الخرطوم تستدعي سفير تشاد غداة «مجزرة الحدود»

المعارضة السودانية لطرح إعلان دستوري قريباً

مسيرة احتجاجية ضد التوترات القبلية في دارفور (رويترز)
مسيرة احتجاجية ضد التوترات القبلية في دارفور (رويترز)
TT

الخرطوم تستدعي سفير تشاد غداة «مجزرة الحدود»

مسيرة احتجاجية ضد التوترات القبلية في دارفور (رويترز)
مسيرة احتجاجية ضد التوترات القبلية في دارفور (رويترز)

استدعت الخارجية السودانية أمس السبت سفير تشاد لدى الخرطوم، عبد الكريم كبيرو، احتجاجاً على مقتل 18 سودانياً برصاص مسلحين تشاديين داخل الأراضي السودانية الخميس الماضي، وطالبته بضرورة إلقاء القبض على الجناة، فيما كاد الحادث يتسبب في أزمة دبلوماسية بين البلدين.
وعقد «مجلس الأمن والدفاع» السوداني مساء الجمعة اجتماعاً طارئاً قرر فيه مواصلة الجهود السياسية والدبلوماسية لاحتواء الموقف والتهدئة ومنع تطور الأحداث. وحث السودان الجانب التشادي على ملاحقة المتفلتين واسترداد المال المسروق بأسرع ما يمكن. والتقى وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق، السفير التشادي، ونقل له احتجاج السودان وإدانته للحادث، بينما رد السفير التشادي بأن بلاده لن تسمح بحدوث ما من شأنه أن يعكر صفو العلاقة بين الجارين.
إلى ذلك، اقترب تحالف المعارضة السودانية «الحرية والتغيير» من طرح إعلان دستوري انتقالي لإدارة الفترة الانتقالية، يؤسس لسلطة مدنية ديمقراطية ترتكز على إنهاء الإجراءات العسكرية التي تحكم البلاد منذ 25 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
...المزيد



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.