سنوات السينما

مايكل مادسن في «كلاب المستودع»‬
مايكل مادسن في «كلاب المستودع»‬
TT

سنوات السينما

مايكل مادسن في «كلاب المستودع»‬
مايكل مادسن في «كلاب المستودع»‬

- Reservoir Dogs
- كلاب المستودع
- (1991)
- وسط ★★
كتب المخرج كونتِن تارنتينو «كلاب المستودع» بينما كان لا يزال يعمل في محل فيديو. أراده، كما قال بعد ذلك، شبيهاً بكتاب. هذا ربما يوضح سبب كثرة المشاهد الاستعادية (فلاشباكس) وعدد من اختيارات المخرج من بينها عدم تصوير السرقة ذاتها.
إنه عن عصابة يترأسها جو كابوت (لورنس تييرني) وابنه إيدي (كريس بن) تحضّر لسرقة مصرف. للغاية يجمع جو ستة رجال يمنح كل واحد منهم اسماً يرمز إلى لون: مستر وايت (هارفي كايتل)، مستر بلو (إدي بنكر)، مستر بلوند (مايكل مادسن)، مستر أورانج (تيم روث)، مستر بينك (ستيف بوشيمي)، ومستر براون (كوانتِن تارنتينو نفسه). العملية تتم لكن ينتج عنها ضحايا أبرياء. تنسحب العصابة إلى مستودع ومعها رهينة متمثلة برجل بوليس اسمه مارفن (كيرك بولتز). المسألة تزداد سوءاً عندما يدب الخلاف بين أفراد العصابة حول احتمال خيانة أحدهم. من بين القتلى رئيس العصابة وابنه.
رغم النهاية التي لا تمجّد الشر، فإن قوّة أداء بعض الممثلين في أدوارهم عكست رغبة في تلميع ما يقومون به. هذا يتضح بالنسبة للدور الذي لعبه مايكل مادسن والمشهد الذي يقطع فيه أذن الرهينة ويبدأ بتعذيبه. ففي الخامس من يوليو (تموز) قامت الشرطة البريطانية باعتقال أربعة مراهقين قاموا بتعذيب خامس حتى الموت، وحين تم سؤالهم قالوا إنهم شاهدوا «كلاب المستودع» وأعجبوا بالعنف الذي حواه.
وجد الفيلم بين النقاد الأميركيين إعجاباً كبيراً. نقاد شيكاغو «صن تايمر» و«لوس أنجليس تايمز» و«نيويورك تايمز» ومجلات «تايم» و«ذا هوليوود ريبورتر» و«فارايتي» أغدقت على الفيلم مدحاً شديداً. هذا رغم أن بعضهم أدان العنف الذي ساد الفيلم إلى حد بدا فيه الفيلم كما لو كان تنفيساً لمخرج جديد يحاول البرهنة على حضوره.
في الواقع، الفيلم ليس بالصورة الباهية التي تناولها النقد. أفضل ما فيه نصف ممثليه الأول، وعلى الأخص ستيف بوشيمي ومايكل مادسن وتيم روث وهارفي كايتل. هذا الأخير تبنّى الفيلم وساعد تارنتينو على إيجاد التمويل اللازم.
القصّة قوية ككتابة، لكنها ضعيفة - إلى حد كتنفيذ. بالمقارنة مع فيلم ستانلي كوبريك The Killing («القتل، 1965) الذي عمد إلى تشكيل الحدث من وجهات نظر ومشاهد استعادية (طريقة Rashomon لأكيرا كوروساوا، 1950) لا تترك تأثيرها فنياً بل كاستعراض مشهدي.
في عددها الصادر في 3 مايو (أيار) 1994 ذكرت مجلة «دايلي فارايتي» أن الفيلم «مسروق» من فيلم بوليسي من هونغ كونغ عنوانه City on Fire قام رينغو لام بتحقيقه سنة 1987. نفى تارنتينو ذلك، لكنه اعترف أنه شاهد ذلك الفيلم وأحبّه.

ضعيف ★ وسط ★★ جيد ★★★
ممتاز ★★★★ تحفة ★★★★★


مقالات ذات صلة

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

يوميات الشرق المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا.

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».