انخفاض أرباح «المركزي» الهندي بسبب ارتفاع المخصصات

انخفضت أرباح البنك المركزي الهندي على نحو غير متوقع على خلاف تقديرات الخبراء، وذلك مع قيام البنك بزيادة المخصصات المالية لمواجهة تداعيات القروض المعدومة.
وبلغ صافي دخل البنك 7.‏60 مليار روبية (766 مليون دولار) في الربع الثاني من العام، مقارنة بدخل بقيمة 65 مليار روبية في نفس الفترة من العام الماضي، وجاءت هذه النتيجة خلافاً لنتيجة مسح كانت أجرته الوكالة وتوقع أن يحقق البنك دخلاً بقيمة 92.‏83 مليار روبية.
وارتفعت نسبة المخصصات لخسائر القروض إلى 31 في المائة عما كانت في الربع الماضي.
واختلف أداء البنك عن أداء منافسين أصغر أعلنوا عن ارتفاع أرباحهم بفضل تحقيق قفزة في نمو القروض وتخفيف الضغط على القروض المعدومة.
وحسب بيانات نشرها البنك المركزي الهندي، فقد ارتفعت القروض للسلع الاستهلاكية المعمرة - من الثلاجات إلى أجهزة التلفاز - على نحو خاص، وكانت أعلى بنسبة 77 في المائة في يونيو (حزيران) الماضي، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
كان البنك المركزي الهندي قد أعاد أسعار الفائدة الرئيسية إلى مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا المستجد، متعهداً «بالقيام بكل ما يلزم» من أجل خفض معدل التضخم إلى المستوى المستهدف، ومؤكداً التزامه بتشديد السياسة النقدية، مما أدى إلى ارتفاع سعر الروبية الهندية والعائد على السندات.
جاءت تصريحات محافظ بنك الاحتياط (المركزي) الهندي شاكتيكانتا داس يوم الجمعة الماضي، بعد قرار لجنة السياسة النقدية في البنك زيادة سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، مشيراً إلى أن البنك لم يصل بعد إلى نهاية دورة زيادة الفائدة.
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى وصول سعر الفائدة الرئيسية في الهند إلى 40.‏5 في المائة، وهو نفس مستواه في أغسطس (آب) 2019 قبل تفشي جائحة فيروس كورونا، حيث شهدت فترة الجائحة، وما بعدها خفضاً مطرداً لأسعار الفائدة بهدف مساعدة الاقتصاد على تجاوز تداعيات الجائحة. وأضافت «بلومبرغ» أن العائد على السندات الهندية ارتفع بعد إعلان قرار زيادة الفائدة الذي فاجأ أغلب المحللين الذين كانوا يتوقعون زيادة الفائدة بأقل من نصف نقطة مئوية. وارتفع العائد على السندات العشرية بمقدار 11 نقطة أساس، في حين ارتفع سعر الروبية أمام الدولار بنسبة 5.‏0 في المائة إلى 0950.‏79 روبية لكل دولار.
في الوقت نفسه، أبقى البنك المركزي على توقعاته لنمو الاقتصاد عند مستوى 2.‏7 في المائة، والتضخم عند مستوى 7.‏6 في المائة خلال العام المالي الحالي الذي ينتهي في 31 مارس (آذار) المقبل.