فنانون مصريون يحاولون استثمار نجاح أعمالهم القديمة

أحمد حلمي أعلن عن كتابة جزء ثانٍ من «كده رضا»

أحمد حلمي (إنستغرام)
أحمد حلمي (إنستغرام)
TT
20

فنانون مصريون يحاولون استثمار نجاح أعمالهم القديمة

أحمد حلمي (إنستغرام)
أحمد حلمي (إنستغرام)

شهدت صناعة السينما المصرية على مدارها تقديم أفلام من عدة أجزاء، حيث تعتبر الأعمال الفنية التي حققت نجاحاً ملحوظاً على مستوى الجماهير والنقاد، حافزاً لصناعها على تقديم جزء ثانٍ منها استغلالاً لنجاحها السابق، معتبرين أنها تميمة نجاح مضمونة. ويتجدد الحديث عن هذا الأمر بين الحين والآخر، ربما لأن توليفة النجاح المسبقة تشجع على تقديم أحداث أخرى، يتم بناؤها درامياً على أحداث الجزء الأول بعد إجراء بعض التعديلات والإضافات على فريق العمل.
في هذا السياق، أعلن الفنان المصري أحمد حلمي عبر منشور بـ«إنستغرام» عن البدء بكتابة جزء ثانٍ من فيلم «كده رضا»، الذي قدمه حلمي في عام 2007 بمشاركة منة شلبي ولطفي لبيب. ولم يكن حلمي الفنان الأول الذي أقدم على هذا الأمر، فقد سبقه عدد من الفنانين، حيث أعلن الفنان محمد هنيدي عن ترحيبه بتقديم جزء ثانٍ من فيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية» رغم إحجام ومعارضة البعض لذلك كون الفيلم حالة خاصة ارتبط بها الناس. ويطمح الفنان هاني رمزي في تقديم جزء ثانٍ من فيلم «غبي منه فيه». أما صناع فيلم «كازابلانكا» فقد صرحوا العام الماضي بأنهم بصدد التحضير للجزء الثاني من العمل.

وحرص بعض من الفنانين والكتاب قديماً على تقديم أعمال من عدة أجزاء من بينها ثلاثية أديب نوبل نجيب محفوظ «بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية»، في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، بالإضافة لسلسلة أفلام ليلى مراد وإسماعيل ياسين. وأيضاً رباعية يوسف شاهين «إسكندرية ليه، وإسكندرية كمان وكمان، وإسكندرية نيويورك، وحدوتة مصرية»، التي قدمها على مدار أربعة عقود بدءاً من السبعينيات.
واعتبر الناقد الفني أحمد سعد الدين، أن هذه الأفلام ليست أجزاء بالشكل المتعارف عليه، موضحاً أن ثلاثية نجيب محفوظ هي قصة أدبية تؤرخ لصورة 1919 وتم تحويلها لسلسلة أفلام سينمائية من البداية حتى وإن تم تقديم أجزائها على فترات متباعدة، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن رباعية يوسف شاهين هي سيرة ذاتية تخصه هو وأسرته، ومن يشاهدها لن يعتقد مطلقاً أنها أجزاء من الأساس لاستقلالية كل جزء على حدة».
وقدم الفنان المصري عادل إمام فيلم «الجردل والكنكة»، وهو الجزء الثاني من فيلم «بخيت وعديلة» بعد عامين من تقديم الأول، استكمالاً لنجاح العمل الذي قدمه إمام في منتصف التسعينيات. وتجددت ظاهرة الأجزاء السينمائية مرة آخر عبر فيلم «الجزيرة» بطولة أحمد السقا عام 2007 والذي قدم صناعه الجزء الثاني بعد 10 أعوام.
ويرى سعد الدين أن فيلم الجزيرة نجح على مستوى النقاد والجماهير بعد تقديم جزء ثانٍ بأحداث جديدة وتوظيف الفكرة بشكل مغاير. وبجانب هذه الأفلام قدم الفنان تامر حسني ثلاثة أجزاء من فيلم «عمر وسلمي»، بداية من عام 2007 وأيضاً فيلم «الكنز» بجزأيه وفيلمي «الفيل الأزرق»، و«ولاد رزق»، حيث قال سعد الدين إن السبب وراء نجاحهما أنها سيناريوهات تتناول حكايات عن الصداقة والأسرة.
وطالب أحمد سعد الدين بـ«ضرورة الاعتناء بكافة تفاصيل الجزء الثاني، في حالة التحضير له فعلياً، حتى لا يعد استغلال ويفتح مجالاً للمقارنة بين الجزأين»، مشيراً إلى أن «اللجوء لفعل ذلك قد يكون (وراءه أزمة سيناريو) رغم التطوير الملحوظ في جميع حلقات العمل الفني».


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

عارفة عبد الرسول... تُقدّم دور الأم بطريقة غير نمطية

الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)
الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)
TT
20

عارفة عبد الرسول... تُقدّم دور الأم بطريقة غير نمطية

الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)
الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)

تسعى الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول لتقديم أنماط مختلفة من الشخصيات والنماذج الإنسانية التي تستفزُّ قدراتها ممثلةً؛ إذ تستند إلى خبرات مسرحية متراكمة ساعدتها على صقل موهبتها منذ بداياتها الفنية.

وتشارك عارفة في سباق الموسم الدرامي الحالي عبر مسلسل «عقبال عندكوا»، الذي تلعب بطولته إيمي سمير غانم وحسن الرداد.

يتناول المسلسل خلافات ومشكلات زوجية في إطارٍ كوميدي ساخر. قدّمت فيه عارفة واحدة من أكثر شخصيات العمل لفتاً للانتباه، فما الذي أثار حماسها لخوض تلك التجربة؟

توضح لـ«الشرق الأوسط»، أن حلقات العمل «منفصلة متصلة»، فهناك إطار عام للحبكة الرئيسية من خلال قصص وشخصيات متعدّدة. وأعجبتها فكرة تقديم شخصيات عدّة مختلفة لنماذج الأم العصرية والقديمة والريفية، فضلاً عن نموذج «الأم الشعبية» الذي قدمته عبر أكثر من حلقة بملامح مختلفة، من حيث نبرة الصوت والأزياء وطريقة الكلام، وهو ما جاء بمنزلة تحدٍّ قرّرت أن تخوضه بشغف وحماس.

الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)
الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)

ولفتت إلى أن العمل يحمل شيئاً من رائحة المسلسل الشهير «هو وهي»، الذي لعبت بطولته «السندريلا» سعاد حسني وأحمد زكي، إنتاج عام 1985، فضلاً عن التفاهم و«الكيمياء» اللذين يجمعانها مع مخرج العمل علاء إسماعيل. مشدَّدة على أن تقديم النماذج التقليدية للأم العربية التي تُسدي النصائح لأولادها طوال الوقت لا يستهويها، موضحة أنها تحبُّ تقديم شخصية الأم التي ربما تكشف عن حنانها بطريقة غير مباشرة، وقد تستعمل الشِّدة مع الفكاهة.

لقطة من مسلسل «عقبال عندكوا» (حسابها على فيسبوك)
لقطة من مسلسل «عقبال عندكوا» (حسابها على فيسبوك)

وعن كواليس التَّعاون مع إيمي سمير غانم وحسن الرداد، قالت إنهما من أكثر النماذج الفنية التي التقتها جمالاً وطيبة قلب، لا سيما إيمي التي كانت تمازحها طوال الوقت، وتربِّتُ على كتفيها، وتخشى عليها من البرد، حتى شعرت بأنها ابنتها في الواقع.

وتحدّثت عن نشأتها في حي الحضرة الشَّعبي بالإسكندرية، وما تركه من أثر بالغ في أدائها التمثيلي، موضحة أنها التقت في هذا الحيِّ نماذج إنسانية كثيرة، سواء في البيوت أم الطرقات أم في الأسواق، فاختزنتها ذاكرتها لتستفيد منها لاحقاً في كل شخصية قدّمتها خلال مسيرتها التمثيليّة.

عارفة عبد الرسول تسعى لتقديم أدوار غير نمطية (حسابها على فيسبوك)
عارفة عبد الرسول تسعى لتقديم أدوار غير نمطية (حسابها على فيسبوك)

نشأت عارفة تمثيلياً في رحاب المسرح «أبو الفنون»، وأوضحت أنها تدين له بأي نجاح حققته لاحقاً؛ ففيه تعلمت أموراً كثيرة مثل التحكم في طبقة الصوت بدقة، ومعرفة نقاط القوة والضعف في أدائها التمثيلي فتراهن على الأولى، وتعمل على تقوية ضعفها والحذر منه.

وفيما يتعلق بمشاركتها في بطولة المسلسل الكوميدي الشهير «اللعبة» بمواسمه المتعددة، بطولة هشام ماجد وشيكو، أوضحت أن فريق العمل أصبح مثل «عائلة واحدة»، وكواليس التمثيل فيه رائعة جداً، لذا فهي تتمنّى أن يستمرّ العمل بمواسم جديدة.

بوستر مسلسل «عقبال عندكوا» (حسابها على فيسبوك)
بوستر مسلسل «عقبال عندكوا» (حسابها على فيسبوك)

ورداً على اتهام بعضهم للموسم الدرامي الحالي بأنه يجنح بشكل مبالغ فيه للعنف والبلطجة، ويشوه صورة المرأة، قالت، إن الدراما بطبيعتها فنّ يقوم على النماذج الشريرة وغير السَّوية، وكما تقدم نماذج مشوهة للمرأة، فإنها تقدم أيضاً نماذج رائعة ومثيرة للإعجاب.