بايدن يدعو روسيا للإفراج عن لاعبة كرة السلة بريتني غرينر

طالب الرئيس الأميركي جو بايدن روسيا بالإفراج عن لاعبة كرة السلة الأميركية بريتني غرينر، مؤكداً أنها محتجزة في روسيا ظلماً، ودعا الحكومة الروسية للإفراج عنها على الفور حتى تعود إلى بلادها وتكون مع عائلتها وأصدقائها. وتعهد بايدن في بيان أصدره عقب إصدار محكمة روسية حكماً بالسجن 9 سنوات ونصف سنة بحق لاعبة كرة السلة الأميركية، بأن إدارته ستواصل العمل بلا كلل لإعادتها وإعادة الأميركي الآخر المحتجز في روسيا، بول ويلان، إلى الولاية المتحدة بأمان في أقرب وقت ممكن.
وقال بايدن: «تلقت بريتني غرينر حكماً بالسجن، وهو تذكير آخر لما يعرفه العالم بالفعل أن روسيا تحتجز بريتني ظلماً، وأنه أمر غير مقبول، وأدعو روسيا للإفراج عنها على الفور».
ونقلت وسائل الإعلام الأميركية خبر إدانة محكمة روسية، الخميس، لنجمة كرة السلة الأميركية بتهم حيازة مخدرات، والحكم عليها بعقوبة السجن لمدة 9 سنوات ونصف سنة، وغرامة مليون روبل (نحو 16500 دولار)، فيما بدا إخفاقاً للجهود الأميركية للتواصل بين وزير الخارجية الأميركية ونظيره الروسي سيرغي لافروف لتبادل السجناء بين الجانبين. وجاء حكم المحكمة الروسية بعد 6 أشهر تقريباً من اعتقال غرينر في مطار موسكو. 
وكان محامو نجمة كرة السلة قد وصوفوا الحكم بأنه غير معقول، وأشاروا إلى أنهم سيستأنفونه. وجادلت ماريا بلاغوفولينا، رئيسة فريق الدفاع عن غرينر، أن نجمة كرة السلة الحاصلة على ميدالية ذهبية أوليمبية مرتين أحضرت حشيش القنب معها إلى روسيا بغير قصد، وأن هذا الحشيش يتم استخدامه كدواء مصرح به في ولاية أريزونا حيث الماريغوانا الطبية تعد قانونية.
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن إن الإدارة لا تتوقع تحركاً سريعاً لإطلاق سراح لاعبة كرة السلة، لكن الإدارة ستواصل المحاولات والضغوط لإطلاق سراحها. وبعد أن أصبح الحكم رسمياً الآن، يتوقع محللون أن يتحول الانتباه إلى احتمالية المخاطرة العالية لمبادلة الأسرى. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد صنّفت بريتني غرينر على أنها «محتجزة ظلماً، وكلّفت مبعوثها الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن بمتابعة قضيتها، وهو عملياً كبير مفاوضي الرهائن في الحكومة. والأسبوع الماضي، في خطوة غير عادية، تحدث وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وحضّه على قبول صفقة يتم بموجبها إطلاق سراح غرينر وبول ويلان (الأميركي المسجون في روسيا بتهمة التجسس) مقابل إطلاق سراح سجين روسي محتجز في السجون الأميركية.
وينظر إلى مكالمة لافروف - بلينكن باعتبارها أرفع اتصال معروف بين واشنطن وموسكو، منذ أن أرسلت روسيا قواتها إلى أوكرانيا، قبل أكثر من 5 أشهر. وقالت كارين جان بيير، المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحافيين، يوم الاثنين، إن روسيا ردّت «بسوء نية» على عرض الحكومة الأميركية، ورفضت الخوض في التفاصيل.
في الجانب الآخر، سخر المسؤولون الروس من تصريحات الولايات المتحدة بشأن القضية، قائلين إنها تظهر عدم احترام للقانون الروسي. وحثّوا واشنطن على مناقشة القضية من خلال «دبلوماسية هادئة، دون الكشف عن معلومات تكهنية».