربعاء)، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وأعلنت السلطات الألمانية أن الحملة استهدفت أعضاء المافيا الإيطالية «ندرانجيتا». وكانت السلطات المشاركة في الحملة هي مكاتب الادعاء العام في مدن في دوسلدورف وكوبلنتس وزاربروكن وميونيخ، وكذلك مكاتب الشرطة الجنائية الإقليمية في ولايات بافاريا وشمال الراين - ويستفاليا وراينلاند – بفالتس وزارلاند.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق إيطاليا ترفع الحظر عن «تشات جي بي تي»

إيطاليا ترفع الحظر عن «تشات جي بي تي»

أصبح برنامج «تشات جي بي تي» الشهير الذي طورته شركة الذكاء الاصطناعي «أوبن إيه آي» متاحا مجددا في إيطاليا بعد علاج المخاوف الخاصة بالخصوصية. وقالت هيئة حماية البيانات المعروفة باسم «جارانتي»، في بيان، إن شركة «أوبن إيه آي» أعادت تشغيل خدمتها في إيطاليا «بتحسين الشفافية وحقوق المستخدمين الأوروبيين». وأضافت: «(أوبن إيه آي) تمتثل الآن لعدد من الشروط التي طالبت بها الهيئة من أجل رفع الحظر الذي فرضته عليها في أواخر مارس (آذار) الماضي».

«الشرق الأوسط» (روما)
العالم إيطاليا في «يوم التحرير»... هل تحررت من الإرث الفاشي؟

إيطاليا في «يوم التحرير»... هل تحررت من الإرث الفاشي؟

في الخامس والعشرين من أبريل (نيسان) من كل عام تحتفل إيطاليا بـ«عيد التحرير» من النازية والفاشية عام 1945، أي عيد النصر الذي أحرزه الحلفاء على الجيش النازي المحتلّ، وانتصار المقاومة الوطنية على الحركة الفاشية، لتستحضر مسيرة استعادة النظام الديمقراطي والمؤسسات التي أوصلتها إلى ما هي عليه اليوم. يقوم الدستور الإيطالي على المبادئ التي نشأت من الحاجة لمنع العودة إلى الأوضاع السياسية التي ساهمت في ظهور الحركة الفاشية، لكن هذا العيد الوطني لم يكن أبداً من مزاج اليمين الإيطالي، حتى أن سيلفيو برلوسكوني كان دائماً يتغيّب عن الاحتفالات الرسمية بمناسبته، ويتحاشى المشاركة فيها عندما كان رئيساً للحكومة.

شوقي الريّس (روما)
شمال افريقيا تعاون مصري - إيطالي في مجال الاستثمار الزراعي

تعاون مصري - إيطالي في مجال الاستثمار الزراعي

أعلنت الحكومة المصرية عن عزمها تعزيز التعاون مع إيطاليا في مجال الاستثمار الزراعي؛ ما يساهم في «سد فجوة الاستيراد، وتحقيق الأمن الغذائي»، بحسب إفادة رسمية اليوم (الأربعاء). وقال السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء المصري، إن السفير الإيطالي في القاهرة ميكيلي كواروني أشار خلال لقائه والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، (الأربعاء) إلى أن «إحدى أكبر الشركات الإيطالية العاملة في المجال الزراعي لديها خطة للاستثمار في مصر؛ تتضمن المرحلة الأولى منها زراعة نحو 10 آلاف فدان من المحاصيل الاستراتيجية التي تحتاج إليها مصر، بما يسهم في سد فجوة الاستيراد وتحقيق الأمن الغذائي». وأ

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
TT

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024، مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، لتتحول إلى الربحية وبنسبة نمو تجاوزت 200 في المائة.إذ وصلت أرباحها إلى نحو 525 مليون دولار (1.97 مليار ريال) مقارنةً بتسجيلها خسائر في العام السابق وصلت إلى 516 مليون دولار (1.93 مليار ريال).

ويأتي هذا التحول للربحية في النتائج المالية لشركات القطاع، وتحقيقها لقفزة كبيرة في الأرباح، بفعل ارتفاع الإيرادات ودخل العمليات والهامش الربحي وزيادة الكميات والمنتجات المبيعة.

ومن بين 11 شركة تعمل في مجال البتروكيميائيات مدرجة في «تداول»، حققت 8 شركات ربحاً صافياً، وهي: «سابك»، و«سابك للمغذيات»، و«ينساب»، و«سبكيم»، و«المجموعة السعودية»، و«التصنيع»، و«المتقدمة»، و«اللجين»، في حين واصلت 3 شركات خسائرها مع تراجع بسيط في الخسائر مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، وهي: «كيمانول»، و«نماء»، و«كيان».

وبحسب إعلاناتها لنتائجها المالية في «السوق المالية السعودية»، حققت شركة «سابك» أعلى أرباح بين شركات القطاع والتي بلغت مليار ريال، مقارنةً بتحقيقها خسائر بلغت 2.88 مليار ريال للعام السابق، وبنسبة نمو تجاوزت 134 في المائة.

وحلت «سابك للمغذيات» في المركز الثاني من حيث أعلى الأرباح، رغم تراجع أرباحها بنسبة 21 في المائة، وحققت أرباحاً بقيمة 827 مليون ريال خلال الربع الثالث 2024، مقابل تسجيلها لأرباح بـ1.05 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق.

وفي المقابل، حققت «اللجين»، أعلى نسبة نمو بين الشركات الرابحة، وقفزت أرباحها بنسبة 1936 في المائة، بعد أن سجلت صافي أرباح بلغ 45.8 مليون ريال في الربع الثالث لعام 2024، مقابل أرباح بلغت 2.25 مليون ريال في العام السابق.

مصنع تابع لشركة كيميائيات الميثانول (كيمانول) (موقع الشركة)

توقعات استمرار التحسن

وفي تعليق على نتائج شركات القطاع، توقع المستشار المالي في «المتداول العربي» محمد الميموني خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تستمر حالة التحسن في أرباح شركات قطاع البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، بفعل حالة ترقب التحسن في الاقتصاد الصيني الذي يعد من أهم وأكبر المستهلكين لمنتجات شركات البتروكيميكال، والاستقرار المتوقع في الأوضاع الجيوسياسية، مضيفاً أن تلك العوامل ستعمل على بدء انفراج في أسعار منتجات البتروكيميكال، وتجاوزها للمرحلة الماضية في تدني وانخفاض أسعارها. وقال «لا أتوقع أن يكون هناك مزيد من التراجع، ومن المتوقع أن يبدأ الاستقرار في أسعار منتجات البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، وهو مرهون بتحسن أسعار النفط، وتحسن الطلب على المنتجات».

وأشار الميموني إلى أن أسباب تراجع أرباح بعض شركات القطاع أو استمرار خسائرها يعود إلى انخفاض متوسط أسعار مبيعات منتجات البتروكيميكال نتيجة لاتجاه السوق والأسعار نحو الانخفاض بالإضافة إلى فترة الصيانة الدورية لعدد من مصانع شركات القطاع، وكذلك ارتفاع تكلفة وقود الديزل في الفترة منذ بداية يناير (كانون الثاني) 2024 وارتفاع تكلفة الشحن بسبب الاضطرابات الجيوسياسية التي أثرت على مسار الشحن من خلال مسار البحر الأحمر، وارتفاع تكاليف التمويل، ورغم اتجاه أسعار الفائدة نحو الانخفاض منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، فإنه لم ينعكس بشكل جيد على وضع نتائج شركات البتروكيميكال حتى الآن، مجدِّداً توقعه بتحسن النتائج المالية لشركات القطاع خلال الربعين المقبلين.

تحسن الكفاءة التشغيلية

من جهته، قال المحلل المالي طارق العتيق، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن شركات القطاع أظهرت منذ بداية السنة تحسناً في الكفاءة التشغيلية لجميع عملياتها وأدائها، وارتفاع في أعداد الكميات المنتجة والمبيعة، وتكيّف شركات القطاع مع تغير ظروف السوق. وقابل ذلك تحسّن ظروف السوق وزيادة الطلب على المنتجات البتروكيماوية، وتحسّن الهوامش الربحية ومتوسط الأسعار لبعض منتجات البتروكيميائيات الرئيسة.

وعّد العتيق تسجيل 8 شركات من أصل 11 شركة تعمل في القطاع، أرباحاً صافية خلال الربع الثالث، أنه مؤشر مهم على تحسن عمليات وأداء شركات القطاع، ومواكبتها لتغير الطلب واحتياج السوق، مضيفاً أن القطاع حساس جداً في التأثر بالظروف الخارجية المحيطة بالسوق وأبرزها: تذبذب أسعار النفط، والظروف والنمو الاقتصادي في الدول المستهلكة لمنتجات البتروكيميائيات وأهمها السوق الصينية، والأحداث الجيوسياسية في المنطقة وتأثيرها على حركة النقل والخدمات اللوجستية، لافتاً إلى أن تلك الظروف تؤثر في الطلب والتكاليف التشغيلية لمنتجات البتروكيميائيات، إلا أنها قد تتجه في الفترة الراهنة باتجاه إيجابي نحو تحسن السوق والطلب على منتجات البتروكيميائيات.